ومنها : قولهم : «صاحب فلان» ۱ أي واحد من الأئمة وأمثال ذلك ، كذكر الجليل مترحّماً أو مترضّياً ونقل حديث غير صحيح في مدحه ، وقول المعدّل : «حدَّثني بعض أصحابنا» وقولهم : «فاضل» و «شاعر» و «متكلّم» .
وألفاظ القدح أيضاً كثيرة ، كقولهم : «ضعيف» و «كذّاب» و «وضّاع» و «واهٍ» ، و «منكر الحديث» و «ضعيف الحديث» و «متروك» و «متّهم» و «ساقط» و «ليس بشيء» و «فاسق» و «مضطرب الحديث» و «ليس بنقيّ الحديث» ونحو ذلك ممّا يدلّ على الذمّ .
وفي حكمها قولهم : «ليس بذلك» و «رواية الضعفاء» وقولهم : «مختلط» و «مخلّط» ونحو ذلك ممّا يقتضي عدم الاعتناء بالرواية ولم يكن طعناً في نفس الراوي ۲ .
الباب السادس : في بيان لزوم ۳ ذكر السبب في الجرح والتعديل
مطلقاً كما قيل ، تمسّكاً بالاختلاف في أسبابهما المقتضي لبيانها أو عدمه مطلقاً كما قيل ، تمسّكاً بعدم الحاجة إليه مع البصيرة وعدم الاعتبار بدونها بناء على أنّ الشهادة بدونها فسق أو لزومه في الأول وعدمه في الثاني كما قيل؛ تمسّكاً بالاختلاف في أسباب الجرح دون التعديل أو العكس كما قيل؛ تمسّكاً بكفاية
1.قال والد العلاّمة المجلسي ـ معلّقاً على قول الصدوق : وما كان فيه عن إدريس بن زيد . . . ـ : «صاحب الرضا عليه السلام ، لم يذكره أصحاب الرجال ، لكن وصف المصنّف ـ الصدوق ـ له بأنّه صاحب الرضا وحكمه أوّلاً بأنّ كتابه معتمد يجعل الخبر حسناً وطريقه إليه حسن كالصحيح» .
انظر : روضة المتقين ، ج ۱۴ ، ص ۴۸ .
2.انظر : الرعاية ، ص ۲۰۹ ، في ألفاظ الجرح .
3.كلمة «لزوم» مضروب عليها في «أ» .