فَقالَ أبو جَهلٍ : إنَّ هذِهِ لَكَلِمَةٌ مُربِحَةٌ ، نَعَم وأبيكَ لَنَقولَنَّها وعَشرَ أمثالِها !
قالَ : قولوا : لا إلهَ إلاَّ اللّهُ . فَاشمَأزُّوا ونَفَروا مِنها وغَضِبوا وقاموا . ۱
۴۲.الطبقات الكبرى :أقامَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِمَكَّةَ ثَلاثَ سِنينَ مِن أوَّلِ نُبُوَّتهِ مُستَخفِيا ، ثُمَّ أعلَنَ فِي الرَّابِعَةِ، فَدَعَا النَّاسَ إلَى الإسلامِ عَشرَ سِنينَ ... حَتَّى إنَّهُ لَيَسألُ عَنِ القَبائِلِ ومَنازِلِها قَبيلَةً قَبيلَةً ويَقولُ : يا أيُّهَا النّاسُ، قُولوا : لا إلهَ إلاَّ اللّهُ تُفلِحوا، وتَملِكوا بِهَا العَرَبَ، وتَذِلَّ لَكُمُ العَجَمُ ، وإذا آمَنتُم كُنتُم مُلوكا فِي الجَنَّةِ. وأبو لَهَبٍ وَراءَهُ يَقولُ : لا تُطيعوهُ؛ فَإنَّهُ صابِئٌ كاذِبٌ ! ۲
۴۳.الإمام عليّ عليه السلام :فَبَعَثَ اللّهُ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله بِالحَقِّ ؛ لِيُخرِجَ عِبادَهُ مِن عِبادَةِ الأوثانِ إلى عِبادَتِهِ ، ومِن طاعَةِ الشَّيطانِ إلى طاعَتِهِ ، بِقُرآنٍ قَد بَيَّنَهُ وأحكَمَهُ ، لِيَعلَمَ العِبادُ رَبَّهُم إذ جَهِلوهُ ، وَليُقِرُّوا بِهِ بَعدَ إذ جَحَدوهُ ، وَليُثبِتوهُ بَعدَ إذ أنكَروهُ . ۳
۴۴.عنه عليه السلام :إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى بَعَثَ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله بِالحَقِّ ؛ لِيُخرِجَ عِبادَهُ مِن عِبادَةِ عِبادِهِ إلى عِبادَتِهِ ، ومِن عُهودِ عِبادِهِ إلى عُهودِهِ ، ومِن طاعَةِ عِبادِهِ إلى طاعَتِهِ ، ومِن وَلايَةِ عِبادِهِ إلى وَلايَتِهِ . ۴
۴۵.الإمام الباقر عليه السلامـ في رِسالَتِهِ إلى بَعضِ خُلَفاءِ بَني أُمَيَّةَ ـ: ومِن ذلِكَ ما ضُيِّعَ الجِهادُ الَّذي فَضَّلَهُ اللّهُ عَزَّوجلَّ عَلَى الأعمالِ ... اشتَرَطَ عَلَيهِم فيهِ حِفظَ الحُدودِ ، وأوَّلُ ذلكَ الدُّعاءُ إلى طاعَةِ اللّهِ عز و جل مِن طاعَةِ العِبادِ ، وإلى عِبادَةِ اللّهِ مِن عِبادَةِ العِبادِ ، وإلى وَلايَةِ اللّهِ مِن وَلايَةِ العِبادِ . ۵
راجع : ص67 (إحياء كلّ القيم) .
1.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۲۰۲ عن عبداللّه بن ثعلبة بن صغير العذري ، تفسير الطبري : ج ۵ الجزء ۷ ص ۳۱۰ ، الدرّ المنثور : ج ۳ ص ۳۳۸ كلاهما نقلاً عن السدّي نحوه .
2.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۲۱۶ .
3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۲۲۱ ح ۵۵ .
4.الكافي : ج ۸ ص ۳۸۶ ح ۵۸۶ ، فلاح السائل : ص ۳۷۲ ح ۲۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۶۵ ح ۳۴ .
5.الكافي : ج ۵ ص ۳ ح ۴ ، وسائل الشيعة : ج ۱۱ ص ۶ ح ۸ .