127
ميزان الحكمه ج 12

ميزان الحكمه ج 12
126

«كَذلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ» . ۱

التّفسير :

قال العلاّمة الطباطبائيّ في تفسير قوله تعالى : «و لَقَدْ نَعْلَمُ أ نَّهُم يَقولونَ إنّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ» : «افتراء آخر منهم علَى النّبيّ صلى الله عليه و آله و هو قولهم : «إنّما يُعلِّمُهُ بَشَرٌ» و هو ـ كما يلوّح إليه سياق اعتراضهم و ما ورد في الجواب عنه ـ أنّه كان هناك رجل أعجميّ غير فصيح في منطقه عنده شيء من معارف الأديان و أحاديث النبوّة ربّما لاقاه النبيّ صلى الله عليه و آله ، فاتّهموه بأنّه يأخذ ما يدّعيه وحيا منه و الرجل هو الذي يعلّمه ، و هو الذي حكاه اللّه تعالى من قولهم : «إنّما يُعَلّمُهُ بَشَرٌ» و في القول إيجاز ، و تقديره : إنّما يعلّمه بشر و ينسب ما تعلّمه منه إلَى اللّه افتراءً عليه ، و هو ظاهر .
و من المعلوم أنّ الجواب عنه بمجرّد أنّ لسان الرجل أعجميّ و القرآن عربيّ مبين لا يحسم مادّة الشبهة من أصلها ، لجواز أن يلقي إليه المطالب بلسانه الأعجميّ ثمّ يسبكها هو صلى الله عليه و آله ببلاغة منطقه في قالب العربيّة الفصيحة ، بل هذا هو الأسبق إلَى الذهن من قولهم : «إنّما يُعلِّمُهُ بَشَرٌ» حيث عبّروا عن ذلك بالتعليم دون التلقين و الإملاء ، و التعليم أقرب إلَى المعاني منه إلَى الألفاظ .
و بذلك يظهر أنّ قوله : «لِسانُ الّذي يُلْحِدونَ إلَيهِ ـ إلى قوله ـ مُبينٌ» ليس وحده جوابا عن شبهتهم ، بل ما يتلوه من الكلام إلى تمام آيتين من تمام الجواب .
و ملخّص الجواب مأخوذ من جميع الآيات الثلاث أنّ ما اتّهمتموه به أنّ بشرا يعلّمه ثمّ هو ينسبه إلَى اللّه افتراءً إن أردتم أنّه يعلّمه القرآن بلفظه بالتلقين عليه و أنّ القرآن كلامه لا كلام اللّه ، فجوابه أنّ هذا الرجل لسانه أعجميّ و هذا القرآن عربيّ مبين .
و إن أردتم أنّ الرجل يعلّمه معاني القرآن ـ و اللفظ لا محالة للنبيّ صلى الله عليه و آله ـ و هو ينسبه إلَى اللّه افتراءً عليه ، فالجواب عنه أنّ الذي يتضمّنه القرآن معارف حقّة لا يرتاب ذو لبّ فيها و تضطرّ العقول إلى قبولها قد هدَى اللّه النبيّ إليها ، فهو مؤمن بآيات اللّه ؛ إذ لو لم يكن مؤمنا لم يهده اللّه و اللّه لا يهدي من لا يؤمن بآياته ، و إذ كان مؤمنا بآيات اللّه فهو لا يفتري علَى اللّه الكذب ؛ فإنّه لا يفتري عليه إلاّ من لا يؤمن بآياته ، فليس هذا القرآن بمفترى ، و لا مأخوذا من بشر و منسوبا إلَى اللّه سبحانه كذبا .
فقوله : «لِسانُ الّذي يُلْحِدونَ إلَيهِ أعْجَميٌّ و هذا لِسانٌ عَرَبيٌّ مُبينٌ» جواب عن أوّل شقَّي الشبهة ؛ و هو أن يكون القرآن بلفظه مأخوذا من بشر على نحو التلقين . و المعنى : أنّ لسان الرجل الذي يُلحدون ـ أي يميلون ـ إليه و ينوونه بقولهم : «إنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ» أعجميّ أي غير فصيح بيّن ، و هذا القرآن المتلوّ عليكم لسان عربيّ مبين ، و كيف يُتصوّر صدور بيان عربيّ بليغ من رجل أعجميّ اللسان ؟
و قوله : «إنّ الّذِينَ لا يُؤمنونَ ......... » إلى آخر الآيتَين جواب عن ثاني شقّى الشبهة؛ و هو أن يتعلّم منه المعاني ثمّ ينسبها إلَى اللّه افتراءً .
و المعنى : أنّ الذين لا يؤمنون بآيات اللّه و يكفرون بها لا يهديهم اللّه إليه و إلى معارفه الحقّة الظاهرة و لهم عذاب أليم ، و النبيّ صلى الله عليه و آله مؤمن بآيات اللّه لأنّه مهديّ بهداية اللّه ، و إنّما يفتري الكذب و ينسبه إلَى اللّه الذين لا يؤمنون بآيات اللّه و اُولئك هم الكاذبون المستمرّون علَى الكذب ، و أمّا مِثل النبيّ صلى الله عليه و آله المؤمن بآيات اللّه فإنّه لا يفتري الكذب و لا يكذب ، فالآيتان كنايتان عن أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله مهديّ بهداية اللّه مؤمن بآياته ، و مثله لا يفتري و لا يكذب .
و المفسّرون قطعوا الآيتين عن الآية الاُولى ، و جعلوا الآية الاُولى هي الجواب الكامل عن الشبهة ، و قد عرفت أنّها لا تفي بتمام الجواب .
ثمّ حملوا قوله : «و هذا لِسانٌ عَرَبيٌّ مُبينٌ» علَى التحدّي بإعجاز القرآن في بلاغته . و أنت تعلم أن لا خبر في لفظ الآية عن أنّ القرآن معجز في بلاغته و لا أثر عن التحدّي ، و نهاية ما فيه أنّه عربيّ مبين لا وجه لأن يفصح عنه و يلفظه أعجميّ .
ثمّ حملوا الآيتين التاليتين على تهديد اُولئك الكفرة بآيات اللّه الرامين لرسوله صلى الله عليه و آله بالافتراء ، و وعيدهم بالعذاب الأليم، و قلب الافتراء و الكذب إليهم بأنّهم أولى بالافتراء و الكذب بما أ نّهم لا يؤمنون بآيات اللّه فإنّ اللّه لم يهدهم .
ثمّ تكلّموا بالبناء عليه في مفردات الآيتين بما يزيد في الابتعاد عن حقّ المعنى .
و قد عرفت أنّ ذلك يؤدّي إلى عدم كفاية الجواب في حسم الإشكال من أصله» . ۲
و قال في مبحث إعجاز القرآن في تحدّيه بمن اُنزل عليه ما نصّه : «و قد تحدّى بالنبيّ الاُمّي الذي جاء بالقرآن المعجز في لفظه و معناه ، و لم يتعلّم عند معلّم و لم يتربّ عند مربٍّ ، بقوله تعالى :
«قُلْ لَو شاءَ اللّهُ ما تَلَوْتُهُ علَيْكُم و لا أدْراكُم بهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُم عُمُرا مِنْ قَبْلِهِ أ فلا تَعْقِلونَ»۳ ، فقد كان صلى الله عليه و آله بينهم و هو أحدهم لا يتسامى في فضل و لا ينطق بعلم حتّى لم يأت بشيء من شعر أو نثر نحوا من أربعين سنة و هو ثلثا عمره لا يحوز تقدّما و لا يرد عظيمة من عظائم المعالي ثمّ أتى بما أتى به دفعة ، فأتى بما عجزت عنه فُحولهم و كلّت دونه ألسنة بلغائهم ، ثمّ بثّه في أقطار الأرض فلم يجترئ على معارضته مُعارِض من عالم أو فاضل أو ذي لبّ و فطانة .
و غاية ما أخذوه عليه : أنّه سافر إلَى الشام للتجارة فتعلّم هذه القصص ممّن هناك من الرهبان . و لم يكن أسفاره إلَى الشام إلاّ مع عمّه أبي طالب قبل بلوغه ، و إلاّ مع ميسرة مولى خديجة و سنّه يومئذٍ خمسة و عشرون ، و هو مع من يلازمه في ليله و نهاره . و لو فرض محالاً ذلك فما هذه المعارف و العلوم ؟ و من أين هذه الحكم و الحقائق ؟ و ممّن هذه البلاغة فى البيان الذي خضعت له الرقاب و كلّت دونه الألسن الفصاح ؟
و ما أخذوه عليه أنّه كان يقف على قين بمكّة من أهل الروم كان يعمل السيوف و يبيعها ، فأنزل اللّه سبحانه : «و لَقَدْ نَعْلَمُ أ نَّهُمْ يَقولونَ إنّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الّذِي يُلْحِدونَ إلَيهِ أعْجَميٌّ و هذا لِسانٌ عَرَبيٌّ مُبينٌ» . ۴
و ما قالوا عليه أنّه يتعلّم بعض ما يتعلّم من سلمان الفارسيّ و هو من علماء الفرس عالم بالمذاهب و الأديان ، مع أنّ سلمان إنّما آمن به في المدينة ، و قد نزل أكثر القرآن بمكّة و فيها من جميع المعارف الكلّيّة و القصص ما نزلت منها بمدينة بل أزيد ، فما الذي زاده إيمان سلمان و صحابته ؟
على أنّ من قرأ العهدَين و تأمّل ما فيهما ثمّ رجع إلى ما قصّه القرآن من تواريخ الأنبياء السالفين و اُممهم رأى أنّ التاريخ غير التاريخ و القصّة غير القصّة ، ففيهما عثرات و خطايا لأنبياء اللّه الصالحين تنبو الفطرة و تتنفّر من أن تنسبها إلَى المتعارف من صلحاء الناس و عقلائهم ، و القرآن يبرّئهم منها ، و فيها اُمور اُخرى لا يتعلّق بها معرفة حقيقيّة و لا فضيلة خلقيّة ، و لم يذكر القرآن منها إلاّ ما ينفع الناس في معارفهم و أخلاقهم و تركَ الباقي و هو الأكثر» . ۵

«بدين سان بر كسانى كه پيش از آنها بودند، هيچ پيامبرى نيامد جز اينكه گفتند : ساحرى يا ديوانه اى است».

تفسير :

مرحوم علاّمه طباطبايى در تفسير اين آيه مى گويد :
آيه «و لقد نعلم انّهم يقولون انّما يعلّمه بشر» افتراى ديگرى است از طرف مشركان به پيامبر صلى الله عليه و آله . آنها مى گفتند : «جز اين نيست كه او را بشرى تعليم مى دهد». چنان كه از سياق اعتراض آنان و جوابى كه به آنها داده شده است برمى آيد، مردى غير عرب و بى بهره از فصاحت در گفتار وجود داشته است كه درباره اديان و موضوع پيامبرى و سرگذشت انبيا اطلاعاتى داشته و گاهى اوقات پيامبر صلى الله عليه و آله با او ديدار مى كرده است. بنا بر اين، پيامبر را متّهم كردند كه آنچه را ادّعا مى كند وحى است از آن مرد مى گيرد و همين مرد است كه او را تعليم مى دهد. و او همان كسى است كه خداى متعال به نقل از مشركان مى فرمايد : «جز اين نيست كه او را بشرى تعليم مى دهد». تقدير اين جمله موجز و خلاصه شده چنين است : جز اين نيست كه او را بشرى تعليم مى دهد و او مطالبى را كه از وى تعليم مى گيرد به دروغ به خدا نسبت مى دهد.
پيداست كه صرف اين جواب كه زبان آن مرد غير عربى است در حالى كه زبان قرآن عربى روشن (فصيح) مى باشد، نمى تواند شبهه مشركان را از بيخ و بن بركند؛ زيرا مى توان گفت كه آن مرد مطالب را با همان زبان غير عربى خود به پيامبر تعليم مى داده و سپس پيامبر با بلاغتى كه داشته آن مطالب را در قالب عربى فصيح مى ريخته است. اين نكته اى است كه از جمله «جز اين نيست كه او را بشرى تعليم مى دهد» پيش از هر مطلب ديگرى به ذهن مى رسد؛ چرا كه آنان تعبير «تعليم» را آورده اند نه «تلقين» و املا و القا كردن را ؛ و واژه «تعليم» با معانى مناسب تر است تا با الفاظ و واژگان.
بدين ترتيب معلوم مى شود كه جمله «لسان الذى يلحدون اليه ......... مبين» به تنهايى جواب شبهه آنان نيست، بلكه دنباله آن تا پايان آيه دوم، جواب كامل شبهه مى باشد. خلاصه جواب، كه از مجموع سه آيه گرفته مى شود، اين است كه تهمتى كه شما به او مى زنيد و مى گوييد يك نفر انسان مطالب قرآن را به پيامبر تعليم مى دهد و سپس او به دروغ آنها را به خدا نسبت مى دهد، اگر منظورتان اين است كه آن مرد الفاظ و عبارات قرآن را به او تلقين و آموزش مى دهد و قرآن كلام آن مرد است نه كلام خدا؛ جوابش اين است كه آن مرد زبانش غير عربى است در حالى كه اين قرآن عربى روشن (فصيح) است. و اگر مقصودتان اين است كه آن مرد معانى قرآن را به پيامبر تعليم مى دهد ـ و الفاظ و عبارات از خود پيامبر صلى الله عليه و آله مى باشد ـ و او به دروغ آنها را به خدا نسبت مى دهد، جوابش اين است كه آنچه در قرآن آمده، معارف حقّه اى است كه هيچ خردمندى در حقانيّت آنها شك نمى كند و خردها ناچار آنها را مى پذيرند و خداوند پيامبر را به آنها هدايت كرده است. بنا بر اين، او به آيات خدا ايمان دارد؛ زيرا اگر ايمان نداشت خداوند او را هدايت نمى كرد و خدا كسى را كه به آياتش ايمان نداشته باشد، هدايت نمى فرمايد. و چون پيامبر به آيات خدا ايمان دارد، بنا بر اين به خداوند دروغ نمى بندد؛ چه آنكه فقط كسى به خدا دروغ مى بندد كه به آيات او ايمان ندارد. پس، اين قرآن نه دروغ و افتراست و نه از بشرى گرفته شده و به دروغ به خدا نسبت داده شده است.
بنا بر اين، جمله «لسان الذى يلحدون اليه اعجمى و هذا لسان عربى مبين» پاسخ قسمت اول شبهه است كه قرآن با الفاظ و عباراتش از طريق تلقين از يك بشر گرفته شده است.
و معناى آيه اين است كه زبان آن مردى كه مورد نظر مشركان است و مى گويند : «انّما يعلّمه بشر» اعجمى، يعنى نا شيوا و مبهم است، در حالى كه اين قرآنى كه بر شما تلاوت مى شود به زبانى عربى روشن مى باشد. و چگونه ممكن است يك زبان و بيان عربى بليغ و شيوا از يك مرد غير عربى زبان صادر شود؟
جمله «انّ الذين لا يؤمنون ......... » تا آخر دو آيه، پاسخ بخش دوم شبهه مى باشد، يعنى اينكه پيامبر معانى را از آن مرد فرا مى گيرد و سپس به دروغ آنها را به خدا نسبت مى دهد.
معناى آيات اين است : كسانى كه به آيات خدا ايمان ندارند و به آنها كافرند، خداوند آنها را به قرآن و معارف آشكار آن، هدايت نمى كند و عذابى دردناك در انتظارشان مى باشد. و پيامبر به آيات خدا ايمان دارد؛ چون رهيافته به هدايت و راهنمايى خدا مى باشد. تنها كسانى دروغ مى بافند و آن را به خدا نسبت مى دهند كه به آيات خدا ايمان ندارند و اينان همان دروغ گويانى هستند كه دائما دروغ مى گويند. اما شخصى چون پيامبر صلى الله عليه و آله كه به آيات خدا مؤمن است دروغ نمى بافد و دروغ نمى گويد. بنا بر اين، دو آيه مذكور كنايه از اين هستند كه پيامبر صلى الله عليه و آله هدايت شده به هدايت خداست و به آيات او ايمان دارد و چنين كسى افترا نمى بندد و دروغ نمى گويد.
مفسّران دو آيه ياد شده را از آيه اول جدا كرده اند و همان آيه نخست را جواب كامل شبهه دانسته اند، در حالى كه گفتيم اين آيه پاسخگوى كامل شبهه مشركان نمى باشد.
مفسّران سپس جمله «و هذا لسان عربى مبين» را حمل بر تحدّى به اعجاز بلاغى قرآن كرده اند، در حالى كه شما مى دانيد در لفظ آيه نه خبرى از اين است كه قرآن به لحاظ بلاغت معجزه است و نه اثرى از تحدّى به چشم مى خورد. تنها چيزى كه در آن هست اين است كه قرآن به زبان عربى آشكار (فصيح) مى باشد و امكان ندارد يك نفر غير عرب آن را با اين فصاحت بيان كند.
مفسّران دو آيه بعد را حمل بر تهديد آن كسانى كرده اند كه به آيات خدا كافرند و به پيامبر تهمتِ دروغ بستن به خدا مى زنند و آنان را به عذابى دردناك وعده مى دهد و افترا بستن و دروغگويى را به خود آنان بر مى گرداند و مى فرمايد كه اينان به افترا زدن و دروغگويى سزاوارترند؛ چرا كه به آيات خدا ايمان ندارند. بنا بر اين خدا هدايتشان نكرده است.
مفسّران بر اساس اين برداشت خود، مفردات و واژه هاى دو آيه را طورى معنا كرده اند كه باعث دورتر شدن هر چه بيشتر از حقيقت معنا مى شود.
و ما گفتيم كه اين گونه تفسير از آيات مورد بحث، منجر به نا كافى بودن جواب براى ريشه كن كردن اشكال مى شود.
مرحوم علاّمه طباطبايى در مبحث اثبات معجزه بودن قرآن، از طريق تحدّى، به كسى كه قرآن بر او نازل شده است، مى نويسد : قرآن به پيامبرِ مكتب نرفته تحدّى كرده است، آن درس نا خوانده اى كه قرآن را، كه در لفظ و معنا معجزه است، آورد بدون آنكه نزد معلّم و مربّى اى تعليم و تربيت يافته باشد و مى فرمود : «بگو : اگر خدا مى خواست من اين قرآن را بر شما نمى خواندم و شما را از آن آگاه نمى ساخت. من پيش از [آوردن ]آن روزگارى را در ميان شما به سر برده ام. آيا فكر نمى كنيد؟» پيامبر صلى الله عليه و آله مدّت چهل سال، يعنى دو سوّم عمر خود را، در ميان مردم به سر برد، بدون آنكه برترى محسوسى از نظر اطلاعات بر ديگران داشته باشد يا از علم و دانشى سخن به ميان آورده باشد و حتى كمترين شعر يا نثرى از ايشان شنيده نشد. اما ناگهان كلمات و حقايقى آورد كه افراد برجسته آنان از آوردن چنان مطالبى عاجز ماندند و زبان سخنورانشان در برابر آن لال شد. و چيزى نگذشت كه پيامبر آن مطالب را در همه جا منتشر ساخت و هيچ دانشمند و فرزانه و خردمند و هوشمندى جرأت عرض اندام در برابر آنها را به خود نداد.
بالاترين ايرادى كه به پيامبر گرفتند اين بود كه : او براى تجارت به شام رفت و اين داستان ها و سرگذشت ها را از راهبان آن سرزمين فرا گرفت. در حالى كه پيامبر يك مرتبه پيش از سن بلوغ با عموى خود ابو طالب به شام سفر كرد و يك بار هم با ميسره، غلام خديجه، كه در آن وقت حضرت بيست و پنج سال داشت و در اين سفر نيز شب و روز با همسفران خود بود و از آنها جدا نشد. به فرض محال هم كه چنين باشد [و پيامبر در اين سفرهاى خود داستان هاى قرآن را از راهبان شامى فرا گرفته باشد ]اين معارف و علوم و اين حكمت ها و حقايق را از كجا آورده؟ و اين بلاغت در بيان و سخن را، كه گردن ها در برابر آن فرود آمده و زبان هاى فصيح و سخنور در مقابلش لال شده است، از چه كسى گرفته شده است؟
ايراد ديگرى كه به پيامبر گرفتند اين است كه گفتند آن حضرت پيش آهنگرى در مكّه كه اهل روم بود و شمشير مى ساخت و مى فروخت، رفت و آمد مى كرده است و خداوند سبحان در همين باره اين آيه را فرو فرستاد : « و ما مى دانيم كه مى گويند : جز اين نيست كه آن را بشرى تعليم مى دهد. [حال آنكه] زبان كسى كه [اين كار را] به او نسبت مى دهند غير عربى است و اين قرآن به زبان عربى روشن است».
تهمت ديگرى كه به پيامبر زدند اين بود كه وى پاره اى مطالب خود را از سلمان فارسى فرا مى گيرد؛ زيرا سلمان از دانشمندان ايران بود و نسبت به مذاهب و اديان آگاهى داشت. در حالى كه سلمان در مدينه به پيامبر ايمان آورد و بيشتر قرآن در مكّه نازل شد و كليه معارف و اخبارى كه در سوره هاى مدنى وجود دارد و بلكه بيشتر از آن، در سوره هاى مكّى نيز هست. بنا بر اين، سلمان و ديگر اصحاب چه مطلب تازه اى را آوردند؟!
وانگهى، كسى كه عهدين (تورات و انجيل) را مطالعه و در آنها دقّت كند و سپس به آنچه از سرگذشت پيامبران گذشته و امّت هاى آنان كه قرآن بازگو كرده است مراجعه نمايد، خواهد ديد كه ميان سرگذشت هاى پيامبران و داستان هاى تورات و انجيل با آنچه در اين زمينه در قرآن آمده است تفاوت بسيارى وجود دارد؛ زيرا در كتب عهدين گناهان و لغزش هايى به پيامبران پاك و درستكار خدا نسبت داده شده است كه فطرت هيچ انسانى اجازه نمى دهد آنها را حتى به افراد پاك و خردمند معمولى نسبت دهد [چه رسد به پيامبران و فرستادگان الهى]، اما قرآن آن مردان الهى را از اين نسبت ها مبرّا دانسته است. به علاوه تورات و انجيل، درباره آنان مطالب ديگرى را آورده اند كه هيچ گونه معرفت حقيقى و فضيلت اخلاقى در پى ندارند، در صورتى كه قرآن از سر گذشت پيامبران تنها نكاتى را بازگو كرده كه در راه معرفت و اخلاق مردم سودمندند و بقيه آنها را كه حجم بيشترى هم دارد، رها كرده است.

1.الذاريات : ۵۲ .

2.الميزان في تفسير القرآن : ۱۲ / ۳۴۷ .

3.يونس : ۱۶ .

4.النحل : ۱۰۳ .

5.الميزان في تفسير القرآن : ۱ / ۶۳ .

  • نام منبع :
    ميزان الحكمه ج 12
    سایر پدیدآورندگان :
    شيخي، حميد رضا
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    هفتم
تعداد بازدید : 194090
صفحه از 608
پرینت  ارسال به