۱۵۲۰.الإمام عليّ عليه السلام :اللّهُمَّ العَن بُسرا وعَمروا ومُعاوِيَةَ ، اللّهُمَّ لِيَحُلَّ عَلَيهِم غَضَبُكَ ، وَلتَنزِل بِهِم نَقِمَتُكَ ، وَليُصِبهُم بَأسُكَ ورِجزُكَ ۱ الَّذي لا تَرُدُّهُ عَنِ القَومِ المُجرِمينَ . ۲
۱۵۲۱.الإرشاد عن الوليد بن الحارث وغيره عن رجالهم :إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام لَمّا بَلَغَهُ ما صَنَعَهُ بُسرُ ابنُ أرطاةَ بِاليَمَنِ قالَ :
اللّهُمَّ إنَّ بُسرا باعَ دينَهُ بِالدُّنيا فَاسلُبهُ عَقلَهُ ، ولا تُبقِ لَهُ مِن دينِهِ ما يَستَوجِبُ بِهِ عَلَيكَ رَحمَتَكَ .
فَبَقِيَ بُسرٌ حَتَّى اختَلَطَ ۳ ، فَكانَ يَدعو بِالسَّيفِ ، فَاتُّخِذَ لَهُ سَيفٌ مِن خَشَبٍ ، فَكانَ يَضرِبُ بِهِ حَتّى يُغشى عَلَيهِ ، فَإِذا أفاقَ قالَ : السَّيفَ السَّيفَ ! فَيُدفَعُ إلَيهِ فَيَضرِبُ بِهِ ، فَلَم يَزَل ذلِكَ دَأبَهُ حَتّى ماتَ . ۴
۱۵۲۲.مروج الذهب :كانَ عَلِيٌّ عليه السلام ـ حينَ أتاهُ خَبَرُ قَتلِ بُسرٍ لاِبنَي عُبَيدِ اللّهِ : قُثَمَ وعَبدِ الرَّحمنِ ـ دَعا عَلى بُسرٍ ، فَقالَ : اللّهُمَّ اسلُبهُ دينَهُ وعَقلَهُ .
فَخَرِفَ الشَّيخُ حَتّى ذُهِلَ عَقلُهُ ، وَاشتَهَرَ بِالسَّيفِ فَكانَ لا يُفارِقُهُ ، فَجُعِلَ لَهُ سَيفٌ مِن خَشَبٍ ، وجُعِلَ بَينَ يَدَيهِ زِقٌّ ۵ مَنفوخٌ يَضرِبُهُ ، وكُلَّما تَخَرَّقَ اُبدِلَ ، فَلَم يَزَل يَضرِبُ ذلِكَ الزِّقَّ بِذلِكَ السَّيفِ حَتّى ماتَ ذاهِلَ العَقلِ يَلعَبُ بِخُرئِهِ . ۶
1.الرِّجز : العذاب (الصحاح : ج ۳ ص ۸۷۸ «رجز») .
2.الغارات : ج ۲ ص ۶۴۲ ، بحار الأنوار: ج ۳۴ ص ۱۱ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ۲ ص ۱۸ .
3.خُولِطَ فُلان في عَقله مخالَطة : إذا اختَلّ عَقله (النهاية : ج ۲ ص ۶۴ «خلط») .
4.الإرشاد : ج ۱ ص ۳۲۱ ، الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۲۰۱ ح ۴۲ ، إرشاد القلوب : ص ۲۲۸ ؛ الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۴۳۲ كلّها نحوه .
5.الزِّقّ : الجلد يُجَزّ شَعره (النهاية : ج ۲ ص ۳۰۶ «زقق») .
6.مروج الذهب : ج ۳ ص ۱۷۲ وراجع تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۳۳۳ ح ۸۰۲ .