363
ميزان الحكمه ج 11

ميزان الحكمه ج 11
362

قصّته عليه السلام في التوراة الحاضرة :

قالت التوراة ۱ : و كان بنو يعقوب اثنَي عشر : بنو ليئة : رأُوبين بِكر يعقوب ، و شمعون ، و لاوِي ، و يَهودا ، و يساكر ، و زنولون . و ابنا راحِيل : يوسف ، و بنيامين . و ابنا بلهة جارية راحيل: دان ، و نفتالي . و ابنا زلفة جارية ليئة : جاد ، و أشير . هؤلاء بنو يعقوب الذين ولدوا في فدان أرام .
قالت ۲ : يوسف إذ كان ابن سبع عشرة سنة كان يرعى مع إخوته الغنم ، و هو غلام عند بني بلهة و بني زلفة امرأتَي أبيه . و أتى يوسف بنميمتهم الرديّة إلى أبيهم ، و أمّا إسرائيل فأحبّ يوسف أكثر من سائر بنيه، لأنّه ابن شيخوخته ، فصنع له قميصا ملوّنا ، فلمّا رأى إخوته أنّ أباهم أحبّه أكثر من جميع إخوته أبغضوه و لم يستطيعوا أن يكلّموه بسلام . و حلم يوسف حلما ، فأخبر إخوته ، فازدادوا أيضا بغضا له ، فقال لهم : اسمعوا هذا الحلم الذي حلمت : فها نحن حازمون حزما في الحفل ، و إذا حزمتي قامت و انتصبت فاحتاطت حزمكم و سجدت لحزمتي . فقال له إخوته : أ لعلّك تملك علينا ملكا أم تتسلّط علينا تسلّطا ، و ازدادوا أيضا بغضا له من أجل أحلامه و من أجل كلامه .
ثم حلم أيضا حلما آخر و قصّه على إخوته، فقال : إنّي قد حلمت حلما أيضا ، و إذا الشمس و القمر و أحد عشر كوكبا ساجدة لي . و قصّه على أبيه و على إخوته ، فانتهره أبوه و قال له : ما هذا الحلم الذي حلمت ؟! هل يأتي أنا و اُمّك و إخوتك لنسجد لك إلَى الأرض ؟! فحسده إخوته، و أمّا أبوه فحفظ الأمر .
و مضى إخوته ليرعوا غنم أبيهم عند شكيم ، فقال إسرائيل ليوسف : أ ليس إخوتك يرعون عند شكيم ؟ تعال فاُرسلك إليهم ، فقال له : ها أنا ذا، فقال له : اذهب انظر سلامة إخوتك و سلامة الغنم و ردّ لي خبرا . فأرسله من وطاء حبرون ، فأتى إلى شكيم ، فوجده رجل و إذا هو ضالّ في الحفل، فسأله الرجل قائلاً : ما ذا تطلب ؟ فقال : أنا طالب إخوتي ، أخبرني أين يرعون ؟ فقال الرجل : قد ارتحلوا من هنا ؛ لأنّي سمعتهم يقولون : لنذهب إلى دوثان . فذهب يوسف وراء إخوته فوجدهم في دوثان ، فلمّا أبصروه من بعيد قبل ما اقترب إليهم احتالوا له ليميتوه ، فقال بعضهم لبعض : هو ذا هذا صاحب الأحلام قادم ! فالآن هلمّ نقتله و نطرحه في إحدى هذه الآبار ، و نقول : وحش رديّ أكله ، فنرى ما ذا يكون أحلامه ؟ !
فسمع رأُوبين و أنقذه من أيديهم ، و قال : لا نقتله ، و قال لهم رأُوبين : لا تسفكوا دما ، اطرحوه في هذه البئر التي في البرّيّة و لا تمدّوا إليه يدا ، لكي ينقذه من أيديهم ليردّه إلى أبيه . فكان لمّا جاء يوسف إلى إخوته أ نّهم خلعوا عن يوسف قميصه القميص الملوّن الذي عليه ، و أخذوه و طرحوه في البئر ، و أمّا البئر فكانت فارغة ليس فيها ماء . ثمّ جلسوا ليأكلوا طعاما ، فرفعوا عيونهم و نظروا ، و إذا قافلة إسماعيليّين مقبلة من جلعاد ، و جِمالهم حاملة كتيراء و بلسانا ولادنا ذاهبين لينزلوا بها إلى مصر ، فقال يهوذا لإخوته : ما الفائدة أن نقتل أخانا و نخفي دمه ؟! تعالوا فنبيعه للإسماعيليّين و لا تكن أيدينا عليه لأنّه أخونا و لحمنا ، فسمع له إخوته .
و اجتاز رجال مديانيّون تجّار فسحبوا يوسف و أصعدوه من البئر ، و باعوا يوسف للإسماعيليّين بعشرين من الفضّة ، فأتوا بيوسف إلى مصر . و رجع رأُوبين إلَى البئر ، و إذا يوسف ليس في البئر ، فمزّق ثيابه ثمّ رجع إلى إخوته و قال : الولد ليس موجودا ، و أنا إلى أين أذهب ؟!
فأخذوا قميص يوسف و ذبحوا تيسا من المعزى و غمسوا القميص في الدم ، و أرسلوا القميص الملوّن و أحضروه إلى أبيهم و قالوا : وجدنا هذا ، حقِّقْ أ قميص ابنك هو أم لا ؟ فتحقّقه و قال : قميص ابني ؛ وحش رديّ أكله ، افترس يوسف افتراسا . فمزّق يعقوب ثيابه و وضع مِسْحا على حَقْوَيه و ناح على ابنه أيّاما كثيرة ، فقام جميع بنيه و جميع بناته ليعزّوه فأبى أن يتعزّى و قال : إنّي أنزل إلى ابني نائحا إلَى الهاوية، و بكى عليه أبوه .
قالت التوراة ۳ : و أمّا يوسف فاُنزل إلى مصر، و اشتراه فوطيفار خصيّ فرعون رئيس الشرط، رجل مصريّ من يد الإسماعيليّين الذين أنزلوه إلى هناك . و كان الربّ مع يوسف ، فكان رجلاً ناجحا ، و كان في بيت سيّده المصريّ .
و رأى سيّده أنّ الربّ معه ، و أنّ كلّ ما يصنع كان الربّ ينجحه بيده ، فوجد يوسف نعمة في عينيه و خدمه فوكله إلى بيته و دفع إلى يده كلّ ما كان له . و كان من حين وكله على بيته و على كلّ ما كان له أنّ الربّ بارك بيت المصريّ بسبب يوسف ، و كانت بركة الربّ على كلّ ما كان له في البيت و في الحفل ، فترك كلّ ما كان له في يد يوسف و لم يكن معه يعرف شيئا إلاّ الخبز الذي يأكل، و كان يوسف حسن الصورة و حسن المنظر .
و حدث بعد هذه الاُمور أنّ امرأة سيّده رفعت عينيها إلى يوسف ، و قالت : اضطجِعْ معي فأبى ، و قال لامرأة سيّده : هوذا سيّدي لا يعرف معي ما في البيت ، و كلّ ماله قد دفعه إلى يدي ليس هو في هذا البيت ، و لم يمسك عنّي شيئا غيرك لأنّك امرأته فكيف أصنع هذا الشرّ العظيم ، و اُخطئ إلَى اللّه ؟ ! و كان إذ كلّمت يوسف يوما فيوما أنّه لم يسمع لها أن يضطجع بجانبها ليكون معها .
ثمّ حدث نحو هذا الوقت أنّه دخل البيت ليعمل عمله ـ و لم يكن إنسان من أهل البيت هناك في البيت ـ فأمسكته بثوبه قائلة : اضطجِعْ معي ، فترك ثوبه في يدها ، و هرب و خرج إلى خارج . و كان لمّا رأت أنّه ترك ثوبه في يدها و هرب إلى خارج أنّها نادت أهل بيتها و كلّمتهم قائلة : انظروا ! قد جاء إلينا برجل عبرانيّ ليداعبنا ، دخل إليّ ليضطجع معي فصرختُ بصوت عظيم ، و كان لمّا سمع أنّي رفعت صوتي و صرخت أنّه ترك ثوبه بجانبي و هرب و خرج إلى خارج !
فوضعت ثوبه بجانبها حتّى جاء سيّده إلى بيته، فكلّمته بمثل هذا الكلام قائلة : دخل إليّ العبد العبرانيّ الذي جئت به إلينا ليداعبني ، و كان لمّا رفعت صوتي و صرخت أنّه ترك ثوبه بجانبي و هرب إلى خارج !
فكان لمّا سمع سيّده كلام امرأته الذي كلّمته به ـ قائلة بحسب هذا الكلام صنع بي عبدك ـ أنّ غضبه حَمِي ، فأخذ يوسفَ سيّده و وضعه في بيت السجن ، المكان الذي كان أسرَى الملك محبوسين فيه ، و كان هناك في بيت السجن .
و لكنّ الربّ كان مع يوسف ، و بسط إليه لطفا و جعل نعمة له في عينَي رئيس بيت السجن ، فدفع رئيس بيت السجن إلى يد يوسف جميع الأسرَى الذين في بيت السجن ، و كلّ ما كانوا يعملون هناك كان هو العامل ، و لم يكن رئيس بيت السجن ينظر شيئا البتّة ممّا في يده ؛ لأنّ الربّ كان معه ، و مهما صنع كان الربّ ينجحه . ثمّ ساقت التوراة ۴ قصّة صاحبَي السجن و رؤياهما و رؤيا فرعون مصر ، و ملخّصه : أنّهما كانا رئيس سُقاة فرعون و رئيس الخبّازين أذنبا فحبسهما فرعون في سجن رئيس الشرط عند يوسف ، فرأى رئيس السُّقاة في منامه أنّه يعصر خمرا ، و الآخر أنّ الطير تأكل من طعام حمله على رأسه ، فاستفتَيا يوسف فعبّر رؤيا الأوّل برجوعه إلى سقي فرعون شغله السابق ، و الثاني بصلبه و أكل الطير من لحمه ، و سأل الساقي أن يذكره عند فرعون لعلّه يخرج من السجن ، لكنّ الشيطان أنساه ذلك .
ثمّ بعد سنتين رأى فرعون في منامه سبع بقرات سِمان حسنة المنظر خرجت من نهر ، و سبع بقرات مهزولة قبيحة المنظر وقفت علَى الشاطئ، فأكلت المَهازيل السِّمان ، فاستيقظ فرعون . ثمّ نام فرأى سبع سنابل خضر حسنة سمينة ، و سبع سنابل رقيقة ملفوحة بالريح الشرقيّة نابتة وراءها ، فأكلت الرقيقةُ السمينةَ ، فهال فرعونَ ذلك و جمع سحرة مصر و حكماءها و قصّ عليهم رؤياه ، فعجزوا عن تعبيره .
و عند ذلك ادّكر رئيسُ السقاة يوسفَ ، فذكره لفرعون ، و ذكر ما شاهده من عجيب تعبيره للمنام، فأمر فرعون بإحضاره ، فلمّا اُدخل عليه كلّمه و استفتاه فيما رآه في منامه مرّة بعد اُخرى، فقال يوسف لفرعون : حلم فرعون واحد قد أخبر اللّه فرعون بما هو صانع : البقرات السبع الحسنة في سبع سنين و سنابل سبع الحسنة في سبع سنين هو حلم واحد ، و البقرات السبع الرقيقة القبيحة التي طلعت وراءها هي سبع سنين و السنابل السبع الفارغة الملفوحة بالريح الشرقيّة يكون سبع سنين جوعا .
هو الأمر الذي كلّمت به فرعون قد أظهر اللّه لفرعون ما هو صانع ، هو ذا سبع سنين قادمة شبعا عظيما في كلّ أرض مصر ، ثمّ تقوم بعدها سبع سنين جوعا ، فينسى كلّ السبع في أرض مصر و يتلف الجوع الأرض ، و لا يعرف السبع في الأرض من أجل ذلك الجوع بعده ؛ لأنّه يكون شديدا جدّا . و أمّا عن تكرار الحلم على فرعون مرّتين فلأنّ الأمر مقرّر من عند اللّه ، و اللّه مسرع لصنعه .
فالآن لينظر فرعون رجلاً بصيرا و حكيما و يجعله على أرض مصر يفعل فرعون فيوكّل نظّارا علَى الأرض ، و يأخذ خُمس غِلّة أرض مصر في سبع سني الشبع ، فيجمعون جميع طعام هذه السنين الجيّدة القادمة ، و يخزنون قمحا تحت يد فرعون طعاما في المدن و يحفظونه، فيكون الطعام ذخيرة للأرض لسبع سني الجوع التي تكون في أرض مصر ، فلا تنقرض الأرض بالجوع .
قالت التوراة ما ملخّصه : إنّ فرعون استحسن كلام يوسف و تعبيره و أكرمه و أعطاه إمارة المملكة في جميع شؤونها ، و خلع عليه بخاتمه ، و ألبسه ثياب بوص ، و وضع طوق ذهب في عنقه ، و أركبه في مركبته الخاصّة و نودي أمامه : أن اركعوا ، و أخذ يوسف يدبّر الاُمور في سني الخصب ثمّ في سني الجدب أحسن إدارة .
ثمّ قالت التوراة ۵ ما ملخّصه : إنّه لمّا عمّت السنة أرض كنعان أمر يعقوب بنيه أن يهبطوا إلى مصر فيأخذوا طعاما ، فساروا و دخلوا على يوسف فعرفهم و تنكّر لهم و كلّمهم بجفاء و سألهم : من أين جئتم ؟ قالوا : من أرض كنعان لنشتري طعاما . قال يوسف: بل جواسيس أنتم جئتم إلى أرضنا لتفسدوها ! قالوا : نحن جميعا أبناء رجل واحد في كنعان كنّا اثنَي عشر أخا فُقد منّا واحد و بقي أصغرنا ها هو اليوم عند أبينا ، و الباقون بحضرتك ، و نحن جميعا اُمَنا لا نعرف الفساد و الشرّ .
قال يوسف : لا و حياة فرعون نحن نراكم جواسيس ، و لا نخلّي سبيلكم حتّى تحضرونا أخاكم الصغير حتّى نصدّقكم فيما تدّعون ، فأمر بهم فحُبِسوا ثلاثة أيّام ، ثمّ أحضرهم و أخذ من بينهم شمعون و قيّده أمام عيونهم ، و أذن لهم أن يرجعوا إلى كنعان و يجيؤوا بأخيهم الصغير . ثمّ أمر أن يملأ أوعيتهم قمحا و تردّ فضّة كلّ واحد منهم إلى عِدله ففعل . فرجعوا إلى أبيهم و قصّوا عليه القصص ، فأبى يعقوب أن يرسل بنيامين معهم و قال : أعدمتموني الأولاد : يوسف مفقود و شمعون مفقود و بنيامين تريدون أن تأخذوه ؟ ! لا يكون ذلك أبدا ! و قال : قد أسأتم في قولكم للرجل : إنّ لكم أخا تركتموه عندي ، قالوا : إنّه سأل عنّا و عن عشيرتنا قائلاً : هل أبوكم حيّ بعد ؟ و هل لكم أخ آخر ؟ فأخبرناه كما سألَنا ، و ما كنّا نعلم أنّه سيقول : جيؤوا إليّ بأخيكم .
فلم يزل يعقوب يمتنع حتّى أعطاه يهوذا الموثّق أن يردّ إليه بنيامين ، فأذن في ذهابهم به معهم ، و أمرهم أن يأخذوا من أحسن متاع الأرض هديّة إلى الرجل ، و أن يأخذوا معهم أصرّة الفضّة التي رُدّت إليهم في أوعيتهم ، ففعلوا .
و لمّا وردوا مصر لقوا وكيل يوسف على اُموره، و أخبروه بحاجتهم و أنّ بضاعتهم رُدَّت إليهم في رحالهم و عرضوا له هديّتهم ، فرحّب بهم و أكرمهم و أخبرهم أنّ فضّتهم لهم ، و أخرج إليهم شمعون الرهين ، ثمّ أدخلهم على يوسف ، فسجدوا له، و قدّموا إليه هديّتهم ، فرحّب بهم و استفسرهم عن حالهم و عن سلامة أبيهم ، و عرضوا عليه أخاهم الصغير فأكرمه و دعا له . ثمّ أمر بتقديم الطعام فقدّم له وحده ، و لهم وحدهم ، و لمن عنده من المصريّين وحدهم .
ثمّ أمر وكيله أن يملأ أوعيتهم طعاما و أن يدسّ فيها هديّتهم و أن يضع طاسة في عدل أخيهم الصغير ففعل ، فلمّا أضاء الصبح من غدٍ شدُّوا الرحال علَى الحمير و انصرفوا .
فلمّا خرجوا من المدينة و لمّا يبتعدوا قال لوكيله : أدركِ القوم و قل لهم : بئس ما صنعتم! جازيتم الإحسان بالإساءة سرقتم طاس سيّدي الذي يشرب فيه و يتفأّل به! فتبهّتوا من استماع هذا القول ، و قالوا : حاشانا من ذلك ، هو ذا الفضّة التي وجدناها في أفواه عدالنا جئنا بها إليكم من كنعان ، فكيف نسرق من بيت سيّدك فضّة أو ذهبا ؟! من وجد الطاس في رحله يقتل و نحن جميعا عبيد سيّدك ، فرضي بما ذكروا له من الجزاء فبادروا إلى عدولهم ، و أنزل كلّ واحد منهم عدله و فتحه ، فأخذ يفتّشها و ابتدأ من الكبير حتَّى انتهى إلى الصغير و أخرج الطاس من عدله .
فلمّا رأى ذلك إخوته مزّقوا ثيابهم و رجعوا إلَى المدينة و دخلوا على يوسف و أعادوا عليه قولهم معتذرين معترفين بالذنب و عليهم سيماء الصَّغار و الهوان و الخجل ، فقال : حاشا أن نأخذ إلاّ من وُجِد متاعنا عنده ، و أمّا أنتم فارجعوا بسلام إلى أبيكم.
فتقدّم إليه يهوذا و تضرّع إليه و استرحمه و ذكر له قصّتهم مع أبيهم حين أمرهم يوسف بإحضار بنيامين ، فسألوا أباهم ذلك فأبى أشدّ الإباء حتّى آتاه يهوذا الميثاق على أن يردّ بنيامين إليه ، و ذكر أ نّهم لا يستطيعون أن يلاقوا أباهم و ليس معهم بنيامين ، و أنّ أباهم الشيخ لو سمع منهم ذلك لمات من وقته . ثمّ سأله أن يأخذه مكان بنيامين عبدا لنفسه و يطلق بنيامين ، لتقرّ بذلك عين أبيهم المستأنس به بعد فقد أخيه من اُمّه يوسف .
قالت التوراة : فلم يستطع يوسف أن يضبط نفسه لدى جميع الواقفين عنده ، فصرخ : أخرجوا كلّ إنسان عنّي ! فلم يقف أحد عنده حين عرّف يوسف إخوته بنفسه ، فأطلق صوته بالبكاء ، فسمع المصريّون و سمع بيت فرعون ، و قال يوسف لإخوته : أنا يوسف أ حيٌّ أبي بعد ؟ فلمّا يستطع إخوته أن يجيبوه لأنّهم ارتاعوا منه .
و قال يوسف لإخوته : تقدّموا إليّ ، فتقدّموا فقال : أنا يوسف أخوكم الذي بعتموه إلى مصر ، و الآن لا تتأسّفوا و لا تغتاظوا لأنّكم بعتموني إلى هنا ؛ لأنّه لاستبقاء حياة أرسلني اللّه قدّامكم ؛ لأنّ للجوع في الأرض الآن سنتين و خمس سنين أيضا لا يكون فيها فلاحة و لا حصاد ، فقد أرسلني اللّه قدّامكم ليجعل لكم بقيّة في الأرض و ليستبقي لكم نجاة عظيمة ، فالآن ليس أنتم أرسلتموني إلى هنا بل اللّه ، و هو قد جعلني أبا لفرعون و سيّدا لكلّ بيته و متسلّطا على كلّ أرض مصر .
أسرِعوا و اصعدوا إلى أبي و قولوا له : هكذا يقول ابنك يوسف : انزِل إليّ لا تقف فتسكن في أرض جاسان و تكون قريبا منّي أنت و بنوك و بنو بيتك و غنمك و بقرك و كلّ مالك ، و أعولك هناك لأنّه يكون أيضا خمس سنين جوعا لئلاّ تفتقر أنت و بيتك و كلّ مالك ، و هو ذا عيونكم ترى و عَينا أخي بنيامين أنّ فمي هو الذي يكلّمكم ، و تخبرون أنّي بكلّ مجدي في مصر و بكلّ ما رأيتم ، و تستعجلون و تنزلون بأبي إلى هنا . ثمّ وقع على عين بنيامين أخيه و بكى ، و بكى بنيامين على عنقه ، و قبّل جميع إخوته و بكى عليهم .
ثمّ قالت التوراة ما ملخّصه : إنّه جهّزهم أحسن التجهيز و سيّرهم إلى كنعان ، فجاؤوا أباهم و بشّروه بحياة يوسف و قصّوا عليه القصص ، فسُرّ بذلك . و سار بأهله جميعا إلى مصر وهم جميعا سبعون نسمة ، و وردوا أرض جاسان من مصر . و ركب يوسف إلى هناك يستقبل أباه ، و لقيه قادما فتعانقا ، و بكى طويلاً ،ثمّ أنزله و بنيه و أقرّهم هناك. و أكرمهم فرعون إكراما بالغا و آمنهم، و أعطاهم ضيعة في أفضل بقاع مصر ، و عالهم يوسف ما دامت السنون المجدبة ، و عاش يعقوب في أرض مصر بعد لقاء يوسف سبع عشرة سنة .
هذا ما قصّته التوراة من قصّة يوسف فيما يحاذي القرآن ، أوردناها ملخّصة إلاّ في بعض فقراتها لمسيس الحاجة» . ۶

داستان يوسف عليه السلام در تورات فعلى :

تورات مى گويد ۷ : و بنى يعقوب دوازده بودند : پسران ليئه : رَؤوبين زاده يعقوب و شمعون و لاوى و يهودا و يسّاكار و زنولون. و پسران راحيل : يوسف و بنيامين. و پسران بِلْهَه، كنيز راحيل : دان و نَفْتالى. و پسران زِلْفَه، كنيز ليئه : جاد و اشير. اينانند پسران يعقوب كه در فدّان آرام براى او متولد شدند.
نيز مى گويد : چون يوسف هفده ساله بود، گله را با برادران خود چوپانى مى كرد و آن جوان با پسران بِلْهَه و پسران زِلْفَه زنان پدرش مى بود و يوسف از بد سلوكى ايشان پدر را خبر مى داد. و اسرائيل [ = يعقوب ]يوسف را از ساير پسران خود بيشتر دوست داشتى ؛ زيرا كه او پسر پيرى او بود و يعقوب برايش پيراهنى [رنگارنگ ]ساخت. و چون برادرانش ديدند كه پدرشان او را بيشتر از همه برادرانش دوست مى دارد، از او كينه به دل گرفتند و نمى توانستند با وى به سلامتى سخن گويند. و يوسف خوابى ديده، آن را به برادران خود باز گفت. پس بر كينه شان افزود ؛ او بديشان گفت : اين خوابى را كه ديده ام بشنويد : ما در مزرعه، بافه ها مى بستيم كه نا گاه بافه من بر پا شده بايستاد و بافه هاى شما گرد آمده به بافه من سجده كردند. برادرانش به وى گفتند : شايد حاكم ما مى شوى يا بر ما مسلّط خواهى شد؟ و به سبب خواب ها و سخنانش بر دشمنى با او افزودند.
از آن پس خوابى ديگر ديد و برادران خود را از آن خبر داده گفت : اينك باز خوابى ديده ام كه ناگاه آفتاب و ماه و يازده ستاره مرا سجده كردند. و پدر و برادران خود را خبر داد و پدرش او را توبيخ كرده به وى گفت : اين چه خوابى است كه ديده اى؟ آيا من و مادرت و برادرانت مى آييم و تو را بر زمين سجده مى كنيم؟! و برادرانش بر او حَسَد بردند و امّا پدرش آن امر را در خاطره نگاه داشت.
و برادرانش براى چوپانى گلّه پدر خود به شكيم رفتند. و اسرائيل به يوسف گفت : آيا برادرانت در شكيم چوپانى نمى كنند؟ بيا تا تو را نزد ايشان بفرستم. يوسف پذيرفت. او را گفت : الآن برو و سلامتى برادران و سلامتى گله را ببين و نزد من خبر بياور و او را از وادى حبرون فرستاد و به شكيم آمد. و شخصى به او برخورد و اينك او در صحرا آواره مى بود. پس آن شخص از او پرسيده گفت : چه مى طلبى؟ گفت : من برادران خود را مى جويم، مرا خبر ده كه كجا چوپانى مى كنند؟ آن مرد گفت :از اين جا روانه شدند؛ زيرا شنيدم كه مى گفتند : به دوتان مى رويم. پس يوسف از عقب برادران خود رفته ايشان را در دوتان يافت. و او را از دور ديدند و قبل از آنكه نزديك ايشان بيايد، با هم توطئه ديدند كه او را بكشند. و به يكديگر گفتند : اينك اين صاحب خواب ها مى آيد. اكنون بياييد او را بكشيم و به يكى از اين چاه ها بيندازيم و گوييم جانورى درنده او را خورد و ببينيم خواب هايش چه مى شود؟
ليكن رَؤوبين چون اين را شنيد، او را از دست ايشان رهانيده گفت : او را نكشيم. پس رؤوبين بديشان گفت : خون مريزيد، او را در اين چاه كه در صحراست بيندازيد و دست خود را بر او دراز مكنيد. تا او را از دست ايشان رهانيده به پدر خود ردّ نمايد. و به مجرّد رسيدن يوسف نزد برادران خود رختش را يعنى آن پيراهن رنگارنگ را كه در بر داشت از او كندند. و او را گرفته در چاه انداختند، امّا چاه، خالى و بى آب بود.
پس، براى غذا خوردن نشستند و چشمان خود را باز كرده ديدند كه ناگاه قافله اسماعيليان از جِلْعاد مى رسد و شتران ايشان كتيرا و بلسان و لادن بار دارند و مى روند تا آنها را به مصر ببرند. آنگاه يهودا به برادران خود گفت : برادر خود را كشتن و خون او را مخفى داشتن چه سود دارد؟ بياييد او را به اين اسماعيليان بفروشيم و دست ما بروى نباشد؛ زيرا كه او برادر و گوشت ماست. پس برادرانش بدين رضا دادند.
و چون تجّار مدْيانى درگذر بودند، يوسف را از چاه كشيده برآوردند و يوسف را به اسماعيليان به بيست پاره نقره فروختند. پس يوسف را به مصر بردند. و رؤوبين چون به سر چاه برگشت و ديد كه يوسف در چاه نيست، جامه خود را چاك زد. و نزد برادران خود باز آمد و گفت : طفل نيست و من كجا بروم؟
پس پيراهن يوسف را گرفتند و بز نرى را كشته ردا را در خونش فرو بردند و آن را فرستاده و به پدر خود رسانيده گفتند : اين را يافته ايم؛ تشخيص كن كه رداى پسرت است يا نه؟ پس آن را شناخته گفت : رداى پسر من است. جانورى درنده او را خورده است و يقينا يوسف دريده شده است. و يعقوب رخت خود را پاره كرده، پلاس در بر كرد و روزهاى بسيار براى پسر خود ماتم گرفت. و همه پسران و همه دخترانش به تسلّى او برخاستند، امّا تسلّى نپذيرفت و گفت : سوگوار نزد پسر خود به گور فرود مى روم. پس، پدرش براى وى همى گريست.
تورات همچنين مى گويد : امّا يوسف را به مصر بردند و مردى مصرى فوطيفار نام كه خواجه و سردار افواج خاصّه فرعون بود وى را از دست اسماعيليانى كه او را بدانجا برده بودند خريد. و خداوند با يوسف مى بود و او مردى كامياب شد و در خانه آقاى مصرى خود ماند.
و آقايش ديد كه خداوند با وى مى باشد و هر آنچه او مى كند، خداوند در دستش راست مى آورد. پس يوسف در نظر وى التفات يافت و او را خدمت مى كرد و او را به خانه خود برگماشت و تمام ما يملك خويش را به دست وى سپرد. و واقع شد بعد از آنكه او را بر خانه و تمام ما يملك خود گماشته بود كه خداوند، خانه آن مصرى را به سبب يوسف بركت داد و بركت خداوند بر همه اموالش چه در خانه و چه در صحرا بود. و آنچه داشت به دست يوسف وا گذاشت و از آنچه با وى بود خبر نداشت، جز نانى كه مى خورد و يوسف خوش اندام و نيك منظر بود.
و بعد از اين امور واقع شد كه زن آقايش بر يوسف نظر انداخته گفت : با من همخواب شو. امّا او ابا نموده به زن آقاى خود گفت : اينك آقايم از آنچه نزد من در خانه است خبر ندارد و آنچه دارد به دست من سپرده است. بزرگترى از من در اين خانه نيست و چيزى از من دريغ نداشته، جز تو چون زوجه او مى باشى. پس چگونه مرتكب اين شرارت بزرگ بشوم؟ و به خدا خطا ورزم؟! و اگر چه هر روزه به يوسف سخن مى گفت به وى گوش نمى گرفت كه با او بخوابد يا نزد وى بماند.
و روزى واقع شد كه به خانه در آمد تا به شغل خود پردازد و از اهل خانه كسى آنجا در خانه نبود. پس جامه او را گرفته گفت : با من بخواب. امّا او جامه خود را به دستش رها كرده گريخت و بيرون رفت. و چون او ديد كه رخت خود را به دست وى ترك كرد و از خانه گريخت، مردان خانه را صدا زد و بديشان بيان كرده گفت : بنگريد مرد عبرانى را نزد ما آورد تا ما را مسخره كند (با ما عشق بازى كند) و نزد من آمد تا با من بخوابد و به آواز بلند فرياد كردم. و چون شنيد كه به آواز بلند فرياد برآوردم جامه خود را نزد من وا گذارده فرار كرد و بيرون رفت. پس، جامه او را نزد خود نگاه داشت، تا آقايش به خانه آمد. و به وى بدين مضمون ذكر كرده گفت : آن غلام عبرانى كه براى ما آورده اى نزد من آمد تا مرا مسخره كند(با من عشق بازى كند). و چون به آواز بلند فرياد برآوردم جامه خود را پيش من رها كرده بيرون گريخت.
پس، چون آقايش سخن زن خود را شنيد كه به وى بيان كرده گفت غلامت به من چنين كرده است، خشم او افروخته شد. و آقاى يوسف او را گرفته در زندانخانه اى كه اسيران پادشاه بسته بودند انداخت و آنجا در زندان ماند.
اما خداوند با يوسف مى بود و بر وى احسان مى فرمود و او را در نظر داروغه زندان حرمت داد. و داروغه زندان همه زندانيان را كه در زندان بودند به دست يوسف سپرد و آنچه در آنجا مى كردند، او كننده آن بود و داروغه زندان بدانچه در دست وى بود نگاه نمى كرد؛ زيرا خداوند با او مى بود و آنچه را كه او مى كرد خداوند راست مى آورد.
تورات سپس داستان دو همزندانى يوسف و جريان رؤياى آنها و خواب فرعون را بازگو مى كند كه خلاصه اش از اين قرار است : يكى از اين دو، سردار ساقيان فرعون بود و ديگرى سردار خبّازان او و هر دو نسبت به فرعون خطايى كردند و فرعون آن دو را در زندان رئيس افواج خاصّه كه يوسف در آنجا محبوس بود، انداخت.سردار ساقيان در خواب ديد كه شراب مى گيرد و ديگرى خواب ديد سبد نانى روى سر اوست و پرندگان از آن مى خورند. از يوسف خواستند خوابشان را تعبير كند. يوسف خواب اولى را چنين تعبير كرد كه وى به شغل قبلى خود يعنى ساقى گرى شاه بر مى گردد و خواب دومى را چنين تعبير كرد كه به دار آويخته مى شود و پرندگان گوشت بدنش را مى خورند. يوسف از ساقى خواهش كرد كه نزد فرعون از وى ياد كند تا شايد از زندان آزادش كند، امّا شيطان آن را از يادش برد.
دو سال بعد فرعون خواب ديد كه هفت گاو چاق خوش قيافه از رودخانه اى بيرون آمدند و هفت گاو لاغر بد قيافه كه در ساحل رودخانه بودند، آن گاوها را خوردند.فرعون از خواب بيدار شد دوباره خوابيد و اين بار خواب ديد كه هفت خوشه سبز چاق و نيكو روييده و هفت خوشه لاغر پژمرده از باد شرقى پشت سر آنها سبز شده و خوشه هاى لاغر آن خوشه هاى چاق را خوردند. فرعون وحشت زده از خواب بيدار شد و جادوگران و حكيمان مصر را فرا خواند و رؤياى خود را براى آنان بازگو كرد، امّا همگى از تعبير آن عاجز ماندند. در اين هنگام، سردار ساقيان به ياد يوسف افتاد و به فرعون گفت كه چنين شخصى در زندان هست و خواب خود و تعبيرى را كه يوسف كرده بود براى او باز گفت.فرعون دستور داد يوسف را احضار كردند و چون يوسف آورده شد فرعون با وى سخن گفت و از او خواست تا دو خوابى را كه پياپى ديده است تعبير كند. يوسف به فرعون گفت : هر دو خواب فرعون يك معنا دارد و خداوند از آنچه خواهد كرد به فرعون خبر داده است : هفت گاو نيكو نشانه هفت سال است و هفت خوشه نيكو نيز نشانه هفت سال و هفت گاو لاغر زشت كه به دنبال آن هفت گاو چاق بيرون آمدند نشانه هفت سال است و هفت خوشه پوچ پژمرده از باد شرقى نيز نشانه هفت سال قحطى مى باشد.
سخنى كه به فرعون گفتم اين است. آنچه خدا مى كند به فرعون ظاهر ساخته است. همانا هفت سالِ فراوانى بسيار در تمامى زمين مصر مى آيد و بعد از آن هفت سالِ قحط پديد آيد و تمامى فراوانى در زمين مصر فراموش شود و قحطْ زمين را تباه خواهد ساخت. و فراوانى در زمين معلوم نشود به سبب قحطى كه بعد از آن آيد؛ زيرا كه به غايت سخت خواهد بود. و چون خواب فرعون دو مرتبه مكرّر شد اين است كه اين حادثه از جانب خدا مقرّر شده و خدا آن را به زودى پديد خواهد آورد.
پس، اكنون فرعون مى بايد مردى بصير و حكيم را پيدا نموده او را بر زمين مصر بگمارد. فرعون چنين بكند و ناظران بر زمين برگمارد و در هفت سال فراوانى، خُمس از زمين مصر بگيرد و همه مأكولات اين سال هاى نيكو را كه مى آيد جمع كنند و غلّه را زير دست فرعون ذخيره نمايند و خوراك در شهرها نگاه دارند تا خوراك براى زمين به جهت هفت سال قحطى كه در زمين مصر خواهد بود ذخيره شود مبادا زمين از قحط تباه گردد.
تورات سخن خود را ادامه مى دهد كه خلاصه اش چنين است : فرعون سخن يوسف و تعبير خواب او را پسنديد و وى را گرامى داشت و همه امور مملكت را به دست او سپرد و انگشترى خود را در دست يوسف كرد و جامه اى از كتان نازك بر وى پوشانيد و طوقى زرّين به گردنش انداخت و او را بر عرّابه خاص خويش سوار كرد و پيش روى او جار مى زدند كه : زانو زنيد. يوسف در سال هاى فراوانى و سپس در سال هاى قحطى و خشكسالى كارها را به بهترين وجه اداره كرد.
تورات اين داستان را ادامه مى دهد كه خلاصه اش از اين قرار است : چون قحطى سرزمين كنعان را فرا گرفت، يعقوب به فرزندان خود دستور داد، به مصر بروند و غلّه اى فراهم آورند. پسران يعقوب به طرف مصر حركت كردند و به حضور يوسف رسيدند. يوسف آنها را شناخت امّا خود را به آنها معرفى نكرد. بلكه با ايشان به درشتى سخن گفت و پرسيد از كجا آمده ايد؟ گفتند : از سرزمين كنعان براى خريد خوراك آمده ايم. يوسف گفت : نه، شما جاسوس هستيد و براى خرابكارى به سرزمين ما آمده ايد. گفتند : ما همه فرزندان يك مرد هستيم كه در كنعان به سر مى برد. ما دوازده برادر بوديم كه يكى از ما گم شد و برادر كوچكتر ما هم اينك نزد پدرمان مانده است و بقيه در محضر شما هستيم. ما همه مردمانى درستكاريم و با خرابكارى و شرارت ميانه اى نداريم.
يوسف گفت : به جان فرعون قسم، كه ما فكر مى كنيم شما جاسوس باشيد و آزادتان نمى كنيم مگر اينكه برادر كوچكتان را پيش ما بياوريد تا درستى ادعاى شما را باور كنيم. پس، يوسف دستور داد آنان را سه روز زندانى كردند. سپس احضارشان كرد و از ميان آنها شمعون را انتخاب نمود و در برابر چشم ايشان او را به بند كشيد و به بقيه اجازه داد كه به كنعان بروند و برادر كوچكتر خود را بياورند.
يوسف دستور داد جوال هاى آنان را از گندم پر كنند و نقره هاى هر كدام را در عدل او گذارند. اين كار را كردند و برادران يوسف نزد پدر خويش باز گشتند و ماجرا را برايش تعريف كردند. يعقوب از فرستادن بنيامين با آنها امتناع ورزيد و گفت : شما مرا بى اولاد ساختيد. يوسف گم شد و شمعون از دستم رفت و بنيامين را هم مى خواهيد از من بگيريد. اين امكان ندارد. و گفت : بدكارى كرديد كه به آن مرد گفتيد برادرى داريد كه پيش من گذاشته ايد. گفتند : او از ما و از عشيره ما پرسيد و گفت :آيا پدرتان هنوز زنده است؟ و آيا برادر ديگرى هم داريد و ما به سؤالات او جواب داديم و نمى دانستيم كه خواهد گفت : برادرتان را نزد من بياوريد.
يعقوب همچنان امتناع مى ورزيد تا اينكه يهودا تضمين كرد بنيامين را به او برگرداند. در اين وقت، يعقوب اجازه داد بنيامين با آنها برود و به ايشان دستور داد كه از بهترين كالاهاى زمين با خود بردارند و براى آن مرد پيشكش برند و هميان هاى نقره را كه در جوال هايشان به آنان برگردانده، با خود ببرند. آنان چنين كردند.
چون وارد مصر شدند با پيشكار يوسف ديدار كردند و به او گفتند كه براى چه كار آمده اند و نقره هايى را كه بر گردانده است با خود آورده اند و پيشكش ها را به او دادند. پيشكار به ايشان خوشامد گفت و گراميشان داشت و گفت نقره هايشان از خودشان باشد و شمعون گروگان را تحويل ايشان داد و آنگاه آنان را نزد يوسف برد. آنان در برابر يوسف به خاك افتادند و پيشكش هايشان را به او تقديم كردند. يوسف به آنان خوشامد گفت و از حال آنان و پدرشان جويا شد. آنان برادر كوچك خود را به يوسف نشان دادند. يوسف او را گرامى داشت و برايش دعا كرد. سپس دستور داد غذا آوردند و براى هر يك از آنان و مصريانى كه در آنجا حضور داشتند جداگانه غذا گذاشت.
سپس به پيشكارش دستور داد ظرف هاى آنان را از گندم پر كند و هدايايشان را در ميان آن ظرف ها جا دهد و جامى را در عدل برادر كوچكشان بگذارد. او اين كار را كرد. صبح فردا برادران يوسف بارهايشان را روى الاغها بستند و برگشتند.
چون از شهر خارج شدند، هنوز دور نشده بودند كه يوسف به پيشكار خود گفت : خودت را به اين عده برسان و بگو : چه بد كرديد كه خوبى را به بدى پاداش داديد و جام آقايم را كه با آن آب مى نوشد و به آن تفأّل مى زند، دزديديد. آنان از شنيدن اين سخن مبهوت شدند و گفتند : حاشا از ما كه مرتكب چنين كارى شويم! ما اين نقره هايى را كه در دهانه عدل هايمان يافتيم از كنعان با خود براى شما برگردانديم؛ حالا چگونه ممكن است از خانه آقاى تو نقره يا طلا بدزديم. در بارِ هر يك از ما كه جام پيدا شود خونش مباح باشد و ما همگى غلامان آقاى تو شويم. پيشكار به مجازاتى كه آنان پيشنهاد كردند رضايت داد و برادران يوسف هر يك به طرف عدل خود شتافت و آن را پايين آورد و باز كرد. پيشكار بارهاى آنها را تفتيش كرد و اين كار را از برادر بزرگترشان آغاز نمود تا آنكه به كوچكترشان رسيد و جام را از عدل او بيرون آورد.
برادرانش چون چنين ديدند، رخت هاى خود را چاك زدند و به شهر برگشتند و نزد يوسف رفتند و قولى را كه به پيشكار داده بودند به او نيز گفتند و به گناه خود اعتراف كردند و با خوارى و شرمندگى عذرخواهى كردند. يوسف گفت : حاشا از ما كه چنين كنيم. ما فقط كسى را كه كالايمان نزد او پيدا شده است، نگه مى داريم و بقيه شما به سلامت نزد پدرتان برگرديد.
يهودا جلو رفت و التماس كرد و ترحّم خواست و به او گفت كه وقتى يوسف دستور داد بنيامين را بياورند و آنها اين را از پدرشان خواستند، وى بشدت امتناع ورزيد تا آنكه يهودا به او تضمين داد كه بنيامين را به وى برگرداند. او گفت كه نمى توانند بدون بنيامين با پدرشان رو به رو شوند و اگر پدر پيرشان اين ماجرا را از آنان بشنود در دم جان مى دهد. يهودا از يوسف خواهش كرد كه وى را به جاى بنيامين به غلامى و بندگى خود بگيرد و بنيامين را رها كند تا پدرشان كه بعد از گم شدن برادر تنى او يوسف به وى انس و الفت گرفته است، خوشحال و شادمان شود.
تورات مى گويد : و يوسف پيش جمعى كه به حضورش ايستاده بودند نتوانست خوددارى كند. پس ندا كرد كه همه را از نزد من بيرون كنيد و كسى نزد او نماند وقتى كه يوسف خويشتن را به برادران خود شناسانيد و به آواز بلند گريست و مصريان و اهل خانه فرعون شنيدند. و يوسف برادران خود را گفت : من يوسف هستم. آيا پدرم هنوز زنده است؟ و برادرانش جواب وى را نتوانستند داد؛ زيرا كه به حضور وى مضطرب شدند. و يوسف به برادران خود گفت : نزديك من بياييد. پس نزديك آمدند و گفت : منم يوسف، برادر شما كه به مصر فروختيد. و حال رنجيده مشويد و متغيّر نگرديد كه مرا بدين جا فروختيد؛ زيرا خدا مرا پيش روى شما فرستاد تا نفوس را زنده نگاه دارد؛ زيرا حال دو سال شده است كه قحط در زمين هست و پنج سال ديگر نيز نه شيار خواهد بود نه درو. و خدا مرا پيش روى شما فرستاد تا براى شما بقيّتى در زمين نگاه دارد و شما را به نجاتى عظيم احيا كند. و الآن شما مرا اين جا نفرستاديد، بلكه خدا [فرستاد] و او مرا آقا بر فرعون و بر تمامى اهل خانه او و حاكم بر همه زمين مصر ساخت. بشتابيد و نزد پدرم رفته بدو گوييد : پسر تو يوسف چنين مى گويد كه نزد من بيا و تأخير منما. و در زمين جُوشَن ساكن شو تا نزديك من باشى، تو و پسرانت و پسران پسرانت و گله گوسفندانت و رمه گاوانت و هر چه دارى. تا تو را در آنجا بپرورانم؛ زيرا كه پنج سال قحط باقى است مبادا تو و اهل خانه ات و متعلّقانت بى نوا گرديد.و اينك چشمان شما و چشمان برادرم بنيامين مى بيند كه زبان من است كه با شما سخن مى گويد. پس، پدرم را از همه حشمت من در مصر و از آنچه ديده ايد خبر دهيد و تعجيل نموده پدر مرا بدين جا آوريد. پس به گردن برادر خود بنيامين آويخته بگريست و بنيامين برگردن وى گريست و همه برادران خود را بوسيده برايشان بگريست.
تورات به سخن خود ادامه مى دهد كه خلاصه اش چنين است : يوسف برادران خود را به نيكوترين وجه تجهيز كرد و آنان را روانه كنعان نمود. ايشان نزد پدر خويش رفتند و بشارتش دادند كه يوسف زنده است و ماجرا را برايش بازگو كردند. يعقوب خوشحال شد و همه اعضاى خانواده خود را كه مجموعاً هفتاد نفر بودند، به سوى مصر حركت داد و به جوشن مصر وارد شدند. يوسف براى استقبال پدرش به آنجا رفت و ديد پدرش مى آيد. هر دو دست به گردن يكديگر انداختند و بسيار گريستند. سپس پدر و فرزندانش را فرود آورد و در آنجا مستقرّشان ساخت و فرعون به آنان احترام بسيار نهاد و امانشان داد و در بهترين نقطه مصر ملكى در اختيارشان گذاشت و يوسف در طول سال هاى قحطى به ايشان رسيدگى مى كرد و خرجشان را مى داد. يعقوب بعد از ديدار يوسف، هفده سال در سرزمين مصر زندگى كرد.
اين بود داستان يوسف در تورات در حدّى كه با قرآن مشابهت دارد و ما خلاصه آن را آورديم و فقط برخى فقراتش را كه مورد نياز بود به طور كامل نقل كرديم».

1.الإصحاح ۳۵ من سفر التكوين ، تذكر التوراة أنّ ليئة و راحيل امرأتَي يعقوب بنتا لابان الأراميّ و أنّ راحيل اُمّ يوسف ماتت حين وضعت بنيامين . (كما في هامش المصدر).

2.الإصحاح ۳۷ من سفر التكوين . (كما في هامش المصدر) .

3.الإصحاح ۳۹ من سفر التكوين . (كما في هامش المصدر).

4.الإصحاح ۴۱ من سفر التكوين . (كما في هامش المصدر).

5.الإصحاح ۴۲ و ۴۳ من سفر التكوين . (كما في هامش المصدر) .

6.الميزان في تفسير القرآن : ۱۱/۲۶۰ .

7.به گفته تورات، ليئه و راحيل همسران يعقوب و دختران ابان آرامى بودند و راحيل مادر يوسف هنگام زادن بن يامين، درگذشت.

  • نام منبع :
    ميزان الحكمه ج 11
    سایر پدیدآورندگان :
    شیخی، حمید رضا
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    هفتم
تعداد بازدید : 143982
صفحه از 572
پرینت  ارسال به