لبّ اللباب في علم الرجال - صفحه 462

الثقات غير إماميّ ، وكان بعضٌ من غير الإمامي ممدوحاً بمدح يكون تالياً للوثاقة وكان الباقي ثقة .
ومنها : الضعيف ، وهو ما حُكِم بكون بعض رواتها أو كلّها مجروحاً بغير فساد المذهب .
وقد يطلق على ما هو الأعمّ من المعلوم فسقه والمجهول حاله أو ذاته وحاله ، بل من القويّ أيضاً .
ومنها : المهمل ، وهو مالم يذكر بعض رواته في كتاب الرجال ذاتاً ووصفاً .
ومنها : المجهول ، وهو ما ذُكر رواتُه في كتاب الرجال ، ولكن لم يُعلم حالُ البعض والكلّ ولو بالنسبة إلى العقيدة .
ومنها : القاصر ، وهو مالم يعلم مدح رواته كلاًّ أو بعضاً ، مع معلوميّة الباقي بالإرسال أو بالإهمال أو بجهل الحال أو بالتوقّف عند تعارض الأقوال في بيان الأحوال .
وهذه الأقسام في حكم الضعيف في الحجيّة في السنن والكراهة؛ للتسامح ، وعدمها في غيرهما فهي ضعيفة فقاهة ، ولكنّها أَولى من الضعيف الاجتهاديّ .
وللكلّ مراتب تُعرف بالتأمّل وتنفع في صورة التعارض فيما تكون حجّة فيه .

الباب الثالث : في أنحاء تحمّل الحديث ،

وهي سبعة :
الأوّل وهو الأعلى : السماع من الشيخ فيقول : «سمعت» أو «حدّثني» أو «أخبرني» أو «أنبأني» . وهو قد يكون مع قراءة الشيخ من الكتاب ، وقد يكون مع إلقائه من الحفظ .
وعلى التقديرين قد يكون السامعُ غيرَ المخاطَب ، وقد يكون نفسه منفرداً أو

صفحه از 484