91
جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)

حينَ دَنا مِن أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام يَقولُ : يا أهلَ الكوفَةِ ! الزَموا طاعَتَكُم وجَماعَتَكُم ، ولا تَرتابوا في قَتلِ مَن مَرَقَ مِنَ الدّينِ وخالَفَ الإِمامَ !!!
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : يا عَمرَو بنَ الحَجّاجِ ! أعَلَيَّ تُحَرِّضُ النّاسَ ؟ أنَحنُ مَرَقنا وأنتُم ثَبَتُّم عَلَيهِ ؟ أما وَاللّهِ ، لَتَعلَمُنَّ ـ لَو قَد قُبِضَت أرواحُكُم ومِتُّم عَلى أعمالِكُم ـ أيَّنا مَرَقَ مِنَ الدّينِ ، ومَن هُوَ أولى بِصُلِيِّ النّارِ ! ۱

2 / 5

اِفتِراقُ الاُمَّةِ بَعدَ النَّبِيِّ

۱۲۱.الذرّية الطاهرة عن محمّد بن حسين بن عليّ بن حسين عن أبيه عن أبيه عن جدّه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :تَكونُ بَعدي ثَلاثُ فِرَقٍ : مُرجِئَةٌ ۲ وحَرَورِيَّةٌ ۳ وقَدَرِيَّةٌ ۴ ؛ فَإِن مَرِضوا فَلا تَعودوهُم ، وإن ماتوا فَلا تَشهَدوهُم ، وإن دَعَوا فَلا تُجيبوهُم . ۵

۱۲۲.الخصال بإسناده عن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام :سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : إنَّ اُمَّةَ موسى عليه السلام افتَرَقَت بَعدَهُ عَلى إحدى وسَبعينَ فِرقَةً ؛ فِرقَةٌ مِنها ناجِيَةٌ وسَبعونَ فِي النّارِ ، وَافتَرَقَت اُمَّةُ عيسى عليه السلام بَعدَهُ عَلَى اثنَتَينِ وسَبعينَ فِرقَةً ؛ فِرقَةٌ مِنها ناجِيَةٌ

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۵ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۵ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۹ .

2.المُرجئة : هم فرقة من فرق الإسلام يعتقدون أنّه لا يضرّ مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۶۷۵ «رجأ») .

3.الحَروريّ : هو الذي يبرأ من عليّ بن أبي طالب عليه السلام ويشهد عليه بالكفر (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۳۸۵ «حرر») .

4.القَدَريَّة : وهم المنسوبون الى القدر ، ويزعمون أنّ كلّ عبد خالق فعله ، ولا يرون المعاصي والكفر بتقدير اللّه ومشيئته (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۴۴۸ «قدر») .

5.الذرّية الطاهرة : فصل «مسند الحسين بن عليّ» ص ۱۱۰ ح ۱۴۸ .


جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
90

مُعاوِيَةَ ، فَإِنَّهُ خَيرٌ لَكَ في دينِكَ ودُنياكَ ـ: إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، وعَلَى الإِسلامِ السَّلامُ إذ قَد بُلِيَتِ الاُمَّةُ بِراعٍ مِثلِ يَزيدَ ، ولَقَد سَمِعتُ جَدّي رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «الخِلافَةُ مُحَرَّمَةٌ عَلى آلِ أبي سُفيانَ» .
وطالَ الحَديثُ بَينَهُ وبَينَ مَروانَ ، حَتَّى انصَرَفَ مَروانُ وهُوَ غَضبانُ . 1

2 / 4

الاِستِغلالُ مِن جَماعَةِ الاُمَّةِ

۱۱۹.تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان :لَمّا خَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام مِن مَكَّةَ ، اعتَرَضَهُ رُسُلُ عَمرِو بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ ، عَلَيهِم يَحيَى بنُ سَعيدٍ ، فَقالوا لَهُ : اِنصَرِف ؛ أينَ تَذهَبُ ؟ فَأَبى عَلَيهِم ومَضى ، وتَدافَعَ الفَريقانِ فَاضطَرَبوا بِالسِّياطِ .
ثُمَّ إنَّ الحُسَينَ عليه السلام وأصحابَهُ امتَنَعُوا امتِناعا قَوِيّا ، ومَضَى الحُسَينُ عليه السلام عَلى وَجهِهِ ، فَنادَوهُ : يا حُسَينُ ، ألا تَتَّقِي اللّهَ ! تَخرُجُ مِنَ الجَماعَةِ وتُفَرِّقُ بَينَ هذِهِ الاُمَّةِ ؟
فَتَأَوَّلَ ۲ حُسَينٌ قَولَ اللّهِ عز و جل : «لِى عَمَلِى وَ لَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُم بَرِيـئونَ مِمَّآ أَعْمَلُ وَ أَنَا بَرِىءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ »۳ . ۴

۱۲۰.تاريخ الطبري عن الحسين بن عقبة المرادي :قالَ الزُّبَيدِيُّ : إنَّهُ سَمِعَ عَمرَو بنَ الحَجّاجِ

1.الملهوف : ص ۹۹ ، مثير الأحزان : ص ۲۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۶ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۱۷ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۸۴ كلاهما نحوه .

2.التَّأويلُ : نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأصلي إلى ما يحتاج إلى دليل لولاه ما تُرك ظاهر اللَّفظ (النهاية : ج ۱ ص ۸۰ «أول») .

3.يونس : ۴۱ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۵ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۵ وليس فيه ذيله من «وتفرّق» ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۰ نحوه ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۶۸ وليس فيه ذيله من «ومضى» ، مثير الأحزان : ص ۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۵ .

  • نام منبع :
    جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
    سایر پدیدآورندگان :
    الطباطبایی، روح الله؛ الطباطبایی، محمود
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 173467
صفحه از 598
پرینت  ارسال به