311
تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي ج1

من السحاب أو غيره . وتباين قَزَعه ، القَزَع : قطع من السحاب رقيقة واحدها قَزَعة . وتباينها : افتراقها . وتمخّضت : تحركت بقوة ، يقال : تمخّض اللبن إذا تحرّك في الممخضة ، وتمخّض الولد : تحرك في بطن الحامل ، والهاء في « فيه » ترجع إلى المُزْن ، أي تحرّكت لجة المُزْن في المُزْن نفسه ، أي تحرّك من السحاب وسَطُه وثَبجُه . والَتمع البرقُ ولمع أي أضاء . وكُفَفُه : جمع كُفّه ، والكُفّة كالدَّارة تكون في الصحاب .
وقوله : « لم ينم » أي لم يفتر ولم ينقطع ، فاستعار له لفظة النوم . والكَنَهْوَر : العظيم من السحاب . والرّباب : الغمام الأبيض ، ويقال : إنه السحاب الذي تراه كأنّه دون السحاب ، وقد يكون أبيض ، وقد يكون أسود ، وهو جمع ، والواحدَة ربابة ، وبه سميت المرأة الرَّباب . والمتراكم : الذي قَد ركب بعضُه بعضا ، والميم بدل من الباء . وسَحّا : صبّا ، وسحابة سَحُوح ، وتَسَحْسَحَ الماءُ : سال ، ومطر سَحْسَاح ، أي يسحّ شديدا . ومتداركا : يلحق بعضه بعضا من غير انقطاع . وأسفّ : دنا من الأرض . وهَيْدَ به : ما تهدّب منه ، أي تدلّى كما يتدلّى هَدبُ العين على أشفارها وَيمْرى الجَنُوب ، وهو بمعنى يحلب ويستدرّ ، ويروى « تمرِيه الجَنُوب» على أن يعدَّى الفعل إلى المفعولين ، كما تقول حلبت الناقة لبناً . ويروى : « تمتري الجَنُوب» وهو بمعنى تَمْرِي ، من مريت الفرس وامتريته ، إذا استخرجتَ بالسوط ما عنده من الجري . وإنما خَصّ الجنوب بذلك لأنّها الريح التي يكون عليها المطر . والدّرر : جمع دِرّة ، وهي كثرة اللبن وسيلانه وصبُّه . والأهاضيب : جمع هِضاب ، والهِضَاب : جمع هَضْب ، وهي حلبات القَطْر بعد القطر . والدُّفَع : جمع دُفعة ، بالضم وهي كالدُّفقة من المطر بالضم أيضا والشآبيب : جمع شؤبوب وهي رَشّة قوية من المطر ، تنزل دفعة بشدة ، والبرْك : الصدر وبوانيها ، تثنية بوان على « فِعال » بكسر الفاء وهو عمود الخيمة ، والجمع بُون بالضم . ومن روى : « بَوَانِيها » أراد لواصقها ، والرواية الأُولى أصحّ . وبعَاع السحاب : ثقله بالمطر . والعبْ ء : الثّقل ، واستقلّت : ارتفعت ونَهضت . وهوامد الأرض ، هي الأرضون التي لا نبات بها . وزُعْر الجبال : جمع أزعر ، والمراد به قلة العشب والخَلَى : وأصله من الزَّعَر ، وهو قلة الشعر في الرأس . وقد زَعَر الرجلُ يَزْعَر : قَلّ شعرُه . وتبهج : تُسرّ وتفرح ، تقول : بَهَجَنِي أمرُ كذا بالفتح ، وأبهجني معا ، أي سَرّني . ومن رواه بضم الهاء أراد يَحْسُنُ ويُملح ، من البهْجَة ، وهي الحُسْن ، يقال بَهُج الرجلُ بالضم ، بَهَاجَةً ، فهو بهيج ، أي حسن ، قال اللّه تعالى : « مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ »۱ ، وتقول : قد أبهجت الأرض بالهمزة ، أي بهج نباتُها وحَسُن . وتزدَهِي ، أي تتكبّر ،

1.سورة الحج ۵ .


تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي ج1
310

الماء حال كونه مكظوظا لشدة امتلائه وكثرته وازدحام أمواجه . فهمَد أي سكن ، همدت النارُ تهمدُ ، بالضمّ همودا ، أي طفِئت وذهبت ألبتّةَ . والخمود دون الهمود . والنزَقات : الخفّة والطيش ، نَزِق الرجل بالكسر ، ينزَق نَزَقا . والنَّزقات : الدفعات من ذلك .
ولبَد الشيء بالأرض يلبُد ، بالضم لبودا ، أي لصق بها ساكنا . والزَّيفَان : التبخير في المشي ، زاف البعيرُ يزيف ، والزّيّافة من النُّوق المختالة ، ويروى : « ولَبَد بعد زَفَيان وثباته » ، والزّفيَان : شدة هبوب الريح ، يقال زَفَتْه الريحُ زَفَيَاناً ، أي طردته ، وأكنافها : جوانبها ، وكنفا الطائر جناحاه . والجبال الشواهق : العالية ، ومثله البذَّخ . والعِرْنين أوّل الأنف تحت مجتمع الحاجبين . والينابيع : جمع يُنبوع ، وهو ما انفجر من الأرض عن الماء . والسُّهوب : جمع سَهْب ، وهو الفَلاة . والبِيد : جمع بَيْداء ، وهي الفلاة أيضا . والأخاديد : جمع أخدود ، وهو الشّقّ في الأرض ، قال تعالى : « قُتِلَ أصْحَابُ الأُخدُودِ »۱ . والراسيات : الثّقال . والشَّناخيب : رؤوس الجبال . والشُّمّ : العالية ، والجلاميد : الصخور ، واحدها جُلمود . والصَّياخيد : جمع صَيْخود ، وهي الصخرة الصلبة . والمَيَدَان : التحرّك والاضطراب ، وماد الرجل يميد أي تبختر . ورسوب الجبال : نزولُها ، رسب الشيء في الماء ، أي سَفُل فيه ، وسيف رَسُوب : ينزل في العظام .
وقوله : « في قِطَعِ أديمها » جمع قِطْعة ، يريد في أجزائها وأبعاضها . ويروى في « قُطَع أديمها » ، بضم القاف وفتح الطاء ، جمع قُطْعة وهي القُطْعة مفروزة من الأرض . ويروى : « في قطْعها أديمها » ، بسكون الطاء ، والقطْع : طِنْفِسة الرَّحْل ، فنقل ذلك إلى هذا الموضع استعارة ، كأنه جعل الأرض ناقة ، وجعل لها قطعاً ، وجعل الجبال ثابتة في ذلك القطع . وأديم الأرض : وجهها وظاهرها . وتَغلْغُل الماء في الشجر : دخوله وتخلّله في أُصوله. وعروقه متسرّبة ، أي داخلة ، تسرّب الثعلب أي دخل السَّرَب . وجَوْبات : جمع جَوْبة وهي الفُرْجة في جبل أو غيره . وخَياشيمها : جمع خيْشُوم وهو أقصى الأنف . وجراثيمها : جمع جُرثومة ، وهي أصل الشجر . وفَسَح : أوسع . ومتنسَّماً ، يعني موضع النّسيم . والأرض الجُرُز التي لا نبات فيها لانقطاع المطر عنها ، وهذه من الألفاظ القرآنية . والروابي : التِّلاع وما علا من الأرض . والجداول : الأنهار الصِّغَار ، جمع جدول . والذّريعة : الوُصلة . وناشئة سحاب : ما يبتدئ ظهوره . والمَوات ، بفتح الميم : القَفْر من الأرض ، واللّمع : جمع لُمعة ، وهي القطعة

1.سورة البروج ۴ .

  • نام منبع :
    تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 184221
صفحه از 712
پرینت  ارسال به