8 / 27
فِي المَوعِظَةِ أيضا
۰.
ما يَحفَظِ اللّهُ يُصَنما يَضَعِ۱اللّهُ يُهَن
مَن يُسعِدِ اللّهُ يَلِنْلَهُ الزَّمانُ إن خَشُن
أخِي اعتَبِر لا تَغتَرِركَيفَ تَرى صَرفَ الزَّمَن
يَجزي بِما اُوتِيَ مِنفِعلٍ قَبيحٍ أو حَسَن
أفلَحَ عَبدٌ كُشِفَ الــغِطاءُ عَنهُ فَفَطَن
وقَرَّ عَينا مَن رَأىأنَّ البَلاءَ فِي اللَّسَن
فَمازَ۲مِن ألفاظِهِفي كُلِّ وَقتٍ ووَزَن
وخافَ مِن لِسانِهِغَربا۳حَديدا فَحَزَن۴
ومَن يَكُ مُعتَصِمابِاللّهِ ذِي العَرشِ فَلَن
يَضُرَّهُ شَيءٌ ومَنيُعدي عَلَى اللّهِ ومَن
مَن يَأمَنِ اللّهَ يَخَفوخائِفُ اللّهِ أمِن
وما لِما يُثمِرُهُ الخَوفُ مِنَ اللّهِ ثَمَن
يا عالِمَ السِّرِّ كَمايَعلَمُ حَقّا ما عَلَن
صَلِّ عَلى جَدّي أبِي الــقاسِمِ ذِي النّورِ المُبَن ؟
أكرَمُ مَن حَيَّ ومَنلُفِّفَ مَيتا فِي الكَفَن
وَامنُن عَلَينا بِالرِّضافَأَنتَ أهلٌ لِلمِنَن
وأعفِنا في دينِنامِن كُلِّ خُسرٍ وغَبَن
ما خابَ مَن خابَ كَمَنيَوما إلَى الدُّنيا رَكَن
طوبى لِعَبدٍ كُشِفَتعَنهُ غَياباتُ الوَسَن۵
وَالمَوعِدُ اللّهُ ومايَقضِ بِهِ اللّهُ مَكَن۶.
1.في المصدر : «يصنع» ، والتصويب من بحار الأنوار .
2.مَازَهُ : عَزَلَهُ وفَرَزَهُ (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۹۳ «ماز») .
3.في المصدر : «عزبا» ، والصحيح ما أثبتناه ، قال ابن منظور : في لسانه غربٌ أي حدّة ، وغربُ اللّسان : حدّته ، ولسانٌ غربٌ : حديد (لسان العرب : ج ۱ ص ۶۴۱ «غرب») .
4.في بحار الأنوار : «فخزن» .
5.الوَسَن : ثقلة النوم ، وقيل : النعاس (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۴۴۹ «وسن») .
6.كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۲۴ ح ۶ .