139
جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)

مَهدِيّا ؛ أوَّلُهُم أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، وآخِرُهُمُ التّاسِعُ مِن وُلدي وهُوَ الإِمامُ القائِمُ بِالحَقِّ ، يُحيِي اللّهُ بِهِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها ، ويُظهِرُ بِهِ دينَ الحَقِّ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ ولَو كَرِهَ المُشرِكونَ ، لَهُ غَيبَةٌ يَرتَدُّ فيها أقوامٌ ويَثبُتُ فيها عَلَى الدّينِ آخَرونَ ، فَيُؤذَونَ ويُقالُ لَهُم : «مَتَى هَـذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَـدِقِينَ»۱ ، أما إنَّ الصّابِرَ في غَيبَتِهِ عَلَى الأَذى وَالتَّكذيبِ بِمَنزِلَةِ المُجاهِدِ بِالسَّيفِ بَينَ يَدَي رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ۲

5 / 13

مِن عَلامَاتِ ظُهورِ المَهدِيِّ

۲۱۹.الغيبة عن عميرة بنت نفيل :سَمِعتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام يَقولُ : لا يَكونُ الأَمرُ الَّذي تَنتَظِرونَهُ حَتّى يَبرَأَ بَعضُكُم مِن بَعضٍ ، ويَتفِلَ بَعضُكُم في وُجوهِ بَعضٍ ، ويَشهَدَ بَعضُكُم عَلى بَعضٍ بِالكُفرِ ، ويَلعَنَ بَعضُكُم بَعضا .
فَقُلتُ لَهُ : ما في ذلِكَ الزَّمانِ مِن خَيرٍ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : الخَيرُ كُلُّهُ في ذلِكَ الزَّمانِ ، يَقومُ قائِمُنا ويَدفَعُ ذلِكَ كُلَّهُ . ۳

5 / 14

أنصارُ المَهدِيِّ

۲۲۰.كمال الدين بإسناده عن الحسين بن عليّ عن أبيه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام :التّاسِعُ

1.يس : ۴۸ وسبأ : ۲۹ .

2.كمال الدين : ص ۳۱۷ ح ۳ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۶۸ ح ۳۶ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۱۹۴ ، العُدد القويّة : ص ۷۱ ح ۱۱۴ وفيه صدره إلى «بالحقّ» ، كفاية الأثر : ص ۲۳۲ عن عبد الرحمن بن سابط ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۳۳ ح ۴ .

3.الغيبة للنعماني : ص ۲۰۵ ح ۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۱۱ ح ۵۸ ، وفي الغيبة للطوسي : ص ۴۳۸ ح ۴۲۹ والخرائج والجرائح : ج ۳ ص ۱۱۵۳ ح ۵۹ عن الإمام الحسن عليه السلام .


جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
138

رَأسِهِ في باذِخِ السُّؤدَدِ ۱ ، وعارِزُ ۲ مَجدِهِ في أكرَمِ المَحتِدِ ۳ ، فَلا يَصرِفَنَّكَ عَن بَيعَتِهِ صارِفٌ عارِضٌ يَنوصُ إلَى الفِتنَةِ كُلَّ مَناصٍ ، إن قالَ فَشَرُّ قائِلٍ ، وإن سَكَتَ فَذو دَعايِرَ ۴ .
ثُمَّ رَجَعَ إلى صِفَةِ المَهدِيِّ عليه السلام فَقالَ : أوسَعُكُم كَهفا ، وأكثَرُكُم عِلما ، وأوصَلُكُم رَحِما ، اللّهُمَّ فَاجعَل بَعثَهُ خُروجا مِنَ الغُمَّةِ ، وَاجمَع بِهِ شَملَ الاُمَّةِ ، فَإِن خارَ اللّهُ لَكَ فَاعزِم ولا تَنثَنِ عَنهُ إن وُفِّقتَ لَهُ ، ولا تَجوزَنَّ عَنهُ إن هُديتَ إلَيهِ ، هاه ـ وأومَأَ بِيَدِهِ إلى صَدرِهِ ـ شَوقا إلى رُؤيَتِهِ . ۵

5 / 11

المَهدِيُّ مِن وُلدِ فاطِمَةَ

۲۱۷.دلائل الإمامة عن الزهري عن عليّ بن الحسين عن أبيه عليهماالسلام :أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قالَ لِفاطِمَةَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيها : المَهدِيُّ مِن وُلدِكِ . ۶

5 / 12

فَضلُ الصّابِرِ في عَصرِ الغَيبَةِ

۲۱۸.كمال الدين عن عبد الرحمن بن سليط عن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام :مِنَّا اثنا عَشَرَ

1.السؤدَدُ : الشرف (لسان العرب : ج ۳ ص ۲۲۸ «سود») .

2.العَرْزُ : اشتداد الشيء وغلظه (لسان العرب : ج ۵ ص ۳۷۳ «عرز») .

3.المَحتِدُ : الأصلُ والطَّبعُ (لسان العرب : ج ۳ ص ۱۳۹ «حقد») .

4.الدَّعارَةُ : الفساد والشرّ (النهاية : ج ۲ ص ۱۱۹ «دعر») .

5.الغيبة للنعماني : ص ۲۱۲ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۱۵ ح ۱۴ وفيه «نشق» بدل «نشوء» .

6.دلائل الإمامة : ص ۴۴۴ ح ۴۱۷ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۷۸ ح ۳۷ ؛ ذخائر العقبى : ص ۲۳۶ .

  • نام منبع :
    جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
    سایر پدیدآورندگان :
    الطباطبایی، روح الله؛ الطباطبایی، محمود
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 186855
صفحه از 598
پرینت  ارسال به