107
نبي الرحمة من منظار القران و أهل البيت

يَابنَ الخَطَّابِ ، ألا تَرضى أن تَكونَ لَنا الآخِرَةُ ولَهُمُ الدُّنيا ؟ ! ۱

۱۵۴.مكارم الأخلاق :جاءَهُ صلى الله عليه و آله ابنُ خَوَلِيٍّ بِإِناءٍ فيهِ عَسَلٌ ولَبَنٌ ، فَأَبى أن يَشرَبَهُ ، فَقالَ : شَربَتانِ في شَربَةٍ ، وإناءانِ في إناءٍ واحِدٍ ؟! فَأَبى أن يَشرَبَهُ ، ثُمَّ قالَ : ما أُحَرِّمُهُ ، ولكِنِّي أكرَهُ الفَخرَ وَالحِسابَ بِفُضولِ الدُّنيا غَدا ، وأُحِبُّ التَّواضُعَ ، فَإنَّ مَن تَواضَعَ للّهِِ رَفَعَهُ اللّهُ . ۲

۱۵۵.الطبقات الكبرى عن يزيد بن قسيط :إنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه و آله أُتِيَ بِسَويقٍ مِن سَويقِ اللَّوزِ ، فَلَمَّا خيضَ ۳ لَهُ قالَ : ماذا ؟ قالوا : سَويقُ اللَّوزِ ، قالَ : أخِّروهُ عَنِّي ، هذا شَرابُ المُترَفينَ . ۴

۱۵۶.الطبقات الكبرى عن أبي صخر :أُتِيَ النَّبيُّ صلى الله عليه و آله بِسَويقِ لَوزٍ ، فَقالَ لَهُم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أخِّروهُ ، هذا شَرابُ المُترَفِينَ . ۵

م ـ التَّجَنُّبُ عَنِ الغَضَبِ لِنَفسِهِ

۱۵۷.الإمام عليّ عليه السلامـ في وَصفِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ: مَا انتَصَرَ لِنَفسِهِ مِن مَظلِمَةٍ حَتَّى تُنتَهَكَ مَحارِمُ اللّهِ ، فَيَكونَ حينَئِذٍ غَضَبُهُ للّهِِ تَباركَ وتَعالى . ۶

۱۵۸.الإمام الحسن عليه السلام :سَألتُ خالي هِندَ بنَ أبي هالَةَ ۷ التَّميميَّ ـ وكانَ وَصَّافا ـ عَن حِليَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ... فَقالَ : ... لا تُغضِبُهُ الدُّنيا وما كانَ لَها ، فَإذا تُعوطِيَ الحَقُّ لَم يَعرِفهُ

1.صحيح مسلم : ج ۲ ص ۱۱۰۶ ح ۳۰ ، السنن الكبرى : ج ۷ ص ۷۳ ح ۱۳۳۰۵ ، الترغيب والترهيب : ج ۴ ص ۱۹۹ ح ۱۲۰ .

2.مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۷۹ ح ۱۲۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۲۴۷ .

3.في المصدر : «خيفَ» ، والصواب ما أثبتناه كما في سبل الهدى والرشاد : ج ۷ ص ۲۴۷ ناقلاً إيّاه عن ابن سعد . قال ابن منظور : خاضَ الشرابَ : خلَطَهُ وحَرَّكه (لسان العرب : ج ۷ ص ۱۴۷ «خوض») .

4.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۳۹۵ .

5.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۳۹۵ .

6.مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۶۱ ح ۵۵ ، مستدرك الوسائل : ج ۱۲ ص ۱۹۷ ح ۱۳۸۷۰ .

7.هو هند بن أبي هالة التميميّ ، ربيب رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، اُمّه خديجة اُمّ المؤمنين رضياللّه عنها ، شهد بدرا، وقيل: بل شهد اُحدا، وكان وصّافا لحِلية رسول اللّه صلى الله عليه و آله وشمائله وأوصافه (كما في هامش بحارالأنوار : ج ۱۶ ص ۱۴۸) .


نبي الرحمة من منظار القران و أهل البيت
106

اصبِري ولا تَحزَني ولا تخافي عَلى أبيكِ غَلَبَةً ولا ذُلاًّ .
فَقُلتُ : مَن هذهِ ؟ فَقالوا : زَينَبُ بِنتُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهِيَ جارِيَةٌ وَصيفٌ . ۱

۱۵۱.صحيح البخاري عن ابن مسعود :كَأنِّي أنظُرُ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله يَحكي نَبِيَّا مِنَ الأنبِياءِضَربَهُ قَومُهُ فَأدمَوهُ ، وهُوَ يَمسَحُ الدَّمَ عَن وَجهِهِ ويَقولُ : اللَّهُمَّ اغفِر لِقَومي فَإنَّهُم لا يَعلَمونَ . ۲

ل ـ الزُّهد في الدُّنيا

۱۵۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ وقَد قيلَ لَهُ : لَوِ اتَّخَذتَ فِراشا ، وهُوَ عَلى حَصيرٍ قَد أثَّرَ في جَنبَيهِ ـ: ما لي ولِلدُّنيا ؟! ما مَثَلي ومَثَلُ الدُّنيا إلاَّ كَراكِبٍ سارَ في يَومٍ صائِفٍ فَاستَظَلَّ تَحتَ شَجَرَةٍ ساعَةً مِن نَهارٍ ثُمَّ راحَ وتَرَكَها . ۳

۱۵۳.صحيح مسلم عن عبداللّه بن عبّاس عن عمر :دَخَلتُ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهُوَ مُضطَجِعٌ عَلى حَصيرٍ، فَجَلَستُ ، فَأَدنى عَلَيهِ إزارَهُ ، ولَيس عَلَيهِ غَيرُهُ ، وإذَا الحَصيرُ قَد أثَّرَ في جَنبِهِ ، فَنَظَرتُ بِبَصَري في خِزانَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَإذا أنا بِقَبضَةٍ مِن شَعيرٍ نَحوِ الصَّاعِ ، ومِثلَها قَرظاً ۴ في ناحِيَةِ الغُرفَةِ ، وإذا أفيقٌ ۵ مُعَلَّقٌ ، قالَ : فَابتَدَرَت عَينايَ ، قالَ : ما يُبكيكَ يَابنَ الخَطَّابِ ؟ قُلتُ : يا نَبيَّ اللّهِ ، وما ليَ لا أبكي وهذا الحَصيرُ قَد أثَّرَ في جَنبِكَ وهذهِ خِزانَتُكَ لا أرى فيها إلاَّ ما أرى ، وذاكَ قَيصرُوكِسرى فِي الثِّمارِ وَالأَنهارِ ، وأنتَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وصَفوَتُهُ ، وهذِهِ خِزانَتُكَ ؟! فَقالَ :

1.تاريخ دمشق : ج ۵۷ ص ۱۸۸ ، المعجم الكبير : ج ۲۰ ص ۳۴۳ ح ۸۰۵ نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۴۵۱ ح ۳۵۵۴۱ .

2.صحيح البخاري : ج ۳ ص ۱۲۸۲ ح ۳۲۹۰ ، صحيح مسلم : ج ۳ ص ۱۴۱۷ ح ۱۰۵ ، مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۱۹ ح ۳۶۱۱ ، الترغيب والترهيب : ج ۳ ص ۴۱۹ ح ۲۱ .

3.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۶۴۶ ح ۲۷۴۴ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۳۴۵ ح ۷۸۵۸ كلاهما عن ابن عبّاس ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۲۴۳ ح ۶۳۶۱ ؛ مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۶۴ ح ۶۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۲۳۹ .

4.القَرَظ : ورق السَّلَم يُدبَغُ به (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۷۷ «قرظ») .

5.الأفيق : هو الجلد الذي لم يتمّ دباغه ، وقيل : هو ما دُبِغَ بغير القَرَظ (النهاية : ج ۱ ص ۵۵ «أفق») .

  • نام منبع :
    نبي الرحمة من منظار القران و أهل البيت
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 21383
صفحه از 176
پرینت  ارسال به