ذكر ابن الفوطي : أن ابن أبي الحديد نظمها في صباه سنة 611 ه ، ومن أجل هذه القصيدة وستة اُخرى اتهم بالتشيع بل بالغلو في الرفض .
2 ـ الظاهر بأمر اللّه . أبو نصر محمد بن أبي العباس أحمد الناصر (623 ه ) ، وولادته كانت سنة 571 ه ، ومدة خلافته سنة واحدة ، بين سنتي 22 ـ 623 ه ۱ .
3 ـ المستنصر باللّه ، منصور بن أبي نصر محمد الظاهر (640 ه ) ، ولادته سنة 588 ه ، وخلافته من سنة 623 ه حتى وفاته ۲ ، وهو الذي نظم له ابن أبي الحديد قصائده (المستنصريات) وقد بلغت خمس عشرة قصيدة أكثرها في مدحه ، نظمها في السنوات 629 ـ 631 ه ، بعد أن أُلحق بدواوين الدولة وصار من موظفيها ، وإنه لينقلب عباسياً ضد العلويين ، يحطب في حبل العباسيين ويدعو لهم . والمستنصر هذا هو باني المدرسة المستنصرية ، التي سيأتي الحديث عنها لاحقاً .
4 ـ المستعصم باللّه ، أبو أحمد عبد اللّه بن منصور المستنصر ( 656 ه ) ، ولادته 609 ه ، وخلافته من سنة 640 ه حتى وفاته ، وهو آخر العباسية ۳ .
وظائفه :
نال الحظوة عند الخلفاء والوزراء العباسيين ، وقد مدحهم وأخذ جوائزهم ، ونال عدة مناصب في بغداد وواسط والحلة ، منها : أنه كان كاتباً في دار التشريفات سنة 629 ه ، وكاتباً في المخزن وهو بيت المال سنة 630 ه ، وصار كاتباً في دار الخلافة سنة 631 ه ، وكان في سنة 642 ه مشرفاً في ولاية الحلّة ولا يزال يعمل في دواوين الدولة حتى عزل عنها سنة 642 ه . وتولّى أعمالاً مختلفة أُخرى ، ففي سنة 656 ه تولى الإشراف على خزائن الكتب في بغداد ، وفي السنة نفسها صار كاتب السلّة وهو رأس الدواوين وأعلاها وأقربها من الخليفة ، وهذا آخر مناصبه ، ولم تطل حياته بعدها ، وكان مرموق الجانب مهاباً إلى أن مات سنة 656 ه ؛ في بغداد ۴ .