۲۱۱.كتاب العقل وفضله عن وهب بن مُنَبِّه :في حِكمَةِ لُقمانَ عليه السلام مَكتوبٌ أنَّهُ قالَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إنَّ اللِّسانَ هُوَ بابُ الحَسَدِ فَاحذَر أن يَخرُجَ مِن لِسانِكَ ما يُهلِكُ جَسَدَكَ ، ويُسخِطُ عَلَيكَ رَبَّكَ عَزَّ وجَلَّ . ۱
۲۱۲.إرشاد القلوب :رُوِيَ أنَّ لُقمانَ رَأى داوُدَ عليه السلام يَعمَلُ الزَّرَدَ ، فَأَرادَ أن يَسأَلَهُ ثُمَّ سَكَتَ ، فَلَمّا لَبِسَها داوُدُ عليه السلام عَرَفَ لُقمانُ حالَها بِغَير سُؤالٍ .
وقالَ : مَن كَثُرَ كَلامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ ، ومَن كَثُرَ سَقَطُهُ كَثُرَ لَغوُهُ ، ومَن كَثُرَ لَغوُهُ كَثُرَ كَذِبُهُ ، ومَن كَثُرَ كَذِبُهُ كَثُرَت ذُنوبُهُ ، ومَن كَثُرَت ذُنوبُهُ فَالنّارُ أولى بِهِ ، وقَد حَجَبَ اللّهُ اللِّسانَ بِأَربَعِ مَصاريعَ لِكَثرَةِ ضَرَرِهِ ؛ الشَّفَتانِ مِصراعانِ ۲ ، وَالأَسنانِ مِصراعانِ . ۳
۲۱۳.إرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ ، قالَ : ... ولا تَقُل ما لَم تَعلَم . ۴
۲۱۴.حلية الأولياء عن كعب :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، كَن أخرَسَ عاقِلاً ، ولا تَكُن نَطوقا جاهِلاً ، ولَأَن يَسيلَ لُعابُكَ عَلى صَدرِكَ وأنتَ كافُّ اللِّسانِ عَمّا لا يَعنيكَ أجمَلُ بِكَ وأحسَنُ مِن أن تَجلِسَ إلى قَومٍ فَتَنطِقَ بِما لا يَعنيكَ . ۵
۲۱۵.الإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إن كُنتَ زَعَمتَ أنَّ الكَلامَ مِن فِضَّةٍ ، فَإِنَّ السُّكوتَ مِن ذَهَبٍ ۶ . ۷
1.العقل وفضله لابن أبي الدنيا : ص ۳۶ ح ۹۹ ، الحلم لابن أبي الدنيا : ص ۶۵ ح ۹۵ .
2.في المصدر : «مصرعان» في الموضعين ، والصواب ما أثبتناه .
3.إرشاد القلوب : ص ۱۰۴ .
4.إرشاد القلوب : ص ۷۳ .
5.حلية الاولياء : ج ۶ ص ۶ .
6.قال العلاّمة المجلسي قدس سره فى تبيين الحديث : «يدل على أن السكوت أفضل من الكلام ، وكأنه مَبنيّ على الغالب وإلاّ فظاهر أنّ الكلام خير من السكوت في كثير من الموارد ، بل يجب الكلام ويحرم السكوت عند إظهار اصول الدين وفروعه ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ويستحب في المواعظ والنصايح ، وإرشاد الناس إلى مصالحهم وترويج العلوم الدينية ، والشفاعة للمؤمنين ، وقضاء حوائجهم وأمثال ذلك، فتلك الأخبار مخصوصة بغير تلك الموارد أو بأحوال عامّة الخلق ، فإنّ غالب كلامهم إنما هو فيما لا يعنيهم ، أو هو مقصور على المباحات وقد مرّ في كتاب العقل في حديث هشام أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول : «إنّ من علامة العاقل أن يكون فيه ثلاث خصال يجيب إذا سئل ، وينطق إذا عجز القوم عن الكلام ، ويشير بالرأي فيه» (بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۲۹۷) .
7.الكافي : ج ۲ ص ۱۱۴ ح ۶ ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۲۹۷ ح ۷۰ .