بِالمَخمَصَةِ ، وَابتَلاهُم بِالمَجهَدَةِ ... ولكنَّ اللّهَ سُبحانَهُ جَعَلَ رُسُلَهُ اُولي قُوَّةٍ في عَزائِمِهِم ، وضَعَفَةً فيما تَرَى الأعيُنُ مِن حالاتِهِم ، مَعَ قَناعَةٍ تَملأُ القُلوبَ وَالعُيونَ غِنىً ، وخَصاصَةٍ تَملأُ الأبصارَ وَالأسماعَ أذىً . ۱
۱۰۳.المناقب لابن شهر آشوب :كانَ فيهِ خِصالُ الضُّعَفاءِ ، ومَن كانَ فيه بَعضُها لا يَنظُمُ أمرُهُ . كانَ يَتيما ، فَقيرَا ضَعيفَا ، وَحيدا غَريبا ، بِلاحِصارٍ ولا شَوكَةِ ، كَثيرَ الأعداءِ ، ومَعَ جَميعِ ذلِكَ تَعالى مَكانُهُ ، وَارتَفعَ شَأنُهُ ، فَدَلَّ عَلى نُبُوَّتِهِ صلى الله عليه و آله ، وكانَ الجِلفُ ۲ البَدَوِيُّ يَرى وَجهَهُ الكَريمَ ، فَقالَ : وَاللّهِ ، ماهذا وَجهُ كَذَّابٍ ، وكانَ ثابِتا فِي الشَّدائِدِ وهُوَ مَطلوبٌ ، وصابِرا عَلَى البَأساءِ وَالضَّرّاءِ وهوَ مَكروبٌ مَحروبٌ ، وكانَ زاهِدا فِي الدُّنيا راغِبا فِي الآخِرَةِ ، فَثَبَتَ لَهُ المُلكُ . ۳
راجع : التنمية الاقتصادية : ص101 (الفصل السادس : مدح الفقر ومعناه) .
5 / 2
خَصائِصُهُ الاسميَّةُ
الكتاب
(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) . ۴
(وَ إِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَـبَنِى إِسْرَ ءِيلَ إِنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَىَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَ مُبَشِّرَا بِرَسُولٍ يَأْتِى مِن بَعْدِى اسْمُهُ أَحْمَدُ) . ۵