البَيتِ ثُمَّ لَم يُجِبنا ، كَبَّهُ اللّهُ عَلى وَجهِهِ في نارِ جَهَنَّمَ . ۱
۷۱۳.الإرشاد :مَضَى الحُسَينُ عليه السلام حَتَّى انتَهى إلى قَصرِ بَني مُقاتِلٍ فَنَزَلَ بِهِ ، فَإِذا هُوَ بِفُسطاطٍ مَضروبٍ ، فَقالَ : لِمَن هذا ؟
فَقيلَ : لِعُبَيدِ اللّهِ بنِ الحُرِّ الجُعفِيِّ .
فَقالَ : اُدعوهُ إلَيَّ .
فَلَمّا أتاهُ الرَّسولُ قالَ لَهُ : هذَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام يَدعوكَ ، فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ : إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، وَاللّهِ ما خَرَجتُ مِنَ الكوفَةِ إلاّ كَراهِيَةَ أن يَدخُلَهَا الحُسَينُ وأنَا بِها ، وَاللّهِ ما اُريدُ أن أراهُ ولا يَراني .
فَأَتاهُ الرَّسولُ فَأَخبَرَهُ ، فَقامَ الحُسَينُ عليه السلام فَجاءَ حَتّى دَخَلَ عَلَيهِ فَسَلَّمَ وجَلَسَ ، ثُمَّ دَعاهُ إلَى الخُروجِ مَعَهُ ، فَأَعادَ عَلَيهِ عُبَيدُ اللّهِ بنُ الحُرِّ تِلكَ المَقالَةَ وَاستَقالَهُ مِمّا دَعاهُ إلَيهِ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : فَإِن لَم تَنصُرنا فَاتَّقِ اللّهَ أن تَكونَ مِمَّن يُقاتِلُنا ، وَاللّهِ لا يَسمَعُ واعِيَتَنا أحَدٌ ثُمَّ لا يَنصُرُنا إلاّ هَلَكَ .
فَقالَ : أمّا هذا فَلا يَكونُ أبَدا إن شاءَ اللّهُ . ۲
۷۱۴.الفتوح :سارَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى نَزَلَ في قَصرِ بَني مُقاتِلٍ ، فَإِذا هُوَ بِفُسطاطٍ مَضروبٍ ورُمحٍ مَنصوبٍ وسَيفٍ مُعَلَّقٍ وفَرَسٍ واقِفٍ عَلى مِذوَدِهِ ۳ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : لِمَن هذَا الفُسطاطُ ؟
1.الأمالي للصدوق : ص ۲۱۹ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۵ ح ۱ .
2.الإرشاد : ج ۲ ص ۸۱ ، مثير الأحزان : ص ۴۸ عن عامر الشعبي نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۹ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۷ عن عامر الشعبي نحوه .
3.المِذوَدُ : مَعلَفُ الدابّة (لسان العرب : ج ۳ ص ۱۶۸ «ذود») .