109
نبي الرحمة من منظار القران و أهل البيت

5 / 4

خَصائِصُهُ السِّياسيةُ

أ ـ الاهتمام بالشَّباب

۱۶۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أُوصيكُم بِالشُّبَّانِ خَيرا ؛ فَإِنَّهُم أرَقُّ أفئِدَةً ، إنَّ اللّهَ بَعَثَني بَشيرا ونَذيرا فَحالَفَنِي الشُّبَّانُ، وخالَفَنِي الشُّيوخُ . ثُمَّ قَرَأَ : «فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ»۱ . ۲

أوَّلُ مُمثّلٍ لِلنَّبِيِّ فَتىً

۱۶۴.قَدِم أسعد بن زرارة ، وذكوان بن عبد قيس على النّبي صلى الله عليه و آله بمكّة قبل هجرته ، وكانا من أشراف المدينة، فدخلا عليه صلى الله عليه و آله في ظروف حرجة كانت تَعيشها مكّة آنذاك ، واستمعا إلى دعوته ، ثمّ أسلما وقالا له:يارَسولَ اللّهِ ابعَث مَعَنا رَجُلاً يُعَلِّمُنَا القُرآنَ، ويَدعُو النّاسَ إلى أمرِكَ. ۳
لقد كانت هذه هي المرّة الاُولى التي تطلب فيها المدينة ـ وكانت من البلاد الواسعة كثيرة الاختلاف ـ مُمثِّلاً عن النّبي صلى الله عليه و آله ، كما أنّها تعتبر المرّة الاُولى أيضا التي يبعث فيها النّبي ممثّلاً رسميّا عنه إلى خارج مكّة. ومن الطبيعي أن يُختار لمثل هذه المهمّة الخطيرة من تتوفّر فيه المؤهّلات واللياقات اللازمة.
فاختار النّبي صلى الله عليه و آله لذلك من بين المسلمين وقتئذٍ مصعب بن عمير ، وكان شابّا في مقتبل أمره:

1.الحديد : ۱۶ .

2.شباب قريش : ص ۱ .

3.بحار الأنوار: ج ۱۹ ص ۱۰.


نبي الرحمة من منظار القران و أهل البيت
108

أحَدٌ ، ولَم يَقُم لِغَضَبِهِ شَيءٌ حَتَّى يَنتَصِرَ لَهُ ، لا يَغضَبُ لِنَفسِهِ ولا يَنتَصِرُ لَها . ۱

۱۵۹.الإمام الصّادق عليه السلام :اِنهَزَمَ النَّاسُ يَومَ اُحُدٍ عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَغَضِبَ غَضَبا شَديدا ، وكانَ إذا غَضِبَ انحَدَرَ عَن جَبينَيهِ مِثلُ اللُّؤلؤِ مِن العَرَقِ . ۲

۱۶۰.صحيح مسلم :ما ضَرَبَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله شَيئا قَطُّ بِيَدِهِ ، ولا امرَأةً ولا خادِما إلاَّ أن يُجاهِدَ في سَبيلِ اللّهِ . وما نيلَ مِنهُ شَيءٌ قَطُّ فَيَنتَقِمَ مِن صاحِبِهِ ، إلاَّ أن يُنتَهَكَ شَيءٌ مِن مَحارِمِ اللّهِ فَيَنتَقِمَ للّهِِ عَزَّوجَلَّ . ۳

۱۶۱.صحيح البخاري عن عائشة :مَا انتَقَمَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِنَفسِهِ إلاَّ أن تُنتَهَكَ حُرمَةُ اللّهِ فَيَنتَقِمَ للّهِِ بِها . ۴

۱۶۲.بحار الأنوار عن عائشة :كانَ رَسولُ اللّهِ إذا ذَكرَ خَديجَةَ لَم يَسأم مِن ثَناءٍ عَلَيها وَاستِغفارٍ لَها ، فَذَكَرَها ذاتَ يَومٍ فَحَمَلَتني الغَيرَةُ فَقُلتُ : لَقَد عَوَّضَكَ اللّهُ مِن كَبيرَةِ السِّنِّ ! فَرَأيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله غَضِبَ غَضَبا شَديدا ، فَسَقَطتُ في يَدِي ۵ ، فَقُلتُ : اللَّهُمَّ إنَّكَ إن أذهَبتَ بِغَضَبِ رَسولِكَ صلى الله عليه و آله لَم أعُد بِذِكرِها بِسوءٍ ما بَقِيتُ .
فَلَمَّا رَأى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ما لَقيتُ قالَ : كَيفَ قُلتِ ؟! وَاللّهِ لَقَد آمَنَت بي إذ كَفَرَ النَّاسُ ، وآوَتني إذ رَفَضَني النَّاسُ ، وصَدَّقَتني إذ كَذَّبَني النَّاسُ ، ورُزِقَت مِنِّي ۶
حيثُ حُرِمتُموهُ .
فَغَدا وراحَ عَلَيَّ بِها شَهرا . ۷

1.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۴۲۲ و ۴۲۳ .

2.الكافي : ج ۸ ص ۱۱۰ ح ۹۰ عن نعمان الرازي ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۱۹۳ ح ۳۲ .

3.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۱۸۱۴ ح ۷۹ ، تاريخ دمشق : ج ۳ ص ۳۷۷ ح ۷۳۱ كلاهما عن عائشة .

4.صحيح البخاري : ج ۳ ص ۱۳۰۶ ح ۳۳۶۷ ، صحيح مسلم : ج ۴ ص ۱۸۱۴ ح ۷۹ ، الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۳۶۶ ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۲۲۱ ح ۱۸۷۱۳ .

5.سُقِطَ في يَده : نَدِمَ وتحيّر (المعجم الوسيط : ج ۱ ص ۴۳۵ «سقط») .

6.في هامش بحارالأنوار : «ورزقت منّي الولد» .

7.بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۱۲ ح ۱۲ .

  • نام منبع :
    نبي الرحمة من منظار القران و أهل البيت
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 21395
صفحه از 176
پرینت  ارسال به