305
جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)

اللّهُمَّ [أنتَ] ۱ مُتَعالِي المَكانِ ، عَظيمُ الجَبَروتِ ، شَديدُ المِحالِ ۲ ، غَنِيٌّ عَنِ الخَلائِقِ ، عَريضُ الكِبرِياءِ ، قادِرٌ عَلى ما تَشاءُ ، قَريبُ الرَّحمَةِ ، صادِقُ الوَعدِ ، سابِغُ النِّعمَةِ ، حَسَنُ البَلاءِ ، قَريبٌ إذا دُعيتَ ، مُحيطٌ بِما خَلَقتَ ، قابِلُ التَّوبَةِ لِمَن تابَ إلَيكَ ، قادِرٌ عَلى ما أرَدتَ ، ومُدرِكٌ ما طَلَبتَ ، وشَكورٌ إذا شُكِرتَ ، وذَكورٌ إذا ذُكِرتَ ، أدعوكَ مُحتاجا ، وأرغَبُ إلَيكَ فَقيرا ، وأفزَعُ إلَيكَ خائِفا ، وأبكي إلَيكَ مَكروبا ۳ ، وأستَعينُ بِكَ ضَعيفا ، وأتَوَكَّلُ عَلَيكَ كافِيا ، احكُم بَينَنا وبَينَ قَومِنا ، فَإِنَّهُم غَرّونا وخَدَعونا وخَذَلونا وغَدَروا بِنا وقَتَلونا ، ونَحنُ عِترَةُ نَبِيِّكَ ووُلدُ حَبيبِكَ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ ، الَّذِي اصطَفَيتَهُ بِالرِّسالَةِ ، وَائتَمَنتَهُ عَلى وَحيِكَ ، فَاجعَل لَنا مِن أمرِنا فَرَجا ومَخرَجا ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۴

10 / 29

مَن دَعا لَهُ

أ ـ اُمُّ وَهبٍ

۴۳۴.تاريخ الطبريـ في ذِكرِ اُمِّ وَهبٍ زَوجَةِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَيرٍ الكَلبِيِّ لَمّا أخَذَت عَمودا وأقبَلَت نَحوَ زَوجِها تَقولُ لَهُ : قاتِل دونَ الطَّيِّبينَ ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ـ: فَناداها حُسَينٌ عليه السلام فَقالَ :
جُزيتُم مِن أهلِ بَيتٍ خَيرا ، ارجِعي رَحِمَكِ اللّهُ إلَى النِّساءِ فَاجلِسي مَعَهُنَّ ، فَإِنَّهُ

1.ما بين المعقوفين أثبتناه من الإقبال .

2.المِحالُ : وهو الكيد ، وقيل : المكر ، وقيل : القوّة والشِدَّة (النهاية : ج ۴ ص ۳۰۳ «محل») .

3.الكُرْبة : الغمّ الذي يأخذ بالنفس ، وكذلك الكرب (الصحاح : ج ۱ ص ۲۱۱ «كرب») .

4.مصباح المتهجّد : ص ۸۲۷ ح ۸۸۷ ، المزار الكبير : ص ۳۹۹ ، الإقبال : ج ۳ ص ۳۰۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۴۸ ح ۱ .


جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
304

ه ـ دُعاؤُهُ لَمّا قُتِلَ قاسِمُ بِنُ الحَسَنِ

۴۳۱.مقتل الحسين عليه السلامـ في ذِكرِ مَصرَعِ القاسِمِ بنِ الحَسَنِ ـ: فَإِذا بِالحُسَينِ عليه السلام قائِمٌ عَلى رَأسِ الغُلامِ . . . ثُمَّ احتَمَلَهُ . . . فَجاءَ بِهِ حَتّى ألقاهُ مَعَ القَتلى مِن أهلِ بَيتِهِ ، ثُمَّ رَفَعَ طَرفَهُ إلَى السَّماءِ وقالَ :
اللّهُمَّ أحصِهِم عَدَدا ۱ ، ولا تُغادِر مِنهُم أحَدا ، ولا تَغفِر لَهُم أبَدا ، صَبرا يا بَني عُمومَتي ، صَبرا يا أهلَ بَيتي ، لا رَأَيتُم هَوانا بَعدَ هذَا اليَومِ أبَدا . ۲

و ـ دُعاؤُهُ حينَ رُمِيَ في وَجهِهِ

۴۳۲.تاريخ دمشق عن مسلم بن رباح مولى عليّ بن أبي طالب عليه السلام :كُنتُ مَعَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام يَومَ قُتِلَ ، فَرُمِيَ في وَجهِهِ بِنُشّابَةٍ ، فَقالَ لي : يا مُسلِمُ أدنِ يَدَيكَ مِنَ الدَّمِ ، فَأَدنَيتُهُما فَلَمَّا امتَلَأَتا قالَ : اُسكُبهُ في يَدي ، فَسَكَبتُهُ في يَدِهِ ، فَنَفَحَ ۳ بِهِما إلَى السَّماءِ وقالَ : اللّهُمَّ اطلُب بِدَمِ ابنِ بِنتِ نَبِيِّكَ .
فَما وَقَعَ مِنهُ إلَى الأَرضِ قَطرَةٌ . ۴

ز ـ آخِرُ دُعاءٍ دَعا بِهِ

۴۳۳.مصباح المتهجّد :آخِرُ دُعاءٍ دَعا بِهِ عليه السلام يَومَ كوثِرَ ۵ :

1.في تسلية المجالس وبحار الأنوار : «اللّهمّ أحصهم عددا ، واقتلهم بددا . . .» .

2.مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۸ ؛ تسلية المجالس : ج ۲ ص ۳۰۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۶ .

3.في الطبعة المعتمدة : «فنفخ» ، والتصويب من الترجمة المطبوعة بتحقيق الشيخ محمّدباقر المحمودي . قال ابن الأثير : [يقال] : «نفحت الشيء» إذا رميته (النهاية : ج ۵ ص ۹۰ «نفح») .

4.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۲۳ ، كفاية الطالب : ص ۴۳۱ .

5.المكثورُ : المغلوب ، وهو الذي تكاثر عليه الناس فقهروه (النهاية : ج ۴ ص ۱۵۳ «كثر») .

  • نام منبع :
    جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
    سایر پدیدآورندگان :
    الطباطبایی، روح الله؛ الطباطبایی، محمود
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 185893
صفحه از 598
پرینت  ارسال به