67
جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)

۷۷.الرسالة القشيريّة :قيلَ لِلحسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام : إنَّ أبا ذَرٍّ يَقولُ : الفَقرُ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الغِنى ، وَالسُّقمُ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الصِّحَّةِ !
فَقالَ : رَحِمَ اللّهُ تعالى أبا ذَرٍّ! أمّا أنَا فَأَقولُ : مَنِ اتَّكَلَ عَلى حُسنِ اختِيارِ اللّهِ لَهُ ، لَم يَتَمَنَّ في غَيرِ مَا اختارَهُ اللّهُ لَهُ . ۱

3 / 9

سيرَةُ أهلِ البَيتِ فِي الرِّضا بِالقَضاءِ

۷۸.الملهوف عن الإمام الحسين عليه السلامـ مِن قَولِهِ حينَ عَزَمَ عَلَى الخُروجِ إلَى العِراقِ ـ: رِضَى اللّهِ رِضانا أهلَ البَيتِ ، نَصبِرُ عَلى بَلائِهِ ، ويُوَفّينا اُجورَ الصّابِرينَ . ۲

۷۹.الإرشاد :رُوِيَ عَنِ الفَرَزدَقِ الشّاعِرِ إنَّهُ قالَ : حَجَجتُ بِاُمّي في سَنَةِ سِتّينَ ، فَبَينا أنَا أسوقُ بَعيرَها حينَ دَخَلتُ الحَرَمَ إذ لَقيتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام خارِجا مِن مَكَّةَ . . . .
ثُمَّ قالَ لي : أخبِرني عَنِ النّاسِ خَلفَكَ ، فَقُلتُ : الخَبيرَ سَأَلتَ ؛ قُلوبُ النّاسِ مَعَكَ وأسيافُهُم عَلَيكَ ، وَالقَضاءُ يَنزِلُ مِنَ السَّماءِ ، وَاللّهُ يَفعَلُ ما يَشاءُ .
فَقالَ : صَدَقتَ ، للّهِِ الأَمرُ ، وكُلَّ يَومٍ رَبُّنا هُوَ في شَأنٍ ، إن نَزَلَ القَضاءُ بِما نُحِبُّ فَنَحمَدُ اللّهَ عَلى نَعمائِهِ ، وهُوَ المُستَعانُ عَلى أداءِ الشُّكرِ ، وإن حالَ القَضاءُ دونَ الرَّجاءِ فَلَم يُبعِد مَن كانَ الحَقُّ نِيَّتَهُ وَالتَّقوى سَريرَتَهُ ۳ . ۴

1.الرسالة القشيريّة : ص ۱۹۵ ، تاريخ دمشق : ج ۱۳ ص ۲۵۳ وفيه «للحسن» بدل «للحسين» .

2.الملهوف : ص ۱۲۶ ، مثير الأحزان : ص ۴۱ ، نزهة الناظر : ص ۸۶ ح ۲۳ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۷ ؛ مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۲ ص ۵ .

3.في بحار الأنوار : «سيرته» بدل «سريرته» .

4.الإرشاد : ج ۲ ص ۶۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۵ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۷ ، الفتوح : ج ۵ ص ۷۱ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۳ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۶ كلّها نحوه وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۵ .


جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
66

أحمَدُ مُشيرٍ ، وأنصَحُ ناصِحٍ .
قالَ : فَانصَرَفتُ مِن عِندِهِ فَدَخَلتُ عَلَى الحارِثِ بنِ خالِدِ بنِ العاصِ بنِ هِشامٍ ، فَسَأَلَني : هَل لَقيتَ حُسَينا ؟ فَقُلتُ لَهُ : نَعَم .
قالَ : فَما قالَ لَكَ ، وما قُلتَ لَهُ ؟
قالَ : فَقُلتُ لَهُ : قُلتُ كَذا وكَذا ، وقالَ كَذا وكَذا .
فَقالَ : نَصَحتَهُ ورَبِّ المَروَةِ الشَّهباءِ ۱ ، أما ورَبِّ البَنِيَّةِ ، إنَّ الرَّأيَ لَما رَأَيتَهُ قَبِلَهُ أو تَرَكَهُ ، ثُمَّ قالَ :

رُبَّ مُستَنصَحٍ يَغُشُّ ويُردي۲وظَنينٍ بِالغَيبِ يُلفى۳نَصيحا۴

3 / 8

الرِّضا بِالقَضاءِ

۷۶.التوحيد بإسناده عن الحسين بن عليّ عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام :سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : قالَ اللّهُ جَلَّ جَلالُهُ : مَن لَم يَرضَ بِقَضائي ، ولَم يُؤمِن بِقَدَري ، فَليَلتَمِس إلها غَيري .
وقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : في كُلِّ قَضاءِ اللّهِ خِيَرَةٌ لِلمُؤمِنِ . ۵

1.الشهباء : البيضاء (لسان العرب : ج ۱ ص ۵۰۸ «شهب») .

2.ردِيَ يردى : أي هلك وأرداهُ غيرُه (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۵۵ «ردى») .

3.ألفيت الشيء : إذا وجدته وصادفته ولقيته (النهاية : ج ۴ ص ۲۶۲ «لفا») .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۲ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۵ وفيه صدره إلى «أنصح ناصح» ، الفتوح : ج ۵ ص ۶۴ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۵ كلّها نحوه وراجع : أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۳ وتاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۹ .

5.التوحيد : ص ۳۷۱ ح ۱۱ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۴۱ ح ۴۲ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۳۸ كلّها عن الحسين بن خالد عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۷۸ عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام .

  • نام منبع :
    جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
    سایر پدیدآورندگان :
    الطباطبایی، روح الله؛ الطباطبایی، محمود
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 174995
صفحه از 598
پرینت  ارسال به