رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : ما لَكِ لا تَأتينَ أهلَكِ ؟ قالَت : يا رَسولَ اللّهِ ، إنِّي قد أبطَأتُ عَلَيهِم أخافُ أن يَضرِبوني ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مُرِّي بَينَ يَدَيَّ ودُلِّيني عَلى أهلِكِ ، فَجاءَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَتَّى وَقَفَ عَلى بابِ دارِهِم ، ثُمَّ قالَ : السَّلامُ عَلَيكُم يا أهلَ الدَّارِ ، فَلَم يُجيبوهُ ، فَأعادَ السَّلامَ فَلَم يُجيبوهُ ، فَأعادَ السَّلامَ فَقالوا : وعليكَ السَّلامُ يا رَسولَ اللّهِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : ما لَكُم تَرَكتُم إجابَتي في أوَّلِ السَّلامِ وَالثَّاني ؟ فَقالوا : يا رَسولَ اللّهِ ، سَمِعنا كَلامَكَ فَأحبَبنا أن نَستَكثِرَ مِنهُ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنَّ هذهِ الجارِيَةَ أبطَأت عَلَيكُم فَلا تُؤذوها ، فَقالوا : يا رَسولَ اللّهِ، هِيَ حُرَّةٌ لِمَمشاكَ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : الحَمدُ للّهِ ، ما رَأيتُ اثنَي عَشَرَ دِرهَما أعظَمَ بَرَكَةً مِن هذِهِ : كَسا اللّهُ بِها عارِيَينِ ، وأعتَقَ بها نَسَمَةً . ۱
و ـ مُكافَحةُ المُستكبرينَ
۱۸۶.الإمام الصادق عليه السلام :جَاءُ رَجُلٌ مُوسِرٌ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله نَقِيُّ الثَّوبِ فَجَلَسَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَجَاءَ رَجُلٌ مُعسِرٌ دَرِنُ الثَّوبِ فَجَلَسَ إلى جَنبِ المُوسِرِ فَقَبَضَ المُوسِرُ ثِيابَهُ مِن تَحتِ فَخِذَيهِ فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أخِفتَ أن يَمَسَّكَ مِن فَقرِهِ شَيءٌ؟ قالَ : لا ، قالَ : فَخِفتَ أن يُصيبَهُ مِن غِنَاكَ شَيءٌ؟ قالَ : لا ، قالَ : فَخِفتَ أن يُوَسِّخَ ثِيابَكَ؟ قالَ : لا ، قالَ : فَما حَمَلَكَ عَلى ما صَنَعتَ؟ فَقالَ : يا رَسولُ اللّهِ ، إنَّ لي قَرينا يُزَيِّنُ لي كُلَّ قَبيحٍ ، ويُقَبِّحُ لي كُلَّ حَسَنٍ ، وقَد جَعَلتُ لَهُ نِصفَ مالي ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِلمُعسِرِ : أتَقبَلُ؟ قالَ : لا ، فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ : ولِمَ؟ قالَ : أخافُ أن يَدخُلَني ما دَخَلَكَ . ۲
۱۸۷.السيرة النبويّة لابن هشام عن الوليد بن المغيرة :أيُنزِّلُ عَلى مُحَمَّدٍ واُترَكُ وأنا كَبيرُ قُرَيشٍ وسيِّدُها! ويُترَكُ أبو مَسعودٍ عَمرُو بنُ عُمَيرٍ الثَّقَفِيُّ سَيِّدُ ثَقيفٍ ، ونَحنُ عَظيما