لا ينتظرونها ؟!
قلت : لما كانت منتظرةً لهم ومعلوماً بيقين حلولها بهم ، صاروا كالمنتظرين لها . وأيضا فإنهم ينتظرون الموت لا محالة الذي كلّ إنسان ينتظره ؛ ولما كان الموت مقدّمة العقاب وطريقاً إليه جعل انتظاره انتظار ما يكون بعده ۱ .
109
الأصْلُ :
۰.ومن خطبة له عليه السلام :إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، الاْءِيمَانُ بِهِ وَبِرَسُولِهِ ، وَالْجِهادُ فِي سَبِيلِهِ ، فَإِنَّهُ ذِرْوَةُ الاْءِسْلاَمِ؛ وَكَلِمَةُ الاْءِخْلاَص فَإِنَّهَا الْفِطْرَةُ؛ وَإِقَامُ الْصَّلاَةِ فَإِنَّهَا الْمِلَّةُ؛ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ فَإِنَّهَا فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ؛ وَصَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ جُنَّةٌ مِنَ الْعِقَابِ؛ وَحَجُّ الْبَيْتِ وَاعْتَِمارُهُ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَيَرْحَضَانِ الذَّنْبَ ؛ وَصِلَةُ الرَّحِمِ فَإِنَّهَا مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ ، وَمَنْسَأَةٌ فِي الْأَجَلِ؛ وَصَدَقَةُ السِّرِّ فَإِنَّهَا تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ ؛ وَصَدَقَةُ الْعَلاَنِيَةِ فَإِنَّهَا تَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ؛ وَصَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ فَإِنَّهَا تَقِي مَصَارِعَ الْهَوَانِ .
أَفِيضُوا فِي ذِكْرِ اللّهِ فَإِنَّهُ أَحْسَنُ الذِّكْرِ . وَارْغَبُوا فِيَما وَعَدَ الْمُتَّقِينَ فَإِنَّ وَعْدَهُ أَصْدَقُ الْوَعْدِ . وَاقْتَدُوا بِهَدْيِ نَبِيِّكُمْ فَإِنَّةُ أَفْضَلُ الْهَدْيِ . وَاسْتَنُّوا بِسُنَّتِهِ فَإِنَّهَا اَهْدَى السُّنَنِ . وَتَعَلَّمُوا الْقرْآن فَإِنَّهُ أَحْسَنُ الْحَدِيثِ ، وَتَفَقَّهُوا فِيهِ فَإِنَّهُ رَبِيعُ الْقُلُوبِ ،