639
تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي ج2

الوقت لك فلا تقطعن زمانك بالحيرة والدهش عن شكرِ اللّه ومكافأةِ النّعمة بالطاعة والعبادة . والمحمَل الأوّل أوضَح .

407

الأصْلُ:

۰.إِنَّ لِلْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدِ حَقّاً ، وَإِنَّ لِلْوَالِدِ عَلَى الْوَلَدِ حَقّاً ، فَحَقُّ الْوَالِدِ عَلَى الْوَلَدِ أَنْ يُطِيعَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلاَّ فِي مَعْصِيَةِ اللّهِ سُبْحَانَهُ ، وَحَقُّ الْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدِ أَنْ يُحَسِّنَ اسْمَهُ ، وَيُحْسِّنَ أَدَ بَهُ ، وَيُعَلِّمَهُ الْقُرْآنَ .

الشّرْحُ:

أمّا صدرُ الكلام فمن قول اللّه سبحانه : «أن اشكرْ لي ولوالدَيك إليَّ المصير * وإن جَاهَدَاكَ عَلَى أنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا»۱ .
وأمّا تعليم الوالد الولدَ القرآن والأدبَ فمأمور به ، وكذلك القول في تسميته باسم حسن .

408

الأصْلُ:

۰.الْعَيْنُ حَقٌّ ، وَالرُّقَى حَقٌّ ، وَالسِّحْرُ حَقٌّ ، وَالْفَأْلُ حَق ، وَالطِّيَرَةُ لَيْسَتْ بِحَقٍّ ، وَالْعَدْوَى لَيْسَتْ بِحَقٍّ ، والطِّيبُ نُشْرَةٌ ، وَالْعَسَلُ نُشْرَة ، وَالرُّكُوبُ نُشْرَةٌ ، وَالنَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ نُشْرَةٌ.

1.سورة لقمان ۱۴ ، ۱۵ .


تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي ج2
638

405

الأصْلُ:

۰.مَنْ لَمْ يُعْطَ قَاعِداً ، لَمْ يُعْطَ قَائِماً ۱ .

الشّرْحُ:

مرادُه أن الرزق قد قَسَمه اللّه تعالى ، فمن لم يرزقه قاعدا لم يجب عليه القيام والحركة .

406

الأصْلُ:

۰.الدَّهْرُ يَوْمَانِ: يَوْمٌ لَكَ، وَيَوْمٌ عَلَيْكَ؛ فَإِذَا كَانَ لَكَ فَـلاَ تَبْطَرْ ، وَإِذَا كَانَ عَلَيْكَ فاصْبِرْ!.

الشّرْحُ:

قد تقدّم القولُ في ذمّ البَطر ومدحِ الصّبر ، ويُحمَل ذمّ البَطَر هاهنا على محملين . أحدهما البَطَر بمعنى الأَشَر ، وشدّة المرح ، بطِر الرجُل بالكسر يَبطَر ، وقد أبطَره المال ، وقالوا : بطر فلانٌ معيشتَه ، كما قالوا : رَشِد فلانٌ أمرَه . والثاني البَطَر بمعنى الحيرة والدَّهش ، أي إذا كان

1.أراد بالقعود الطلب والسعي برفق ، وبالقيام الطلب والسعي بإلحاح وتعسّف . والمعنى إرشاد إلى الرفق في السعي والطلب ، لأنّ من لم يدرك رزقه بهذا الأسلوب ، فسوف لن يرزق بأسلوب الإلحاح .

  • نام منبع :
    تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي ج2
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 213000
صفحه از 800
پرینت  ارسال به