345
جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)

3 / 6

التَّصَدُّقُ بِأَرضٍ قَبلَ قَبضِها

۵۲۰.دعائم الإسلام :عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام أنَّهُ وَرِثَ أرضا وأشياءَ ، فَتَصَدَّقَ بِها قَبلَ أن يَقبِضَها . ۱

3 / 7

قَضاءُ دَينِ اُسامَةَ قَبلَ مَوتِهِ

۵۲۱.المناقب عن عمرو بن دينار :دَخَلَ الحُسَينُ عليه السلام عَلى اُسامَةَ بنِ زَيدٍ وهُوَ مَريضٌ وهُوَ يَقولُ : واغَمّاه .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : وما غَمُّكَ يا أخي ؟
قالَ : دَيني ، وهُوَ سِتّونَ ألفَ دِرهَمٍ !
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : هُوَ عَلَيَّ .
قالَ : إنّي أخشى أن أموتَ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : لَن تَموتَ حَتّى أقضِيَها عَنكَ .
قالَ : فَقضاها قَبلَ مَوتِهِ . ۲

3 / 8

الشَّجاعَةُ وَالكَرامَةُ

۵۲۲.تاريخ دمشق عن عوانة :تَنازَعَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام وَالوَليدُ بنُ عُتبَةَ بنِ أبي سُفيانَ في

1.دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۳۳۹ ح ۱۲۷۱ ، مستدرك الوسائل : ج ۱۴ ص ۵۰ ح ۱۶۰۸۴ .

2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۶۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۸۹ ح ۲ .


جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
344

فَقامَ الغُلامُ فَزِعا ، وقالَ : يا سَيِّدي وسَيِّدَ المُؤمِنينَ ، إنّي ما رَأَيتُكَ فَاعفُ عَنّي .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : اِجعَلني فِي حِلٍّ يا صافي لِأَنّي دَخَلتُ بُستانَكَ بِغَيرِ إذنِكَ !
فَقالَ صافي : بِفَضلِكَ يا سَيِّدي وكَرَمِكَ وسُؤدَدِكَ تَقولُ هذا .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : رَأَيتُكَ تَرمي بِنِصفِ الرَّغيفِ لِلكَلبِ وتَأكُلُ النِّصفَ الآخَرَ ، فَما مَعنى ذلِكَ ؟
فَقالَ الغُلامُ : إنَّ هذَا الكَلبَ يَنظُرُ إلَيَّ حينَ آكُلُ ، فَأَستَحي مِنهُ يا سَيِّدي لِنَظَرِهِ إلَيَّ ، وهذا كَلبُكَ يَحرُسُ بُستانَكَ مِنَ الأَعداءِ ، فَأَنَا عَبدُكَ وهذا كَلبُكَ ، فَأَكَلنا رِزقَكَ مَعا .
فَبَكَى الحُسَينُ عليه السلام وقالَ : أنتَ عَتيقٌ للّهِِ ، وقَد وَهَبتُ لَكَ ألفَي دينارٍ بِطيبَةٍ مِن قَلبي .
فَقالَ الغُلامُ : إن أعتَقتَني فَأَنَا اُريدُ القِيامَ بِبُستانِكَ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : إنَّ الرَّجُلَ إذا تَكَلَّمَ بِكَلامٍ فَيَنبَغي أن يُصَدِّقَهُ بِالفِعلِ ، فَأَنَا قَد قُلتُ : دَخَلتُ بُستانَكَ بِغَيرِ إذنِكَ ، فَصَدَّقتُ قَولي ، ووَهَبتُ البُستانَ وما فيهِ لَكَ ، غَيرَ أنَّ أصحابي هؤُلاءِ جاؤوا لِأَكلِ الثِّمارِ وَالرُّطَبِ ، فَاجعَلهُم أضيافا لَكَ وأكرِمهُم مِن أجلي ، أكرَمَكَ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ ، وبارَكَ لَكَ في حُسنِ خُلُقِكَ وأدَبِكَ .
فَقالَ الغُلامُ : إن وَهَبتَ لي بُستانَكَ فَأَنَا قَد سَبَّلتُهُ ۱ لِأَصحابِكَ وشيعَتِكَ . ۲

1.سَبَّلَ ضَيعَتَهُ : جعلها في سبيل اللّه (الصحاح : ج ۵ ص ۱۷۲۴ «سبل») .

2.مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۵۳ ؛ مستدرك الوسائل : ج ۷ ص ۱۹۲ ح ۶ نقلاً عن مجمع البحرين في مناقب السبطين وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۷۵ .

  • نام منبع :
    جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
    سایر پدیدآورندگان :
    الطباطبایی، روح الله؛ الطباطبایی، محمود
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 174967
صفحه از 598
پرینت  ارسال به