«بِسْمِ اللَّهِ مَجْراهَا وَ مُرْسَاهَآ إِنَّ رَبِّى لَغَفُورٌرَّحِيمٌ » . ۱
10 / 27
دُعاءُ الشّابِّ المَأخوذِ بِذَنبِهِ
۴۲۴.مهج الدعوات :مَروِيٌّ عَنِ مَولانَا الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام الدُّعاءُ المَعروفُ بِدُعاءِ الشّابِّ المَأخوذِ بِذَنبِهِ ، وما رُوِيَ عَن جَماعَةٍ يُسنِدونَ الحَديثَ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام قالَ :
كُنتُ مَعَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام فِي الطَّوافِ في لَيلَةٍ دَيجوجِيَّةٍ ۲ قَليلَةِ النّورِ ، وقَد خَلاَ الطَّوافُ ، ونامَ الزُّوّارُ ، وهَدَأَتِ العُيونُ ، إذ سَمِعَ مُستَغيثا مُستَجيرا مُتَرَحِّما ۳ ، بِصَوتٍ حَزينٍ مَحزونٍ مِن قَلبٍ موجَعٍ ، وهُوَ يَقولُ :
يا مَن يُجيبُ دُعَا المُضطَرِّ فِي الظُّلَمِيا كاشِفَ الضُّرِّ وَالبَلوى مَعَ السَّقَمِ
قَد نامَ وَفدُكَ حَولَ البَيتِ وَانتَبَهوايَدعو ! وعَينُكَ يا قَيّومُ لَم تَنَمِ
هَب لي بِجودِكَ فَضلَ العَفوِ عَن جُرُمييا مَن أشارَ إلَيهِ الخَلقُ فِي الحَرَمِ
إن كانَ عَفوُكَ لا يَلقاهُ ذو سَرَفٍ۴فَمَن يَجودُ عَلَى العاصينَ بِالنِّعَمِ
قالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام : فَقالَ لي : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، أسَمِعتَ المُنادِيَ ذَنبَهُ ، المُستَغيثَ رَبَّهُ ؟ فَقُلتُ : نَعَم ، قَد سَمِعتُهُ .
فَقالَ : اِعتَبِرهُ ۵ عَسى [أن] ۶ تَراهُ .
1.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۳۴۹ ؛ تفسير القرطبي : ج ۹ ص ۳۷ عن طلحة بن عبيد اللّه بن كريز .
2.الدُّجى : الظُلْمة (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۳۴ «دجا») .
3.في بحار الأنوار : «مستَرحِما» بدل «مترحّما» وهو الأصحّ .
4.السَّرَفُ : الإغفال والخطأ (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۷۳ «سرف») .
5.اعتَبِر : اُنظر وتدَبَّر (اُنظر : لسان العرب : ج ۴ ص ۵۳۱ «عبر») .
6.الزيادة من بحار الأنوار .