النجاشي (المتوفّى سنة 423) ـ : «له كتب ، منها : أخبار السيّد بن محمّد ، كتاب تأريخ ، كتاب تفسير خطبة الزهراء عليهاالسلام ، معربة ، كتاب عمل ( غسل ) الجمعة ، كتاب الحديثين المختلفين ، ... » ۱ .
ح ـ أبو عبداللّه محمّد بن محمّد بن النعمان الملقّب بالشيخ المفيد قدس سره (ت 336 ه ق) له كتاب جواب المسائل في اختلاف الأخبار . ۲
ط ـ أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي شيخ الطائفة « أعلى اللّه مقامه » وكتابه الاستبصار ( المتوفّى سنة 460 ه ) فإنّه بعد تأليف موسوعته الكبرى تهذيب الأحكام قام بتأليف كتاب الاستبصار وبتخريج أحاديثه المختلفة ، وعلاج اختلافها ، على ترتيب كتب الفقه وأبوابه مبتدئا بكتاب الطهارة ، وخاتما بكتاب الديات ، وسمّاه الاستبصار فيما اختلف من الأخبار ، وهذا السفر الجليل أحسن ما اُلّف ۳ في هذا الموضوع، مستوعبا لأبواب الفقه ومباحثه، فصار كتابا خالدا، وأثرا نفيسا، لم تر عين الدهر لحدّ الآن له مثيلاً ونظيرا ، فللّه درّ مؤلّفه ، وعليه أجره .
لكن لم يكتفِ الشيعة الإمامية بما بذلوه من جهود في تأليف الكتب المستقلّة في هذا المضمار بل تعرّضوا له خلال كتبهم الفقهية الحديثية وشروحهم عليها، بل في أبحاثهم الاُصولية، لاسيّما باب تعارض الأدلّة، حيث تعرّضوا لجوانب من هذا الموضوع. كما أنّ لهم تأليفات في بعض المواضيع التي لها علقة ببحث مختلف الحديث مثل : التقية ، والنسخ ، وغيرهما من أسباب اختلاف الحديث .
1.رجال النجاشي : ص ۶۴ . وراجع معجم رجال الحديث : ج۲ ص۱۵۲ الرقم ۶۵۵ .
2.رجال النجاشي : ص ۲۸۵ ، معجم رجال الحديث : ج ۱۵ ص ۲۱۴ و ۱۱۷۴۴ .
3.كما صرّح به والد الشيخ البهائي أيضا حيث قال : «وأحسن ما صنّف فيه عندنا كتاب الاستبصار ، فإنّه لم يشذّ عنه إلاّ القليل ، ومن تبصّر في مطالعته لم يكد يخفى عنه وجه الجمع بين حديثين، وإن كان الشيخ؛ أتى فيه بأشياء يمكن الجمع بالحمل منهما وبأشياء غير مرضيّة ، لكنّه سبّاق الغاية في ذلك ، وإنّما يمشي الماشي بعده على أثره ويستضيء بنوره » (وصول الأخيار إلى اُصول الأخبار : ص ۱۷۲ ) .