57
نبي الرحمة من منظار القران و أهل البيت

فَقالَ أبو جَهلٍ : إنَّ هذِهِ لَكَلِمَةٌ مُربِحَةٌ ، نَعَم وأبيكَ لَنَقولَنَّها وعَشرَ أمثالِها !
قالَ : قولوا : لا إلهَ إلاَّ اللّهُ . فَاشمَأزُّوا ونَفَروا مِنها وغَضِبوا وقاموا . ۱

۴۲.الطبقات الكبرى :أقامَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِمَكَّةَ ثَلاثَ سِنينَ مِن أوَّلِ نُبُوَّتهِ مُستَخفِيا ، ثُمَّ أعلَنَ فِي الرَّابِعَةِ، فَدَعَا النَّاسَ إلَى الإسلامِ عَشرَ سِنينَ ... حَتَّى إنَّهُ لَيَسألُ عَنِ القَبائِلِ ومَنازِلِها قَبيلَةً قَبيلَةً ويَقولُ : يا أيُّهَا النّاسُ، قُولوا : لا إلهَ إلاَّ اللّهُ تُفلِحوا، وتَملِكوا بِهَا العَرَبَ، وتَذِلَّ لَكُمُ العَجَمُ ، وإذا آمَنتُم كُنتُم مُلوكا فِي الجَنَّةِ. وأبو لَهَبٍ وَراءَهُ يَقولُ : لا تُطيعوهُ؛ فَإنَّهُ صابِئٌ كاذِبٌ ! ۲

۴۳.الإمام عليّ عليه السلام :فَبَعَثَ اللّهُ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله بِالحَقِّ ؛ لِيُخرِجَ عِبادَهُ مِن عِبادَةِ الأوثانِ إلى عِبادَتِهِ ، ومِن طاعَةِ الشَّيطانِ إلى طاعَتِهِ ، بِقُرآنٍ قَد بَيَّنَهُ وأحكَمَهُ ، لِيَعلَمَ العِبادُ رَبَّهُم إذ جَهِلوهُ ، وَليُقِرُّوا بِهِ بَعدَ إذ جَحَدوهُ ، وَليُثبِتوهُ بَعدَ إذ أنكَروهُ . ۳

۴۴.عنه عليه السلام :إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى بَعَثَ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله بِالحَقِّ ؛ لِيُخرِجَ عِبادَهُ مِن عِبادَةِ عِبادِهِ إلى عِبادَتِهِ ، ومِن عُهودِ عِبادِهِ إلى عُهودِهِ ، ومِن طاعَةِ عِبادِهِ إلى طاعَتِهِ ، ومِن وَلايَةِ عِبادِهِ إلى وَلايَتِهِ . ۴

۴۵.الإمام الباقر عليه السلامـ في رِسالَتِهِ إلى بَعضِ خُلَفاءِ بَني أُمَيَّةَ ـ: ومِن ذلِكَ ما ضُيِّعَ الجِهادُ الَّذي فَضَّلَهُ اللّهُ عَزَّوجلَّ عَلَى الأعمالِ ... اشتَرَطَ عَلَيهِم فيهِ حِفظَ الحُدودِ ، وأوَّلُ ذلكَ الدُّعاءُ إلى طاعَةِ اللّهِ عز و جل مِن طاعَةِ العِبادِ ، وإلى عِبادَةِ اللّهِ مِن عِبادَةِ العِبادِ ، وإلى وَلايَةِ اللّهِ مِن وَلايَةِ العِبادِ . ۵

راجع : ص67 (إحياء كلّ القيم) .

1.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۲۰۲ عن عبداللّه بن ثعلبة بن صغير العذري ، تفسير الطبري : ج ۵ الجزء ۷ ص ۳۱۰ ، الدرّ المنثور : ج ۳ ص ۳۳۸ كلاهما نقلاً عن السدّي نحوه .

2.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۲۱۶ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۲۲۱ ح ۵۵ .

4.الكافي : ج ۸ ص ۳۸۶ ح ۵۸۶ ، فلاح السائل : ص ۳۷۲ ح ۲۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۶۵ ح ۳۴ .

5.الكافي : ج ۵ ص ۳ ح ۴ ، وسائل الشيعة : ج ۱۱ ص ۶ ح ۸ .


نبي الرحمة من منظار القران و أهل البيت
56

مِن مُحَمَّدٍ رَسولِ اللّهِ إلى أُسقُفِ نَجرانَ وأهلِ نَجرانَ ، إن أسلَمتُم فَإنِّي أحمَدُ اللّهَ إلَيكُمُ إلهَ إبراهيمَ وإسحاقَ ويَعقوبَ . أمَّا بَعدُ ، فَإنِّي أدعوكُم إلى عِبادَةِ اللّهِ مِن عِبادَةِ العِبادِ ، وأدعوكُم إلى وَلايَةِ اللّهِ مِن وَلايَةِ العِبادِ . ۱

۳۹.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ بَعَثَني أن أقتُلَ جَميعَ مُلوكِ الدُّنيا ، وأجُرَّ المُلكَ إلَيكُم ، فَأجِيبوني إلى ما أدعوكُم إلَيهِ تَملِكوا بِهَا العَرَبَ ، وتَدينُ لَكُم بِهَا العَجَمُ ، وتَكونوا مُلوكا فِي الجَنَّةِ . ۲

۴۰.عنه صلى الله عليه و آلهـ لَمَّا جَمَعَ خاصَّةَ أهلِهِ فِي ابتِداءِ الدَّعوَةِ وبَيَّنَ لَهُم آيَةَ النُّبُوَّةِ ـ: يا بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، إنَّ اللّهَ بَعَثَني إلَى الخَلقِ كافَّةً وبَعَثَني إلَيكُم خاصَّةً ، فَقالَ عَزَّوجَلَّ : «وَ أَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ»۳ ، وأنا أدعوكُم إلى كَلِمَتَينِ خَفيفَتَينِ عَلَى اللِّسانِ ، ثَقيلَتَينِ فِي الميزانِ ، تَملِكونَ بِهِمَا العَرَبَ وَالعَجَمَ ، وتَنقادُ لَكُم بِهِمَا الأُمَمُ ، وتَدخُلونَ بِهِما الجَنَّةَ ، وتَنجونَ بِهِما مِنَ النَّارِ : شَهادَةُ أن لا إلهَ إلاَّ اللّهُ وأ نِّي رَسولُ اللّهِ . ۴

۴۱.الطبقات الكبرى :لَمّا رَأت قُرَيشٌ ظُهورَ الإسلامِ وجُلوسَ المُسلِمينَ حَولَ الكَعبَةِ سُقِطَ في أيديهِم ، فَمَشَوا إلى أبي طالِبٍ ... قالوا : فأرسِل إلَيهِ فَلنُعطِهِ النَّصَفَ ، فَأرسَلَ إلَيهِ أبو طالِبٍ ، فَجاءَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يَابنَ أخي، هؤلاءِ عُمومَتُكَ وأشرافُ قَومِكَ وقَد أرادوا يُنصِفونَكَ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : قولوا أسمَع .
قالوا : تَدَعُنا وآلهتَنا ، ونَدَعُكَ وإلهَكَ ... .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أرَأيتُم إن أعطَيتُكُم هذِهِ هَل أنتُم مُعطِيَّ كَلِمَةً إن أنتُم تَكَلَّمتُم بِها مَلَكتُم بِهَا العَرَبَ ودانَت لَكُم بِهَا العَجَمُ ؟

1.تفسير الآلوسي : ج ۳ ص ۱۸۶ ، الدرّ المنثور : ج ۲ ص ۲۲۹ كلاهما نقلاً عن البيهقي في الدلائل عن سلمة بن عبد يشوع عن أبيه عن جدّه ؛ بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۲۸۵ .

2.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۲۷۶ عن أبي الجارود عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۲۳۴ ح ۷۷ .

3.الشعراء : ۲۱۴ .

4.الإرشاد : ج ۱ ص ۴۹ ، كشف اليقين : ص ۴۹ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۳۲۲ .

  • نام منبع :
    نبي الرحمة من منظار القران و أهل البيت
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 21109
صفحه از 176
پرینت  ارسال به