165
جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)

بِنُصرَةِ دينِ اللّهِ وإعزازِ شَرعِهِ وَالجِهادِ في سَبيلِهِ ، لِتَكونَ «كَلِمَةُ اللَّهِ هِىَ الْعُلْيَا»۱ . ۲

۲۶۱.تاريخ الطبري عن أبي عثمان النهدي :كَتَبَ حُسَينٌ عليه السلام مَعَ مَولىً لَهُم يُقالُ لَهُ سُلَيمانُ ، وكَتَبَ بِنُسخَةٍ إلى رُؤوسِ الأَخماسِ ۳ بِالبَصرَةِ وإلَى الأَشرافِ ، فَكَتَبَ إلى مالِكِ بنِ مِسمَعٍ البَكرِيِّ ، وإلَى الأَحنَفِ بنِ قَيسٍ ، وإلَى المُنذِرِ بنِ الجارودِ ، وإلى مَسعودِ بنِ عَمرٍو ، وإلى قَيسِ بنِ الهَيثَمِ ، وإلى عَمرِو بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ مَعمَرٍ ، فَجاءَت مِنهُ نُسخَةٌ واحِدَةٌ إلى جَميعِ أشرافِها :
أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ اللّهَ اصطَفى مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله عَلى خَلقِهِ ، وأكرَمَهُ بِنُبُوَّتِهِ ، وَاختارَهُ لِرِسالَتِهِ ، ثُمَّ قَبَضَهُ اللّهُ إلَيهِ وقَد نَصَحَ لِعِبادِهِ وبَلَّغَ ما اُرسِلَ بِهِ صلى الله عليه و آله ، وكُنّا أهلَهُ وأولِياءَهُ وأوصِياءَهُ ووَرَثَتَهُ ، وأحَقَّ النّاسِ بِمَقامِهِ فِي النّاسِ ، فَاستَأثَرَ عَلَينا قَومُنا بِذلِكَ ، فَرَضينا وكَرِهنَا الفُرقَةَ وأحبَبنَا العافِيَةَ ، ونَحنُ نَعلَمُ أنّا أحَقُّ بِذلِكَ الحَقِّ المُستَحَقِّ عَلَينا مِمَّن تَوَلاّهُ ، . . . وقَد بَعَثتُ رَسولي إلَيكُم بِهذَا الكِتابِ ، وأنَا أدعوكُم إلى كِتابِ اللّهِ وسُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله ، فَإِنَّ السُّنَّةَ قَد اُميتَت ، وإنَّ البِدعَةَ قَد اُحيِيَت ، وإن تَسمَعوا قَولي وتُطيعوا أمري أهدِكُم سَبيلَ الرَّشادِ ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللّهِ . ۴

9 / 4

مَعذِرَةً إلَى اللّهِ

۲۶۲.تاريخ الطبري عن الحسين عليه السلامـ مِن كَلامِهِ مَعَ أصحابِ الحُرِّ بنِ يَزيدَ ـ: أيُّهَا النّاسُ ! إنَّها

1.التوبة : ۴۰ .

2.تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۱ .

3.الخَميسُ : الجيش ، سُمِّي به لأنّه مقسوم بخمسة أقسام : المقدِّمة ، والساقة ، والميمنة ، والميسرة ، والقلب (النهاية : ج ۲ ص ۷۹ «خمس») .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۷ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۷ و ص ۱۷۰ ، وراجع : الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۵ .


جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
164

ورَسولُهُ ، جاءَ بِالحَقِّ مِن عِندِ الحَقِّ ، وأنَّ الجَنَّةَ وَالنّارَ حَقٌّ ، وأنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فيها ، وأنَّ اللّهَ يَبعَثُ مَن فِي القُبورِ ، وأنّي لَم أخرُج أشِرا ۱ ولا بَطِرا ۲ ولا مُفسِدا ولا ظالِما ، وإنَّما خَرَجتُ لِطَلَبِ الإِصلاحِ في اُمَّةِ جَدّي صلى الله عليه و آله اُريدُ أن آمُرَ بِالمَعروفِ وأنهى عَنِ المُنكَرِ ، وأسيرَ بِسيرَةِ جَدّي مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله وأبي عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَمَن قَبِلَني بِقَبولِ الحَقِّ فَاللّهُ أولى بِالحَقِّ ، ومَن رَدَّ عَلَيَّ هذا أصبِرُ حَتّى يَقضِيَ اللّهُ بَيني وبَينَ القَومِ بِالحَقِّ ويَحكُمَ بَيني وبَينَهُم وهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ ، وهذِهِ وَصِيَّتي يا أخي إلَيكَ ، وما تَوفيقي إلاّ بِاللّهِ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وإلَيهِ اُنيبُ . ۳

۲۵۹.تاريخ الطبري عن عقبة بن أبي العيزار :إنَّ الحُسَينَ عليه السلام خَطَبَ أصحابَهُ وأصحابَ الحُرِّ . . . ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ : مَن رَأى سُلطانا جائِرا مُستَحِلاًّ لِحُرَمِ اللّهِ ، ناكِثا ۴ لِعَهدِ اللّهِ ، مُخالِفا لِسُنَّةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، يَعمَلُ في عِبادِ اللّهِ بِالإِثمِ وَالعُدوانِ ، فَلَم يُغَيِّر عَلَيهِ بِفِعلٍ ولا قَولٍ ، كانَ حَقّا عَلَى اللّهِ أن يُدخِلَهُ مُدخَلَهُ . ۵

9 / 3

القِيامُ لِنُصرَةِ الدّينِ

۲۶۰.تذكرة الخواصّ عن الإمام الحسين عليه السلامـ لِلفَرَزدَقِ الشّاعِرِ ـ: يا فَرَزدَقُ ، إنَّ هؤُلاءِ قَومٌ لَزِموا طاعَةَ الشَّيطانِ وتَرَكوا طاعَةَ الرَّحمنِ ، وأظهَرُوا الفَسادَ فِي الأَرضِ ، وأبطَلُوا الحُدودَ ، وشَرِبُوا الخُمورَ ، وَاستَأثَروا في أموالِ الفُقَراءِ وَالمَساكينِ ، وأنَا أولى مَن قامَ

1.الأشَرُ : البَطَرُ ، وقيل : أشدّ البطر (النهاية : ج ۱ ص ۵۱ «أشر») .

2.البَطَرُ : الطغيان عند النعمة وطول الغنى (النهاية : ج ۱ ص ۱۳۵ «بطر») .

3.تسلية المجالس : ج ۲ ص ۱۶۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۹ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۲۱ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۸۸ كلاهما نحوه وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۸۹ .

4.النَّكثُ : نَقضُ العَهدِ (النهاية : ج ۵ ص ۱۱۴ «نكث») .

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۳ .

  • نام منبع :
    جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
    سایر پدیدآورندگان :
    الطباطبایی، روح الله؛ الطباطبایی، محمود
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 171247
صفحه از 598
پرینت  ارسال به