1 / 3
شَرطُ قَبولِ العِبادَةِ
۳۲۵.دعائم الإسلام :عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام أنَّهُ قيلَ لَهُ : إنَّ عَبدَ اللّهِ بنَ عامِرٍ ۱ تَصَدَّقَ اليَومَ بِكَذا وكَذا ، وأعتَقَ اليَومَ كَذا وكَذا .
فَقالَ : إنَّما مَثَلُ عَبدِ اللّهِ بنِ عامِرٍ كَمَثَلِ الَّذي يَسرِقُ الحاجَّ ثُمَّ يَتَصَدَّقُ بِما سَرَقَ . وإنَّمَا الصَّدَقَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةُ الَّذي عَرِقَ فيها جَبينُهُ ، وَاغبَرَّ فيها وَجهُهُ .
قيلَ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : مَن عَنى بِذلِكَ ؟ قالَ : عَنى بِهِ عَلِيّا عليه السلام . ۲
۳۲۶.تاريخ أصبهان عن أبي إسحاق عن الحسين بن عليّ :قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : مَثَلُ الَّذي يُصيبُ المالَ مِنَ الحَرامِ ثُمَّ يَتَصَدَّقُ بِهِ ، لَم يُتَقَبَّل مِنهُ إلاّ كَما يُتَقَبَّلُ مِنَ الزّانِيَةِ الَّتي تَزني ثُمَّ تَتَصَدَّقُ بِهِ عَلَى المَرضى . ۳
1 / 4
صِدقُ العُبودِيَّةِ
۳۲۷.الإقبال عن الإمام الحسين عليه السلامـ فيما نُسِبَ إلَيهِ مِن دُعاءِ عَرَفَةَ ـ: إلهي هذا ذُلّي ظاهِرٌ بَينَ يَدَيكَ ، وهذا حالي لا يَخفى عَلَيكَ ، مِنكَ أطلُبُ الوُصولَ إلَيكَ ، وبِكَ أستَدِلُّ عَلَيكَ ، فَاهدِني بِنورِكَ إلَيكَ ، وأقِمني بِصِدقِ العُبودِيَّةِ بَينَ يَدَيكَ . ۴
1.عبد اللّه بن عامر بن كريز القرشي العبشمي ، عامل عثمان على البصرة بعد أبي موسى ، وولاّه أيضا بلاد فارس بعد عثمان بن أبي العاص ، ولم يزل واليا على البصرة إلى أن قتل عثمان ، فلمّا سمع ابن عامر بقتله حمل ما في بيت المال وسار إلى مكّة ، وقد ولي البصرة مرّة اُخرى ثلاث سنين في عهد معاوية . ولد في عهد رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وتوفّي سنة سبع ، وقيل : سنة ثمان وخمسين (اُسد الغابة : ج ۳ ص ۲۸۹ الرقم ۳۰۳۳ ، الطبقات الكبرى : ج ۵ ص ۴۴) .
2.دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۳۲۹ ح ۱۲۴۴ و ج ۱ ص ۲۴۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۲۷ ح ۵۶ .
3.تاريخ أصبهان : ج ۲ ص ۲۱۶ ح ۱۴۹۹ ، كنز العمّال : ج ۴ ص ۱۴ ح ۹۲۶۲ .
4.الإقبال (طبعة دار الكتب الإسلاميّة) : ص ۳۴۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۲۶ ح ۳ .