۶۱۹.الإمام الهادي عليه السلام :إنَّ للّهِِ مَواطِنَ يُحِبُّ أن يُدعى فيها فَيُجيبَ ، وإنَّ حائِرَ الحُسَينِ عليه السلام مِن تِلكَ المَواطِنِ . ۱
۶۲۰.كامل الزيارات عن أبي هاشم الجعفري :بَعَثَ إلَيَّ أبُو الحَسَنِ [الهادي] عليه السلام في مَرَضِهِ ، وإلى مُحَمَّدِ بنِ حَمزَةَ ، فَسَبَقَني إلَيهِ مُحَمَّدُ بنُ حَمزَةَ ، فَأَخبَرَني أنَّهُ ما زالَ يَقولُ : اِبعَثوا إلَى الحائِرِ . فَقُلتُ لِمُحَمَّدٍ : ألا قُلتَ لَهُ : أنَا أذهَبُ إلَى الحائِرِ ! ثُمَّ دَخَلتُ عَلَيهِ ، فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ! أنَا أذهَبُ إلَى الحائِرِ . فَقالَ : اُنظُروا في ذلِكَ ، ثُمَّ قالَ : إنَّ مُحَمَّدا لَيسَ لَهُ سِرٌّ مِن زَيدِ بنِ عَلِيٍّ ، وأنَا أكرَهُ أن يَسمَعَ ذلِكَ ، قالَ : فَذَكَرتُ ذلِكَ لِعَلِيِّ بنِ بِلالٍ ، فَقالَ : ما كانَ يَصنَعُ بِالحائِرِ وهُوَ الحائِرُ ؟
فَقَدِمتُ العَسكَرَ فَدَخَلتُ عَلَيهِ ، فَقالَ لي : اِجلِس ـ حينَ أرَدتُ القِيامَ ـ فَلَمّا رَأَيتُهُ أنِسَ بي ، ذَكَرتُ قَولَ عَلِيِّ بنِ بِلالٍ ، فَقالَ لي :
ألا قُلتَ لَهُ : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله كانَ يَطوفُ بِالبَيتِ ويُقَبِّلُ الحَجَرَ ، وحُرمَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وَالمُؤمِنِ أعظَمُ مِن حُرمَةِ البَيتِ ! وأمَرَهُ اللّهُ أن يَقِفَ بِعَرَفَةَ ، إنَّما هِيَ مَواطِنُ يُحِبُّ اللّهُ أن يُذكَرَ فيها ، فَأَنَا اُحِبُّ أن يُدعى لي حَيثُ يُحِبُّ اللّهُ أن يُدعى فيها ، وَالحائِرُ مِن تِلكَ المَواضِعِ . ۲
۶۲۱.الإمام الهادي عليه السلام :مَن كانَت لَهُ إلَى اللّهِ حاجَةٌ ، فَليَزُر قَبرَ جَدِّيَ الرِّضا عليه السلام بِطوسٍ وهُوَ عَلى غُسلٍ ، وَليُصَلِّ عِندَ رَأسِهِ رَكعَتَينِ ، وَليَسأَلِ اللّهَ حاجَتَهُ في قُنوتِهِ ؛ فَإِنَّهُ يَستَجيبُ لَهُ ما لَم يَسأَل في مَأثَمٍ أو قَطيعَةِ رَحِمٍ ، وإنَّ مَوضِعَ قَبرِهِ لَبُقعَةٌ مِن بِقاعِ الجَنَّةِ ، لا يَزورُها مُؤمِنٌ إلاّ أعتَقَهُ اللّهُ مِنَ النّارِ وأحَلَّهُ إلى دارِ القَرارِ . ۳
1.المزار للمفيد : ص ۲۰۹ ح ۲ ، المزار الكبير : ص ۵۹۵ ح ۲ ، تحف العقول : ص ۴۸۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۲۵۷ ح ۴ .
2.كامل الزيارات : ص ۴۵۸ ح ۶۹۷ ، الكافي : ج ۴ ص ۵۶۷ ح ۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۱۲ ح ۳۲ .
3.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۲۶۲ ح ۳۲ ، الأمالي للصدوق : ص ۶۸۴ ح ۹۳۹ كلاهما عن الصقر بن دلف ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۴۹ ح ۴ .