انتهاء أجَلي » . وفسّرُوا قوله عليه السلام : « واجعلْه الوارث مِنّا » ، فقالوا : الضمير في « واجعله » يرجع إلى الإمتاع .
فإن قلت : كيف يتّقى الإمتاع بالسمع والبصر ، بعد خروج الرّوح؟
قلت : هذا توسّع في الكلام ، والمراد : لا تبلُنا بالعمَى ولا الصَّمَم ، فنكون أحياء في الصورة ولسنا بأحياء في المعنى ؛ لأنّ مَنْ فقدهما لا خَيْر له في الحياة ، فحملتْه المبالغة على أن طلب بقاءَهما بعد ذهاب النفس ، إيذانا وإشعارا بحبّه ألاّ يُبْلَى بفقدهما .
ونُفْتَتَن ، على ما لم يسمّ فاعله : نصابُ بفتنة تُضِلّنا عن الدّين ، وروي : « نَفْتتِن » بفتح حرف المضارعة على « نفتعل » ، افتتن الرجل أي فتن . والتتابع : التهافت في اللّجاج والشرّ ، ولا يكون إلاّ في مثل ذلك ، وروي أو « تتابع » بطرح إحدى التاءآت .