وصار ذلك العدد معلوما عندهم محصور الكميّة ، نقصوا بقتل محمد من ذلك العدد واحدا ، فإنّ النقص ليس من عدد أصحابهم ، بل من عدد أعدائهم الذين كانوا يتربّصون بهم الدوائر ، ويتمنَّوْن لهم الخُطوب والأحداث ، كأنّه يقول : استراحوا من واحدٍ من جملة جماعةٍ كانوا ينتظرون موتهم .
332
الأصْلُ:
۰.وقال عليه السلام : الْعُمْرُ الَّذِي أَعْذَرَ اللّهُ فِيهِ إِلَى ابْنِ آدَمَ سِتُّونَ سَنَةً .
الشّرْحُ:
أعذَرَ اللّه فيه ؛ أي سَوَّغ لابن آدم أن يَعتذر ، يعني أنّ ما قبل الستّين هي أيّام الصِّبا والشبيبة والكُهولة ، وقد يُمكن أن يُعذر الإنسانُ فيه على اتّباع هَوَى النفس لغَلَبة الشّهوة ، وشَرَه الحَداثة ، فإذا تَجاوَز الستّين دخَل في سِنّ الشَّيْخُوخة ، وذهبتْ عنه غُلَواء شِرَّتِه ، فلا عُذرَ له في الجهل .
333
الأصْلُ:
۰.مَا ظَفِرَ مَنْ ظَفِرَ الاْءِثْمُ بِهِ ، وَالْغَالِبُ بِالشَّرِّ مَغْلُوبٌ ۱ .