525
ميزان الحكمه ج 10

۱۸۹۹۸.الإمامُ الصّادقُ عليه السلامـ في قولِ اللّهِ عَزَّ و جلَّ:«لُعِنَ الّذينَ كَفَروا مِن بَني إسرائيلَ على لِسانِ داودَ و عيسى بنِ مَريمَ»۱قالَ ـ: الخَنازيرُ على لِسانِ داوودَ ، و القِرَدَةُ على لسانِ عيسَى بنِ مَريمَ عليهما السلام . ۲

بيان :

قال العلاّمة الطباطبائيُّ بعد تفسير الآيات 63 ـ 74 من سورة البقرة تحت عنوان «بحث فلسفيّ»: السورة كما ترى مشتملة على عدّة من الآيات المعجِزة في قصص بني إسرائيل و غيرهم ، كفَرق البحر و إغراق آل فرعون في قوله تعالى : «و إذْ فَرَقْنا بِكُمُ البَحْرَ فأنجيناكم و أغْرَقْنا آلَ فِرعَونَ ......... »۳ الآية ، و أخذ الصّاعقة بني إسرائيل و إحيائهم بعد الموت في قوله تعالى : «و إذ قُلتُم يا مُوسى لَن نُؤمِنَ لَكَ ......... »۴ الآية، و تظليل الغمام و إنزال المَنّ و السّلوى عليهم في قوله تعالى : «و ظَلّلْنا علَيكُمُ الغَمامَ ......... »۵ الآية ، و انفجار العيون من الحجر في قوله تعالى : «و إذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَومِهِ ......... »۶ الآية، و رفع الطّور فوقهم في قوله تعالى : «و رَفَعنا فَوقَكُمُ الطّورَ ......... »۷ الآية ، و مسخ قومٍ منهم في قوله تعالى : «فقُلنا لَهُمْ كُونوا قِرَدَةً ......... »۸ الآية ، و إحياء القتيل ببعض البقرة المذبوحة في قوله : «فَقُلْنا اضْرِبوهُ بِبَعضِها ......... »۹ الآية، و كإحياء قومٍ آخرين في قوله : «أ لَمْ تَرَ إلَى الّذينَ خَرَجوا مِن دِيارِهِم ......... »۱۰ الآية ، و كإحياء الّذي مرّ على قريةٍ خربةٍ في قوله: «أو كالّذي مَرَّ على قَرْيَةٍ و هِيَ خاوِيَةٌ على عُروشِها ......... »۱۱ الآية ، و كإحياء الطّير بيد إبراهيم في قوله تعالى : «و إذْ قالَ إبراهيمُ رَبِّ أرِني كيفَ تُحيي المَوْتى ......... »۱۲ الآية ، فهذه اثنتا عشرة آيةً معجزةً خارقةً للعادة جرت أكثرها في بني إسرائيل ذكرها القرآن . و قد بيّنا فيما مرّ إمكان وقوع المعجزة و أنّ خوارق العادات جائزة الوقوع في الوجود ، و هي مع ذلك ليست ناقضةً لقانون العلّيّة و المعلوليّة الكلّيّ ، و تبيّن به أن لا دليل على تأويل الآيات الظاهرة في وقوع الإعجاز و صرفها عن ظواهرها ما دامت الحادثة ممكنةً ، بخلاف المحالات كانقسام الثلاثة بمتساويين و تولّد مولودٍ يكون أبا لنفسه ، فإنّه لا سبيل إلى جوازها.
نعم ، تختصّ بعض المعجزات كإحياء الموتى و المسخ ببحثٍ آخر ، فقد قيل : إنّه قد ثبت في محلّه أنّ الموجود الّذي له قوّة الكمال و الفعليّة إذا خرج من القوّة إلَى الفعل فإنّه يستحيل بعد ذلك رجوعه إلَى القوّة ثانيا ، و كذلك كلُّ ما هو أكمل وجودا فإنّه لا يرجع في سيره الاستكماليّ إلى ما هو أنقص وجودا منه من حيث هو كذلك . و الإنسان بموته يتجرّد بنفسه عن المادّة فيعود موجودا مجرّدا مثاليّا أو عقليّا ، و هاتان الرّتبتان فوق مرتبة المادّة ، و الوجود فيهما أقوى من الوجود المادّيّ ، فمن المحال أن تتعلّق النّفس بعد موتها بالمادّة ثانيا ، و إلاّ لزم رجوع الشيء إلى القوّة بعد خروجه إلَى الفعل و هو محال . و أيضا : الإنسان أقوى وجودا من سائر أنواع الحيوان ، فمن المحال أن يعود الإنسان شيئا من سائر أنواع الحيوان بالمسخ .
أقول : ما ذكره من استحالة رجوع ما بالقوّة بعد خروجه إلَى الفعل إلَى القوّة ثانيا حقّ لا ريب فيه ، لكنّ عَود الميّت إلى حياته الدُّنيا ثانيا في الجملة و كذا المسخ ليسا من مصاديقه . بيان ذلك: أنّ المحصّل من الحسّ و البرهان أنّ الجوهر النباتيّ المادّيّ إذا وقعت في صراط الاستكمال الحيوانيّ فإنّه يتحرّك إلَى الحيوانيّة ، فيتصوّر بالصورة الحيوانيّة و هي صورة مجرّدة بالتجرّد البرزخيّ ، و حقيقتها إدراك الشيء نفسه بإدراك جزئيّ خياليّ ، و هذه الصورة وجود كامل للجوهر النباتيّ و فعليّة لهذه القوّة تلبّس بها بالحركة الجوهريّة ، و من المحال أن ترجع يوما إلَى الجوهر المادّيّ فتصير إيّاه إلاّ أن تفارق مادّتها فتبقى المادّة مع صورة مادّيّة ، كالحيوان يموت فيصير جسدا لا حراك به .
ثمّ إنّ الصّورة الحيوانيّة مبدأ لأفعال إدراكيّة تصدر عنها ، و أحوال علميّة تترتّب عليها ، تنتقش النّفس بكلّ واحد من تلك الأحوال بصدورها منها ، و لا يزال نقش عن نقش ، و إذا تراكمت من هذه النقوش ما هي متشاكلة متشابهة تحصّل نقش واحد و صار صورة ثابتة غير قابلة للزّوال و ملكة راسخة . و هذه صورة نفسانيّة جديدة يمكن أن يتنوّع بها نفس حيوانيّ فتصير حيوانا خاصّا ذا صورة خاصّة منوّعة كصورة المكر و الحقد و الشهوة و الوفاء و الافتراس و غير ذلك . و إذا لم تحصل ملكة بقي النّفس على مرتبتها السّاذجة السّابقة ، كالنّبات إذا وقفت عن حركتها الجوهريّة بقي نباتا و لم يخرج إلَى الفعليّة الحيوانيّة . و لو أنّ النّفس البرزخيّة تتكامل من جهة أحوالها و أفعالها بحصول الصورة دفعة لانقطعت علقتها مع البدن في أوّل وجودها ، لكنّها تتكامل بواسطة أفعالها الإدراكيّة المتعلّقة بالمادّة شيئا فشيئا حتّى تصير حيوانا خاصّا إن عمّر العمر الطبيعيّ أو قدرا معتدّا به ، و إن حال بينه و بين استتمام العمر الطبيعيّ أو القدر المعتدّ به مانع كالموت الاختراميّ بقي على ما كان عليه من سذاجة الحيوانيّة .
ثمّ إنّ الحيوان إذا وقعت في صراط الإنسانيّة ـ و هي الوجود الّذي يعقل ذاته تعقّلاً كلّيا مجرّدا عن المادّة و لوازمها من المقادير و الألوان و غيرهما ـ خرج بالحركة الجوهريّة من فعليّة المثال الّتي هي قوّة العقل إلى فعليّة التجرّد العقليّ، و تحقّقت له صورة الإنسان بالفعل ، و من المحال أن تعود هذه الفعليّة إلى قوّتها الّتي هي التجرّد المثاليّ على حدّ ما ذكر في الحيوان .
ثمّ إنّ لهذه الصورة أيضا أفعالاً و أحوالاً تحصل بتراكمها التدريجيّ صورة خاصّة جديدة توجب تنوّع النّوعيّة الإنسانيّة على حدّ ما ذكر نظيره في النوعيّة الحيوانيّة .
إذا عرفت ما ذكرناه ظهر لك أنّا لو فرضنا إنسانا رجع بعد موته إلَى الدُّنيا و تجدّد لنفسه التعلّق بالمادّة و خاصّة المادّة التي كانت متعلّقة نفسه من قبل لم يبطل بذلك أصل تجرّد نفسه ، فقد كانت مجرّدة قبل انقطاع العلقة ، و معها أيضا و هي مع التعلّق ثانيا حافظة لتجرّدها . و الذي كان لها بالموت أنّ الأداة التي كانت رابطة فعلها بالمادّة صارت مفقودة لها ، فلا تقدر على فعل مادّيّ كالصّانع إذا فقد آلات صنعته و الأدوات اللازمة لها ، فإذا عادت النّفس إلى تعلّقها الفعليّ بالمادّة أخذت في استعمال قواها و أدواتها البدنيّة و وضعت ما اكتسبتها من الأحوال و الملكات بواسطة الأفعال فوق ما كانت حاضرة و حاصلة لها من قبل ، و استكملت بها استكمالاً جديدا من غير أن يكون ذلك منه رجوعا قَهقرى و سيرا نزوليّا من الكمال إلَى النّقص، و من الفعل إلَى القوّة.
فإن قلت : هذا يوجب القول بالقسر الدائم مع ضرورة بطلانه ؛ فإنّ النّفس المجرّدة المنقطعة عن البدن لو بقي في طباعها إمكان الاستكمال من جهة الأفعال المادّيّة بالتعلّق بالمادّة ثانيا كان بقاؤها علَى الحرمان من الكمال إلَى الأبد حرمانا عمّا تستدعيه بطِباعها ، فما كلّ نفس براجعة إلَى الدُّنيا بإعجاز أو خَرق عادة ، و الحرمان المستمرّ قسر دائم .
قلتُ : هذه النفوس الّتي خرجت من القوّة إلَى الفعل في الدُّنيا و اتّصلت إلى حدّ و ماتت عندها لا تبقى على إمكان الاستكمال اللاّحق دائما ، بل يستقرّ على فعليّتها الحاضرة بعد حين أو تخرج إلَى الصورة العقليّة المناسبة لذلك و تبقى على ذلك، و تزول الإمكان المذكور بعد ذلك، فالإنسان الّذي مات و له نفس ساذجة غير أنّه فعل أفعالاً و خلط عملاً صالحا و آخر سيّئا لو عاش حينا أمكن أن يكتسب على نفسه الساذجة صورة سعيدة أو شقيّة ، و كذا لو عاد بعد الموت إلَى الدُّنيا و عاش أمكن أن يكتسب على صورته السابقة صورة خاصّة جديدة ، و إذا لم يعد فهو في البرزخ مثاب أو معذّب بما كسبته من الأفعال حتّى يتصوّر بصورة عقليّة مناسبة لصورته السّابقة المثاليّة ، و عند ذلك يبطل الإمكان المذكور و يبقى إمكانات الاستكمالات العقليّة ، فإن عاد إلَى الدُّنيا كالأنبياء و الأولياء لو عادوا إلَى الدُّنيا بعد موتهم أمكن أن يحصل صورة اُخرى عقليّة من ناحية المادّة و الأفعال المتعلّقة بها ، و لو لم يعد فليس له إلاّ ما كسب من الكمال و الصّعود في مدارجه و السّير في صراطه ، هذا .
و من المعلوم أنّ هذا ليس قسرا دائما ، و لو كان مجرّد حرمان موجود عن كماله الممكن له بواسطة عمل عوامل و تأثير علل مؤثّرة قسرا دائما لكان أكثر حوادث هذا العالم ـ الذي هو دار التّزاحم و موطن التّضادّ ـ أو جميعها قسرا دائما ، فجميع أجزاء هذا العالم الطبيعيّ مؤثّرة في الجميع ، و إنّما القسر الدائم أن يجعل في غريزة نوع من الأنواع اقتضاء كمال من الكمالات أو استعداد ثمّ لا يظهر أثر ذلك دائما إمّا لأمر في داخل ذاته أو لأمر من خارج ذاته متوجّه إلَى إبطاله بحسب الغريزة ، فيكون تغريز النّوع المقتضي أو المستعدّ للكمال تغريزا باطلاً و تجبيلاً هباءً لغوا ، فافهم ذلك . و كذا لو فرضنا إنسانا تغيّرت صورته إلى صورة نوع آخر من أنواع الحيوان كالقرد و الخنزير فإنّما هي صورة على صورة ، فهو إنسان خنزير أو إنسان قرد ، لا إنسان بطلت إنسانيّته و حلّت الصّورة الخنزيريّة أو القرديّة محلّها ، فالإنسان إذا كسب صورةً من صور الملكات تصوّرت نفسه بها ، و لا دليل على استحالة خروجها في هذه الدُّنيا من الكمون إلَى البروز على حدّ ما ستظهر في الآخرة بعد الموت . و قد مرّ أنّ النّفس الإنسانيّة في أوّل حدوثها على السذاجة يمكن أن تتنوّع بصورة خاصّة تخصّصها بعد الإبهام و تقيّدها بعد الإطلاق و القبول ، فالممسوخ من الإنسان إنسان ممسوخ لا أنّه ممسوخ فاقد للإنسانيّة ، هذا .
و نحن نقرأ في المنشورات اليوميّة من أخبار المجامع العلميّة باُوروبا و أمريكا ما يؤخذ جواز الحياة بعد الموت . و تبدّل صورة الإنسان بصورة المسخ ، و إن لم نتّكل في هذه المباحث على أمثال هذه الأخبار ، لكن من الواجب علَى الباحثين من المحصّلين أن لا ينسوا اليوم ما يتلونه بالأمس .
فإن قلت : فعلى هذا فلا مانع من القول بالتّناسخ .
قلت : كلاّ ؛ فإنّ التّناسخ ـ و هو تعلّق النّفس المستكملة بنوع كمالها بعد مفارقتها البدن ببدن آخر ـ محال ، فإنّ هذا البدن إن كان ذا نفس استلزم التّناسخ تعلّق نفسين ببدن واحد ، و هو وحدة الكثير و كثرة الواحد ، و إن لم تكن ذا نفس استلزم رجوع ما بالفعل إلَى القوّة كرجوع الشّيخ إلَى الصّبا . و كذلك يستحيل تعلّق نفس إنسانيّ مستكملة مفارقة ببدن نباتيّ أو حيوانيّ بما مرّ من البيان . ۱۳

۱۸۹۹۸.امام صادق عليه السلامـ درباره آيه «كسانى از بنى اسرائيل كه كافر شدند به زبان داوود و عيسى بن مريم نفرين شدند» ـفرمود : با نفرين داوود به خوك تبديل شدند و با نفرين عيسى بن مريم به بوزينه.

توضيح:

مرحوم علامه طباطبايى، بعد از تفسير آيات 63 تا 74 سوره بقره، تحت عنوان «بحثى فلسفى» چنين آورده است: اين سوره، همچنان كه ملاحظه مى كنيد، مشتمل بر چندين نشانه اعجاز در سرگذشت بنى اسرائيل و ديگران مى باشد. مانند شكافتن دريا و غرق كردن فرعونيان در آيه «و آن گاه كه دريا را براى شما شكافتيم و شما را نجات داديم و فرعونيان را غرق كرديم ......... » و صاعقه زدن بنى اسرائيل و زنده كردن آنها پس از مرگ در آيه «و آنگاه كه گفتيد: اى موسى! هرگز به تو ايمان نياوريم ......... » و سايه افكندن ابر بر سر آنها و فرو فرستادن گزانگبين و بلدرچين براى آنان در آيه «و ابر را بر فراز آنان سايبان كرديم ......... » و جوشيدن چشمه ها از سنگ در آيه «و هنگامى كه موسى براى قوم خود در پى آب برآمد ......... » و بلند شدن كوه بر فراز سر آنان در آيه «و [كوه] طور را بر فراز شما افراشتيم ......... » و مسخ شدن عدّه اى از آنها در آيه «پس، ايشان را گفتيم: بوزينگانى طرد شده باشيد ......... » و زنده كردن كُشته، به وسيله قسمتى از گاو ذبح شده در آيه «پس، گفتيم قسمتى از آن [گاو ]را به او بزنيد ......... » و مانند زنده كردن عدّه اى ديگر در آيه «آيا نديدى كسانى را كه از خانه هاى خود خارج شدند ......... » و مانند زنده كردن شخصى كه از آبادى ويران شده اى گذشت، در آيه «يا چون آن كس كه از آبادى اى كه سقفهايش يكسره فرو ريخته بود، عبور كرد ......... » و مانند زنده كردن مرغان به دست ابراهيم در آيه «و آن گاه كه ابراهيم گفت: پروردگارا! به من نشان بده كه چگونه مردگان را زنده مى كنى ......... ». اين ها دوازده معجزه و خارق عادت است كه بيشتر آنها در ميان بنى اسرائيل واقع شده و قرآن ياد كرده است. در مباحث گذشته مسأله امكان وقوع معجزه را و اين كه كارهاى خارق العاده امورى شدنى هستند و در عين حال ناقض قانون كلّى عليّت نمى باشند، توضيح داديم و روشن شد كه دليلى ندارد آياتى را كه در وقوع اعجاز ظهور دارند، تأويل و توجيه كنيم مگر اين كه از موضوعات مُحال باشد، مانند تقسيم عدد سه به دو عدد صحيح متساوى و يا متولّد شدن نوزادى كه خودش پدر خودش باشد؛ زيرا اين امور اصولاً شدنى نيستند.
البته، پاره اى معجزات، مانند زنده كردن مردگان و مسخ افراد بشر به بحث ديگرى مربوط مى شود. در اين جا بعضى مى گويند: در جاى خود ثابت شده كه موجودِ برخوردارِ از قوه كمال و فعليّت، چنانچه از حالت قوّه به فعل در آيد، ديگر محال است بار ديگر به حالت قوّه برگردد. همچنين هر موجودى كه وجودش كاملتر باشد، در سير تكاملى خود، به وجود ناقص تر از خود باز نمى گردد. انسان هم وقتى مى ميرد، نفْس او از مادّه، مجرّد و برهنه مى شود و به موجود مجرّد مِثالى يا عقلى تبديل مى شود و اين دو مرتبه (تجرّد مثالى و عقلى) فراتر از مرتبه ماده است. بنا بر اين، محال است كه بعد از مرگ، نفْس دوباره به مادّه تعلّق بگيرد؛ زيرا مستلزم بازگشت شيئ از فعليّت به قوّه مى باشد و اين محال است. همچنين وجود انسان از ساير انواع حيوان كاملتر است. بنا بر اين، محال است كه انسان، از طريق مسخ، به صورت يكى از آنها در آيد.
پاسخ مى دهيم: اين كه گفته اند: وقتى چيزى از حالت قوّه به فعل درآمد، ديگر محال است مجدداً به حالت قوّه برگردد، يك حقيقت ترديد نا پذير است. اما بازگشت مرده به زندگىِ دوباره دنيا به طور كلّى و نيز مسخ شدن، از مصداق هاى اين قاعده نيستند. توضيح اين كه آنچه از حسّ و برهان به دست مى آيد اين است كه جوهر نباتى مادّى هر گاه در مسير تكامل حيوانى قرار بگيرد، به سوى حيوانيّت حركت مى كند و صورت حيوانى پيدا مى كند، كه يك صورت مجرّد برزخى است و حقيقت آن، ادراك جزئى خيالى است كه موجود از خودش دارد. اين صورت حيوانى، وجودِ كامل جوهر نباتى و مرحله فعليت اين قوّه است كه از طريق حركت جوهرى به آن مرحله مى رسد و محال است روزى به جوهر مادّى برگردد و مادّه بشود، مگر اين كه نفْس حيوانى از ماده خود جدا شود و در نتيجه، مادّه با صورتى مادّى باقى بماند؛ مثل اين كه حيوان بميرد و به صورت جسمى بى جان و بى تحرّك در آيد.
وانگهى، صورت حيوانى منشأ يك رشته افعالِ ادراكى است كه از آن سر مى زند و حالات علميه اى نيز بر آن مترتب مى باشد كه با سرزدن آنها از اين صورت حيوانى، هر يك از اين حالات در نفْس، نقش مى بندد و نقشى از پى نقشى در نفْس صورت مى بندد و هر گاه نقشهاى هم شكل و همانند انبوه شوند، نقش واحدى شكل مى گيرد و به صورت ثابت، تغيير نا پذير و ملكه راسخ و ريشه دارى تبديل مى شود. اين صورت نفسانى جديدى است كه ممكن است به واسطه آن نوعى از نفْس حيوانى پديد آيد و به حيوانى خاص كه داراى صورتى خاص است و نوع آن را تعيين مى كند، تبديل شود. مانند صورت مكر و كينه و شهوت و وفادارى و درندگى و امثال اين ها. اما اگر ملكه اى حاصل نشود، نفْس در همان مرتبه ساده قبلى خود باقى مى ماند. مانند گياه كه هر گاه از حركت جوهرى خود باز ايستد، به همان حالت نبات باقى مى ماند و به فعليت حيوانى نمى رسد. اگر نفْسِ برزخى از نظر حالات و افعال ، تكامل دفعى پيدا كند، در همان مرحله اولِ وجود، علاقه اش با بدن قطع مى شود، اما به واسطه افعال ادراكى متعلّق به مادّه خود، تدريجاً تكامل مى يابد تا آنكه به حيوان خاصى تبديل مى شود. اين در صورتى است كه عمر طبيعى يا مقدار قابل توجهى از آن را سپرى كند، اما اگر مانعى مانند مرگِ غير طبيعى بر سر راه آن پديد آيد و نگذارد نفْسِ برزخى عمر طبيعى خود را كامل كند يا مقدار قابل اعتنايى از آن را بگذراند، در اين صورت به همان حالت سادگى حيوانيت خود باقى مى ماند.
حال، اگر حيوان در مسير انسانيت، يعنى وجودى كه ذات خود را به صورت كلّى و مجرّد از مادّه و لوازم آن، مانند مقدار و رنگ و غيره تعقّل و ادراك مى كند قرار گيرد، در سايه حركت جوهرى، از حالت فعليت مثالى (تجرّد برزخى حيوانى) كه حالت قوّه عقل است، به مرحله فعليت تجرّد عقلى مى رسد و صورت انسان بالفعل در او حاصل مى شود. و البته محال است كه اين فعليّت به مرحله قوّه خود كه همان تجرّد مثالى است، بازگشت كند.
اين صورت (انسانى) نيز داراى افعال و احوالى است كه از تراكم تدريجى آنها صورت خاص تازه اى پديد مى آيد كه موجب پديد آمدن نوعيت انسان است، نظير آنچه درباره پديد آمدن نوع حيوانى گفته شد.
با توجه به اين مطالب، روشن مى شود كه اگر فرض كنيم انسانى پس از مرگ به دنيا برگردد و از نو به مادّه، مخصوصاً مادّه اى كه نفْس او قبلاً به آن تعلّق داشته است، تعلّق بگيرد، اين امر اصل تجرّد نفْس او را از بين نمى برد؛ زيرا پيش از قطع ارتباطش با مادّه نيز مجرّد بود و در صورت تعلّق دوباره به آن، اين تجرّد خود را حفظ مى كند. منتها چيزى كه هست اين است كه بر اثر مرگ، ابزارى كه فعل نفْس را با مادّه ارتباط مى داده از بين رفته است و از اين رو قادر به انجام كار مادى نيست؛ درست مانند صنعتگرى كه ابزارها و وسايل لازم براى انجام كار خود را از دست داده باشد. اما وقتى نفْس دوباره به مادّه تعلق گيرد، قواى آن و ابزارهاى بدنى اش را مجدداً به كار مى اندازد و احوال و ملكاتى را كه كسب كرده بوده، به واسطه افعال جديد به مرتبه اى بالاتر از آنچه قبلاً داشته است، مى رساند و تكامل جديدى پيدا مى كند، بدون آنكه سير نزولى و عقب گرد از حال كمال به نقص و از فعل به قوّه كرده باشد. ممكن است بگوييد: لازمه اين سخن، قبول قسر دائمى ۱۴ است، حال آن كه قسر دائم قطعاً باطل و نادرست است؛ زيرا نفْس مجرّدِ جدا شده از بدن، اگر در طبيعت آن اين امكان وجود داشته باشد كه با تعلّق دوباره به مادّه، به لحاظ افعال مادّى تكامل يابد، محروميت آن از رسيدن به چنين كمالى براى هميشه، مستلزم اين است كه از آنچه طبيعتش اقتضا مى كند محروم شود؛ چه آن كه همه نفْسها از طريق اعجاز يا خرق عادت به دنيا بر نمى گردند و از طرفى محروميت مستمر نيز قسر دائمى است.
پاسخ اين است كه نفوسى كه در دنيا از قوّه به فعليت مى رسند و با رسيدن به حدّ و مرحله اى مى ميرند، هميشه به حالت امكانِ كمال يابى بعدى باقى نمى مانند. بلكه پس از مدتى آن حالت فعليّت موجود در آنها ثبات به خود مى گيرد و يا تبديل به صورت عقلى مناسبى مى شود و به آن حال باقى مى ماند و ديگر آن امكان رسيدن به كمال بعدى از بين مى رود. بنا بر اين، انسانى كه با نفْسِ بسيط و ساده از دنيا مى رود و فقط يك سلسله كارهاى نيك و بد انجام داده، چنانچه مدتى بيشتر زندگى مى كرد ممكن بود بر اثر تكرار افعال، صورت سعادتمند يا شقاوتمندى را براى نفْسِ ساده خود كسب كند.
همچنين اگر پس از مرگ به دنيا بازگردد و زندگى كند، ممكن است كه براى صورت قبلى خود صورت جديدى كسب كند و چنانچه برنگشت در عالم برزخ، طبق افعالى كه در دنيا كسب كرده، پاداش داده يا عذاب مى شود تا آن گاه كه صورت عقلى مناسبى با صورت مثالى قبلى خود پيدا كند و در اين هنگام امكان مذكور از بين مى رود و تنها امكان تكامل عقلى برايش باقى مى ماند. چنين نفسى اگر به دنيا بازگردد ـ مانند نفوس انبيا و اوليا چنانچه پس از مرگ به دنيا برگردند ـ ممكن است صورت عقليه ديگرى از ناحيه مادّه و افعال متعلّق به آن حاصل شود و اگر برنگشت برايش همان خواهد بود كه در دنيا كسب كرده است، يعنى كمال و بالا رفتن به مدارج كمال و حركت در مسير آن.
روشن است كه اين معنا (بقاى امكان كسب كمالات عقلى از طريق بازگشت به دنيا) قسر دائم نيست؛ زيرا اگر صِرف محروم ماندن موجودى از كمالات ممكن براى آن، به واسطه تأثير علل و عواملى مؤثر، قسر دائمى باشد، در آن صورت بيشتر حوادث اين جهان، كه عالَم تزاحم و تضادّ مى باشد، يا همه آنها در يك حالت قسر دائم خواهند بود. چه آن كه كليّه اجزاى اين عالم طبيعى در يكديگر مؤثّرند. قسر دائم در حقيقت اين است كه در نهاد نوعى از انواع موجودات اقتضاى كمالى از كمالات، يا استعدادى قرار داده شود. ولى، به واسطه وجود مانعى در ذات خود آن موجود، يا مانعى خارجى كه طبق غريزه و نهادش در صدد ابطال آن كمال مى باشد، آن كمال يا استعداد هيچ وقت به منصه ظهور نرسد؛ كه در اين صورت، نهادنِ آن مقتضىِ كمال يا آن استعداد در نهاد آن موجود باطل و بيهوده خواهد بود. دقّت شود.
به همين ترتيب، اگر فرض كنيم انسانى صورت انسانيش تغيير كند و به صورت نوع ديگرى از انواع حيوان مانند بوزينه و خوك درآيد، اين در حقيقت صورتى روى صورت است، يعنى فرد مزبور «انسان ـ ميمون» يا «انسان ـ خوك» مى باشد، نه انسانى كه انسانيّت او زايل گشته و صورت خوك يا بوزينگى به جاى آن نشسته است. خلاصه اين كه، انسان هر گاه صورتى از صُوَر ملكات را كسب كند، نفْس او آن صورت را به خود مى گيرد و دليلى ندارد كه همچنان كه پس از مرگ در آخرت اين صورتها ظهور مى كنند، در همين دنيا نيز تا حدى از مرحله كمون به مرحله بروز نتوانند برسند. پيش از اين گفتيم كه نفس انسانى در آغاز پيدايش خود حالتى ساده دارد كه به سبب آن مى تواند صورت نوع خاصّى را به خود بگيرد و از آن حالت ابهام و اطلاق و پذيرش بيرون آيد. بنا بر اين، انسانى كه مسخ مى شود، انسان است و در عين حال مسخ شده، نه اين كه مسخ شده اى باشد فاقد انسانيت.
در نشريات روزانه، اخبارى از مجامع علمى اروپا و آمريكا مى خوانيم كه نشان مى دهد حيات پس از مرگ و نيز تبديل شدن صورت انسان به صورت موجود ديگرى شدنى است. گر چه ما در اين مباحث به اين گونه خبرها تكيه نمى كنيم اما پژوهشگران حقيقت جو نبايد آنچه را كه ديروز مى خوانده اند امروز به بوته فراموشى بسپارند.
ممكن است بگوييد: بنا بر اين، عقيده به تناسخ مانعى ندارد.
پاسخ مى دهيم: چنين نيست؛ زيرا تناسخ ـ يعنى نفْسى كه به نوع كمال خود رسيده پس از مفارقت از بدن به بدن ديگرى تعلق گيرد ـ محال است. چه آن كه اگر اين بدن دوم خود داراى نفْس باشد لازمه تناسخ اين است كه دو نفْس به يك بدن تعلّق گيرد و اين، يعنى وحدتِ كثير و كثرت واحد [كه محال مى باشد] و اگر داراى نفس نباشد، لازم مى آيد كه آنچه بالفعل است، به مرحله قوّه برگردد؛ مثلاً شخص سالخورده و پير به كودكى برگردد. بر اساس همين سخن، تعلّق گرفتن نفْس كامل شده انسانى، كه از بدن مفارقت كرده، به يك بدن نباتى يا حيوانى نيز محال است.

1.المائدة : ۷۸ .

2.الكافي : ۸/۲۰۰/۲۴۰.

3.البقرة : ۵۰ .

4.البقرة : ۵۵ .

5.البقرة : ۵۷ .

6.البقرة : ۶۰ .

7.البقرة : ۶۳ .

8.البقرة : ۶۵ .

9.البقرة : ۷۳ .

10.البقرة : ۲۴۳ .

11.البقرة : ۲۵۹ .

12.البقرة : ۲۶۰ .

13.الميزان في تفسير القرآن : ۱/۲۰۵ ـ ۲۰۹.

14.توضيح آن در صفحه بعد آمده است.


ميزان الحكمه ج 10
524
  • نام منبع :
    ميزان الحكمه ج 10
    سایر پدیدآورندگان :
    شیخی، حمید رضا
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    هفتم
تعداد بازدید : 282507
صفحه از 572
پرینت  ارسال به