وَالنَّفْسُ مَظَانُّهَا فِي غَدٍ جَدَثٌ تَنْقَطِعُ فِي ظُلْمَتِهِ آثَارُهَا ، وَتَغِيبُ أَخْبَارُهَا ، وَحُفْرَةٌ لَوْ زِيدَ فِي فُسْحَتِهَا ، وَأَوْسَعَتْ يَدَا حَافِرِهَا ، لَأَضْغَطَهَا الْحَجَرُ وَالْمَدَرُ ، وَسَدَّ فُرَجَهَا التُّرَابُ الْمُتَرَاكِمُ ؛ وَإِنَّمَا هِيَ نَفْسِي أُرُوضُهَا بِالتَّقْوَى لِتَأتِيَ آمِنَةً يَوْمَ الْخَوْفِ الأكْبَرِ ، وَتَثْبُتَ عَلَى جَوَانِبِ الْمَزْلَقِ .
الشّرْحُ:
الجَدَث : القبر . وأضغطها الحجر : جعلها ضاغطة ، والهمزة للتّعدية ، ويروى : « وأضغَطها» . وقوله : «مظانّها في غد جَدَث» ، المظانّ : جمع مَظِنّة ، وهو موضع الشيء ومَألفه الّذي يكون فيه . يقول : لا مال لي ، ولا اقتنيتُ فيما مضى مالاً ، وإنما كانت في أيدينا ۱ فَدَك فشحّت