72
الأصْلُ:
۰.ومن كتاب له عليه السلام إلى عبد اللّه بن العباس رضى الله عنهأَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّكَ لَسْتَ بِسَابِقٍ أَجَلَكَ ، وَلاَ مَرْزُوقٍ مَا لَيْسَ لَكَ ۱ ؛ وَاعْلَمْ بِأَنَّ الدَّهْرَ يَوْمَانِ : يَوْمٌ لَكَ وَيَوْمٌ عَلَيْكَ ، وَأَنَّ الدُّنْيَا دَارُ دُوَلٍ ، فَمَا كَانَ مِنْهَا لَكَ أَتَاكَ عَلَى ضَعْفِكَ ، وَمَا كَانَ مِنْهَا عَلَيْكَ لَمْ تَدْفَعْهُ بقُوَّتِكَ .
الشّرْحُ:
قد تقدّم شرحُ مثل هذا الكلام ، وهذا معنىً مطروق ، قد قال الناس فيه فاكثروا :
قد يُرزَق العاجزُ الضعيفُ وماشَدّ بكُورٍ رَحْلاً ولا قَتَبَا
ويُحرَم المرءُ ذو الجلادةوالرّأْي ومن لا يزال مُغترِبا
73
الأصْلُ:
۰.ومن كتاب له عليه السلام إلى معاويةأَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي عَلَى التَّرَدُّدِ فِي جَوَابِكَ ، وَالاِسْتَِماعِ إِلَى كِتَابِكَ ، لَمُوَهِّنٌ رَأْيِي ،