256
الأصْلُ:
۰.الْوَفَاءُ لِأَهْلِ الْغَدْرِ غَدْرٌ عِنْدَ اللّهِ ، وَالْغَدْرُ بَأَهْلِ الْغَدْرِ وَفَاءٌ عِنْدَ اللّهِ .
الشّرْحُ:
معناه أنه إذا اعتِيدَ من العدوّ أن يغدِر ولا يفي بأقوالهِ وأَيْمانه وعهوده ، لم يجزْ الوفاء له ، ووَجَب أن ينقض عهوده ولا يوقَف مع العهد المعقود بيننا وبينه ، فإنّ الوفاء لمن هذه حالُه ليس بوفاء عند اللّه تعالى ، بل هو كالغَدْر في قُبْحه ، والغدر بمن هذه حاله ليس بقبيح ، بل هو في الحسن كالوفاء لمن يَستحِقُّ الوفاء عند اللّه تعالى .
257
الأصْلُ:
۰.كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالاْءِحْسَانِ إِلَيْهِ ، وَمَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ ، وَمَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ ، وَمَا ابْتَلَى اللّهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الإمْلاَءِ لَهُ ۱ .
قال الرَّضي رحمه الله :
وَقَدْ مَضَى هذا الكلامُ فيما تقدَّمَ ، إلاّ أنَّ فيه هاهنا زيادةً جيدةً مُفِيدةً .
الشّرْحُ:
قد تقدّم الكلامُ في الاستدراج والإملاء ۲ .