84
الأصْلُ:
۰.عَجِبْتُ لِمَنْ يَقْنَطُ وَمَعَهُ الاِسْتِغْفَارُ ۱ .
الشّرْحُ:
قالوا : الاستغفار حَوارسُ الذّنوب .
وقال بعضهم : العبدُ بين ذَنْب ونِعْمة لا يُصْلِحهما إلاّ الشكر والاستغفار .
85
الأصْلُ:
۰.وحكى عنه أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهماالسلام أنّه كان عليه السلام قال:كَانَ فِي الْأَرْض أَمَانَانِ مِنْ عَذَابِ اللّهِ ، وَقَدْ رُفِعَ أَحَدُهُمَا ، فَدُونَكُمُ الاْخَرَ فَتَمَسَّكُوا بِهِ ، أَمَّا الْأَمَانُ الَّذِي رُفِعَ فَهُوَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَأَمَّا الْأَمَانُ الْبَاقِي فَالاْسْتِغْفَارُ . قَالَ اللّهُ تَعَالَى : «وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ»۲ .
قال الرضيّ رحمه الله : وهذا من محاسن الاستخراج ولطائف الاستنباط .
الشّرْحُ:
قال قومٌ من المفسِّرين : قوله : «وهم يستغْفِرُونَ» ، في موضع الحال ، والمرادُ نفي الاستغفار عنهم ، أي لو كانوا ممّن يستغفرون لما عذّبهم ، وهذا مثلُ قوله تعالى : «وَمَا كَانَ رَبُّك لِيُهْلِكَ القُرَى