لِلكَلامِ مَوضِعا ، فَرُبَّ مُتَكَلِّمٍ قَد تَكَلَّمَ بِالحَقِّ فَعيبَ . ولا تُمارِيَنَّ ۱ حَليما ولا سَفيها ؛ فَإِنَّ الحَليمَ يَقليكَ ۲ ، وَالسَّفيهَ يُرديكَ ۳ . ولا تَقولَنَّ في أخيكَ المُؤمِنِ إذا تَوارى عَنكَ إلاّ مِثلَ ما تُحِبُّ أن يَقولَ فيكَ إذا تَوارَيتَ عَنهُ . وَاعمَل عَمَلَ رَجُلٍ يَعلَمُ أنَّهُ مَأخوذٌ بِالإِجرامِ ، مَجزِيٌّ بِالإِحسانِ ، وَالسَّلامُ . ۴
۵۹۱.الأمالي بإسناده عن سيّد الشهداء الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام :مَرَّ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام بِرَجُلٍ يَتَكَلَّمُ بِفُضولِ الكَلامِ ، فَوَقَفَ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : إنَّكَ تُملي عَلى حافِظَيكَ ۵ كِتابا إلى رَبِّكَ ، فَتَكَلَّم بِما يَعنيكَ ودَع ما لا يَعنيكَ . ۶
5 / 18
أدَبُ التَّعزِيَةِ وَالتَّهنِئَةِ
۵۹۲.تاريخ أصبهان عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين عليه السلام :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إذا عَزّى قالَ : «آجَرَكُمُ اللّهُ ورَحِمَكُم» ، وإذا هَنَّأَ قالَ : «بارَكَ اللّهُ لَكُم وبارَكَ عَلَيكُم» . ۷
5 / 19
أدَبُ إجابَةِ الدَّعوَةِ
۵۹۳.دعائم الإسلام :عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام أنَّهُ رَأى رَجُلاً دُعِيَ إلَى طَعامٍ ، فَقالَ لِلَّذي
1.المُماراة : المجادَلة على مذهب الشكّ والشبهة (النهاية : ج ۴ ص ۳۲۲ «مرا») .
2.القِلى : شِدّة البُغض ، يقال : قلاهُ يَقليهِ ويَقلوهُ (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۶۸۳ «قلى») .
3.الرّدى : الهلاك (النهاية : ج ۲ ص ۲۱۶ «ردا») . وفي بحار الأنوار : «يؤذيك» بدل «يرديك» .
4.كنز الفوائد : ج ۲ ص ۳۲ ، أعلام الدين : ص ۱۴۵ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۲۷ ح ۱۰ .
5.الحافِظان : ما من عبد إلاّ وله ملكان مُوكَلان . . . وموضع المَلكَين من ابن آدم الترقوتان ، فإنّ صاحب اليمين يكتب الحسنات وصاحب الشمال يكتب السيّئات (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۴۲۷ «حفظ») .
6.الأمالي للصدوق : ص ۸۵ ح ۵۳ عن سليمان بن جعفر الجعفريّ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۲۷۶ ح ۴ وراجع : كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۳۹۶ ح ۵۸۴۱ .
7.تاريخ أصبهان : ج ۱ ص ۱۱۸ ح ۳۷ وراجع : مسكّن الفؤاد : ص ۱۰۸ .