4 ـ لوط عليه السلام و قومه في التّوراة :
ذكرت التوراة ۱ أنّ لوطا كان ابن أخي أبرام ـ إبراهيم ـ هاران بن تارخ ، و كان هو و أبرام في بيت تارخ في اُور الكلدانيّين ، ثمّ هاجر تارخ اُورا قاصدا أرض الكنعانيّين ، فأقام بلدة حاران و معه أبرام و لوط و مات هناك .
ثمّ إنّ أبرام بأمر من الربّ خرج من حاران و معه لوط ، و لهما مال كثير و غلمان اكتسبا ذلك في حاران ، فأتى أرض كنعان . و كان يرتحل أبرام ارتحالاً متواليا نحو الجنوب ، ثمّ أتى مصر ، ثمّ صعد من هناك جنوبا نحو بيت إيل فأقام هناك .
و لوط السائر مع أبرام أيضا كان له غنم و بقر و خيام ، و لم يحتملهما الأرض أن يسكنا و وقعت مخاصمة بين رعاة مواشيهما فتفرّقا فأحذرا من وقوع النزاع و التشاجر؛ فاختار لوط دائرة الاُردنّ و سكن في مدن الدائرة و نقل خيامه إلى سَدوم ، و كان أهل سدوم أشرارا و خُطاة لدى الربّ جدّا ، و نقل أبرام خيامه و أقام عند بلوطات ممرا التي في حبرون .
ثمّ وقعت حرب بين ملوك سَدوم و عَمورة و إدمة و صبوييم و صوغر من جانب ، و أربعة من جيرانهم من جانب ، انهزم فيها ملك سدوم و من معه من الملوك ، و أخذ العدوُّ جميع أملاك سدوم و عمورة و جميع أطعمتهم ، و اُسِر لوط فيمن اُسر و سُبي جميع أمواله . و انتهَى الخبر إلى أبرام ، فخرج فيمن معه من الغلمان ـ و كانوا يزيدون على ثلاث مائة ـ فحاربهم و هزمهم ، و أنجى لوطا و جميع أمواله من الأسر و السبي ، و ردّه إلى مكانه الذي كان مقيما فيه (ملخّص ما في التوراة من صدر قصّة لوط) .
قالت التوراة ۲ : و ظهر له ـ لأبرام ـ الربّ عند بلوطات ممرا و هو جالس في باب الخيمة وقت حرّ النهار ، فرفع عينيه و نظر و إذا ثلاثة رجال واقفون لديه . فلمّا نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة و سجد إلى الارض . و قال : يا سيّد ، إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك فلا تتجاوز عبدك ، ليؤخذ قليل ماء و اغسلوا أرجلكم و اتّكئوا تحت هذه الشجرة ، فآخذ كسرة خبز فتسندون قلوبكم ثمّ تجتازون لأنّكم قد مررتم على عبدكم ، فقالوا : هكذا نفعل كما تكلّمت .
فأسرع إبراهيم إلَى الخيمة إلى سارة و قال : أسرِعي بثلاث كيلات دقيقا سميدا اعجني و اصنعي خبز ملّة . ثمّ ركض إبراهيم الَى البقر و أخذ عِجلاً رخصا و جيّدا و أعطاه للغلام فأسرع ليعمله ، ثمّ أخذ زُبدا و لَبنا و العجل الذي عمله و وضعها قدّامهم . و إذ كان هو واقفا لديهم تحت الشجرة أكلوا . و قالوا له : أين سارة امرأتك ؟ فقال : ها هي في الخيمة ، فقال : إنّي أرجع إليك نحو زمان الحياة و يكون لسارة امرأتك ابن . و كانت سارة سامعة في باب الخيمة و هو وراءه . و كان إبراهيم و سارة شيخَين متقدّمين في الأيّام . و قد انقطع أن يكون لسارة عادة كالنساء . فضحكت سارة في باطنها قائلة : أ بعدَ فَنائي يكون لي تنعّم و سيّدي قد شاخ ؟! فقال الربّ لإبراهيم : لما ذا ضحكت سارة قائلة : أ فبِالحقيقة ألِد و أنا قد شختُ ؟! هل يستحيل علَى الربّ شيء ؟! في الميعاد أرجع إليك نحو زمان الحياة و يكون لسارة ابن ، فأنكرت سارة قائلة : لم أضحك ! لأنّها خافت . فقال : لا ، بل ضحكتِ .
ثم قام الرجال من هناك و تطلّعوا نحو سَدوم ، و كان إبراهيم ماشيا معهم ليشيّعهم ، فقال الربّ : هل اُخفي عن إبراهيم ما أنا فاعله ؟ و إبراهيم يكون اُمّة كبيرة و قويّة و يتبارك به جميع اُمم الأرض . لأنّي عرفته لكي يوصي بنيه و بيته من بعده أن يحفظوا طريق الربّ ليعملوا بِرّا و عدلاً ؛ لكي يأتي الربّ لإبراهيم بما تكلّم به .
فقال الربّ : إنّ صراخ سدوم و عمورة قد كثر و خطيئتهم قد عظمت جدّا ، أنزل و أرى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الآتي إليّ و إلاّ فأعلم . و انصرف الرجال من هناك و ذهبوا نحو سدوم .
و أمّا إبراهيم فكان لم يزل قائما أمام الربّ ، فتقدّم إبراهيم و قال : أ فتهلك البارّ مع الأثيم ؟ عسى أن يكون خمسون بَرّا في المدينة ، أ فتهلك المكان و لا تصفح عنه من أجل الخمسين بارّا الذين فيه ؟! حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر أن تميت البارّ مع الأثيم فيكون البارّ كالأثيم ، حاشاك . أ ديّان كلّ الأرض لا يصنع عدلاً ؟! فقال الربّ : إن وجدت في سدوم خمسين بارّا في المدينة فإنّي أصفح عن المكان كلّه من أجلهم . فأجاب إبراهيم و قال : إنّي قد شرعت اُكلّم المولى و أنا تراب و رماد ، ربّما نقص الخمسون بارّا خمسة ، أ تهلك كلّ المدينة بالخمسة ؟ فقال الربّ : لا اُهلك إن وجدت هناك خمسة و أربعين . فعاد يكلّمه أيضا ، و قال : عسى أن يوجد هناك أربعون ، فقال : لا أفعل من أجل الأربعين . فقال : لا يسخط المولى فأتكلّم عسى أن يوجد هناك ثلاثون ، فقال : لا أفعل إن وجدت هناك ثلاثين ، فقال : إنّي قد شرعت اُكلّم المولى عسى أن يوجد هناك عشرون ، فقال : لا اُهلك من أجل العشرين .
فقال : لا يسخط المولى فأتكلّم هذه المرّة فقط عسى أن يوجد هناك عشرة ، فقال : لا اُهلك من أجل العشرة . و ذهب الربّ عند ما فرغ من الكلام مع إبراهيم ، و رجع إبراهيم إلى مكانه .
فجاء ۳ المَلاكان الى سدوم مساءً و كان لوط جالسا في باب سدوم ، فلمّا رآهما لوط قام لاستقبالهما و سجد بوجهه إلَى الأرض ، و قال : يا سيّديّ مِيلا إلى بيت عبدكما و بِيتا و اغسلا أرجلكما ثمّ تبكران و تذهبان في طريقكما ، فقالا : لا بل في الساحة نبيت ، فألحّ عليهما جدّا ، فمالا إليه و دخلا بيته ، فصنع لهما ضيافة و خبزا فطيرا فأكلا .
و قبل ما اضطجعا أحاط بالبيت رجال المدينة رجال سدوم من الحَدَث إلَى الشيخ كلّ الشعب من أقصاها ، فنادوا لوطا و قالوا له : أين الرجلان اللذان دخلا إليك الليلة ؟ أخرِجْهما إلينا لنعرفهما ، فخرج إليهم لوط إلَى الباب و أغلق الباب وراءه ، و قال : لا تفعلوا شرّا يا إخوتي ، هوذا لي ابنتان لم يعرفا رجلاً اُخرجهما إليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم ، و أمّا هذان الرجلان فلا تفعلوا بهما شيئا لأنّهما قد دخلا تحت ظلّ سقفي .
فقالوا : ابعُدْ إلى هناك . ثمّ قالوا : جاء هذا الإنسان ليتغرّب و هو يحكم حكما ، الآن نفعل بك شرّا أكثر منهما ، فألحّوا علَى الرجل لوط جدّا و تقدّموا ليكسروا الباب ، فمدّ الرجلان أيديهما و أدخلا لوطا إليهما إلَى البيت ، و أغلقا الباب . و أمّا الرجال الذين على باب البيت فضرباهم بالعمى من الصغير إلَى الكبير ، فعجزوا عن أن يجدوا الباب .
و قال الرجلان للوط : من لك أيضا هاهنا أصهارك و بنيك و بناتك و كلّ من لك في المدينة اُخرج من المكان ؛ لأنّنا مهلكان هذا المكان إذ قد عظم صراخهم أمام الربّ ، فأرسلَنا الربّ لنهلكهم . فخرج لوط و كلّم أصهاره الآخذين بناته و قال : قوموا اخرُجوا من هذا المكان ؛ لأنّ الربّ مهلك المدينة ، فكان كمازحٍ في أعين أصهاره .
و لمّا طلع الفجر كان المَلاكان يعجّلان لوطا قائلين : قم خذ امرأتك و ابنَتيك الموجودَتين لئلاّ تهلك بإثم المدينة ، و لمّا توانى أمسك الرجلان بيده و بيد امرأته و بيد ابنَتيه لشفقة الربّ عليه و أخرجاه ، وضعاه خارج المدينة .
و كان لمّا أخرجاهم إلى خارج أنّه قال : اهربْ لحياتك ، لا تنظرْ إلى ورائك و لا تقف في كلّ الدائرة . اهرب إلَى الجبل لئلاّ تهلك . فقال لهما لوط : لا يا سيّد هو ذا عبدك قد وجد نعمة في عينيك و عظّمت لطفك الذي صنعت إليّ باستبقاء نفسي ، و أنا لا أقدر أن أهرب إلَى الجبل ، لعلّ الشرّ يدركني فأموت ، هو ذا المدينة هذه قريبة للهرب إليها ، و هي صغيرة أهرب إلى هناك ، أ ليست هي صغيره فتحيا نفسي ؟ فقال له : إنّي قد رفعت وجهك في هذا الأمر أيضا أن لا أقلب المدينة التي تكلّمت عنها ، أسرعْ اهربْ إلى هناك لأنّي لا أستطيع أن أفعل شيئا حتّى تجيء إلى هناك ؛ لذلك دعي اسم المدينة صوغر .
و إذا أشرقت الشمس علَى الأرض دخل لوط إلى صوغر ، فأمطر الربّ على سدوم و عمورة كبريتا و نارا من عند الربّ من السماء ، و قلب تلك المدن و كلّ الدائرة و جميع سكّان المدن و نبات الأرض ، و نظرت امرأته من ورائه فصارت عمود ملح . و بكّر إبراهيم في الغد إلى المكان الذي وقف فيه أمام الربّ و تطلّع نحو سدوم و عمورة و نحو كلّ أرض الدائرة ، و نظر و إذا دخان الأرض يصعد كدخان الأتون . و حدث لما أخرب اللّه مدن الدائرة أنّ اللّه ذكر إبراهيم . و أرسل لوطا من وسط الانقلاب حين قلب المدن التي سكن فيها لوط .
و صعد لوط من صوغر و سكن في الجبل و ابنتاه معه ؛ لأنّه خاف أن يسكن في صوغر ، فسكن في المغارة هو و ابنتاه . و قالت البكر للصغيرة : أبونا قد شاخ و ليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كلّ الأرض ، هلمّ نسقي أبانا خمرا و نضطجع معه ، فنحيي من أبينا نسلاً ! فسَقَتا أباهما خمرا في تلك الليلة ، و دخلت البكر و اضطجعت مع أبيها و لم يعلم باضطجاعها و لا بقيامها . و حدث في الغد أنّ البكر قالت للصغيرة : إنّي قد اضطجعت البارحة مع أبي ، نسقيه خمرا الليلة أيضا فادخلي اضطجعي معه، فنحيي من أبينا نسلاً . فسَقَتا أباهما خمرا في تلك الليلة أيضا ، و قامت الصغيرة و اضطجعت معه . و لم يعلم باضطجاعها و لا بقيامها . فحبلت ابنتا لوط من أبيهما ، فولدت البكر ابنا و دعت اسمه موآب و هو أبو الموآبيّين إلَى اليوم ، و الصغيرة أيضا ولدت ابنا و دعت اسمه بن عمّي و هو أبو بني عمّون الَى اليوم . انتهى .
هذا ما قصّته التوراة في لوط و قومه نقلناه على طوله ليتّضح به ما تخالف القرآن الكريم من وجه القصّة و من وجوه غيرها .
ففيها كون الملك المرسل للبشرى و العذاب مَلكَين اثنين ، و قد عبّر القرآن بالرسل بلفظ الجمع و أقلّه ثلاثة .
و فيها أنّ أضياف إبراهيم أكلوا ممّا صنعه و قدّمه إليهم ، و القرآن ينفي ذلك و يقصّ أنّ إبراهيم خاف إذ رأى أنّ أيديهم لا تصل إليه .
و فيها إثبات بنتين للوط ، و القرآن يعبّر بلفظ البنات . و فيها كيفيّة إخراج الملائكة لوطا و كيفيّة تعذيب القوم و صيرورة المرأة عمودا من ملح و غير ذلك .
و فيها نسبة التجسّم صريحة إلَى اللّه سبحانه ، و ما ذكرته من قصّة لوط مع بنتيه أخيرا ، و القرآن ينزّه ساحة الحقّ سبحانه عن التجسّم و يبرّئ أنبياءه و رسله عن ارتكاب ما لا يليق بساحة قدسهم» . ۴
4 ـ لوط عليه السلام و قوم او در تورات:
تورات مى گويد كه لوط برادر زاده اَبرام ـ ابراهيم ـ هاران بن تارخ بود و با ابراهيم در خانه تارخ در شهر اور كلدانيان به سر مى برد. پس از چندى تارخ به قصد سرزمين كنعانيان از اور مهاجرت كرد و به همراه ابرام و لوط در شهر حاران اقامت نمود و در همان جا درگذشت.
بعدا، ابرام به فرمان پروردگار با لوط و اموال و غلامان فراوان كه در حاران بدست آورده بود، اين شهر را ترك گفت و به سرزمين كنعان آمد. او پياپى به سمت جنوب كوچ مى كرد تا به مصر آمد و از آنجا به جنوب، به سمت بيت ايل، رهسپار شد و در آنجا رحل اقامت افكند.
لوط نيز كه ابراهيم را همراهى مى كرد، براى خود گوسفند و گاو و خيمه ها داشت و آن سرزمين گنجايش سكونت اين دو نفر را نداشت و ميان چوپانانِ رمه هاى آن دو نزاع در گرفت و ابراهيم و لوط براى پرهيز از وقوع مشاجره و درگيرى، از هم جدا شدند. لوط وادى اردن را انتخاب كرد و در شهرهاى اين وادى سكنا گزيد و چادرهايش را به سدوم منتقل كرد. سدوميان مردمى شرور و نزد پروردگار بسيار خطاكار و گنهكار بودند. ابرام چادرهاى خود را منتقل كرد و در بلوطستان ممرا كه در حبرون است، اقامت گزيد.
سپس، ميان شاهان سدوم و عموره و ادمه و صبوييم و صوغر از يك سو و چهار تن از پادشاهان همسايه از سوى ديگر جنگى در گرفت كه در اين جنگ پادشاه سدوم و پادشاهان متّحد او شكست خوردند و دشمن، كليه املاك و خوراكى هاى سدوم و عموره را گرفت و لوط نيز با ديگران اسير شد و تمامى دارايى هايش به تاراج رفت. خبر به ابرام رسيد و او با كليه غلامان خود ـ كه متجاوز از سيصد نفر بودند ـ بيرون آمد و با آنان جنگيد و شكستشان داد و لوط و تمام اموال او را از اسارت و يغما نجات داد و او را به مكانى كه در آنجا اقامت داشت، برگرداند [خلاصه شده از آغاز داستان لوط در تورات].
تورات مى گويد : «و خداوند در بلوطستان ممرا بر وى ـ ابراهيم ـ ظاهر شد و او در گرماى روز در خيمه نشسته بود. ناگاه چشمان خود را بلند كرده ديد كه سه مرد در مقابل او ايستاده اند و چون ايشان را ديد از در خيمه به استقبال ايشان شتافت و رو بر زمين نهاد. و گفت اى مولا! اكنون اگر منظور نظر تو شدم از نزد بنده خود در مگذر. اندك آبى برگرفته و پاى شسته در زير درخت بياراميد و لقمه نانى بياورم تا دل هاى خود را تقويت دهيد و پس از آن روانه شويد ؛ زيرا بر بنده خود گذر كرده ايد. پس گفتند : چنين كنيم كه تو گفتى.
پس، ابراهيم به خيمه نزد ساره شتافت و گفت : سه كيل آردِ ميده (سفيد) به زودى حاضر كن و آن را خمير كرده گرده ها بساز. سپس ابراهيم به سوى رمه [گاو ]شتافت و گوساله نازك و خوبى را گرفته، به غلام خود داد تا زود طبخ نمايد. پس كره و شير و گوساله را كه ساخته بود گرفته، پيش روى ايشان گذاشت و خود در مقابل ايشان زير درخت ايستاد تا خوردند و به وى گفتند : زوجه ات ساره كجاست؟ گفت : اينك در خيمه است. گفت : من در همين ايّام در سال آينده نزد تو خواهم برگشت و زوجه ات ساره را پسرى خواهد شد و ساره بر در پشتى خيمه بود و شنيد. و ابراهيم و ساره پير و سالخورده بودند و عادت زنانه از ساره منقطع شده بود. پس ساره در دل خود بخنديد و گفت آيا بعد از فرسودگى مرا شادابى خواهد بود! و آقايم نيز پير شده است. خداوند به ابراهيم گفت : ساره چرا خنديد و گفت: آيا واقعا خواهم زاييد در حالى كه پير هستم؟ مگر امرى نزد خداوند محال است؟ در وقت موعود در همين ايّام نزد تو خواهم برگشت و ساره را پسرى خواهد شد. آنگاه ساره انكار كرده گفت : نخنديدم؛ چون كه ترسيد. گفت : نى، بلكه خنديدى .
پس، آن مردان از آنجا برخاسته متوجّه سدوم شدند و ابراهيم ايشان را مشايعت نمود. و خداوند گفت : آيا آنچه من مى كنم از ابراهيم مخفى دارم؟ و حال آنكه از ابراهيم هر آينه امّتى بزرگ و زور آور پديد خواهد آمد و جميع امّت هاى جهان از او بركت خواهند يافت؛ زيرا او را مى شناسم كه فرزندان و اهل خانه خود را بعد از خود فرمان خواهد داد، تا طريق خداوند را حفظ نمايند و عدالت و انصاف را به جا آورند تا خداوند آنچه به ابراهيم گفته است، به وى برساند.
پس خداوند گفت: چون كه فرياد سدوم و عموره زياد شده است و خطاى ايشان بسيار گران، اكنون نازل مى شوم تا ببينم اين فريادى را كه به من رسيده به انجام رسانده اند و الاّ خواهم دانست. آن گاه آن مردان از آنجا به سوى سدوم متوجّه شده برفتند و ابراهيم در حضور خداوند هنوز ايستاده بود.
پس، ابراهيم نزديك آمد گفت : آيا عادل را با شرير هلاك خواهى كرد؟ شايد در شهر پنجاه عادل باشند، آيا آن را هلاك خواهى كرد و آن مكان را به خاطر پنجاه عادل كه در آن باشند نجات نخواهى داد؟ حاشا از تو كه مثل اين كار بكنى كه عادلان را با شريران هلاك سازى و عادل و شرير مساوى باشند، حاشا از تو! آيا داور تمام جهان انصاف نخواهد كرد؟ خداوند گفت : اگر پنجاه عادل در شهر سدوم يابم، هر آينه تمام آن مكان را به خاطر ايشان رهايى دهم.
ابراهيم در جواب گفت : اينك من خاك و خاكستر هستم، جرأت كردم كه به خداوند سخن گويم. شايد از آن پنجاه عادل پنج كم باشد. آيا تمام شهر را به سبب پنج هلاك خواهى كرد؟ خداوند گفت : اگر چهل و پنج در آنجا يابم، آن را هلاك نكنم. بار ديگر بدو عرض كرده گفت : هر گاه در آنجا چهل يافت شوند؟ گفت : به خاطر چهل آن را نكنم. گفت : زنهار غضب خداوند افروخته نشود، تا سخن گويم. شايد در آنجا سى پيدا شوند. گفت : اگر در آنجا سى يابم، اين كار را نخواهم كرد. گفت : اينك جرأت كردم كه به خداوند عرض كنم اگر بيست در آنجا يافت شوند؟ گفت : به خاطر بيست آن را هلاك نكنم.
گفت : خشم خداوند افروخته نشود تا اين دفعه را فقط عرض كنم، شايد ده در آنجا يافت شوند؟ گفت: به خاطر ده آن را هلاك نخواهم ساخت. پس، خداوند چون گفتگو را با ابراهيم به اتمام رسانيد برفت و ابراهيم به مكان خويش مراجعت كرد.
و وقت عصر آن دو فرشته وارد سدوم شدند و لوط به دروازه سدوم نشسته بود و چون لوط ايشان را بديد به استقبال ايشان برخاسته رو بر زمين نهاد و گفت : اينك اى آقايان من! به خانه بنده خود بياييد و شب را به سر بريد و پاى هاى خود را بشوييد و بامدادان برخاسته راه خود را پيش گيريد. گفتند : نى، بلكه شب را در كوچه به سر بريم. امّا چون ايشان را الحاح بسيار نمود با او آمده به خانه اش داخل شدند و براى ايشان ضيافتى نمود و نان فطير پخت؛ پس تناول كردند.
و به خواب هنوز نرفته بودند كه مردان شهر يعنى سدوم از جوان و پير تمام قوم از هر جانب خانه وى را احاطه كردند. و به لوط ندا در داده گفتند : آن دو مرد كه امشب به نزد تو در آمدند كجا هستند، آنها را نزد ما بيرون بياور تا ايشان را بشناسيم. آن گاه لوط نزد ايشان به درگاه بيرون آمد و در را از عقب خود ببست و گفت اى برادران من ! زنهار، بدى نكنيد.
اينك من دو دختر دارم كه مرد را نشناخته اند. ايشان را الآن نزد شما بيرون آورم و آنچه در نظر شما پسند آيد با ايشان بكنيد، لكن كارى بدين دو مرد نداريد؛ زيرا كه براى همين زير سايه سقف من آمده اند.
گفتند : دور شو. سپس گفتند : اين يكى آمد تا نزيل ما شود و پيوسته داورى مى كند. الآن با تو از ايشان بدتر كنيم. پس بر آن مرد يعنى لوط بشدّت هجوم آورده نزديك آمدند تا در را بشكنند. آن گاه آن دو مرد دست خود را پيش آورده لوط را نزد خود به خانه در آوردند و در را بستند. امّا آن اشخاصى را كه به در خانه بودند از خُرد و بزرگ به كورى مبتلا كردند كه از جستن در، خويشتن را خسته ساختند.
و آن دو مرد به لوط گفتند : آيا كسى ديگر در اين جا دارى؟ دامادان و پسران و دختران خود و هر كه را در شهر دارى از اين مكان بيرون آور؛ زيرا كه ما اين مكان را هلاك خواهيم ساخت؛ چون كه فرياد شديد ايشان به حضور خداوند رسيده و خداوند ما را فرستاده تا آن را هلاك كنيم. پس، لوط بيرون رفته با دامادان خود كه دختران او را گرفتند مكالمه كرده ، گفت: برخيزيد و از اين مكان بيرون شويد؛ زيرا خداوند اين شهر را هلاك مى كند، امّا به نظر دامادان مسخره آمد.
و هنگام طلوع فجر آن دو فرشته لوط را شتابانيده گفتند برخيز و زن خود را با اين دو دختر كه حاضرند بردار، مبادا در گناه شهر هلاك شوى. و چون تأخير مى نمود آن مردان دست او و دست زنش و دست هر دو دخترش را گرفتند؛ چون كه خداوند بر وى شفقت نمود و او را بيرون آورده در خارج شهر گذاشتند.
و چنين شد كه چون ايشان را بيرون آوردند، يكى به وى گفت: جان خود را درياب و از عقب خود منگر و در تمام وادى ما مايست بلكه به كوه بگريز مبادا هلاك شوى. لوط بديشان گفت : اى آقا! چنين مباد. همانا بنده ات در نظرت التفات يافته است و احسانى عظيم به من كردى كه جانم را رستگار ساختى و من قدرت آن را ندارم كه به كوه فرار كنم، مبادا اين بلا مرا فرو گيرد و بميرم. اينك اين شهر نزديك است براى فرار كردن و نيز كوچك است تا بدان فرار كنم. آيا كوچك نيست تا جانم زنده بماند؟ بدو گفت : اينك در اين امر نيز تو را اجابت فرمودم. تا شهرى را كه سفارش آن را نمودى واژگون نسازم. بدان جا به زودى فرار كن؛ زيرا تا تو بدان جا نرسى، هيچ نمى توانم كرد. از اين سبب آن شهر مسمّى به صوغر شد.
و چون آفتاب بر زمين طلوع كرد لوط به صوغر داخل شد. آن گاه خداوند بر سدوم و عموره، گوگرد و آتش از آسمان بارانيد. و آن شهر و تمام وادى و جميع سكنه شهرها و نبات زمين را واژگون ساخت. امّا زن او از عقب نگريسته، ستونى از نمك گرديد.
بامدادان ابراهيم برخاست و به سوى آن مكانى كه در آن به حضور خداوند ايستاده بود رفت. و چون به سوى سدوم و عموره و تمام زمين وادى نظر انداخت، ديد كه دودِ آن سرزمين چون دود كوره بالا مى رود. و هنگامى كه خدا شهرهاى وادى را هلاك كرد، ابراهيم را به ياد آورد و لوط را از آن انقلاب بيرون آورد چون آن شهرهايى را كه لوط در آنها ساكن بود واژگون ساخت.
و لوط از صوغر برآمد و با دو دختر خود در كوه ساكن شد؛ زيرا ترسيد كه در صوغر بماند. پس با دو دختر خود در مغاره سكنا گرفت و دختر بزرگ به كوچك گفت : پدر ما پير شده و مردى بر روى زمين نيست كه بر حسب عادت كل جهان، به ما درآيد. بيا تا پدر خود را شراب بنوشانيم و با او همبستر شويم تا نسلى از پدر خود نگاه داريم. پس در همان شب پدر خود را شراب نوشانيدند و دختر بزرگ آمده با پدر خويش همخواب شد و او از خوابيدن و برخاستن وى آگاه نشد. فرداى آن روز چنين شد كه دختر بزرگ به دختر كوچك گفت : دوش با پدر همخواب شدم. امشب نيز او را شراب بنوشانيم و تو بيا و با وى همخواب شو تا نسلى از پدر خود نگاه داريم. آن شب نيز پدر خود را شراب نوشانيدند و دختر كوچك همخواب وى شد و او از خوابيدن و از برخاستن وى آگاه نشد. پس، هر دو دختر لوط از پدر خود حامله شدند. و آن بزرگ پسرى زاييده و او را موآب نام نهاد و او تا امروز پدر موآبيان است. و كوچك نيز پسرى بزاد و او را بن عَمّى نام نهاد، وى تا به حال پدر بنى عمّون است.» پايان گفتار تورات.
اين بود داستان لوط و قوم او در تورات كه با وجود طولانى بودنش، آن را نقل كرديم تا اختلافى كه از جهت خود داستان و از جهات ديگر با قرآن دارد، روشن شود.
در داستان تورات، فرشتگانى كه براى بشارت و عذاب فرستاده شده بودند دو فرشته بوده اند امّا قرآن كريم با كلمه «رُسُل» يعنى به صورت جمع، تعبير كرده و كمترين تعداد جمع سه نفر است.
تورات مى گويد ميهمانان ابراهيم از غذايى كه وى درست كرد و در برابرشان نهاد، خوردند قرآن اين موضوع را نفى مى كند و مى فرمايد كه ابراهيم وقتى ديد دست هاى آنان به غذا نمى رسد، ترسيد.
در داستان تورات، براى لوط دو دختر معرفى مى كند، امّا قرآن با لفظ جمع «بنات» تعبير كرده است.
در داستان تورات، نحوه بيرون آوردن لوط به وسيله فرشتگان و چگونگى عذاب كردن قوم و تبديل همسر لوط به ستونى از نمك و مطالب ديگرى نيز ذكر شده است.
در داستان تورات آشكارا به خداوند سبحان نسبت تجسّم مى دهد و در پايان، داستان لوط با دو دخترش را بازگو مى كند، در حالى كه قرآن ساحت حق سبحانه و تعالى را از تجسّم منزه مى داند و انبيا و رسولان را از ارتكاب اعمالى كه شايسته مقام مقدّس آنها نيست پاك و مبرّا مى شمارد».
1.الإصحاح الحادي عشر و الثاني عشر من سفر التكوين . (كما في هامش المصدر).
2.الإصحاح الثامن عشر من سفر التكوين . (كما في هامش المصدر).
3.الإصحاح التاسع عشر من سفر التكوين . (كما في هامش المصدر).
4.الميزان في تفسير القرآن : ۱۰/۳۵۲ .