219
ميراث محدث اُرموي

ميراث محدث اُرموي
218

دعاء الندبة

۰.قال محمد بن أبي قرة نقلاً من كتاب أبي جعفر محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري رضى الله عنههذا الدعاء ، و ذكر فيه أنه الدعاء لصاحب الزمان ـ صلوات اللّه عليه و عجل فرجه و فرجنا به ـ و يستحب أن يدعى به في الأعياد الأربعة :اَلْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعالَمينَ ، وَ صَلَّى اللّه ُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْليما .
اَلّلهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضآؤُكَ فى أوْلِيآئِكَ الَّذينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَ دينِكَ إذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزيلَ ما عِنْدَكَ مِنَ النَّعيمِ ۱ الْمُقيمِ الَّذي لا زَوالَ لَهُ وَ لا اضْمِحْلالَ بَعْدَ أنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمُ الزُّهْدَ فيدَرَجاتِ هذِهِ الدُّنْيا الدَّنِيَّةِ، وَ زُخْرُفِها وَ زِبْرِجِها، فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ، وَ عَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفآءَ بِهِ.
فَقَبِلْتَهُمْ وَ قَرَّبْتَهُمْ وَ قَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّكْرَ الْعَلِيَ وَ الثَّنآءَ الْجَلِيَ .
وَ أهْبَطْتَ عَلَيْهِمْ مَلآئِكَتَكَ ، وَكَرَّمْتَهُمْ بِوَحْيِكَ ، وَ رَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِكَ ، وَ جَعَلْتَهُمُ الذَّرَائعَ اِلَيْكَ ، وَ الْوَسيلَةَ إلى رِضْوانِكَ .
فَبَعْضٌ أسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ اِلى اَنْ أخْرَجْتَهُ مِنْها ، وَ بَعْضٌ حَمَلْتَهُ في فُلْكِكَ وَ نَجَّيْتَهُ وَ مَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنَ الْهَلَكَةِ بِرَحْمَتِكَ ، وَ بَعْضٌ اتَّخَذْتَهُ [ لِنَفْسِكَ ]خَليلاً ، وَ سَألَكَ لِسانَ صِدْقٍ فِي الآخِرينَ ، فَأجَبْتَهُ وَ جَعَلْتَ ذلِكَ عَلِيّا ، وَ بَعْضٌ كلَّمْتَهُ مِنْ شَجَرَةِ العِلْمِ تَكْليما .
وَ جَعَلْتَ لَهُ مِنْ أخيهِ رِدْءا وَ وَزيرا، و بَعْضٌ أوْ لَدْتَهُ مِنْ غَيْرِ أبٍ، وَ آتَيْتَهُ الْبَيِّناتِ ، وَ أيَّدْتَهُ بِروحِ الْقُدُسِ.
وَ كُلٌّ شَرَعْتَ لَهُ شَريعَةً وَ نَهَجْتَ لَهُ مِنْهاجا ، وَ تَخَيَّرْتَ لَهُ أوْصِيآءَ مُسْتَحْفِظا بَعْدَ مُسْتَحْفِظٍ مِنْ مُدَّةٍ اِلى مُدَّةٍ ؛ إقامَةً لِدِينِكَ ، وَ حُجَّةً عَلى عِبادِكَ ، وَ لِئَلاَّ يَزولَ الْحَقُّ عَنْ مَقَرِّهِ ، وَ يَغْلِبَ الْباطِلُ عَلى أهْلِهِ ، وَ لا يَقولَ أحَدٌ لَوْ لاَ أرْسَلْتَ إلَيْنا رَسُولاً [مُنْذِرا ، وَ أقَمْتَ لَنا عَلَما هادِيا ] ، فَنَتَّبِـعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أنْ نَذِلَّ وَ نَخْزى ، إلى أنِ انْتَهَيْتَ بِالْأَمْرِ إلى حَبيبِكَ وَ نَجيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ .
فَكانَ كَما انْتَجَبْتَهُ سَيِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ ، وَ صَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَيْتَهُ ، وَ أفْضَلَ مَنِ اجْتَبَيْتَهُ ، وَ أكْرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ .
قَدَّمْتَهُ عَلى أنْبِيآئكَ ، وَ بَعَثْتَهُ إلَى ، الثَّقَلَيْنِ مِنْ عِبادِكَ ، وَ أوْطَأتَهُ مَشارِقَكَ وَ مَغارِبَكَ ، وَ سَخَّرْتَ لَهُ الْبُراقَ ، وَ عَرَجْتَ بِهِ إلى سَمآئِكَ ، وَ أوْدَعْتَهُ عِلْمَ [ ما كانَ وَ ] ما يَكونُ إلَى انْقِضاءِ خَلْقِكَ .
ثُمَّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ ، وَ حَفَفْتَهُ بِجَبْرَئيلَ وَ ميكائيلَ وَ الْمُسَوِّمينَ مِنْ مَلآئِكَتِكَ ، وَ وَعَدْتَهُ أنْ يُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكونَ .
وَ ذلِكَ بَعْدَ اَنْ بَوَّءْتَهُ مُبَوَّءَ صِدْقٍ مِنْ أهْلِهِ ، وَ جَعَلْتَ لَهُ وَ لَهُمْ أوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ ، لَلَّذى بِبَكَّةَ مُبارَكا وَ هُدًى لِلْعالَمينَ .
فيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إبْراهيمَ ، وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِنا .
وَ قُلْتَ : « إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا »۲ .
ثُمَّ جَعَلْتَ أجْرَ مُحَمَّدٍ ـ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ـ مَوَدَّتَهُمْ فى كِتابِكَ فَقُلْتَ : «قُل لاَّ [ أَسْئلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى »۳ وَ قُلْتَ : « قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ » ، وَ قُلْتَ : « مَآ أَسْئلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَن شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً » ، فَكانوا هُمُ السَّبيلَ إلَيْكَ وَ الْمَسْلَكَ إلى رِضْوانِكَ .
فَلَمّا انْقَضَتْ أيّامُهُ أقامَ وَلِيَّهُ عَلِيَّ بْنَ اَبي طالِبٍ ـ صَلَواتُكَ عَلَيْهِما ـ وَ آلِهِما هادِيا إذْ كَانَ هُوَ الْمُنْذِرُ ، وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ .
فَقالَ وَ الْمَلأُ أمامَهُ : « مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌ مَوْلاهُ » ، اَلّلهُمَّ والِ مَنْ والاهُ ، وَ عادِ مَنْ عاداهُ ، وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ » .
وَ قالَ : « مَنْ كُنْتُ أنَا نَبِيَّهُ فَعَلِيٌ أمِيرُهُ » .
وَ قالَ : « أنَا وَ عَلِيٌ مِنْ شَجَرَةٍ واحِدَةٍ ، وَ سائِرُ النّاسِ مِنْ أَشجارٍ شَتّى » .
وَ أحَلَّهُ مِنْ مَحَلِّ هَارونَ مِنْ موسى فَقالَ ] لَهُ ] : « أنْتَ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هارونَ مِنْ موسى إلاَّ أنَّهُ لا نَبِيَ بَعْدي » .
وَ زَوَّجَهُ ابْنَتَهُ سَيِّدَةَ نِسآءِ الْعالَمينَ ، وَ أحَلَّ لَهُ في مَسْجِدِهِ مَا حَلَّ لَهُ ، وَ سَدَّ الأبْوابَ إلاّ بابَهُ ، ثُمَّ أوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَ حِكْمَتَهُ فَقالَ : «أنَا مَدينَةُ الْعِلْمِ ، وَ عَلِيٌ بابُها ، فَمَنْ أرادَ الْحِكْمَةَ فَلْيَاْتِها مِنْ بابِها » .
ثُمَّ قالَ : «أنْتَ أخى وَ وَصِيّى وَ وارِثى ، لَحْمُكَ ، مِنْ لَحْمى وَ دَمُكَ مِنْ دَمى ، وَ سِلْمُكَ سِلْمى ، وَ حَرْبُكَ حَرْبى ، وَ الاْءيمانُ مُخالِطٌ لَحْمَكَ وَ دَمَكَ ، كَما خَالَطَ لَحْمى وَ دَمى ، وَ أنْتَ غَدا عَلَى الْحَوْضِ مَعي ، و أنتَ خَليفَتى ، وَ أنْتَ تَقْضى دَيْنى ، وَ تُنْجِزُ عِداتى ، وَ شيعَتُكَ عَلى مَنابِرَ مِنْ نورٍ ، مُبْيَضَّةً
وُجُوهُهُمْ حَوْلى فِي الْجَنَّةِ وَ هُمْ جيرانى ، وَ لَوْ لا أنْتَ ـ يا عَلِيُ ـ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤمِنُ ۴ بَعْدى» .
فكانَ بَعْدَهُ هُدىً مِنَ الضَّلالِ ، وَ نورا مِنَ الْعَمى ، وَ حَبْلَ اللّه ِ الْمَتينَ ، وَ صِراطَهُ الْمُسْتَقيمَ .
لا يُسْبَقُ بِقَرابَةٍ فى رَحِمٍ ، وَ لابِسابِقَةٍ فى دينٍ ، وَ لا يُلْحَقُ فى مَنْقَبَةٍ مِنْ مَناقِبِهِ ، يَحْذوُ حَذْوَ الرَّسولِ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِما وَ آلِهِما ، وَ يُقاتِلُ عَلَى التَّاْويلِ ، وَ لا تَأْخُذُهُ فِى اللّه ِ لَوْمَةُ لاَئمٍ .
قَدْ وَتَرَ فيهِ صَناديدَ الْعَرَبِ ، وَ قَتَلَ أَبْطالَهُمْ ، وَ ناهَسَ ذُؤْبانَهُمْ ، فَأَوْدَعَ قُلوبَهُمْ أحْقادا بَدْرِيَّةً وَ خَيْبَرِيَّةً وَ حُنَيْنِيَّةً وَ غَيْرَهُنَّ ، فَأَضَبَّتْ عَلى عَداوَتِهِ ، وَ أكَبَّتْ عَلى مُنابَذَتِهِ ، حَتّى قَتَلَ النّاكِثينَ وَ الْقاسِطينَ وَ الْمارِقينَ .
وَ لَمّا قَضى نَحْبَهُ و قَتَلَهُ أشْقَى الآخِرينَ يَتْبَعُ أشْقَى الاَْوّلينَ ، لَمْ يُمْتَثَلْ أمْرُ رَسولِ اللّه ِ ـ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ـ فِي الْهادِينَ بَعْدَ الْهادِينَ ، وَ الاُْمَّةُ مُصِرَّةٌ عَلى مَقْتِهِ ، مُجْتَمِعَةٌ [ عَلى ] قَطيعَةِ رَحِمِهِ وَإقْصآءِ وَلَدِهِ ، إلاَّ الْقَليلَ مِمَّن وَفى لِرِعايَةِ الْحَقِّ فيهِمْ ، فَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ ، وَ سُبِيَ مَنْ سُبِيَ وَ أُقْصِىَ مَنْ أُقْصِيَ ، وَ جَرَى الْقَضاءُ لَهُمْ بِما يُرْجى لَهُ حُسْنُ الْمَثوبَةِ ، إذْ كانَتِ الاْرْضُ للّه ِ يُورِثُها مَنْ يَشآءُ مِنْ عِبادِهِ الصالِحينَ ، وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقينَ .
وَ سُبْحانَ اللّه ِ وَ إنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُوْلاً ، وَ لَنْ يُخْلِفَ اللّه ُ وَعْدَهُ وَ هُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ .
فَعَلَى الاَائِبِ مِنْ أهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ ـ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِما وَ آلِهِما ـ فَلْيَبْكِ الْباكُوْنَ ، وَ إيّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النّادِبُونَ ، وَ لِمِثْلِهِمْ فَلْتَذْرَفِ الدُّمُوعُ ، وَ لْيَصْرُخِ الصّارِخونَ ، وَ يَضِجَّ [ الضّآجّونَ ] ، وَ يَعِجَّ الجازِعُون ۵ .
أيْنَ الْحَسَنُ ، أيْنَ الحُسَيْنُ ؟ أيْنَ أبْنآءُ الْحُسَيْنِ ؟ صالِحٌ بَعْدَ صالِحٍ ، وَ صادِقٌ بَعْدَ صادِقٍ ؟
أيْنَ السَّبيلُ بَعْدَ السَّبيلِ ؟
أيْنَ الْخِيَرَةُ بَعْدَ الْخِيَرَةِ ؟
أيْنَ الشُّموسُ الطّالِعَةُ ؟
أيْنَ الأْقْمارُ الْمُنيرَةُ ؟
أيْنَ الأنْجُمُ الزَّاهِرَةُ ؟
أيْنَ أعْلامُ ۶ الدّينِ ، وَ قَواعِدُ الْعِلْمِ ؟
أيْنَ بَقِيَّةُ اللّه ِ الَّتى لا تَخْلو مِنَ الْعِتْرَةِ الْهادِيَةِ ؟
أيْنَ الْمُعَدُّ لِقَطْعِ دابِرِ الظّلَمَةِ ؟
أيْنَ الْمُنْتَظِرُ لاِءقامَةِ الْأمْتِ وَ الْعِوَجِ ؟
أيْنَ المُرْتَجى لاِءزالَةِ الْجُورِ وَ الْعُدْوانِ ؟
أيْنَ الْمُدَّخَرُ لِتَجْديدِ الْفَرآئِضِ وَ السُّنَنِ ؟
أيْنَ الْمُتَخَيَّرُ لاِءعادَةِ الْمِلَّةِ وَ الشَّريعَةِ ؟
أيْنَ الْمُؤَمَّلُ لاِءحْيآءِ الْكِتابِ وَ حُدودِهِ ؟
أيْنَ مُحْيي مَعالِمِ الدّينِ وَ أهْلِهِ ؟
أيْنَ قاصِمُ شَوْكَةِ الْمُعْتَدينَ ؟
أيْنَ هادِمُ أبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَ النِّفاقِ ؟
أيْنَ مُبيدُ أهْلِ الفِسْقِ وَ الْعِصْيانِ [ وَ الطُّغْيانِ ] ؟
أيْنَ جاحِدُ فُروعِ الْغَيِ وَ الشِّقاقِ ؟
أيْنَ طَامِسُ آثارِ الزَّيْغِ وَ الْأهْوآءِ ؟
أيْنَ قاطِعُ حَبآئِلِ الْكِذْبِ وَ الاِفْتِرآءِ ؟
أيْنَ مُبيدُ أهْلِ الْعِنادِ و المَرَدَة ؟
أيْنَ مُعِزُّ الْأوْلِيآءِ وَ مُذِلُّ الْأعْدآءِ ؟
أيْنَ جامِعُ الْكَلِمَةِ عَلَى التَّقْوى ؟
أيْنَ بابُ اللّه ِ الَّذى مِنْهُ يُؤْتى ؟
أيْنَ وَجْهُ اللّه ِ الَّذى إلَيْهِ يَتَوَجَّهُ الْأوْلِيآءُ ؟
أيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ الْأرْضِ وَ السَّمآءِ ؟
أيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ وَ ناشِرُ رايَةِ الْهُدى ؟
أيْنَ مؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَ الرِّضا ؟
أيْنَ الطّالِبُ بِذُحُول الأْنْبِيآءِ وَ أبْنآءِ الْأنْبِيآءِ ؟
أيْنَ الطّالِبُ بِدَم الْمقْتولِ بِكَربلاء ؟
أيْنَ الْمَنْصورُ عَلى مَنِ اعْتَدى عَلَيْهِ وَ افْتَرى ؟
أيْنَ الْمُضْطَرُّ الَّذى يُجابُ إذا دَعا ؟ أيْنَ صَدْرُ الْخَلآئِفِ ذوُ الْبِرِّ وَ التُّقى ؟
أيْنَ ابْنُ النَّبِىِّ الْمُصْطَفى ، وَ ابْنُ عَلِيٍّ الْمُرْتَضى ، وَ ابْنُ خَديجَةَ الْغَرّآءِ ، وَ فاطِمَةَ الْكُبْرى ؟
بِأبى أنْتَ وَ أُمّى ، نَفْسى لَكَ الْوِقاءُ وَ الْحِمى .
يَا ابْنَ السّادَةِ الْمُقَرَّبينَ .
[ يَا ابْنَ النُّجَبآءِ الْأكْرَمينَ ] .
يَا ابْنَ الْخِيَرَةِ اَلْمَهْديّين .
يَا ابْنَ الْغَطارِفَةِ الْأنْجَبينَ .
يَا ابْنَ الاَطآئبِ الْمُطَهَّرينَ .
يَا ابْنَ الْخَضارِمَةِ الْمُنْتَجَبينَ .
يَا ابْنَ الْقَماقِمَةِ الاَْكْرَمينَ .
يَا ابْنَ البُدورِ الْمُنيرَةِ .
يَا ابْنَ السُّرُجِ الْمُضيئَةِ .
يَا ابْنَ الشُّهُبِ الثّاقِبَةِ .
يَا ابْنَ الأنْجُمِ الزّاهِرَةِ .
يَا ابْنَ السُّبُلِ الْواضِحَةِ .
يَا ابْنَ الأعْلامِ اللاّئِحَةِ .
يَا ابْنَ الْعُلومِ الْكامِلَةِ .
يَا ابْنَ السُّنَنِ الْمَشْهورَةِ .
يَا ابْنَ الْمَعالِمِ الْمَأْثورَةِ .
يَا ابْنَ الْمُعْجِزاتِ الْمَوْجودَةِ .
[ يَا ابْنَ الدَّلآئِلِ الْمَشْهودَةِ .
يَا ابْنَ ] الصِّراطِ المُسْتَقيمِ .
[ يَا ابْنَ النَّبَأِ العَظيم .
يَا ابْنَ مَنْ هُوَ فى أُمِّ الْكِتابِ لَدَى اللّه ِ عَلِيٌّ حَكيمٌ ] .
ياَ ابْنَ الاْياتِ وَ [ الْبَيِّناتِ ] .
يَا ابْنَ ۷ الدَّلآئِلِ الظّاهِراتِ .
يَا ابْنَ الْبَراهينِ [ الْواضِحاتِ ] الْباهِراتِ .
يَا ابْنَ الْحُجَجِ الْبالِغاتِ ، [ يَا ابْنَ النِّعَمِ السّابِغاتِ ] .
يَا ابْنَ طه وَ الْمُحْكَماتِ .
يَا ابْنَ يس وَ الذّارِياتِ .
[ يَا ابْنَ الطُّوْرِ وَ الْعادِياتِ ] .
يَا ابْنَ [ مَنْ ] دَنى فَتَدَلّى ، فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أوْ أدْنى ، دُنُوّا وَ اقْتِرابا مِنَ الْعَلِيِّ الأعْلى .
لَيْتَ شِعْرى أيْنَ اسْتَقَلَّتْ ۸
بِكَ النَّوى؟ بَلْ اَيُّ اَرْضٍ تُقِلُّكَ أوْ ثَرى؟ أ بِرَضْوى أوْ غَيْرِها اَمْ ذى طُوى؟ .
عَزيزٌ عَلَيَ أنْ أرَى الْخَلْقَ وَ أَنْتَ لا تُرى ، وَ لا أسْمَعُ لَكَ حَسيسا ۹ وَ لا نَجْوى .
عَزيزٌ عَلَيَّ أنْ يُحيطَ بِكَ دونِيَ الْبَلْوى ، وَ لا يَنالُكَ مِنّي ضَجيجٌ وَ لا شَكْوى .
بِنَفْسي أنْتَ مِنْ [ مُغَيَّبٍ لَمْ يَخْلُ مِنّا .
بِنَفْسي أنْتَ مِنْ ] نازِحٍ ما نَزَحَ عَنّا .
بِنَفْسي أنْتَ أُمْنِيّةُ شآئِقٍ يَتَمَنّى ، مِنْ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ ذَكَرَا فَحَنّا .
بِنَفْسي أنْتَ مِنْ عَقيدِ عِزٍّ لا يُسامى ، بِنَفْسى أنْتَ مِنْ أثيلِ مَجْدٍ لا يُجارى .
بِنَفْسي أنْتَ مِنْ بِلادِ نِعَمٍ لا يُضاهى .
بِنَفْسي أنْتَ مِنْ نَضِيفِ شَرَفٍ لا يُساوى .
إلى مَتى أحارُ فِيكَ يا مَوْلاىَ؟ وَ إلى مَتى وَ اَيَ خِطابٍ اَصِفُ فيكَ وَ أيَّ نَجْوى ؟
عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ أُجابَ دُوْنَكَ وَ أُناغى .
عَزيزٌ عَلَيَّ أَنْ أبْكِيَكَ وَ أَخْذُلَكَ ۱۰ الْوَرى .
عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ يَجْرِيَ عَلَيْكَ دونَهُمْ ما جَرى .
هَلْ مِنْ مُعينٍ فاُطيلَ مَعَهُ الْعَويلَ وَ الْبُكآءَ ؟
هَلْ مِنْ جَزوعٍ فَاُساعِدَ جَزَعَهُ إذا خَلا ؟
هَلْ قَذِيَتْ عَيْنٌ فَيُسْعِدَها عَيْنى عَلَى الْقَذى ؟
هَلْ إلَيْكَ يَا ابْنَ أحْمَدَ سَبيلٌ [فَتُلْقى ؟
هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنا مِنْكَ بِغَدِهِ ] فَنَحْظى ؟
مَتى يَزِدُ ۱۱ مَناهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَرْوى ؟
مَتى نَنْتَقِعُ مِنْ عَذْبِ مائِكَ فَقَدْ طالَ الصَّدى ؟
[ مَتى نُغاديكَ وَ نُراوِحُكَ فَتُقِرَّ عَيْنا ؟ ] مَتى تَرانا وَ نَريكَ ۱۲ وَ قَدْ نَشَرْتَ لِوآءَ النَّصْرِ تُرى ؟
أ تَرَانا نَحُفُّ بِكَ وَ أنْتَ تَؤُمُّ الْمَلَأُ ، وَ قَدْ مَلَأتَ الاَْرْضَ عَدْلاً ، وَ أذَقْتَ أعْدآءَكَ هَوانا وَ عِقابا ، وَ أبَرْتَ الْعُتاةَ وَ جَحَدَةَ الْحَقِّ ، وَ قَطَعْتَ دابِرَ الْمُتَكَبِّرينَ ، وَ اجْتَثَثْتَ ۱۳ أُصولَ الظّالِمينَ ، وَ نَحْنُ نَقولُ : الْحَمْدُ للّه ِ رَبِّ الْعالَمينَ .
اَللّهُمَّ أنْتَ كَشّافُ الْكُرَبِ وَ الْبَلْوى ، وَ إلَيْكَ اَسْتَعْدى فَعِنْدَكَ الْعَدْوى ، وَ أنْتَ رَبُّ الآخِرَةِ وَ الدُّنْيا ، فَأغِثْ ـ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ ـ عُبَيْدَكَ الْمُبْتَلى ، وَ أرِهِ سَيِّدَهُ يا شَديدَ الْقُوى ، وَ اَزِلْ عَنْهُ بِهِ الاَْسى وَ النجوى ، ۱۴ وَ بَرِّدْ غُلَّتَهُ ۱۵ يا مَنْ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ، وَمَنْ إلَيْهِ الرُّجْعى وَ الْمُنْتَهى .
اَللّهُمَّ وَ نَحْنُ عَبيدُكَ التّائِقونَ إلى وَلِيِّكَ الْمُذَكِّرِ بِكَ وَ بِنَبِيِّكَ ، خَلَقْتَهُ لَنا عِصْمَةً وَ مَلاذا ، وَ أقَمْتَهُ لَنا قِواما وَ مَعاذا ، وَ جَعَلْتَهُ لِلْمُؤمِنينَ مِنّا إماما ، فَبَلِّغْهُ عَنّا تَحِيَّةً وَ سَلاما ، وَ زِدْنا بِذلِكَ يا رَبِّ إكْراما ، وَ اجْعَلْ مُسْتَقَرَّهُ [ لَنَا ]مُسْتَقَرّا وَ مُقاما ، وَ أتْمِمْ نِعْمَتَكَ بِتَقْديمِكَ إيّاهُ أمامَنا ، حَتّى تُورِدَنا جِنانَكَ ، وَ
مُرافَقَةَ الشُّهَداءِ مِنْ خُلَصآئكَ .
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ جَدِّهِ وَ رَسولِكَ السَّيِّدِ الأكْبَرِ ، وَ عَلى أبيهِ السَّيِّدِ الْأصْغَرِ ، وَ جَدَّتِهِ الصِّدّيقَةِ الْكُبْرى ، فاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ ، وَ عَلى مَنِ اصْطَفَيْتَ مِنْ آبآئهِ الْبَرَرَةِ ، وَ عَلَيْهِ أفْضَلَ وَ أكْمَلَ وَ أتَمَّ وَ أدْوَمَ وَ أكْثَرَ وَ أوْفَرَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَدٍ مِنْ أصْفِيآئِكَ ، وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلاَةً لا غايَةَ لِعَدَدِها ، وَ لا نِهايَةَ لِمَدَدِها ، و لا نَفادَ لِأمَدِها .
اَللّهُمَّ [ وَ اَقِمْ ] بِهِ الْحَقَّ ، وَ أدْحِضْ بِهِ الْباطِلَ ، وَ أدِلْ بِهِ أوْلِيآءَكَ ، وَ أذْلِلْ بِهِ أعْدآءَكَ ، وَ صَلِّ ۱۶ اللّهُمَّ بَيْنَنا وَ بَيْنَهُ وُصْلَةً تُؤَدّى اِلى مُرافَقَةِ سَلَفِهِ ، وَ اجْعَلْنامِمَّنْ يَأخُذُ بِحُجْزَتِهِمْ ، وَ يَمْكُثُ فى ظِلِّهِمْ ، وَ أعِنَّا عَلى تَأدِيَةِ حُقوقِهِ إلَيْهِ ، وَ الاِجْتِهادِ في طاعَتِهِ وَ اجْتِنابِ مَعْصِيَتِهِ ، وَ امْنُنْ عَلَيْنا بِرِضاهُ ، وَ هَبْ لَنا رَأْفَتَهُ وَ رَحْمَتَهُ وَ دُعآءَهُ وَ خَيْرَهُ ما نَنالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَ فَوْزا عِنْدَكَ .
و اجْعَلْ صَلاَتَنا بِهِ مَقْبولَةً ، وَ ذُنوُبَنا بِهِ مَغْفورَةً ، وَ دُعآئَنا بِهِ مُسْتَجابا .
وَ اجْعَلْ أرْزاقَنا بِهِ مَبْسوطَةً ، وَ هُمومَنا بِهِ مَكْفِيَّةً ، وَ حَوآئِجَنا بِهِ مَقْضِيَّةً ، وَ أقْبِلْ إلَيْنا بِوَجْهِكَ الْكَريمِ ، وَ اقْبَلْ تَقَرُّبَنا اِلَيْكَ ، وَ انْظُرْ إلَيْنا نَظْرَةً رَحيمَةً ، نَسْتَكْمِلُ بِها الْكَرامَةَ عِنْدَكَ .
ثُمَّ لا تَصْرِفْها عَنّا بِجودِكَ ، وَ اسْقِنا مِنْ حَوْضِ جَدِّهِ ـ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ـ بِكَأسِهِ وَ بِيَدِهِ رَيّا رَوِيّا هَيتا ۱۷ سآئِغا لا ظَمَأ بَعْدَهُ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ .
و تدعو بما أحببت إن شاء اللّه .

1.در اصل : النعم .

2.سوره احزاب ، آيه ۳۲.

3.سوره شورى ، آيه ۲۳ .

4.خ . ل : المُؤمِنون ( منه ) .

5.در نسخه هاى مشهور : العاجّون .

6.در اصل : علا .

7.در اصل : ابن .

8.خ . ل : استقرّت .

9.در اصل : حسيباً .

10.در ديگر نسخ : يخذلك .

11.در ديگر نسخ : نَرِدُ .

12.در اصل : متى اترانا نراك .

13.در اصل : و اخنثثت .

14.در ديگر نسخ : و الجوى .

15.در ديگر نسخ : غَلِيلَهُ .

16.كذا . ( منه ) .

17.كذا . (منه ) .

  • نام منبع :
    ميراث محدث اُرموي
    سایر پدیدآورندگان :
    اشکوری، احمد؛ صادق، جعفر
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 32758
صفحه از 384
پرینت  ارسال به