المكنون في حقائق الكلم النبوية - صفحه 288

أي لاتدع من مقام لم تبلغ إليه، فإن المتشبّع بما لم يعطَ كلابس ثوبَي زُور، يعنى المرائي لبس ثوب زور نفسه ودعواها الباطلة، ولبس ثوبَ زور الإضافة إلى اللّه تعالى ما لم يرد ولم يفعل، فلبس ثوب زور من جهة نفسه وثوب زور من جهة الحقّ لتكذيبه على ربه .

۴۵.وقال صلى الله عليه و سلم:لاتدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تصاوير ۱ .
أي لاتدخل رسل الإلهام بإشارات التوحيد والمعرفة في قلب قد بقي فيه حرص كلب النفس ومخايل إبليس؛ لأنَّ المحبّة بضدّ الغضب والغضب هو الكلب، ومشاهدة الوحدانيّة بضد الخيال وهو الصورة .

۴۶.وقال صلى الله عليه و سلم:العين حقّ ۲ .
أي إذا بدا غيرة قهر القِدَم في عين الحسود، وتضرب ضربة القهر على المستحسن، فتلك العين عين الحقّ لاغير .

۴۷.وقال صلى الله عليه و سلم:لاطيرة، وخيرها الفأل. قالوا: وما الفأل؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم ۳ .
أشار إلى ما نطق به الحقّ على ألسنة الخلق في وقت كشوف الخطاب وبروزه من كلمات العادات، وهي لسمع المراقبين يسمعون من ألسنةٍ شتّى صالحات

1.الطرائف ، ص۲۲۰ ؛ بحارالأنوار ، ج۸۳ ، ص۲۴۵ ، با اندكى اختلاف ؛ صحيح البخاري ، ج۷ ، ص۶۴؛ مسند أحمد ، ج۱ ، ۱۰۴؛ سنن الدارمي ، ج۲ ، ص۲۸۴؛ أيضا صحيح البخاري ، ج۴ ، ص۸۲ ، وفى الثلاثة الأخيرة : « . . . ولا صورة» .

2.دعائم الاسلام ، ج۲ ، ص۱۴۱ ؛ نهج البلاغه ، ص۵۴۶ ، مسند أحمد ، ج۱ ، ص۲۷۴ و ص۲۹۴ و ج۲ ، ص۳۱۹ و ج۳ ، ص۴۴۷؛ صحيح البخاري ، ج۷ ، ص۲۴ و ص۶۴؛ صحيح مسلم ، ج۷ ، ص۱۳؛ سنن ابن ماجه ، ج۲ ، ص۱۱۵۹

3.عوالي اللئالي ، ج۱ ، ص۱۰۳ ؛ زهرالربيع ص۱۲۳ ؛ مسند أحمد ، ج۲ ، ص۲۶۶ و ص۵۲۴؛ صحيح البخاري ، ج۷ ، ص۲۷؛ صحيح مسلم ، ج۷ ، ص۳۳

صفحه از 363