511
ميزان الحكمه ج 07

ميزان الحكمه ج 07
510

۱۳۵۲۱.عنه عليه السلامـ لَمّا سَألَهُ أبوهُ عليه السلام عَنِ العَقلِ ـ: حِفظُ قَلبِكَ ما استَودَعتَهُ . ۱

۱۳۵۲۲.الإمامُ الكاظمُ عليه السلامـ في وَصِيَّتِهِ لِهِشامِ بنِ الحَكَمِ ـ: يا هِشامُ ، إنَّ العَقلَ مَعَ العِلمِ فقالَ : «وَ تِلْكَ الأمثالُ نَضرِبُها لِلنّاسِ و ما يَعْقِلُها إلاّ الْعالِمونَ» . ۲

۱۳۵۲۳.الإمامُ الرِّضا عليه السلامـ لَمّا سُئلَ عَنِ العقلِ ـ: التَّجَرُّعُ لِلغُصَّةِ ، و مُداهَنَةُ الأعداءِ ، و مُداراةُ الأصدِقاءِ . ۳

بيان :

قال العلاّمة الطباطبائيّ رضوان اللّه تعالى عليه في قوله تعالى : «كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلونَ»۴ : الأصل في معنَى العقل العَقد و الإمساك ، و به سُمّي إدراك الإنسان إدراكا يعقد عليه عقلاً ، و ما أدركه عقلاً ، و القوّة التي يزعم أنّها إحدَى القوَى التي يتصرّف بها الإنسان يميّز بها بين الخير و الشرّ و الحقّ و الباطل عقلاً ، و يقابله الجنون و السَّفَه و الحُمق و الجهل باعتبارات مختلفة .
و الألفاظ المستعملة في القرآن الكريم في أنواع الإدراك كثيرة ربّما بلغت العشرين ، كالظنّ ، و الحسبان ، و الشعور ، و الذِّكر ، و العِرفان ، و الفهم ، و الفقه ، و الدراية ، و اليقين ، و الفكر ، و الرأي ، و الزعم ، و الحفظ ، و الحكمة ، و الخبرة ، و الشهادة ، و العقل ، و يلحق بها مثل القول و الفتوى و البصيرة و نحو ذلك .
و الظنّ : هو التصديق الراجح و إن لم يبلغ حدَّ الجزم و القطع ، و كذا الحسبان ، غير أنّ الحسبان كأنّ استعماله في الإدراك الظنّيّ استعمال استعاريّ ، كالعدّ بمعنَى الظنّ ، و أصله من نحو قولنا : عدّ زيدا من الأبطال و حسبه منهم ، أي ألحقه بهم في العَدّ و الحساب .
و الشعور : هو الإدراك الدقيق ، مأخوذ من الشَّعر لدقّته ، و يَغلب استعماله في المحسوس دون المعقول ، و منه إطلاق المشاعر للحواسّ .
و الذِّكر : هو استحضار الصورة المخزونة في الذهن بعد غيبته عن الإدراك ، أو حفظه من أن يغيب عن الإدراك .
و العِرفان و المعرفة : تطبيق الصورة الحاصلة في المدركة على ما هو مخزون في الذهن ؛ و لذا قيل : إنّه إدراك بعد علم سابق .
و الفهم : نوع انفعال للذهن عن الخارج عنه بانتقاش الصورة فيه . و الفقه : هو التثبّت في هذه الصورة المنتقشة فيه ، و الاستقرار في التصديق .
و الدراية : هو التوغّل في ذلك التثبّت و الاستقرار حتّى يدرك خصوصيّة المعلوم و خباياه و مزاياه ، و لذا يستعمل في مقام تفخيم الأمر و تعظيمه ، قال تعالى : «الحاقَّةُ * ما الحاقَّةُ * و ما أدْراكَ ما الحاقَّةُ»۵ ، و قال تعالى : «إنّا أنزَلناهُ في لَيلَةِ القَدْرِ * و ما أدْراكَ ما لَيلَةُ القَدْرِ» . ۶
و اليقين : هو اشتداد الإدراك الذهنيّ بحيث لا يقبل الزوالَ و الوهن . و الفكر : نحو سَير و مرور علَى المعلومات الموجودة الحاضرة لتحصيل ما يلازمها من المجهولات .
و الرأي : هو التصديق الحاصل من الفكر و التروّي ، غير أنّه يَغلب استعماله في العلوم العمليّة ممّا ينبغي فعله و ما لا ينبغي دون العلوم النظريّة الراجعة إلى الاُمور التكوينيّة ، و يقرب منه البصيرة ، و الإفتاء ، و القول ، غير أنّ استعمال القول كأنّه استعمال استعاريّ من قبيل وضع اللازم موضعَ الملزوم ؛ لأنّ القول في شيءٍ يستلزم الاعتقادَ بما يدلّ عليه .
و الزعم : هو التصديق من حيث إنّه صورة في الذهن ، سواء كان تصديقا راجحا أو جازما قاطعا .
و العلم كما مرّ : هو الإدراك المانع من النقيض .
و الحفظ : ضبط الصورة المعلومة بحيث لا يتطرّق إليه التغيّر و الزوال .
و الحكمة : هي الصورة العلميّة من حيث إحكامها و إتقانها .
و الخبرة : هو ظهور الصورة العلميّة
بحيث لا يخفى على العالم ترتّب أيّ نتيجة على مقدّماتها.
و الشهادة : هو نيل نفس الشيء و عينه إمّا بحسّ ظاهر كما في المحسوسات ، أو باطن كما في الوجدانيّات نحو العلم و الإرادة و الحبّ و البغض و ما يضاهي ذلك .
و الألفاظ السابقة ـ على ما عرفت من معانيها ـ لا تخلو عن ملابسة المادّة و الحركة و التغيّر ، و لذلك لا تُستعمل في مورده تعالى غير الخمسة الأخيرة منها ؛ أعني العلم و الحفظ و الحكمة و الخبرة و الشهادة ، فلا يقال فيه تعالى : إنّه يظنّ أو يحسب أو يزعم أو يفهم أو يفقه أو غير ذلك .
و أمّا الألفاظ الخمسة الأخيرة فلعدم استلزامها للنقص و الفقدان تستعمل في مورده تعالى ، قال سبحانه : «وَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَليمٌ»۷ ، و قال تعالى : «وَ رَبُّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَفيظٌ»۸ ، و قال تعالى : «وَ اللّهُ بِما تَعْمَلونَ خَبيرٌ»۹ ، و قال تعالى : «هُوَ العَليمُ الحَكيمُ»۱۰ ، و قال تعالى : «إنَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ» . ۱۱
و لنرجع إلى ما كنّا فيه فنقول : لفظ العقل على ما عرفت يطلق علَى الإدراك من حيث إنّ فيه عقد القلب بالتصديق على ما جَبَلَ اللّه سبحانه الإنسان عليه من إدراك الحقّ و الباطل في النظريّات ، و الخير و الشرّ و المنافع و المضارّ في العمليّات حيث خلقه اللّه سبحانه خِلقة يدرك نفسه في أوّل وجوده ، ثمّ جهّزه بحواسّ ظاهرة يدرك بها ظواهر الأشياء ، و باُخرى باطنة يدرك معاني روحيّة بها ترتبط نفسه مع الأشياء الخارجة عنها كالإرادة و الحبّ و البغض و الرجاء و الخوف و نحو ذلك ، ثمّ يتصرّف فيها بالترتيب و التفصيل و التخصيص و التعميم ، فيقضي فيها في النظريّات و الاُمور الخارجة عن مرحلة العمل قضاءً نظريّا ، و في العمليّات و الاُمور المربوطة بالعمل قضاءً عمليّا ، كلّ ذلك جريا علَى المجرى الذي تشخّصه له فطرته الأصليّة ، و هذا هو العقل .
لكن ربّما تسلّط بعض القوى علَى الإنسان بغَلَبته على سائر القوى كالشهوة و الغضب فأبطل حكم الباقي أو ضعّفه ، فخرج الإنسان بها عن صراط الاعتدال إلى أودية الإفراط و التفريط ، فلم يعمل هذا العامل العقليّ فيه على سلامته ، كالقاضي الذي يقضي بمدارك أو شهادات كاذبة منحرفة محرّفة ، فإنّه يَحيد في قضائه عن الحقّ و إن قضى غيرَ قاصد للباطل ، فهو قاض و ليس بقاض ، كذلك الإنسان يقضي في مواطن المعلومات الباطلة بما يقضي ، و إنّه و إن سمّي عمله ذلك عقلاً بنحو من المسامحة ، لكنّه ليس بعقل حقيقةً لخروج الإنسان عند ذلك عن سلامة الفطرة و سَنَن الصواب .
و على هذا جرى كلامه تعالى ، فإنّه يعرف العقل بما ينتفع به الإنسان في دينه و يركب به هداه إلى حقائق المعارف و صالح العمل ، و إذا لم يَجرِ على هذا المجرى فلا يسمّى عقلاً ، و إن عمل في الخير و الشرّ الدنيويّ فقط ، قال تعالى : «وَ قالوا لَوْ كُنّا نَسْمَعُ أو نَعْقِلُ ما كُنّا في أصْحابِ السَّعيرِ»۱۲ و قال تعالى : «أ فَلَمْ يَسيروا في الأرْضِ فَتَكونَ لَهُمْ قُلوبٌ يَعْقِلونَ بِها أو آذانٌ يَسْمَعونَ بِها فإنَّها لا تَعْمى الأبْصارُ و لكِنْ تَعمَى القُلوبُ الَّتي في الصُّدورِ»۱۳ ، فالآيات كما ترى تَستعمل العقلَ في العلم الذي يستقلّ الإنسان بالقيام عليه بنفسه ، و السمعَ في الإدراك الذي يستعين فيه بغيره مع سلامة الفطرة في جميع ذلك ، و قال تعالى : «وَ مَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إبْراهيمَ إلاّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ»۱۴ ، و قد مرّ أنّ الآية بمنزلة عكس النقيض لقوله عليه السلام : العَقلُ ما عُبِدَ بِهِ الرَّحمنُ ......... الحديث .
فقد تبيّن من جميع ما ذكرنا : أنّ المراد بالعقل في كلامه تعالى هو الإدراك الذي يتمّ للإنسان مع سلامة فطرته ، و به يظهر معنَى قوله سبحانه : «كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُم آياتِهِ لَعَلَّكُم تَعقِلونَ»۱۵ فبالبيان يتمّ العلم ، و العلم مقدّمة للعقل و وسيلة إليه كما قال تعالى : «وَ تِلكَ الأَمثالُ نَضرِبُها لِلنّاسِ وَ ما يَعقِلُها إلاّ العالِمونَ»۱۶ . ۱۷

۱۳۵۲۱.امام حسن عليه السلامـ در پاسخ به سؤال پدر بزرگوارش از او كه خرد چيست؟ ـفرمود : اين كه دلت آنچه را به او مى سپارى، نگه دارد.

۱۳۵۲۲.امام كاظم عليه السلامـ در سفارش به هشام بن حكم ـفرمود : اى هشام! همانا خرد با دانايى همراه است و خداوند فرموده است: «اين مَثَلها را براى مردم مى زنيم، اما جز دانايان آنها را درنمى يابند».

۱۳۵۲۳.امام رضا عليه السلامـ در پاسخ به اين سؤال كه خرد چيست؟! ـفرمود : جام اندوه را جرعه جرعه نوشيدن و با دشمنان به تسامح و با دوستان با مدارا رفتار كردن.

توضيح :

علامه طباطبايى، رضوان اللّه تعالى عليه، درباره آيه «اينچنين خداوند آيات خود را براى شما روشن مى كند، باشد كه خرد ورزيد» مى نويسد: عقل، در اصل به معناى بستن و نگهداشتن است؛ اطلاق نام عقل بر آن نوع از ادراك انسان كه به آن اعتقاد مى بندد و بر آنچه كه ادراك مى كند و بر نيرويى كه گمان مى رود يكى از قواى متصرّفه انسان است و به واسطه آن خوب و بد و حق و باطل را تشخيص مى دهد، به همين جهت و از همين معناست.
در مقابل عقل نيز تعبيراتى چون جنون و سفاهت و حماقت و جهل است كه به اعتبارات مختلف به كار مى روند.
واژگانى كه در قرآن كريم درباره انواع ادراك به كار رفته، فراوانند و شايد به بيست واژه برسند. مانند: ظنّ، حسبان، شعور، ذكر، عرفان، فهم، فقه، درايت، يقين، فكر، رأى، زعم، حفظ، حكمت، خبره، شهادت و عقل. كلماتى چون قول و فتوا و بصيرت و امثال اينها نيز در شمار همين واژگانند.
ظنّ : عبارت است از باور غالب، هر چند به مرحله جزم و قطع نرسد.
حسبان : نيز به همين معناست؛ منتها به نظر مى رسد كه كاربرد حسبان در ادراك ظنّى، كاربردى استعارى باشد. مانند: عدّ به معناى ظنّ. ريشه اين واژه از جملاتى مانند: «عدّ زيدا من الأبطال و حسبه منهم» است؛ يعنى زيد را در شمار قهرمانان شمرد و او را از آنان به حساب آورد، يعنى در شمارش و حساب او را به آنان ملحق ساخت.
شعور: همان ادراكِ دقيق و باريك را گويند و برگرفته از شَعر (مو) است، به دليل باريكى و ظرافت آن. اين كلمه غالبا درباره محسوس به كار مى رود نه معقول. اطلاق مشاعر بر حواسّ نيز از همين جاست.
ذكر (يادآورى): به معناى حاضر كردن صورت نهفته در ذهن بعد از غايب شدن آن از ادراك است، يا به معناى نگه داشتن آن از غايب شدن از ادراك (به ياد سپردن صورت ذهنى و جلوگيرى از فراموش شدن) آن است .
عرفان (شناخت): عبارت است از تطبيق صورت پديد آمده در قوه مدرِكه، بر آنچه در ذهن اندوخته شده است. به همين دليل گفته شده است: عرفان و شناخت، ادراكى است بعد از علمى كه پيشتر حاصل شده است.
فهم: نوعى انفعال و تأثير پذيرى ذهن است از خارج به واسطه نقش بستن صورت شئ خارجى در ذهن.
فقه:تثبيت و پايدارى در همان صورت نقش بسته در ذهن و استوارى در تصديق است.
درايت: به معناى فرو رفتن در همان پايدارى و استوارى، تا آن جا كه خصوصيت دانسته و زواياى پنهان و ويژگيهاى آن درك و شناخته شود. به همين دليل در مقام اهميت دادن و بزرگ دانستن امرى به كار مى رود. خداوند متعال فرموده است: «آن روز بر حق. چيست آن روز بر حق؟ و چه دانى كه آن روز بر حقّ چيست؟». و فرموده است: «ما آن را در شب قدر نازل كرديم. و چه دانى كه شب قدر چيست؟».
يقين: به معناى قوّت و استحكام يافتن ادراك ذهنى است به گونه اى كه زوال و سستى در آن راه پيدا نمى كند.
فكر: نوعى سير و مرور است بر معلومات موجود حاضر، براى پى بردن به مجهولات وابسته به آنها.
رأى: عبارت است از تصديق حاصل از فكر و انديشيدن؛ جز اين كه بيشتر در علوم عملى، چه علومى كه عمل به آنها سزاوار و لازم است و چه آنهايى كه اين گونه نيستند، به كار مى رود، نه علوم نظرىِ مربوط به امور تكوينى. واژه هاى بصيرت و افتاء و قول نيز نزديك به اين واژه و معناى آن مى باشند؛ جز آن كه كاربرد واژه قول به نظر مى رسد كه كاربردى استعارى و از قبيل استفاده از «لازم» به جاى «ملزوم باشد»؛ زيرا قول و گفتار درباره چيزى، مستلزم اعتقاد به مدلول آن است.
زعم: عبارت است از تصديق، از آن جهت كه صورتى است در ذهن؛ خواه اين تصديق، تصديقى راجح باشد يا جزمى و قطعى.
علم: همچنان كه گذشت، ادراكى است بازدارنده از ادراك نقيضِ آن.
حفظ: به معناى ضبط و نگهدارىِ صورت علمى است به گونه اى كه دگرگونى و زوال به آن راه پيدا نمى كند.
حكمت: همان صورت علمى است، به لحاظ استحكام و اتقان آن.
خبره: عبارت است از ظهور صورت علمى به گونه اى كه شخصِ عالم، به هر گونه نتيجه اى كه از مقدّمات آن لازم مى آيد، آگاهى دارد.
شهادت: عبارت است از رسيدن به نفْس و عين شى ء، يا از طريق حسّ ظاهرى؛ چنان كه در محسوسات است و يا به واسطه حسّ درونى؛ چنان كه در وجدانيات، مانند علم و اراده و حبّ و بغض و امثال اينها، مى باشد.
واژه هاى پيشين، چنان كه از معانى آنها معلوم مى شود، از ملابست مادّه و حركت و دگرگونى مبرّا نيستند. به همين دليل، به استثناى پنج واژه اخير ـ يعنى: علم و حفظ و حكمت و خبره و شهادت ـ بقيه آنها درباره خداوند متعال به كار برده نمى شوند. مثلاً گفته نمى شود: خداوند متعال گمان مى برد، يا مى پندارد، يا خيال مى كند، يا مى فهمد، يا ژرف انديشى مى كند و غيره. اما پنج واژه اخير، به دليل اين كه مستلزم نقص و فقدان نيستند، درباره خداوند متعال به كار برده مى شوند. مثلاً خداوند فرموده است: «خدا به هر چيزى عالم است». و فرموده است: «و پروردگار تو بر هر چيزى حفيظ و نگهبان است». و فرموده است: «و خدا به آنچه مى كنيد خبير است». و فرموده است: «اوست عالم و حكيم». و فرموده است: «او بر هر چيزى شاهد است».
برگرديم به موضوع بحث. واژه عقل، چنان كه دانستى، بر ادراكى اطلاق مى شود كه همراه با تصديقِ قلب است به آنچه خداوند سبحان انسان را بر آن سرشته و آفريده است، يعنى ادراك حقّ و باطل در امور نظرى و شناخت خوب و بد و سود و زيان در امور عملى. زيرا خداوند سبحان انسان را به گونه اى آفريده است كه در همان ابتداى وجودش خودش را ادراك كند. سپس او را به يك رشته حواس ظاهرى نيز مجهّز كرده است، تا به وسيله آنها ظواهرِ اشياء را درك كند و بشناسد و هم به يك رشته حواسّ درونى كه به واسطه آنها معانىِ روحى اى را ادراك مى كند و به كمك اين معانى، نفْسش با پديده هاى بيرونى ارتباط برقرار مى سازد. معانى اى مانند: اراده و دوستى و دشمنى و بيم و اميد و امثال اينها. آدمى در اين مفاهيم به نحو ترتيب و تفصيل و تخصيص و تعميم، دخل و تصرّف مى نمايد و در اين مفاهيم، در امور نظرى و امور بيرون از حيطه عمل، حكمِ نظرى مى كند و در امور عملى و امور مربوط به رفتار، حكمِ عملى. همه اينها در مسيرى حركت مى كند كه فطرت و سرشت اصيل انسان برايش مشخص مى سازد و اين همان عقل است. ليكن گاهى اوقات يكى از قوا، مانند شهوت و خشم، با غلبه يافتن بر ديگر قوا، بر انسان چيره مى گردد و تأثير بقيّه را از بين مى برد يا ضعيف مى كند و در نتيجه، انسان از راه اعتدال به درّه هاى افراط و تفريط سقوط مى كند. از اين رو، عامل عقلى، با وجود سالم بودن، در چنين انسانى كارگر نمى افتد؛ مثلاً قاضى اى كه بر اساس مدارك يا شهادتهاى دروغ و منحرف و تحريف شده داورى مى كند، در داورى خود از حق منحرف مى شود، هرچند در قضاوت خود قصد باطل نداشته باشد. چنين كسى هم قاضى است و هم قاضى نيست و در عين حال كه قضاوت كرده، قضاوت درست نكرده است. همچنين است انسانى كه بر اساس اطلاعات نادرست قضاوت مى كند. گر چه كارِ او را با نوعى تسامح مى توان عقل ناميد، اما در حقيقت عقل نيست؛ زيرا آدمى در چنين حالتى از راه سليمِ فطرت و راههاى درست خارج شده است.
سخن خداوند متعال نيز به همين منوال است؛ زيرا خداوند عقل را آن عنصرى تعريف مى كند كه آدمى در دين خود از آن بهره مند شود و به وسيله آن به معارف حقيقى و كردار شايسته راه بَرَد و چنانچه اين خصلت را نداشته باشد نمى توان آن را عقل ناميد، هرچند فقط در زمينه هاى خير و شرّ دنيوى كار آمد باشد. خداوند متعال مى فرمايد: «و گفتند: اگر مى شنيديم يا تعقّل مى ورزيديم، در شمار دوزخيان نبوديم» و مى فرمايد: «آيا در زمين سير نكردند، تا برايشان دلهايى باشد كه به وسيله آنها تعقّل ورزند يا گوشهايى تا با آنها بشنوند؛ زيرا چشمها نيستند كه كور مى شوند، بلكه دلهايى كه در سينه ها جاى دارند كور مى شوند». اين آيات، همچنان كه ملاحظه مى شود، عقل را در علم و دانشى به كار مى برد كه انسان مستقلاً از آن استفاده مى كند و لفظ «سمع» به معناى ادراكى است كه به كمك چيز ديگرى، از آن بهره مند مى شود، به شرط اين كه هر دو با فطرت سليم همراه باشد.
خداوند متعال مى فرمايد: «و چه كسى از آيين ابراهيم روى برمى تابد جز آن كه خود را بى خرد ساخته باشد؟». چنان كه گذشت، اين آيه به منزله عكس نقيض اين حديث است كه: «عقل آن چيزى است كه به واسطه آن خداى رحمان عبادت مى شود ......... .
از مجموع آنچه گفتيم، روشن شد كه: مراد از عقل در سخن خداوند متعال، آن ادراكى است كه همراه با فطرت سالم براى انسان حاصل مى شود. با اين تعريف از عقل، معناى اين سخن خداوند سبحان روشن مى شود كه: «اين چنين خداوند آياتش را براى شما روشن مى سازد شايد كه تعقّل ورزيد»؛ زيرا با بيان و روشنگرى است كه علم حاصل مى شود و علم نيز مقدمه عقل و وسيله اى براى رسيدن به آن است. خداوند متعال مى فرمايد: «اين مَثَلها را براى مردم مى زنيم، اما جز دانايان آنها را درنمى يابند».

1.معاني الأخبار : ۴۰۱/۶۲.

2.الكافي : ۱/۱۴/۱۲.

3.الأمالي للصدوق : ۳۵۸/۴۴۱ .

4.البقرة : ۲۴۲ .

5.الحاقّة : ۱ ـ ۳.

6.القدر : ۱ و ۲.

7.النساء : ۱۷۶.

8.سبأ : ۲۱.

9.البقرة : ۲۳۴.

10.يوسف : ۸۳.

11.فصّلت : ۵۳.

12.الملك : ۱۰.

13.الحجّ : ۴۶.

14.البقرة : ۱۳۰.

15.العنكبوت : ۴۳.

16.الميزان في تفسير القرآن : ۲/۲۴۷ ـ ۲۵۰.

  • نام منبع :
    ميزان الحكمه ج 07
    سایر پدیدآورندگان :
    شیخی، حمید رضا
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    هفتم
تعداد بازدید : 577497
صفحه از 575
پرینت  ارسال به