تغليظا وتشديدا في الزجر عنه .
وقوله عليه السلام : « أوجد النّاس مقالاً » ، أيْ جعلَهم واجدين له .
والوالي المشار إليه عثمان .
44
الأصْلُ :
۰.ومن كلام له عليه السلام لما هرب مَصْقَلة بنُ هبيرة الشيباني إلى معاوية ، وكان قد ابتاع سَبْيَ بني ناجية من عامل أمير المؤمنين عليه السلام وأعتقه ، فلما طالبه بالمال خاس به وهرب إلى الشام ، فقال :قَبَّحَ اللّهُ مَصْقَلَةَ ! فَعَلَ فِعْلَ السَّادَةِ ، وَفَرَّ فِرَارَ الْعَبِيدِ ! فَمَا أَنْطَقَ مَادِحَهُ حَتَّى أَسْكَتَهُ ، وَلاَ صَدَّقَ وَاصِفَهُ حَتَّى بَكَّتَهُ ، وَلَوْ أَقَامَ لَأَخَذْنَا مَيْسُورَهُ ، وَانْتَظَرْنَا بِمَالِهِ وُفُورَهُ.
الشّرْحُ :
خاس به يَخِيس ويخوس ، أي غَدَرَ به ، وخاسَ فلان بالعهد ، أي نكَث . وقَبّح اللّه 0فلانا ، أي نحاه عن الخَيْر ، فهو مقبوح . والتبكيت ، كالتقريع والتعنيف . والوُفور : مصدر وَفَر المال ، أي تَمّ ، ويجيء متعدّيا . ويُروى « موفوره » ، والموفور : التامّ .
45
الأصْلُ :
۰.ومن خطبة له عليه السلامالْحَمْدُ للّهِ غَيْرَ مَقْنُوطٍ مِنْ رَحْمَتِهِ ، وَلاَ مَخْلُوٍّ مِنْ نِعْمَتِهِ ، وَلاَ مَأْيُوسٍ مِنْ مَغْفِرَتِهِ ،