59
ميزان الحكمه ج 11

۱۹۱۲۹.تفسير العيّاشي عن أبي جعفرٍ و أبي عبدِ اللّهِ عليهما السلام في قولِ اللّهِ :«و كذلكَ ......... » فقالَ أبو جعفرٍ عليه السلام : كُشِطَ لَهُ عنِ السَّماواتِ حتّى نَظَرَ إلَى العَرشِ و ما علَيهِ . قالَ : و السَّماواتُ و الأرضُ و العَرشُ و الكُرسِيُّ ! فقالَ أبو عبدِ اللّهِ عليه السلام : كُشِطَ لَهُ عنِ الأرضِ حتّى رآها ، و عنِ السَّماءِ و ما فيها ، و المَلَكِ الّذي يَحمِلُها ، و الكرسِيِّ و ما علَيهِ . ۱

التّفسير :

قوله تعالى : «و كذلكَ نُري إبراهِيمَ مَلَكوتَ السَّماواتِ و الأرضِ ......... » إلخ ، ظاهر السياق أن تكون الإشارة بقوله : «كذلك» إلى ما تضمّنته الآية السابقة : «و إذْ قالَ إبراهيمُ لِأبيهِ آزَرَ أ تَتَّخِذُ أصْناما آلهَةَ إنّي أراكَ ......... »۲ إلخ ، أنّه عليه السلام اُري الحقّ في ذلك ، فالمعنى : على هذا المثال من الإراءة نُري إبراهيم مُلك السماوات و الأرض .
و بمعونة هذه الإشارة و دلالة قوله في الآية التالية : «فلَمّا جَنَّ علَيهِ اللّيلُ» الدالّة علَى ارتباط ما بعده بما قبله ، يظهر أنّ قوله : «نُري» لحكاية الحال الماضية كقوله تعالى : «و نُريدُ أنْ نَمُنَّ علَى الّذينَ اسْتُضعِفوا في الأرضِ» . ۳
فالمعنى : أنّا أرينا إبراهيم ملكوت السماوات و الأرض فبعثه ذلك أن حاجّ أباه و قومه في أمر الأصنام و كشف له ضلالهم ، و كنّا نمدّه بهذه العناية و الموهبة و هي إراءة الملكوت ، و كان على هذه الحال حتّى جنّ عليه الليل و رأى كوكبا.
و بذلك يظهر أنّ ما يتراءى من بعضهم : أنّ قوله : «و كذلكَ نُري ......... » إلخ، كالمعترضة لا يرتبط بما قبله و لا بما بعده ، و كذا قول بعضهم : إنّ إراءة الملكوت أوّل ما ظهر من أمرها في إبراهيم عليه السلام أنّه لمّا جنّ عليه الليل رأى كوكبا ......... إلخ ، فاسد لا ينبغي أن يُصار إليه .
و أمّا ملكوت السماوات و الأرض، فالملكوت هو المُلك مصدر كالطاغوت و الجَبَروت ، و إن كان آكد من حيث المعنى بالنسبة إلَى الملك كالطاغوت و الجبروت بالنسبة إلَى الطغيان و الجبر أو الجبران .
و المعنَى الذي يستعمله فيه القرآن هو المعنَى اللُّغويّ بعينه من غير تفاوت كسائر الألفاظ المستعملة في كلامه تعالى ، غير أنّ المصداق غير المصداق ؛ و ذلك أنّ الملك و الملكوت و هو نوع من السلطنة إنّما هو فيما عندنا معنىً افتراضيّ اعتباريّ بعثنا إلَى اعتباره الحاجة الاجتماعيّة إلى نظم الأعمال و الأفراد نظما يؤدّي إلَى الأمن و العدل و القوّة الاجتماعيّات ، و هو في نفسه يقبل النقل و الهبة و الغصب و التغلّب كما لا نزال نشاهد ذلك في المجتمعات الإنسانيّة .
و هذا المعنى على أنّه وضعيّ اعتباريّ و إن أمكن تصويره في مورده تعالى من جهة أنّ الحكم الحقّ في المجتمع البشريّ للّه سبحانه كما قال تعالى : «إنِ الحُكْمُ إلاّ للّهِ»۴ و قال : «لَهُ الحَمْدُ في الاُولى و الآخِرَةِ و لَهُ الحُكْمُ»۵ لكن تحليل معنى هذا الملك الوضعيّ يكشف عن ثبوت ذلك في الحقائق ثبوتا غير قابل للزوال و الانتقال ، كما أنّ الواحد منّا يملك نفسه بمعنى أنّه هو الحاكم المسلّط المتصرّف في سمعه و بصره و سائر قواه و أفعاله ؛ بحيث إنّ سمعه إنّما يسمع و بصره إنّما يبصر بتبع إرادته و حكمه ، لا بتبع إرادة غيره من الأناسيّ و حكمه . و هذا معنىً حقيقيّ لا نشكّ في تحقّقه فينا مثلاً تحقّقا لا يقبل الزوال و الانتقال كما عرفت . فالإنسان يملك قوى نفسه و أفعال نفسه و هي جميعا تبعات وجوده قائمة به غير مستقلّة عنه و لا مستغنية عنه ، فالعين إنّما تبصر بإذن من الإنسان الذي يبصر بها ، و كذا السمع يسمع بإذن منه ، و لو لا الإنسان لم يكن بصر و لا إبصار و لا سمع و لا استماع ، كما أنّ الفرد من المجتمع إنّما يتصرّف فيما يتصرّف فيه بإذن من الملك أو وليّ الأمر . و لو لم تكن هذه القوّة المدبّرة التي تتوحّد عندها أزمّة المجتمع لم يكن اجتماع ، و لو منع عن تصرّف من التصرّفات الفرديّة لم يكن له أن يتصرّف و لا نفذ منه ذلك . و لا شكّ أنّ هذا المعنى بعينه موجود للّه سبحانه الذي إليه تكوين الأعيان و تدبير النظام ، فلا غنى لمخلوق عن الخالق عزّ اسمه لا في نفسه و لا في توابع نفسه من قوى و أفعال ، و لا استقلال له لا منفردا و لا في حال اجتماعه مع سائر أجزاء الكون و ارتباط قوى العالم و امتزاج بعضها ببعض امتزاجا يكوّن هذا النظام العامّ المشاهد .
قال تعالى : «قُلِ اللّهُمَّ مالِكَ المُلْكِ»۶ ، و قال تعالى : «للّهِ مُلْكُ السَّماواتِ و الأرضِ»۷ و قال تعالى : «تَبارَكَ الّذي بِيَدِهِ المُلْكُ و هُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ * الّذي خَلَقَ المَوتَ و الحَياةَ ـ إلى أن قال ـ الّذي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقا»۸ و الآيات ـ كما ترى ـ تُعلّل الملك بالخلق ، فكون وجود الأشياء منه و انتساب الأشياء بوجودها و واقعيّتها إليه تعالى هو المِلاك في تحقّق ملكه ، و هو بمعنى ملكه الذي لا يشاركه فيه غيره و لا يزول عنه إلى غيره ، و لا يقبل نقلاً و لا تفويضا يغني عنه تعالى و ينصب غيره مقامه .
و هذا هو الذي يفسّر به معنى الملكوت في قوله : «إنَّما أمْرُهُ إذا أرادَ شَيئا أنْ يَقولَ لَهُ كُنْ فيَكونُ * فسُبْحانَ الّذي بِيَدِهِ مَلَكوتُ كُلِّ شَيءٍ»۹ فالآية الثانية تبيّن أنّ ملكوت كلّ شيءٍ هو كلمة «كُن» الّذي يقوله الحقّ سبحانه له ، و قولُه فعلُه ، و هو إيجاده له .
فقد تبيّن أنّ الملكوت هو وجود الأشياء من جهة انتسابها إلَى اللّه سبحانه و قيامها به ، و هذا أمر لا يقبل الشِّركة و يختصّ به سبحانه وحده ، فالربوبيّة التي هي الملك و التدبير لا تقبل تفويضا و لا تمليكا انتقاليّا .
و لذلك كان النظر في ملكوت الأشياء يهدي الإنسان إلَى التوحيد هداية قطعيّة ، كما قال تعالى : «أ وَ لَم يَنْظُروا في مَلَكوتِ السَّماواتِ و الأرضِ وَ ما خَلَقَ اللّهُ مِنْ شَيءٍ و أنْ عَسى أنْ يَكونَ قدِ اقْتَرَبَ أجَلُهُمْ فبَأيِّ حَديثٍ بَعْدَهُ يُؤمِنونَ»۱۰ و الآية ـ كما ترى ـ تحاذي أوّل سورة الملك المنقول آنفا . فقد بان أنّ المراد بإراءة إبراهيم ملكوت السماوات و الأرض ـ على ما يعطيه التدبّر في سائر الآيات المربوطة بها ـ هو توجيهه تعالى نفسه الشريفة إلى مشاهدة الأشياء من جهة استناد وجودها إليه ، و إذ كان استنادا لا يقبل الشِّركة لم يلبث دون أن حكم عليها أن ليس لشيءٍ منها أن يربَّ غيره و يتولّى تدبير النظام و أداء الاُمور ، فالأصنام تماثيل عملها الإنسان و سمّاها أسماء لم ينزِّل اللّه عليها من سلطان ، و ما هذا شأنه لا يربّ الإنسان و لا يملكه و قد عملته يد الإنسان . و الأجرام العلويّة كالكوكب و القمر و الشمس تتحوّل عليها الحال فتغيب عن الإنسان بعد حضورها ، و ما هذا شأنه لا يكون له الملك و تولِّي التدبير تكوينا كما سيجيء بيانه .
قوله تعالى : «و لِيَكونَ مِنَ المُوقِنينَ» اللام للتعليل ، و الجملة معطوفة على اُخرى محذوفة ، و التقدير : ليكون كذا و كذا و ليكون من الموقنين .
و اليقين هو العلم الذي لا يشوبه شكّ بوجه من الوجوه ، و لعلّ المراد به أن يكون على يقين بآيات اللّه على حدّ ما في قوله : «و جَعَلْنا مِنْهُم أئِمَّةً يَهْدُونَ بأمْرِنا لَمَّا صَبَروا و كانُوا بآياتِنا يُوقِنونَ»۱۱ و ينتج ذلك اليقين بأسماء اللّه الحسنى و صفاته العُليا.
و في معنى ذلك ما أنزله في خصوص النبيّ صلى الله عليه و آله ، قال : «سُبْحانَ الّذي أسرى بِعَبْدِهِ لَيلاً مِن المَسْجِدِ الحَرامِ إلَى المَسْجِدِ الأقْصَى الَّذي بارَكْنا حَولَهُ لِنُريَهُ مِن آياتِنا»۱۲ و قال : «ما زاغَ البَصَرُ و ما طَغى * لَقَدْ رأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الكُبْرى»۱۳ و أمّا اليقين بذاته المتعالية فالقرآن يجلّه تعالى أن يتعلّق به شكّ أو يحيط به علم ، و إنّما يسلّمه تسليما .
و قد ذكر في كلامه تعالى من خواصّ العلم اليقينيّ بآياته تعالى انكشاف ما وراء ستر الحسّ من حقائق الكون على ما يشاء اللّه تعالى ، كما في قوله : «كلاّ لَو تَعْلَمُونَ عِلْمَ اليَقينِ * لَتَرَوُنَّ الجَحيمَ»۱۴ و قوله : «كلاّ إنّ كِتابَ الأبْرارِ لَفي عِلِّيّينَ * و ما أدراكَ ما عِلِّيّونَ * كِتابٌ مَرْقومٌ * يَشْهَدُهُ المُقَرَّبونَ» . ۱۵

۱۹۱۲۹.تفسير العيّاشىـ به نقل از حضرت باقر و حضرت صادق عليهما السلام درباره آيه «و كذلك نرى ابراهيم ملكوت السماوات و الارض ......... » ـ: حضرت باقر عليه السلام فرمود : آسمان ها براى او (ابراهيم عليه السلام ) مكشوف شد تا جايى كه عرش و آنچه را بر آن است مشاهده كرد. زراره گفت : حتى آسمان ها و زمين و عرش و كرسى؟ حضرت صادق عليه السلام فرمود : زمين براى او مكشوف شد تا جايى كه آن را ديد و نيز آسمان و آنچه در آن است و فرشته اى كه آسمان را حمل مى كند و كرسى و آنچه بر آن است، بر وى مكشوف گرديد.

تفسير:

در آيه «و كذلك نرى ابراهيم ملكوت السماوات و الارض ......... » تا آخر آيه، ظاهر سياق چنين مى فهماند كه كلمه «كذلك» اشاره به مطلبى دارد كه آيه «و اذ قال ابراهيم لابيه آزر أ تتّخذ اصناماً آلهةً انّى اراك ......... » متضمن آن است، يعنى نشان دادن حقيقت به ابراهيم عليه السلام در اين باره. پس معناى آيه چنين است : ما با اين گونه نشان دادن، ملكوت آسمان ها و زمين را به ابراهيم نشان داديم.
به كمك اين اشاره و آيه بعدى، يعنى «فلمّا جنّ عليه الليل» كه بر ارتباط آيه بعد آن با آيه قبلش دلالت دارد، معلوم مى شود كه كلمه «نُري» [با آنكه مضارع است ]براى حكايت از زمان گذشته است؛ نظير كلمه «نريد» در آيه «و نريد أن نمنّ على الذين استضعفوا فى الارض».
بنا بر اين، معناى آيه چنين است : ما ملكوت آسمان ها و زمين را به ابراهيم نشان داديم و همين باعث شد كه درباره بت ها با پدر و قوم خود احتجاج كند و گمراهى آنان را برايشان برملا كند و ما با اين عنايت و موهبت، يعنى نشان دادن ملكوت، او را مدد مى رسانديم و بر همين حال بود تا آنكه شب فرا رسيد و چشمش به ستاره اى افتاد.
با توجه به اين مطلب، سخن بعضى مفسران كه گفته اند : جمله «و كذلك نرى ......... » نظير يك جمله معترضه است و به قبل و بعد خود ارتباطى ندارد و همچنين سخن برخى ديگر كه گفته اند : مسأله نشان دادن ملكوت، نخستين بار هنگامى براى ابراهيم عليه السلام تحقق يافت كه شب فرا رسيد و او ستاره اى را ديد ......... صحيح نيست و نبايد به آن اعتنايى كرد.
و امّا معناى ملكوت آسمان ها و زمين؛ ملكوت همان مُلك است و مصدر مى باشد؛ مانند كلمات طاغوت و جبروت. گو اينكه در مقايسه با مُلك، كلمه ملكوت معنا را با تأكيد بيشترى مى رساند، چنان كه كلمات طاغوت و جبروت نيز نسبت به طغيان و جبر يا جبران تأكيد بيشترى دارد.
قرآن نيز اين واژه را درست به همان معناى لغوى آن به كار برده است، چنان كه ديگر كلمات به كار رفته در كلام خدا نيز چنين است، منتها مصداق قرآنى آن با مصداق اين كلمه در ميان ما فرق مى كند؛ زيرا ملك و ملكوت كه نوعى سلطنت و فرمانروايى مى باشد، در ميان ما يك معنا و مفهوم فرضى و اعتبارى است كه آنچه باعث شده آن را اعتبار كنيم نياز اجتماعى به وجود نظم در رفتارها و افراد انسانى است به طورى كه به برقرارى امنيّت و عدالت و توانمندى مسائل اجتماعى بينجامد و اين معنا، همان گونه كه پيوسته در جوامع انسانى مشاهده مى كنيم، به خودى خود قابل انتقال و بخشيدن و غصب و تصرّف به قهر و غلبه مى باشد.
اين معنا، با آنكه قرار دادى و اعتبارى است و اگر چه مى توان درباره خداى متعال هم آن را از اين جهت كه حكومت حقيقى در جامعه بشرى از آنِ خداى سبحان است، تصوّر كرد؛ چه آنكه خداوند مى فرمايد : «فرمان جز از آنِ خدا نيست» و نيز مى فرمايد : «در اين [سراى ]نخستين و در آخرت، ستايش از آنِ اوست و فرمان، براى اوست»، امّا تحليل معناى اين ملك و فرمانروايى قراردادى و اعتبارى روشن مى كند كه ريشه و ثبوتى در حقايق دارد كه قابل زوال و انتقال نيست. همچنان كه هر يك از ما مالك و اختياردار خويش است. به اين معنا كه بر گوش و چشم و ديگر قوا و افعال خويش حاكم و مسلّط است و در آنها دخل و تصرّف مى كند، به طورى كه گوش و چشم او به تبع خواست و فرمان او مى شنود و مى بيند نه به تبع خواست و فرمان انسانى ديگر. و اين معنا، حقيقتى است كه شك نداريم كه در وجود ما تحقّق دارد، تحققّى كه غير قابل زوال و انتقال مى باشد؛ زيرا انسان مالك قوا و افعال خود است و اين قوا و افعال، تماما، تابع وجود او و قائم به آن هستند و از وجود وى مستقل و بى نياز نمى باشند. مثلاً چشم با اجازه انسانى مى بيند كه به وسيله آن نگاه مى كند و گوش نيز با اجازه او مى شنود و اگر انسان نبود، نه ديده اى در كار بود و نه ديدنى و نه گوشى و نه شنيدنى. در جامعه نيز فرد كارى كه مى كند در حقيقت با اجازه پادشاه يا زمامدار مى كند و اگر اين نيروى اداره كننده كه زمام تمام امور جامعه در دست اوست نبود، جامعه و اجتماعى تشكيل نمى شد و اگر پادشاه يا زمامدار فردى را از عمل و تصرّفى باز دارد او نمى تواند سرپيچى كند. شكى نيست كه اين معنا عينا درباره خداى سبحان نيز كه منشأ پيدايش موجودات و تدبير نظام عالم مى باشد، صادق است. هيچ مخلوقى نه در وجود خود از آفريدگارِ بلند مرتبه بى نياز است و نه در توابع وجودش، يعنى قوا و افعال خويش، و هيچ گونه استقلالى از خود ندارد، چه در حال انفراد و چه در حال اجتماعش با ساير اجزاى هستى. و ارتباط قواى جهان و آميختگى اين قوا با يكديگر به نحوى است كه اين نظام عمومىِ مشهود را پديد مى آورد.
خداى متعال مى فرمايد : «قل اللهم مالك الملك ؛ بگو، بار الها! تويى مالك ملك». نيز مى فرمايد : «للّه ملك السماوات و الأرض ؛ براى خداوند است مالكيت آسمان ها و زمين» و نيز مى فرمايد : «تبارك الذى بيده الملك و هو على كلّ شى ء قدير. الذى خلق الموت و الحياة ـ تا آنجا كه مى فرمايد : ـ الذى خلق سبع سماوات طباقا ؛ خجسته است آنكه فرمانروايى به دست اوست و او بر هر چيزى تواناست. همان كه مرگ و حيات را آفريد ......... همان كه هفت آسمان را طبقه طبقه بيافريد». اين آيات ـ همچنان كه ملاحظه مى كنيد ـ ملك و پادشاهى را به آفريدن تعليل مى كند. پس، بودنِ وجودِ موجودات از خداوند و انتساب وجود و واقعيت آنها به او ملاك تحقّق مُلك و پادشاهى خداست و اين بدان معناست كه ديگرى در ملك خداوند شريك او نيست و از او به ديگرى منتقل نمى شود و قابل انتقال و وا گذارى نيست، به طورى كه خدا از آن صرف نظر كند و ديگرى را جانشين خود گرداند.
اين همان معنايى است كه كلمه ملكوت در اين آيه به آن تفسير مى شود : «انّما امره اذا أراد شيئا ان يقول له كن فيكون. فسبحان الذى بيده ملكوت كلّ شى ء ؛ چون به چيزى اراده فرمايد، كارش اين است كه مى گويد: باش، پس بى درنگ موجود مى شود. پس شكوهمند است آنكه ملكوت هر چيزى به دست اوست» ؛ زيرا آيه دوم روشن مى سازد كه ملكوت هر چيز همان كلمه «كُنْ / باش» است كه خداوند سبحان آن را به آن شيئ مى گويد و سخن خدا هم عين فعل او و ايجاد اشياء است.
پس، روشن شد كه ملكوت، همان وجود اشياء است، از جهت انتساب و قائم بودن آنها به خداوند سبحان و اين چيزى است كه شركت پذير نمى باشد و تنها به خداى يگانه اختصاص دارد. بنا بر اين، ربوبيّت كه عبارت است از پادشاهى و تدبير، نه قابل تفويض است و نه ملكيت آن به ديگرى منتقل مى شود.
به همين دليل، نگريستن به ملكوت اشياء و موجودات، انسان را قطعا به توحيد رهنمون مى شود؛ چنان كه خداى متعال مى فرمايد : «آيا در ملكوت آسمان ها و زمين و آنچه خدا آفريده است، ننگريستند و اينكه شايد اجلشان نزديك شده باشد؟ پس به كدام سخن، بعد از قرآن، ايمان مى آورند؟» مضمون اين آيه ـ همچنان كه ملاحظه مى شود ـ با مضمون آيه سوم سوره ملك كه قبلاً ذكر شد، يكى است.
بنا بر اين، روشن شد كه مراد از نشان دادن ملكوت آسمان ها و زمين ـ آن گونه كه از تدبّر در ديگر آيات مربوطه به دست مى آيد ـ عبارت است از راهنمايى كردن جان گرامى حضرت ابراهيم عليه السلام به مشاهده اشياء از اين جهت كه وجودشان مستند به اوست و از آنجا كه اين استناد شركت پذير نيست، ديرى نپاييد كه ابراهيم به اين نتيجه رسيد كه هيچ مخلوقى نمى تواند ربوبيّت ديگرى و تدبير نظام و اداره امور عالم را به عهده داشته باشد؛ چه آنكه بت ها، مجسّمه هايى هستند كه انسان، خودْ آنها را ساخته و نامگذارى كرده است و خدا بر حقانيّت آنها برهانى فرو نفرستاده است و موجودى كه چنين وضعى داشته باشد نمى تواند ربّ و مالك انسانى باشد كه آنها را ساخته است. اجرام سماوى مانند ستاره و ماه و خورشيد نيز دستخوش دگرگونى مى شوند؛ زيرا گاه براى انسان ظاهر مى شوند و گاه از نظرش ناپديد مى گردند. اين موجودات نيز با چنين حال و روزى ـ همچنان كه خواهيم گفت ـ نمى توانند فرمانروا و مدبّر هستى باشند.
آيه : «و ليكون من الموقنين» : حرف لام در «ليكون» براى تعليل است و مجموع اين جمله، عطف بر جمله ديگرى است كه حذف شده و تقديرش چنين مى باشد : ليكون كذا و كذا و ليكون من الموقنين» (تا چنين و چنان باشد و تا از يقين كنندگان باشد).
يقين، عبارت از علمى است كه به هيچ رو با شكّ و ترديد آميخته نباشد. شايد مراد از آن، يقين به آيات و نشانه هاى خدا باشد؛ چنان كه در جاى ديگر مى فرمايد : «و جعلنا منهم ائمّة يهدون بامرنا لمّا صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون». اين يقين، نتيجه اش يقينِ به نام هاى نيكو و صفات برين خداوند است.
به همين معناست آياتى كه خداوند در خصوص پيامبر صلى الله عليه و آله نازل كرده و فرموده است : «منزّه است خدايى كه بنده خود را شبانگاهى از مسجد الحرام به سوى مسجد الاقصى ـ كه پيرامون آن را بركت داده ايم ـ سير داد تا از نشانه هاى خود به او بنمايانيم» و «ديده اش منحرف نگشت و [از حدّ ]در نگذشت. به راستى كه [برخى ]از بزرگ ترين آيات پروردگار خود را بديد». و امّا يقين به ذات متعالى پروردگار، قرآن كريم ساحت پروردگار را برتر از آن دانسته كه شكّى به آن تعلق گيرد يا علمى بر آن احاطه يابد، بلكه در اين جا پاى تسليم كامل در ميان است.
قرآن كريم از جمله خواصّ و آثار علم يقينى به نشانه هاى خداى متعال را مكشوف شدن حقايق هستى در فراسوى پرده حسّ ـ در حدّى كه خداوند بخواهد ـ ذكر كرده است. مثلاً در اين آيه مى فرمايد : «هرگز چنين نيست، اگر علم اليقين داشتيد. به يقين دوزخ را مى ديديد» و نيز مى فرمايد : «نه چنين است، در حقيقت، كتاب نيكان در علّيين است. و تو چه دانى كه علّيين چيست؟ كتابى است نوشته شده. مقرّبان آن را مشاهده مى كنند».

1.تفسير العيّاشي : ۱/۳۶۴/۳۵ .

2.الأنعام : ۷۴ .

3.القصص : ۵ .

4.الأنعام : ۵۷ .

5.القصص : ۷۰ .

6.آل عمران : ۲۶ .

7.المائدة : ۱۲۰ .

8.الملك : ۱ ـ ۳ .

9.يس : ۸۲ ، ۸۳ .

10.الأعراف : ۱۸۵ .

11.السجدة : ۲۴ .

12.الإسراء : ۱.

13.النجم : ۱۷ ، ۱۸ .

14.التكاثر : ۵ ، ۶ .

15.الميزان في تفسير القرآن : ۷/۱۶۹، و الآيات من سورة المطفّفين : ۱۸ـ۲۱.


ميزان الحكمه ج 11
58

۱۹۱۲۵.الإمامُ الباقرُ عليه السلامـ في قولِه تعالى :«وَ كذلك نُري إبراهيمَ مَلَكوتُ السمواتِ وَ الأرض ......... »ـ: كُشِطَ لَهُ عَنِ الأرضِ حتّى رآها و مَن فيها ، و عَنِ السَّماءِ حتّى رآها و مَن فيها ، و المَلَكِ الّذي يَحمِلُها ، و العَرشِ و مَن علَيهِ ، و كذلكَ اُرِيَ صاحِبُكُم . ۱

۱۹۱۲۶.عنه عليه السلامـ أيضا ـ: اُعطِيَ بَصَرُهُ مِن القُوَّةِ ما نَفَذَ السّماواتِ فرأى ما فيها ، و رأى العَرشَ و ما فَوقَهُ ، و رأى ما في الأرضِ و ما تَحتَها . ۲

۱۹۱۲۷.الإمامُ الصّادقُ عليه السلامـ أيضاـ: كُشِطَ لَهُ عَنِ الأرضِ و مَن علَيها ، و عَنِ السَّماءِ و مَن فيها ، و المَلَكِ الّذي يَحمِلُها ، و العَرشِ و مَن علَيهِ ، و فُعِلَ ذلكَ برَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله و أميرِ المؤمنينَ عليه السلام . ۳

۱۹۱۲۸.عنه عليه السلامـ أيضا ـ: كُشِطَ لإبراهيمَ عليه السلام السَّماواتُ السَّبعُ حتّى نَظَرَ إلى ما فَوقَ العَرشِ ، و كُشِطَ لَهُ الأرضُ حتّى رأى ما في الهَواءِ، و فُعِلَ بمحمّدٍ صلى الله عليه و آله مِثلُ ذلكَ ، و إنّي لَأرى صاحِبَكُم و الأئمّةَ مِن بَعدِهِ قَد فُعِلَ بِهِم مِثلُ ذلكَ . ۴

۱۹۱۲۵.امام باقر عليه السلامـ درباره آيه «و كذلك نرى ابراهيم ملكوت السماوات و الارض ......... » ـفرمود : زمين براى او مكشوف شد، تا اينكه زمين و هر كه را در آن است ديد و آسمان برايش مكشوف شد تا اينكه آن را و هر كه در آن است و فرشته اى كه آسمان را حمل مى كند و عرش و هر كه را بر روى عرش است، مشاهده كرد. و اين چنين به يار شما (امام باقر) نيز نشان داده شده است.

۱۹۱۲۶.امام باقر عليه السلامـ درباره همين آيه ـفرمود : به چشم او چنان نيرويى داده شد كه در آسمان ها نفوذ كرد و آنچه را در آنهاست مشاهده كرد و عرش و آنچه را بالاى عرش است و زمين و آنچه را زير زمين است، ديد.

۱۹۱۲۷.امام صادق عليه السلامـ درباره همين آيه ـفرمود : زمين و هر كه بر روى زمين است و آسمان و هر كه در آن است و فرشته اى كه آسمان را بر دوش مى كشد و عرش و هر كه را بر آن است، براى ابراهيم مكشوف كرد و براى رسول خدا صلى الله عليه و آله و امير المؤمنين عليه السلام نيز چنين كرد.

۱۹۱۲۸.امام صادق عليه السلامـ درباره همين آيه ـفرمود : هفت آسمان براى ابراهيم عليه السلام مكشوف شد تا جايى كه آنچه را بالاى عرش است نگريست و زمين نيز برايش مكشوف شد تا جايى كه آنچه را در هواست مشاهده كرد. با محمّد صلى الله عليه و آله نيز چنين كارى صورت گرفت و مى بينم كه براى همراه شما ( ) و امامان بعد از او نيز چنين شده است.

1.بحار الأنوار: ۱۲/۷۲/۱۵.

2.تفسير العيّاشي : ۱/۳۶۴/۳۶ .

3.تفسير القمّي: ۱/۲۰۵ .

4.بحار الأنوار: ۱۲/۷۲/۱۸.

  • نام منبع :
    ميزان الحكمه ج 11
    سایر پدیدآورندگان :
    شیخی، حمید رضا
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    هفتم
تعداد بازدید : 144605
صفحه از 572
پرینت  ارسال به