353
ميزان الحكمه ج 11

2 ـ ذكرى ذي القَرنَين عليه السلام و السدّ و يأجوج و مأجوج :

في أخبار الماضين لم يذكر القدماء من المؤرّخين في أخبارهم مَلِكا يسمّى في عهده بذي القرنين أو ما يؤدّي معناه من غير اللفظ العربيّ ، و لا يأجوج و مأجوج بهذين اللفظين ، و لا سدّا يُنسب إليه باسمه . نعم ينسب إلى بعض ملوك حِميَر من اليَمنيّين أشعار في المباهاة يذكر فيها ذا القَرنين و أنّه من أسلافه التَّبابِعة ، و فيها ذكر سيره إلَى المغرب و المشرق و سدّ يأجوج و مأجوج ، و سيوافيك نبذة منها في بعض الفصول الآتية .
و ورد ذكر «مأجوج» و «جوج و مأجوج» في مواضع من كتب العهد العتيق ؛ ففي الإصحاح ۱ العاشر من سفر التكوين من التوراة : و هذه مواليد بني نوح : سام و حام و يافث ، و ولد لهم بنون بعد الطوفان : بنو يافِث جومر و مأجوج و مادي و باوان و نوبال و ماشك و نبراس .
و في كتاب حزقيال ۲ الإصحاح الثامن و الثلاثون : و كان إلى كلام الربّ قائلاً : يا بن آدم اجعل وجهك على جوج أرض مأجوج رئيس روش ماشك و نوبال ، و تنبأ عليه و قل : هكذا قال السيّد الربّ : ها أنا ذا عليك ياجوج رئيس روش و ماشك و نوبال و اُرجعك و أضع شكائم في فكّيك و اُخرجك أنت و كلّ جيشك خيلاً و فرسانا ، كلّهم لابسين أفخر لباس، جماعة عظيمة مع أتراس و مَجانّ كلّهم ممسكين السيوف ، فارس و كوش و فوط معهم كلّهم بمِجَنّ و خوذة ، و جومر و كلّ جيوشه ، و بيت نوجرمه من أقاصي الشمال مع كلّ جيشه شعوبا كثيرين معك .
قال : لذلك تنبّأ يا بن آدم و قل لجوج : هكذا قال السيّد الربّ في ذلك اليوم عند سكنى شعب إسرائيل آمنين ، أ فلا تعلم و تأتي من موضعك من أقاصي الشمال ......... إلخ .
و قال في الإصحاح التاسع و الثلاثين ماضيا في الحديث السابق : و أنت يا بن آدم تنبّأ على جوج و قل : هكذا قال السيّد الربّ، ها أنا ذا عليك ياجوج رئيس روش ماشك و نوبال و أردك و أقودك و اُصعدك من أقاصي الشمال ، و آتي بك على جبال إسرائيل ، و أضرب قوسك من يدك اليسرى و اُسقط سهامك من يدك اليمنى ، فتسقط على جبال إسرائيل أنت و كلّ جيشك و الشعوب الذين معك أبذلك مأكلاً للطيور الكاسرة من كلّ نوع و لوحوش الحفل ، على وجه الحفل تسقط لأنّي تكلّمت بقول السيّد الربّ ، و أرسل نارا على مأجوج و علَى الساكنين في الجزائر آمنين، فيعلمون أنّي أنا الربّ ......... إلخ .
و في رؤيا يوحنّا في الإصحاح العشرين : و رأيت مَلاكا نازلاً من السماء معه مفتاح الهاوية و سلسلة عظيمة على يده ، فقبض علَى التنِّين الحيّة القديمة الذي هو إبليس و الشيطان ، و قيّده ألف سنة ، و طرحه في الهاوية و أغلق عليه و ختم عليه ؛ لكيلا يضلّ الاُمم فيما بعد حتّى تتمّ الألف سنة ، و بعد ذلك لا بدّ أن يحلّ زمانا يسيرا .
قال : ثمّ متى تمّت الألف سنة لن يحلّ الشيطان من سجنه و يخرج ليضلّ الاُمم الذين في أربع زوايا الأرض جوج و مأجوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر ، فصعدوا على عرض الأرض و أحاطوا بمعسكر القدّيسين و بالمدينة المحبوبة ، فنزلت نار من عند اللّه من السماء و أكلتهم ، و إبليس الذي كان يضلّهم طُرح في بحيرة النار و الكبريت حيث الوحش و النبيّ الكذّاب ، و سيعذّبون نهارا و ليلاً إلى أبد الآبدين .
و يستفاد منها أنّ «مأجوج» أو «جوج و مأجوج» اُمّة أو اُمم عظيمة كانت قاطنة في أقاصي شمال آسيا من معمورة الأرض يومئذٍ ، و أنّهم كانوا اُمما حربيّة معروفة بالمغازي و الغارات .
و يقرب حينئذٍ أن يحدس أنّ ذا القرنين هذا هو أحد الملوك العظام الذين سدّوا الطريق على هذه الاُمم المفسدة في الأرض ، و أنّ السدّ المنسوب إليه يجب أن يكون فاصلاً بين منطقة شماليّة من قارّة آسيا و جنوبها كحائط الصين ، أو سدّ باب الأبواب ، أو سدّ «داريال» أو غير هذه .
و قد تسلّمت تواريخ الاُمم اليوم من أنّ ناحية الشمال الشرقيّ من آسيا و هي الأحداب و المرتفعات في شمال الصين كانت موطنا لاُمّة كبيرة بدويّة همجيّة لم تزل تزداد عددا و تكثر سوادا فتكرّ علَى الاُمم المجاورة لها كالصين ، و ربّما نَسَلت من أحدابها و هبطت إلى بلاد آسيا الوسطى و الدنيا و بلغت إلى شمال اُوربّه ، فمنهم من قطن في أراض أغار عليها كأغلب سكنة اُوربّه الشماليّة فتمديَن بها و اشتغل بالزراعة و الصناعة ، و منهم من رجع ثمّ عاد و عاد . ۳
و هذا أيضا ممّا يؤيّد ما استقربناه آنفا أنّ السدّ الذي نبحث عنه هو أحد الأسداد الموجودة في شمال آسيا الفاصلة بين الشمال و جنوبه» . ۴

2 ـ داستان ذو القرنين عليه السلام و سدّ و يأجوج و مأجوج از نظر تاريخ:

مورّخان گذشته در اخبار و تواريخ خود از پادشاهى كه در عهد خويش به ذو القرنين يا هر نام غير عربى كه اين معنا را برساند موسوم باشد، ذكرى به ميان نياورده اند.همچنين از اقوامى به نام يأجوج و مأجوج و نيز از سدّى كه منسوب به ذو القرنين باشد، نام نبرده اند.
البته، به يكى از ملوك يمنى حمير اشعارى نسبت داده مى شود كه در آنها به اسلاف خود افتخار مى كند و از جمله ذو القرنين را و اينكه او يكى از اسلاف تُبَّع اوست نام مى برد و در اين اشعار از سفر ذو القرنين به مغرب و مشرق و سدّ يأجوج و مأجوج ياد مى كند. در فصل هاى آينده مقدارى از اين اشعار را ذكر خواهيم كرد.
نام «مأجوج» و «جوج و مأجوج» در جاهايى از كتب عهد عتيق نيز آمده است. مثلاً در اصحاح ۵ دهم از سفر تكوين تورات آمده است : اينان هستند فرزندان نوح :سام و حام و يافث. بعد از طوفان براى هر يك از اينان فرزندانى شد. فرزندان يافث عبارت بودند از : جومر و مأجوج و مادى و باوان و نوبال و ماشك و نبراس.
همچنين در كتاب حزقيال ۶ ، اصحاح سى و هشتم، آمده است : «خطاب كلام رب به من شد كه مى گفت : اى فرزند آدم! روى خود متوجّه جوج سرزمين مأجوج رئيس روش ماشك و نوبال كن و نبوّت خود اعلام بدار و بگو : آقا و سيّد و ربّ چنين گفته : اى جوج رئيس روش ماشك و نوبال! بر ضد تو برخاستم، تو را برمى گردانم و دهنه هايى بر دهانت مى نهم و تو و همه لشكرت را، چه پياده و سواره، بيرون مى سازم، در حالى كه همه آنان فاخرترين لباس را بر تن داشته باشند. و جماعتى عظيم و با سپر باشند و همه شان شمشير به دست همراه فارس و كوش و فوط كه آنان نيز با سپر و كلاه خود باشند و جومر و همه لشكرش و خانواده نوجرمه از اواخر شمال با همه لشكرش ، تيره هاى فراوانى با تو باشند.
گفت : به همين جهت اى پسر آدم بايد ادعاى پيغمبرى كنى و به جوج بگويى : سيّد رب امروز در نزديكى سكناى شعب اسرائيل در حالى كه در امن هستند چنين گفته : آيا نمى دانى و از محلّت از بالاى شمال مى آيى ......... تا آخر.
در اصحاح سى و نهم در ادامه گفتار قبلى مى گويد : و تو اى پسر آدم! براى جوج ادعاى پيغمبرى كن و بگو : سيّدِ ربّ چنين گفته : اينك من بر ضد توام اى جوج! اى رئيس روش ماشك و نوبال! تو را بازگردانم و پيش برم و تو را از بالاهاى شمال بالا برم و به كوه هاى اسرائيل آورم و كمانت را از دست چپت و تيرهايت را از دست راستت بيندازم كه بر كوه هاى اسرائيل بيفتى و همه لشگريان و شعوبى كه با تو هستند بيفتد و شما را خوراك مرغان شكارى از هر نوع و وحشى هاى بيابان كنم و بر روى زمين بيفتى؛ چون من به كلام سيّد رب سخن گفتم و آتشى بر مأجوج و بر ساكنين ايمن در جزاير مى فرستم، آن وقت است كه مى دانند منم ربّ ......... تا آخر.
در اصحاح بيستم از كتاب مكاشفه يوحنّا آمده است : و ديدم فرشته را كه از آسمان نازل مى شود و كليد هاويه (جهنّم) را دارد و زنجيرى بزرگ در دست. و اژدها يعنى مار قديم را كه ابليس و شيطان مى باشد گرفتار كرده او را تا مدّت هزار سال در بند نهاد. و او را به هاويه انداخت و در را بر او بسته، مُهر كرد تا امت ها را براى هزار سال گمراه نكند و بعد از آن مى بايد اندكى خلاصى يابد.
گفت : و چون هزار سال به انجام رسد شيطان از زندان خود خلاصى خواهد يافت، تا بيرون رود و امّت هايى را كه در چهار زاويه جهانند يعنى جوج و مأجوج را گمراه كند و ايشان را براى جنگ فراهم آورد كه عدد ايشان چون ريگ درياست. و بر عرصه جهان برآمده لشكرگاه مقدّسين و شهر محبوب را محاصره كردند، پس آتش از جانب خدا از آسمان فرو ريخته ايشان را بلعيد.
و ابليس كه ايشان را گمراه مى كند به درياچه آتش و كبريت انداخته شد؛ جايى كه حيوانات وحشى و پيامبر دروغگو هستند و ايشان تا ابد الآباد ، شبانه روز عذاب خواهند كشيد.
از عباراتى كه نقل كرديم، استفاده مى شود كه «مأجوج» يا «جوج و مأجوج» قوم يا اقوام بزرگى بوده اند كه در منتهى اليه شمال آسيا، از معموره آن روز زمين، مى زيسته اند و مردمانى جنگجو و به جنگ و غارتگرى نامور بوده اند.
اين جاست كه اين حدس به ذهن نزديك مى شود كه ذو القرنين يكى از پادشاهان بزرگ و قدرتمندى بوده كه راه را بر روى اين اقوام تبهكار و شرور سد كرده و سدّ منسوب به او بايد فاصل ميان منطقه شمال و جنوب قاره آسيا باشد، مانند ديوار چين يا سدّ باب الابواب يا سدّ داريال و يا جز اين ها.
امروزه تاريخ اقوام و ملل پذيرفته اند كه ناحيه شمال شرقى آسيا، يعنى تپّه ها و مرتفعات شمال چين، موطن يك قوم بزرگ بدوى وحشى بوده كه شمار جمعيت و شهرهاى آنها پيوسته در حال افزايش بوده است و لذا به اقوام و ملت هاى مجاور خود مانند چين مرتبا مى تاخته اند و چه بسا كه از تپه ها و مرتفعات خود جدا شده به طرف شهرهاى آسياى ميانه و نزديك سرازير گشته و به شمال اروپا رسيده اند و عدّه اى از آنها در اراضى مورد حمله و هجوم خود ساكن شده اند كه اغلب ساكنان اروپاى شمالى از همين مهاجمانند و در آنجا تمدّنى به وجود آورده و به زراعت و صنعت پرداختند. عدّه اى هم برگشتند و به حملات و هجوم هاى خود همچنان ادامه دادند ۷ . اين مطلب حدس ما را كه گفتيم سدّ مورد بحث [يعنى سدّ ذو القرنين] يكى از همان سدهايى است كه در شمال آسياست و شمال و جنوب اين قاره را از هم جدا مى سازد،تأييد و تقويت مى كند».

1.كتب العهدين ، مطبوعة بيروت سنة ۱۸۷۰ ، و منها نقل سائر ما نقل في هذه الفصول . (كما في هامش المصدر) .

2.و كان بين اليهود أيّام أسارتهم ببابل . (كما في هامش المصدر) .

3.و ذكر بعضهم أنّ يأجوج و مأجوج هم الاُمم الذين كانوا يشغلون الجزء الشماليّ من آسيا ، تمتدّ بلادهم من التبت و الصين إلى المحيط المنجمد الشماليّ ، و تنتهي غربا بما يلي بلاد تركستان . و نقل ذلك عن فاكهة الخلفاء و تهذيب الأخلاق لابن مسكويه و رسائل إخوان الصفا . (كما في هامش المصدر) .

4.الميزان في تفسير القرآن : ۱۳/۳۷۸ ، انظر تمام الكلام .

5.كتاب عهدين، چاپ بيروت، سال ۱۸۷۰، آن چه در اين چند فصل نقل كرده ايم بر اساس اين چاپ مى باشد.

6.اين كتاب در روزگار اسارت يهود در بابل، ميان آنان رواج داشته است.

7.بعضى از مورّخان گفته اند يأجوج و مأجوج همان اقوامى هستند كه در قسمت شمالى آسيا، از تبّت و چين گرفته تا اقيانوس منجمد شمالى و از ناحيه غرب تا بلاد تركستان، مى زيسته اند. اين قول را از كتاب فاكهة الخلفاء و تهذيب الاخلاق ابن مسكويه و رسائل اخوان الصفا نقل كرده اند.


ميزان الحكمه ج 11
352
  • نام منبع :
    ميزان الحكمه ج 11
    سایر پدیدآورندگان :
    شیخی، حمید رضا
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    هفتم
تعداد بازدید : 128547
صفحه از 572
پرینت  ارسال به