تستعمل له ، وتارة لهذا الحجَر الأحمر المسمّى « بلخش » . والعسجد : الذهب . وعمائق الفِطَن : البعيدة القَعْر . والقريحة : الخاطر والذهن . وبَهَر : غَلَب ، وجلاّه : أظهره ؛ ويروى بالتخفيف . وأدمج القوائم : أحكمها ؛ كالحبل المدمَج الشديد الفَتْل . والذرّة : النملة الصغيرة . والهَمَجَة ، واحدة الهَمج ؛ وهو ذباب صغير كالبعوض يسقط على وجوه الغَنَم والحمر وأعينها . ووأى : وعد ، والوأْي : الوعد .
الأصْلُ :
۰.منها في صفة الجنة :فَلَوْ رَمَيْتَ بِبَصَرِ قَلْبِكَ نَحْوَ مَا يُوصَفُ لَكَ مِنْهَا لَعَزَفَتْ نَفْسُكَ عَنْ بَدَائِعِ مَا أُخْرِجَ إِلَى الدُّنْيَا مِنْ شَهَوَاتِهَا وَلَذَّاتِهَا ، وَزَخَارِفِ مَنَاظِرِهَا ، وَلَذَهَلَتْ بِالْفِكْرِ فِي اصْطِفَاقِ أَشْجَارٍ غُيِّبَتْ عُرُوقُهَا فِي كُثْبَانِ الْمِسْكِ عَلَى سَوَاحِلِ أَنْهَارِهَا ، وَفِي تَعْلِيقِ كَبَائِسِ اللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ فِي عَسَالِيجِهَا وَأَفْنَانِهَا ، وَطُلُوعِ تِلْكَ الثِّـمَارِ مُخْتَلِفَةً فِي غُلُفِ أَكْمَامِهَا ، تُجْنَى مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ فَتأتي عَلَى مُنْيَةِ مُجْتَنِيهَا ، وَيُطَافُ عَلَى نُزَّالِهَا فِي أَفْنِيَةِ قُصُورِهَا بِالْأَعْسَالِ الْمُصَفَّقَةِ ، وَالْخُمُورِ الْمُرَوَّقَةِ .
قَوْمٌ لَمْ تَزَلِ الْكَرَامَةُ تَتََمادَى بهِمْ حَتَّى حَلُّوا دَارَ الْقَرَارِ ، وَأَمِنُوا نُقْلَةَ الْأَسْفَارِ . فَلَوْ شَغَلْتَ قَلْبَكَ أَيُّهَا الْمُسْتَمِعُ بِالْوُصُولِ إِلَى مَا يَهْجُمُ عَلَيكَ مِنْ تِلْكَ الْمَنَاظِرِ الْمُونِقَةِ ، لَزَهَقَتْ نَفْسُكَ شَوْقاً إِلَيْهَا ، وَلَتَحَمَّلْتَ مِنْ مَجْلِسِي هذَا إِلَى مُجَاوَرَةِ أَهْلِ الْقُبُورِ اسْتِعْجَالاً بِهَا . جَعَلَنَا اللّهُ وَإِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَسْعَى إِلى مَنَازِلِ الْأَبْرَارِ بِرَحْمَتِهِ .
۰.قال الرضي رحمه الله :تفسير بعض ما في هذه الخطبة من الغريب
قَوْلُهُ عليه السلام : «يَؤرُّ بِمَلاقِحِهِ» ، الْأرُّ : كِنَايَةٌ عَنِ النّكَاح ، يُقَالُ : أرّ الرّجُلُ المَرْأةَ يَؤرّهَا ، إذَا نَكَحَهَا .
وَقَوْلُهُ عليه السلام : « كَأنّهُ قِلْعُ دَارِيّ عَنَجَهُ نُوتِيّهُ» القِلْعُ : شِرَاعُ السّفِينَةِ ، وَدَارِيّ : مَنْسُوبٌ إلى دَارِينَ ، وَهِيَ بَلْدَةٌ عَلَى الْبَحْرِ يُجْلَبُ مِنْهَا الطّيبُ . وَعَنَجَهُ : أَيْ عَطَفَهُ . يُقَالُ : عَنَجْتُ النّاقَةَ أَعْنُجُهَا » عَنْجاً إذَا