۱۰۳۷.عنه عليه السلام :إنَّ اللّهَ إذا أحَبَّ عَبدا ابتَلاهُ وتَعَهَّدَهُ بِالبَلاءِ ، كَما يَتَعَهَّدُ المَريضَ أهلُهُ بِالطُّرَفِ ۱ ، ووَكَّلَ بِهِ مَلَكَينِ فَقالَ لَهُما : أسقِما بَدَنَهُ ، وضَيِّقا مَعيشَتَهُ ، وعَوِّقا عَلَيهِ مَطلَبَهُ ، حَتّى يَدعُوَني فَإِنّي اُحِبُّ صَوتَهُ ، فَإِذا دَعا قالَ : اُكتُبا لِعَبدي ثَوابَ ما سَأَلَني ، فَضاعِفاهُ لَهُ حَتّى يَأتِيَني وما عِندي خَيرٌ لَهُ .
وإذا أبغَضَ عَبدا وَكَّلَ بِهِ مَلَكَينِ ، فَقالَ : أصِحّا بَدَنَهُ ، ووَسِّعا عَلَيهِ في رِزقِهِ ، وسَهِّلا لَهُ مَطلَبَهُ ، وأنسِياهُ ذِكري ؛ فَإِنّي اُبغِضُ صَوتَهُ ، حَتّى يَأتِيَني وما عِندي شَرٌّ ۲ لَهُ . ۳
۱۰۳۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ لَيَتَعاهَدُ عَبدَهُ المُؤمِنَ بِأَنواعِ البَلاءِ ، كَما يَتَعاهَدُ أهلَ البَيتِ سَيِّدُهُم بِطُرَفِ الطَّعامِ ۴ ، يَقولُ اللّهُ عز و جل : وعِزَّتي وجَلالي ، وعَظَمَتي وبَهائي ، إنّي لَأَحمي وَلِيّي أن اُعطِيَهُ في دارِ الدُّنيا شَيئا يَشغَلُهُ عَن ذِكري ، حَتّى يَدعُوَني فَأَسمَعَ دُعاءَهُ وصَوتَهُ ، وإنّي لاَُعطِي الكافِرَ اُمنِيَّتَهُ ، حَتّى لا يَدعُوَني فَأَسمَعَ صَوتَهُ ؛ بُغضا مِنّي لَهُ . ۵
۱۰۳۹.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّهُ سُبحانَهُ يَبتَلِي العَبدَ ، حَتّى يَسمَعَ دُعاءَهُ وتَضَرُّعَهُ . ۶
۱۰۴۰.الكافي عن منصور الصيقل :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : رُبَّما دَعَا الرَّجُلُ بِالدُّعاءِ فَاستُجيبَ لَهُ ، ثُمَّ اُخِّرَ ذلِكَ إلى حينٍ ؟
فَقالَ : نَعَم ، قُلتُ : ولِمَ ذاكَ ؟ لِيَزدادَ مِنَ الدُّعاءِ ؟ قالَ : نَعَم . ۷
1.الطُّرَف : جمع طُرْفة؛ وهو ما يستطرف أي يستملَح (المصباح المنير : ص ۳۷۱ «طرف») .
2.في المصدر : «شيء» بدل «شرّ» والصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار .
3.التمحيص : ص ۵۵ ح ۱۱۱ عن سفيان بن السمط ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۷۱ ح ۱۳ .
4.الطَّريف : الغريب الملوّن من الثَّمر وغيره ممّا يستطرف به (تاج العروس : ج ۱۲ ص ۳۴۸ «طرف») .
5.مشكاة الأنوار : ص ۱۷۵ ح ۴۵۱ عن أبي الحسن الأحمسي عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، التمحيص : ص ۳۳ ح ۱۷ عن أبي الحسن الأحمسي عن الإمام الصادق عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۷۱ ح ۱۰ .
6.إرشاد القلوب : ص ۱۴۸ .
7.الكافي : ج ۲ ص ۴۸۹ ح ۲ ، عدّة الداعي : ص ۱۸۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۷۵ ح ۱۶ .