كـلامٌ للعلاّمـة الطبـاطبـائي فـي الامتحانِ و حقيقتِهِ:
لا ريب أنّ القرآن الكريم يخصّ أمر الهداية باللّه سبحانه ، غير أنّ الهداية فيه لا تنحصر في الهداية الاختياريّة إلى سعادة الآخرة أو الدُّنيا؛ فقد قال تعالى فيما قال : «الّذي أعْطى كُلَّ شَيءٍ خَلقَهُ ثُمَّ هَدَى» ،۱ فعمّم الهداية لكلّ شيءٍ من ذوي الشعور و العقل و غيرهم ، و أطلقها أيضا من جهة الغاية ؛ و قال أيضا : «الّذي خَلَقَ فَسَوَّى * و الّذي قَدَّرَ فَهَدَى»۲ ، و الآية من جهة الإطلاق كسابقتها.
و من هنا يظهر أنّ هذه الهداية غير الهداية الخاصّة التي تقابل الإضلال ، فإنّ اللّه سبحانه نفاها و أثبت مكانها الضلال في طوائف . و الهداية العامّة لا تنفى عن شيءٍ مِن خلقه ، قال تعالى : «و اللّهُ لا يَهْدي القَومَ الظّالِمينَ»۳ و قال : «و اللّهُ لا يَهْدي القَومَ الفاسِقينَ»۴ إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة.
و كذا يظهر أيضا أنّ الهداية المذكورة غير الهداية بمعنى إراءة الطّريق العامّة للمؤمن و الكافر، كما في قوله تعالى : «إنّا هَدَيْناهُ السَّبيلَ إمّا شَاكِرا و إمّا كَفُورا»۵ ، و قوله : «و أمّا ثَمُودُ فهَدَيْناهُمْ فاسْتَحَبُّوا العَمَى عَلَى الهُدَى»۶ ؛ فإنّ ما في هاتين الآيتين و نظائرهما من الهداية لا يعمُّ غير أرباب الشعور و العقل ، و قد عرفت أنّ ما في قوله : «ثُمَّ هَدَى» و قولَهُ : «و الّذي قَدَّرَ فهَدَى» عامّ من حيث المورد و الغاية جميعا . على أنّ الآية الثانية تفرّع الهداية علَى التقدير ، و الهداية الخاصّة لا تلائم التقدير الذي هو تهيئة الأسباب و العلل لسوق الشيء إلى غاية خلقته ، و إن كانت تلك الهداية أيضا من جهة النظام العامّ في العالَم داخلةً في حيطةِ التقدير، لكنّ النظر غير النظر ، فافهم ذلك .
و كيف كان، فهذه الهداية العامّة هي هدايته تعالى كلَّ شيءٍ إلى كمال وجوده ، و إيصاله إلى غاية خلقته ، و هي التي بها نزوع كلّ شيءٍ إلى ما يقتضيه قوام ذاته من نشوءٍ و استكمالٍ و أفعالٍ و حركاتٍ و غير ذلك ؛ و للكلام ذيل طويلٌ سنشرحه إن ساعدَنا التوفيق إن شاء اللّه العزيز .
و الغرض أنّ كلامه تعالى يدلّ على أنّ الأشياء إنّما تنساق إلى غاياتها و آجالها بهداية عامّة إلهيّة لا يشذّ عنها شاذّ ، و قد جعلها اللّه تعالى حقّا لها على نفسه و هو لا يُخلف الميعاد ؛ كما قال تعالى : «إنّ عَلَينا لَلْهُدى * و إنّ لَنا للآخِرَةَ و الاُولى»۷ و الآية كما ترى تعمّ بإطلاقها الهدايةَ الاجتماعيّة للمجتمعات و الهداية الفرديّة مضافةً إلى ما تدلّ عليه الآيتان السابقتان .
فمن حقّ الأشياء علَى اللّه تعالى هدايتها تكوينا إلى كمالها المقدَّر لها، و هدايتها إلى كمالها المشرَّع لها . و قد عرفت فيما مرّ من مباحث النبوّة أنّ التشريع كيف يدخل في التكوين و كيف يحيط به القضاء و القدر ؛ فإنّ النوع الإنسانيّ له نوع وجودٍ لا يتمّ أمره إلاّ بسلسلةٍ من الأفعال الاختياريّة الإراديّة التي لا تقع إلاّ عن اعتقادات نظريّة و عمليّة ، فلا بدّ أن يعيش تحت قوانين حقّة أو باطلة جيّدة أو رديّة ، فلا بدّ لسائق التكوين أن يهيّئ له سلسلة من الأوامر و النواهي (الشريعة) و سلسلةً اُخرى من الحوادث الاجتماعيّة و الفرديّة حتّى يخرج بتلاقيه معهما ما في قوّته إلَى الفعل فيسعد أو يشقى و يظهر ما في مكمن وجوده ، و عند ذلك ينطبق على هذه الحوادث و هذا التشريع اسم المحنة و البلاء و نحوهما .
توضيح ذلك : إنّ من لم يتّبع الدعوة الإلهيّة و استوجب لنفسه الشقاء فقد حقّت عليه كلمة العذاب إن بقي على تلك الحال ، فكلّ ما يستقبله من الحوادث المتعلّقة بها الأوامر و النواهي الإلهيّة و يخرج بها من القوّة إلَى الفعل تتمّ له بذلك فعليّة جديدة من الشقاء و إن كان راضيا بما عنده مغرورا بما يجده ، فليس ذلك إلاّ مكرا إلهيّا ؛ فإنّه يشقيهم بعين ما يحسبونه سعادةً لأنفسهم و يخيّب سعيهم فيما يظنّونه فوزا لأنفسهم ، قال تعالى : «و مَكَرُوا وَ مَكَرَ اللّهُ و اللّهُ خَيرُ الماكِرِينَ»۸ و قال : «و لا يَحِيقُ المَكرُ السَّيّئُ إلاّ بِأهلِهِ»۹ و قال : «لِيَمكُرُوا فِيها وَ مايَمكُرُونَ إلاّ بأنفُسِهِم و ما يَشعُرُو نَ»۱۰ و قال : «سَنَسْتَدرِجُهُم مِن حَيثُ لا يَعْلَمُونَ * و اُمْلي لَهُم إنّ كَيْدي مَتِينٌ»۱۱ فما يتبجّح به المغرور الجاهل بأمر اللّه أنّه سبق ربّه فيما أراده منه بالمخالفة و التمرّد فإنّه يعينه على نفسه فيما أراده ، قال تعالى : «أمْ حَسِبَ الذَّيِنَ يَعْمَلُونَ السّيّئاتِ أن يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحكُمُونَ»۱۲ و من أعجب الآيات في هذا الباب قوله تعالى : «فَلِلّهِ المَكرُ جَمِيعا» . ۱۳ فجميع هذه المُماكرات و المخالفات و المظالم و التعدّيات ـ التي تظهر من هؤلاء بالنسبة إلَى الوظائف الدينيّة ، و كلّ ما يستقبلهم من حوادث الأيّام ، و يظهر بها منهم ما أضمروه في قلوبهم ، و دعتهم إلى ذلك أهواؤهم ـ مكر إلهيّ و إملاء و استدراج ؛ فإنّ من حقّهم علَى اللّه أن يهديهم إلى عاقبة أمرهم و خاتمته و قد فعل ، و اللّه غالب على أمره .
و هذه الاُمور بعينها إذا نسبت إلَى الشيطان كانت أقسام الكفر و المعاصي إغواءً منه لهم ، و النزوع إليها دعوة و وسوسة و نزعة و وحيا و إضلالاً ، و الحوادث الداعية و ما يجري مجراها زينة له و وسائل و حبائل و شبكات منه على ما سيجيء بيانه في سورة الأعراف إن شاء اللّه تعالى.
و أمّا المؤمن الذي رسخ في قلبه الإيمان ؛ فما تظهر منه من الطاعات و العبادات و كذا الحوادث التي تستقبله فيظهر منه عندها ذلك ، ينطبق عليها مفهوم التوفيق و الولاية الإلهيّة و الهداية بالمعنَى الأخصّ نوع انطباقٍ ، قال تعالى : «و اللّهُ يُؤيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشاءُ»۱۴ و قال : «و اللّهُ وليُّ المُؤمِنِينَ»۱۵ و قال : «اللّهُ وليُّ الّذينَ آمَنوا يُخْرِجُهُم مِن الظُّلُماتِ إلى النُّورِ»۱۶ و قال : «يَهْديهِم رَبُّهُم بإيمانِهِم»۱۷ و قال : «أ وَ مَنْ كانَ مَيْتا فأحْيَيْناهُ و جَعَلْنا لَهُ نُورا يَمشي بهِ في النّاسِ»۱۸ ، هذا إذا نسبت هذه الاُمور إلَى اللّه سبحانه ، و أمّا إذا نسبت إلَى الملائكة فتسمّى تأييدا و تسديدا منهم ، قال تعالى : «اُولئكَ كَتَبَ في قُلوبِهِمُ الإيمانَ و أيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ» . ۱۹
ثمّ إنّه كما أنّ الهداية العامّة تصاحب الأشياء من بدء كونها إلَى آخر أحيان وجودها ما دامت سالكةً سبيل الرجوع إلَى اللّه سبحانه كذلك المقادير تدفعها من و رائها كما هو ظاهر قوله تعالى : «و الّذي قَدَّرَ فَهَدى»۲۰ ، فإنّ المقادير التي تحملها العلل و الأسباب المحتفّة بوجود الشيء هي التي تحوّل الشيء من حالٍ اُولى إلى حال ثانية و هلمّ جرّا ، فهي لا تزالُ تدفع الأشياء من و رائها .
و كما أنّ المقادير تدفعها من و رائها كذلك الآجال ـ و هي آخر ما ينتهي إليه وجود الأشياء ـ تجذبها من أمامها ، كما يدلّ عليه قوله تعالى: «ما خَلَقْنا السَّماواتِ و الأرضَ و ما بَيْنَهُما إلاّ بالحَقِّ و أجَلٍ مُسَمّى و الّذين كَفَروا عَمّا اُنْذِروا مُعْرِضونَ»۲۱ ؛ فإنّ الآية تربط الأشياء بغاياتها و هي الآجال ، و الشيئان المرتبطان إذا قوي أحدهما علَى الآخر كان حاله بالنسبة إلى قرينه هو المسمّى جذبا ، و الآجال المسمّاة اُمور ثابتة غير متغيّرة ، فهي تجذب الأشياء من أمامها و هو ظاهر.
فالأشياء محاطة بقوىً إلهيّةٍ : قوّةٍ تدفعها ، و قوّةٍ تجذبها ، و قوّةٍ تصاحبها و تربّيها ، و هي القوَى الأصليّة التي يُثبتها القرآن الكريم غير القوَى الحافظة و الرُّقَباء و القُرَناء كالملائكة و الشياطين و غير ذلك .
گفتـارى از عـلامـه طباطبـايى رحمه الله درباره امتحان و ماهيّت آن
شكى نيست كه قرآن كريم كار هدايت را مخصوص خداوند سبحان مى داند، منتها هدايتى كه در قرآن آمده منحصر به هدايتِ اختيارى به سوى سعادت آخرت يا دنيا نمى شود. خداوند متعال فرموده است: «. . . آن [خدايى ]كه هر چيزى را خلقتى كه در خور اوست داده، سپس آن را هدايت كرده است». بنا بر اين، هدايت را به هر موجود هوشمند و نا هوشمندى سرايت و تعميم داده است و غايت و نتيجه هدايت را نيز مطلق گذاشته است. همچنين فرموده است: «آن [خدايى] كه آفريد و هماهنگى بخشيد. و آن كه اندازه گرفت و راه نمود». اين آيه نيز به لحاظ تعميم و اطلاق همچون آيه قبل است.
از اين جا معلوم مى شود كه اين هدايت، غير از هدايت خاصى است كه در مقابل اضلال و گمراهى است؛ زيرا خداوند سبحان اين هدايت را درباره گروهى از مردم نفى كرده و به جاى آن گمراهى را اثبات نموده است، در حالى كه هدايت عمومى همه آفريدگان او را شامل مى شود. خداوند متعال مى فرمايد: «و خدا گروه ستمكاران را هدايت نمى كند» و نيز مى فرمايد: «و خدا گروه فاسقان را هدايت نمى كند» و امثال اين آيات كه شمار آنها بسيار است.
همچنين معلوم مى شود كه هدايت عامّه غير از هدايت به معناى نشان دادن راه است، كه يك امر عمومى است و مؤمن و كافر را در بر مى گيرد. چنان كه خداوند متعال مى فرمايد: «ما راه را به انسان نشان داده ايم، يا سپاسگزار است و يا ناسپاس» و نيز مى فرمايد: «ما ثمود را هدايت كرديم اما آنان كورى را بر هدايت ترجيح دادند». هدايتى كه در اين دو آيه و نظاير آنها آمده فقط موجودات هوشمند و داراى خرد را در بر مى گيرد، در حالى كه گفتيم هدايتى كه در آياتِ «آن گاه هدايتش كرد» و «خدايى كه اندازه گيرى كرد و راه نمود»، آمده ، هم به لحاظ مورد و مصداق و هم به لحاظ غايت و نتيجه عموميت دارد. منتها آيه دوم هدايت را فرع بر تقدير و اندازه گيرى مى شمارد. در صورتى كه هدايت خاصه با اندازه گيرى كه به معناى فراهم آوردن اسباب و عللِ حركت دادن يك پديده به سوى هدف آفرينشش مى باشد، همخوانى ندارد؛ گو اين كه هدايت خاصه نيز از نقطه نظر نظام كلى حاكم بر هستى در قلمرو تقدير قرار دارد. اما نگاهها با هم فرق مى كند، دقت شود.
در هر حال، هدايت عامّه، هدايتى است كه خداوند متعال به واسطه آن هر موجودى را به سوى كمال وجوديش رهنمون مى شود و آن را به هدف خلقتش مى رساند و به وسيله همين هدايت است كه هر موجودى به مقتضيات وجودى خود، از قبيل نشو و نما و كمال و رفتارها و حركت ها و غيره، مى گرايد. اين يك موضوع دامنه دار است كه به خواست خداوند اگر توفيق يار شود، به زودى آن را شرح خواهيم داد.
غرض اين كه، سخن خداى متعال دلالت بر اين دارد كه موجودات با هدايت عامه الهى به سوى غايات و اهداف خود پيش مى روند و هيچ موجودى از اين قاعده بيرون نيست و خداوند اين هدايت تكوينى را از حقوق موجودات بر عهده خود قرار داده و او خلاف وعده عمل نمى كند، چنان كه مى فرمايد: «بر ماست هدايت كردن. دنيا و آخرت از آنِ ماست». همچنان كه ملاحظه مى كنيد، اين آيه همچون دو آيه پيش، با اطلاقى كه دارد شامل هدايت اجتماعى جوامع بشرى و هدايت فردى، هر دو، مى شود.
پس يكى از حقوق موجودات بر خداوند متعال اين است كه آنها را به سوى كمال تكوينى و تشريعى كه براى آنها پيش بينى و تعيين شده است، هدايت كند. پيش از اين در مباحث نبوّت دانستيم كه چگونه تشريع داخل در تكوين است و قضا و قدر بر آن احاطه دارد؛ زيرا نوع انسان، نحوه وجودش به گونه اى است كه كارش جز با يك رشته افعال اختيارى و ارادىِ برخاسته از باورهاى نظرى و عملى صورت نمى پذيرد. بنا بر اين، چاره اى ندارد جز اين كه يك سلسله قوانين؛ درست يا نادرست، خوب يا بَد، بر او حاكم باشد. پس، سلسله جنبانِ هستى بايد براى انسان زنجيره اى از اوامر و نواهى [يا همان شريعت ]و زنجيره ديگرى از حوادث اجتماعى و فردى فراهم آورد تا به واسطه برخورد او با اين دو زنجيره، آنچه در قوّه دارد به فعليّت رسد و در نتيجه، به سعادت يا شقاوت دست يابد و آنچه در سويداى وجود او نهفته است به منصّه ظهور رسد. اين جاست كه نام امتحان و بلا و نام هاى ديگرى از اين دست بر اين حوادث و اين اوامر و نواهى انطباق پيدا مى كند.
توضيح اين كه كسى كه از دعوت الهى تبعيت نكند و با اين كار شقاوت و بدبختى را براى خود بخرد، اگر بر همين حال باقى بماند، بى گمان مستحقّ عذاب خواهد بود؛ زيرا با هر حادثه و رخدادى كه مورد اوامر و نواهى الهى است و به وسيله آنها از قوّه به فعليّت مى رسد رو به رو شود، فعليت جديدى از شقاوت و بدبختى برايش به وجود مى آيد؛ هر چند خودش از وضعى كه دارد خرسند باشد و به آنچه به دست مى آورد مغرور و فريفته شود؛ چرا كه اين جز مكر و نقشه اى الهى چيزى نيست؛ چه، خداوند درست با همان چيزى كه اين عده براى خود سعادت مى پندارند، بد بختشان مى كند و تلاش و كوششى را كه براى خود پيروزى به شمار مى آورند با ناكامى رو به رو مى سازد. خداوند متعال مى فرمايد: «و مكر كردند و خدا [نيز] مكر كرد و خدا بهترين مكر كنندگان است». نيز مى فرمايد: «و مكر زشت جز [دامن ]صاحبش را نگيرد». باز مى فرمايد: «تا در آن به نيرنگ پردازند ولى آنان جز به خودشان نيرنگ نمى زنند و درك نمى كنند». همچنين مى فرمايد: «به تدريج از جايى كه نمى دانند، گريبانشان را خواهيم گرفت. و به آنان مهلت مى دهيم، كه تدبير من استوار است». پس، آنچه كه شخص مغرور و نادانِ به كار خدا، به آن مى بالد، يعنى اين كه خيال مى كند با مخالفت و تمرّد، بر خواست خدا پيشى گرفته، به وسيله همان چيز اراده خدا را بر ضدّ خود يارى مى رساند. خداوند متعال مى فرمايد: «آيا آنان كه كارهاى زشت انجام مى دهند گمان كرده اند كه بر ما پيشى مى گيرند؟ چه بد حكم مى كنند». يكى از عجيب ترين آيات در اين باره، اين سخن خداوند متعال است: «همه نيرنگ ها و تدبيرها از آن خداست».
بنا بر اين، كليه اين نيرنگ ها و مخالفت كردن ها و ستم ها و تجاوزگرى ها كه از سوى اين عده در قبال وظايف دينى انجام مى گيرد و همچنين تمام حوادث و رخدادهايى كه برايشان پيش مى آيد و باطن آنها را بروز مى دهد و البته اين همه برخاسته از هوا و هوس آنهاست، مكر و مهلت و استدراجى است الهى؛ زيرا از جمله حقوق آنان بر خدا، اين است كه ايشان را به پايان و فرجام كارشان برساند و اين كار را هم كرده است و خداوند بر كار خود چيره و تواناست.
همين امور وقتى به شيطان نسبت داده شود، از اقسام كفر و معاصى مى گردد؛ زيرا شيطان آنها را از آن اغوا مى كند و با وسوسه و دعوت و تحريك و تلقين و گمراه سازى، آنان را به سوى كفر و معاصى مى كشاند. حوادث دعوتگر و امثال آنها [نيز] زيور و دام و تورهاى شيطان هستند كه به خواست خدا در سوره اعراف توضيح اين مطلب خواهد آمد.
اما مؤمنى كه ايمان در دل او رسوخ كرده، طاعات و عباداتى كه از او سر مى زند و نيز حوادثى كه برايش پيش مى آيد و در برخورد با آنها اين اعمال از او به ظهور مى رسد، مفهوم توفيق و يارى الهى و هدايت به معناى اخص به نوعى بر اين طاعات و عبادات انطباق پيدا مى كند. خداوند متعال مى فرمايد: «و خدا با يارى خود هر كه را بخواهد تأييد مى كند». نيز مى فرمايد: «خدا سرپرست و ياور مؤمنان است». باز مى فرمايد: «خدا يار و سرپرست كسانى است كه ايمان آورده اند، آنها را از تاريكى ها به سوى نور مى كشاند»، همچنين مى فرمايد: «پروردگارشان به سبب ايمانشان آنها را هدايت مى كند» و مى فرمايد: «آيا كسى كه مرده بود و ما او را زنده كرديم و برايش نورى قرار داديم كه در پرتو آن در ميان مردم راه مى رود». اين [نامِ توفيق و يارى و هدايت ]در جايى است كه اين امور به خداوند سبحان نسبت داده شوند. اما اگر به فرشتگان نسبت داده شوند، نام آنها تأييد و تسديد است. خداوند متعال مى فرمايد: «در دل اين هاست كه [خدا] ايمان را نوشته و آنها را با روحى از جانب خود تأييد كرده است».
همچنان كه موجودات از زمانى كه وجود مى يابند تا پايانى ترين لحظه وجودشان، مادام كه راه بازگشت به سوى خداوند سبحان را بپيمايند، هدايت عامه الهى هميشه با آنان همراه است. تقديرات الهى نيز از پشت سر ، آنها را به جلو مى رانند و اين مطلب از ظاهر اين آيه برمى آيد: «و خدايى كه مقدّر كرد و سپس هدايت فرمود»؛ زيرا تقديراتى كه علل و اسباب محاط بر وجود هر موجودى حامل آنها مى باشد، موجود را مرتبا از حالى به حالى ديگر تغيير مى دهند. و همين تقديراتند كه موجودات را پيوسته از عقب به جلو مى رانند.
همان گونه كه مقدّرات، اشياء را از عقب به پيش مى رانند، اَجَل ها ـ يعنى سرانجام و منتهى اليه وجود اشياء ـ نيز آنها را از جلو به سوى خود مى كشانند. دليل بر اين مطلب، اين سخن خداوند متعال است كه مى فرمايد: «ما آسمان ها و زمين و آنچه را ميان آنهاست جز بر پايه حق و براى مدتى معيّن نيافريديم و كسانى كه كافر شدند از آنچه هشدار داده مى شوند، روي گردانند». اين آيه، موجودات را به نقطه فرجامين آنها، يعنى اجل ها ارتباط مى دهد و بديهى است كه هرگاه از دو چيز به هم پيوسته و مرتبط يكى بر ديگرى فايق آيد، حالت او را نسبت به قرينش جذب و كشش مى گويند. اجل هاى مسمّى (مدّتهاى معين) ثابت و تغيير ناپذيرند و لذا هميشه موجودات را از جلو به سوى خود مى كشند.
بنا بر اين، تمامى موجودات در احاطه نيروهايى الهى هستند: نيرويى آنها را از عقب پيش مى راند، نيرويى ديگر آنها را از جلو مى كشد و نيرويى با آنها همراه است و پرورششان مى دهد. اين نيروهاى اصلى كه قرآن كريم آنها را معرفى مى كند، غير از نيروهاى نگهبان و مراقب و قرين، مانند فرشتگان و شياطين و امثال اين ها، مى باشند.