يتساويهما، وهذا ما يشهد به الواقع الخارجي، فما ادّعاه السيّد الخوئي من «أنّ كلّ ذراع من أيّ شخص عاديّ شبران متعارفان » ۱ مخالف للواقع الخارجي ادّعاء حكم مطّرد اعتمادا على استقراء ناقص جدّا ، كما أنّ إطلاق ما ادّعاه المحقّق الهمداني قدس سرهمن «أنّ الذراع أكثر من شبرين» ۲ أيضا كذلك . والحاكم بيننا مراجعة الواقع الخارجي في عدد من الناس .
المثال الثالث : تحديد أوقات الصلاة
من موارد التسامح العرفي ما ورد في تحديد وقت الظهرين بالذراع والذراعين تارة والقدمين والأربعة أقدام اُخرى . مع أنَّ الذراع لا يساوي القدمين إلاّ بتسامح . ومثل هذا التسامح حاصل فيما روي من تحديد الوقت بمربض عنز مكان ذراع . ۳
وأمّا تمييز الموضوع الأصلي عن العنوان والمقدار المسامحي فيحتاج إلى التأمّل ، والظاهر أنّ الّذي جعل موضوعا في ذلك هو عنوان الذراع والذراعين ، وأنّ عناوين : مربض العنز والقدمين والأربعة أقدام من معرّفات الموضوع ، والعناوين الّتي تسومح في التعبير بها عن نفس الموضوع .