۲۰۰۶۸.بحار الأنوار عن المناقب لابن شهر آشوب :لَمّا قالَت قريشٌ : إنّهُ ساحِرٌ عَلِمنا أنّهُ قد أراهُم ما لَم يَقدِروا على مِثلِهِ ، و قالوا : هذا مَجنونٌ ؛ لِما هَجمَ مِنهُ على شيءٍ لَم يُفكِّرْ في عاقِبَتِهِ مِنهُم ، و قالوا : هُو كاهِنٌ ؛ لأنّهُ أنبَأ بالغائباتِ ، و قالوا : مُعَلَّمٌ ؛ لأنّهُ قَد أنبأهُم بِما يَكتُمونَهُ مِن أسرارِهِم ، فثَبَتَ صِدقُهُ مِن حَيثُ قَصَدوا تَكذيبَهُ . ۱
بحث في تعداد أزواج النَّبيّ صلى الله عليه و آله :
قال العلاّمة الطباطبائيّ في الميزان :
و ممّا اعترضوا عليه تعدّد زوجات النبيّ صلى الله عليه و آله ، قالوا : إنّ تعدّد الزوجات لا يخلو في نفسه عن الشره و الانقياد لداعي الشهوة ، و هو صلى الله عليه و آله لم يقنع بما شرعه لاُمّته من الأربع حتّى تعدّى إلَى التِّسع من النسوة . و المسألة ترتبط بآيات متفرّقة كثيرة في القرآن ، و البحث من كلّ جهة من جهاتها يجب أن يستوفى عند الكلام علَى الآية المربوطة بها ؛ و لذلك أخّرنا تفصيل القول إلى محالّه المناسبة له ، و إنّما نشير ههنا إلى ذلك إشارة إجماليّة ، فنقول :
من الواجب أن يلفت نظر هذا المعترض المستشكل إلى أنّ قصّة تعدّد زوجات النبيّ صلى الله عليه و آله ليست على هذه السذاجة (أنّه صلى الله عليه و آله بالغ في حبّ النساء حتّى أنهى عدّة أزواجه إلى تسع نسوة ) بل كان اختياره لمن اختارها منهنّ على نهج خاصّ في مدى حياته ؛ فهو صلى الله عليه و آله كان تزوّج ـ أوّل ما تزوّج ـ بخديجة رضي اللّه عنها ، و عاش معها مقتصرا عليها نيّفا و عشرين سنة و هي ثلثا عمره الشريف بعد الازدواج ، منها ثلاث عشرة سنة بعد نبوّته قبل الهجرة من مكّة . ثمّ هاجر إلَى المدينة و شرع في نشر الدعوة و إعلاء كلمة الدين ، و تزوّج بعدها من النساء منهنّ البكر و منهنّ الثيّب ، و منهنّ الشابّة و منهنّ العجوز و المكتهلة ، و كان على ذلك ما يقرب من عشرة سنين ، ثمّ حرّم عليه النساء بعد ذلك إلاّ من هي في حبالة نكاحه . و من المعلوم أنّ هذا الفعال على هذه الخصوصيّات لا يقبل التوجيه بمجرّد حبّ النساء و الولوع بهنّ و الوله بالقرب منهنّ ؛ فأوّل هذه السيرة و آخرها يناقضان ذلك .
على أنّا لا نشكّ ـ بحسب ما نشاهده من العادة الجارية ـ أنّ المتولّع بالنساء المغرم بحبّهنّ و الخلاء بهنّ و الصبوة إليهنّ مجذوب إلَى الزينة ، عشيق للجمال ، مفتون بالغنج و الدلال ، حنين إلَى الشباب و نضارة السنّ و طراوة الخلقة ، و هذه الخواصّ أيضا لا تنطبق على سيرته صلى الله عليه و آله ؛ فإنّه بنى بالثيّب بعد البكر و بالعجوز بعد الفتاة الشابّة ، فقد بنى باُمّ سَلَمة و هي مُسنّة ، و بنى بزينب بنت جحش و سنّها يومئذٍ يربو على خمسين بعد ما تزوّج بمثل عائشة و اُمّ حبيبة ......... و هكذا .
و قد خَيّر صلى الله عليه و آله نساءه بين التمتيع و السَّراح الجميل ـ و هو الطلاق ـ إن كنّ يُرِدن الدنيا و زينتها ، و بين الزهد في الدنيا و ترك التزيين و التجمّل إن كنّ يُرِدن اللّه و رسوله و الدار الآخرة ، على ما يشهد به قوله تعالى في القصّة : «يا أيُّها النَّبيُّ قُلْ لأزْواجِكَ إنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الحَياةَ الدُّنيا و زِينَتَها فتَعالَيْنَ اُمَتِّعْكُنَّ و اُسَرِّحْكُنَّ سَراحا جَميلاً * و إنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللّهَ و رَسُولَهُ و الدّارَ الآخِرَةَ فإنّ اللّهَ أعَدَّ للمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أجْرا عَظيما» . ۲ و هذا المعنى أيضا ـ كما ترى ـ لا ينطبق على حال رجل مغرم بجمال النّساء صابٍ إلى وصالهنّ .
فلا يبقى حينئذٍ للباحث المتعمّق ـ إذا أنصف ـ إلاّ أن يوجّه كثرة ازدواجه صلى الله عليه و آله فيما بين أوّل أمره و آخر أمره بعوامل اُخر غير عامل الشره و الشبق و التلهّي .
فقد تزوّج صلى الله عليه و آله ببعض هؤلاء الأزواج اكتسابا للقوّة و ازديادا للعضد و العشيرة ، و ببعض هؤلاء استمالةً للقلوب و توقّيا من بعض الشرور ، و ببعض هؤلاء ليقوم على أمرها بالإنفاق و إدارة المعاش ، و ليكون سنّة جارية بين المؤمنين في حفظ الأرامل و العجائز من المسكنة و الضيعة . و ببعضها لتثبيت حكم مشروع و إجرائه عملاً لكسر السنن المنحطّة و البدع الباطلة الجارية بين الناس ، كما في تزوّجه بزينب بنت جحش و قد كانت زوجة لزيد بن حارثة ثمّ طلّقها زيد ، و قد كان زيد هذا يدعَى ابن رسول اللّه على نحو التبنّي ، و كانت زوجة المدعوّ ابنا عندهم كزوجة الابن الصُّلبيّ لا يتزوّج بها الأب ، فتزوّج بها النبيّ صلى الله عليه و آله و نزل فيها الآيات.
و كان صلى الله عليه و آله تزوّج لأوّل مرّة بعد وفاة خديجة بسَودة بنت زمعة و قد توفّي عنها زوجها بعد الرجوع من هجرة الحبشة الثانية ، و كانت سودة هذه مؤمنة مهاجرة ، و لو رجعت إلى أهلها وهم يومئذٍ كفّار لفتنوها كما فتنوا غيرها من المؤمنين و المؤمنات بالزجر و القتل و الإكراه علَى الكفر .
و تزوّج بزينب بنت خُزَيمة بعد قتل زوجها عبد اللّه بن جحش في اُحد ، و كانت من السيّدات الفُضلَيات في الجاهليّة تدعى اُمّ المساكين ؛ لكثرة برّها للفقراء و المساكين و عطوفتها بهم ، فصان بازدواجها ماء وجهها .
و تزوّج باُمّ سَلَمة و اسمها هند ، و كانت من قبلُ زوجة عبد اللّه أبي سلمة ابن عمّة النبيّ و أخيه من الرّضاعة أوّل من هاجر إلَى الحبشة ، و كانت زاهدة فاضلة ذات دِين و رأي ، فلمّا توفّي عنها زوجها كانت مُسنّة ذات أيتام فتزوّج بها النبيّ صلى الله عليه و آله .
و تزوّج بصفيّة بنت حُييّ بن أخطَب سيّد بني النَّظير ، قتل زوجها يوم خيبر و قتل أبوها مع بني القُرَيظة ، و كانت في سَبي خيبر فاصطفاها و أعتقها و تزوّج بها ، فوقاها بذلك من الذلّ و وصل سببه ببني إسرائيل .
و تزوّج بجويرية و اسمها بَرّة بنت الحارث سيّد بني المُصطَلق ، بعد وقعة بني المُصطَلق و قد كان المسلمون أسَروا منهم مائتي بيت بالنساء و الذراري ، فتزوّج صلى الله عليه و آله بها ، فقال المسلمون : هؤلاء أصهار رسول اللّه لا ينبغي أسرهم ، و أعتقوهم جميعا ، فأسلم بنو المصطلق بذلك ، و لحقوا عن آخرهم بالمسلمين و كانوا جمّا غفيرا ، و أثّر ذلك أثرا حسنا في سائر العرب .
و تزوّج بميمونة و اسمها بَرّة بنت الحارث الهلاليّة ، و هي التي وهبت نفسها للنبيّ صلى الله عليه و آله بعد وفاة زوجها الثاني أبي رهم بن عبد العُزّى ، فاستنكحها النبيّ صلى الله عليه و آله و تزوّج بها و قد نزل فيها القرآن .
و تزوّج باُمّ حبيبة و اسمها رَملَة بنت أبي سفيان ، و كانت زوجة عبيد اللّه بن جحش و هاجر معها إلَى الحبشة الهجرة الثانية فتنصّر عبيد اللّه هناك و ثبتت هي علَى الإسلام ، و أبوها أبو سفيان يجمع الجموع علَى الإسلام يومئذٍ ، فتزوّج بها النبيّ صلى الله عليه و آله و أحصنها .
و تزوّج بحفصة بنت عمر و قد قُتل زوجها خنيس بن حذاقة ببدر و بقيت أرملة .
و تزوّج بعائشة بنت أبي بكر و هي بكر .
فالتأمّل في هذه الخصوصيّات ـ مع ما تقدّم في صدر الكلام من جُمل سيرته في أوّل أمره و آخره و ما سار به من الزهد و ترك الزينة و ندبه نساءه إلى ذلك ـ لا يبقي للمتأمّل موضع شكّ في أنّ ازدواجه صلى الله عليه و آله بمن تزوّج بها من النساء لم يكن على حدّ غيره من عامّة الناس .
أضف إلى ذلك جُمل صنائعه صلى الله عليه و آله في النساء ، و إحياء ما كانت قرون الجاهليّة و أعصار الهمجيّة أماتت من حقوقهنّ في الحياة ، و أخسرته من وزنهنّ في المجتمع الإنسانيّ ؛ حتّى روي أنّ آخر ما تكلّم به صلى الله عليه و آله هو توصيتهنّ لجامعة الرجال ، قال صلى الله عليه و آله : الصَّلاة الصَّلاةَ ، و ما مَلَكَت أيمانُكُم لا تُكَلِّفوهُم ما لا يُطيقونَ ، اللّهَ اللّهَ في النِّساءِ فإنّهُنَّ عوانٌ في أيديكُم ......... الحديث .
و كانت سيرته صلى الله عليه و آله في العدل بين نسائه و حسن معاشرتهنّ و رعاية جانبهنّ ممّا يختصّ به صلى الله عليه و آله ـ على ما سيأتي شذرة منه في الكلام على سيرته في مستقبل المباحث إن شاء اللّه ـ و كان حكم الزيادة علَى الأربع كصوم الوصال من مختصّاته التي مُنعت عنها الاُمّة ، و هذه الخصال و ظهورها علَى الناس هي التي منعت أعداءه من الاعتراض عليه بذلك مع تربّصهم الدوائر به . ۳
۲۰۰۶۸.بحار الأنوارـ به نقل از مناقب ابن شهر آشوب ـ: از اينكه قريش گفتند : او جادوگر است مى فهميم كه پيامبر چيزهايى به آنان نشان داده كه آنان نظير آن را نتوانستند انجام دهند. و اينكه گفتند : ديوانه است، به خاطر آن بود كه آن حضرت كارهايى مى كرد و به عاقبت كار خود از دست آنان نمى انديشيد. و اينكه گفتند : كاهن است، بدان سبب بود كه آنان را از امور غيبى خبر مى داد و اينكه گفتند : او تعليم يافته است، بدان سبب بود كه ايشان را از اسرار نهفته شان آگاه مى ساخت. بنا بر اين، با همان چيزهايى كه قريش قصد داشتند دروغگويى پيامبر را اثبات كنند،راستگويى و صدق دعوى او ثابت مى شود.
بحثى درباره تعداد همسران پيامبر صلى الله عليه و آله :
مرحوم علاّمه طباطبايى در الميزان مى نويسد :
از جمله ايراداتى كه به پيامبر صلى الله عليه و آله گرفته اند موضوع تعدد همسران آن حضرت است. گفته اند : چند همسر داشتن به خودى خود به معناى سيرى ناپذيرى شهوى و تسليم در برابر غريزه شهوت است و پيامبر صلى الله عليه و آله به قانون چهار همسرى هم كه براى امّتش قرار داده بسنده نكرد و نُه زن اختيار كرد. اين موضوع به آيات پراكنده و فراوانى در قرآن مربوط مى شود و بحث همه جانبه از اين موضوع بايد در هنگام سخن از آيه مربوط به آن صورت گيرد و از اين رو گفتار مفصل در اين باره را به جاهاى مناسب آن حواله مى دهيم و در اين جا فقط اشاره اى اجمالى به آن مى كنيم.
لازم است توجّه اين اعتراض كننده خرده گير را به اين نكته جلب كنيم كه داستان تعدّد زوجات پيامبر صلى الله عليه و آله به اين سادگى ها هم نيست كه بگوييم آن حضرت چنان دلباخته و شيفته زن بود كه تعداد زنان خود را به نُه عدد رساند. بلكه انتخاب آنان از سوى پيامبر در طول حياتش به شيوه خاصّى بوده است؛ زيرا آن حضرت براى اوّلين بار با خديجه ـ رضى اللّه عنها ـ ازدواج كرد و بيست و اندى سال يعنى دو سوم عمر شريف بعد از ازدواج خود را به آن بانو بسنده كرد، كه سيزده سال آن به بعد از نبوّتش و پيش از آنكه از مكّه هجرت كند مربوط مى شود. آن حضرت سپس به مدينه مهاجرت كرد و به تبليغ رسالت و اِعلاى كلمه دين پرداخت و بعد از آن با زنان چندى ازدواج نمود كه برخى از آنها باكره بودند و برخى بيوه، برخى جوان بودند و برخى پير و برخى ميان سال. نزديك به ده سال به اين روش ادامه داد و پس از آن، به استثناى زنانى كه در عقد ازدواج ايشان بودند، ازدواج با هر زن ديگرى بر او حرام شد. پيداست كه اين اقدام با اين ويژگى ها، به صرف موضوع زن دوستى و عشق به زنان و علاقه به ارتباط با زنان توجيه پذير نيست؛ زيرا شروع و پايان اين شيوه اين ادعا را نقض مى كند.
وانگهى، معمولاً كسى كه آزمند زنان است و شيفته عشق ورزى و خلوت و هوسرانى با آنها مى باشد، مجذوب زيور و عاشق زيبايى و مفتون ناز و كرشمه و شيداى جوانى و كم سن و سالى و طراوت و شادابى جسمانى [زنان ]هم هست. و اين خصوصيات نيز با شيوه پيامبر انطباق ندارد؛ زيرا بعد از باكره با بيوه ازدواج مى كند و بعد از دختر جوان با پير زن. مثلاً بعد از ازدواج با كسى چون عايشه و امّ حبيبه، با زن مسنّى مانند اُمّ سلمه و زينب دختر حجش كه در آن هنگام بيش از پنجاه سال داشت، ازدواج مى كند ......... و به همين ترتيب.
آن حضرت همسران خود را مخيّر كرد كه اگر طالب دنيا و زر و زيور آن هستند حاضر است مَهر آنان را بپردازد و طلاق بگيرند و چنانچه خواهان خدا و رسول او و سراى آخرت هستند، بايد به دنيا و زر و زيور آن و تجمّلات دنيوى پشت كنند. گواه اين مطلب سخن خداى متعال است كه مى فرمايد : «اى پيامبر! به همسرانت بگو : اگر خواهان زندگى دنيا و زينت آنيد، بياييد تا مَهرتان را بدهم و [خوش و] خرّم رهايتان كنم. و اگر خواستار خدا و فرستاده وى و سراى آخرتيد، پس به راستى كه خدا براى نيكوكاران شما پاداش بزرگى آماده گردانيده است». اين امر نيز ـ همچنان كه ملاحظه مى كنيد ـ با شرايط روحى و وضعيّت يك مرد دلباخته زيبايى زنان و شيداى وصال آنان تطابق ندارد.
بنا بر اين، براى پژوهشگر ژرف كاو ـ اگر انصاف ورزد ـ راهى جز اين باقى نمى ماند كه كثرت ازدواج پيامبر صلى الله عليه و آله از ابتداى كارش تا انتهاى آن را با عوامل ديگرى غير از عامل آزمندى شهوى و شهوت پرستى و هوسرانى توجيه كند.
واقعيت آن است كه هدف پيامبر صلى الله عليه و آله از ازدواج با برخى همسرانش كسب قدرت و زياد كردن پشتيبان و عشيره بود و با بعضى ديگر جلب قلوب و جلوگيرى از پاره اى شرارت ها و گزندها و با برخى ديگر به عهده گرفتن سرپرستى و تأمين هزينه زندگيشان و نيز به اين منظور تا روش آن بزرگوار سنّت و شيوه اى شود در ميان مردان مؤمن براى حفظ و نجات زنان بيوه و سالخورده از تنگدستى و فساد.
بالاخره هدف از بعضى ديگر از ازدواج هاى پيامبر تثبيت يك حكم شرعى و اجراى عملى آن به منظور شكستن سنت هاى منحطّ و بدعت هاى نادرست رايج در ميان مردم بوده است؛ مانند ازدواج با زينب بنت جحش. او قبلاً همسر زيد بن حارثه بود و زيد طلاقش داد. زيد فرزند خوانده رسول خدا صلى الله عليه و آله بود و طبق رسم هاى جاهلى، همسرِ فرزند خوانده نيز به منزله همسر فرزند اصلى به شمار مى رفت كه پدر نمى توانست با او ازدواج كند. اما پيامبر با زينب ازدواج كرد و در اين باره آياتى نازل شد.
اولين ازدواج پيامبر صلى الله عليه و آله بعد از وفات خديجه، با سوده، دختر زمعه صورت گرفت. شوهر او بعد از مراجعت از هجرت دوم به حبشه، درگذشت. سوده بانويى مؤمن و در زمره مهاجران به حبشه بود و اگر در آن روز به نزد خانواده اش كه كافر بودند بر مى گشت، او را نيز همچون ساير مردان و زنان مؤمن مورد آزار و شكنجه و قتل و واداشتن به كفر قرار مى دادند.
ازدواج ديگر پيامبر صلى الله عليه و آله با زينب دختر خزيمه بود كه بعد از كشته شدن شوهرش عبد اللّه بن جحش در جنگ اُحُد صورت پذيرفت. زينب از بانوان با فضيلت عصر جاهليت بود و او را به دليل رسيدگى فراوان به تهيدستان و مستمندان و مهربانى و دلسوزى نسبت به آنان، امّ المساكين (مادر مستمندان) مى گفتند. رسول خدا از طريق ازدواج با او آبرويش را حفظ كرد.
ديگر ازدواج پيامبر با اُمّ سلمه بود كه هند نام داشت. او قبلاً همسر عبد اللّه پدر سلمه، پسر عمّه و برادر رضاعى پيامبر و از گروه نخستين مهاجران به حبشه، بود. اُمّ سلمه بانويى زاهد و فاضل و متديّن و فهميده بود. زمانى كه شوهرش از دنيا رفت، امّ سلمه زنى مسنّ و داراى چند فرزند يتيم بود. پيامبر با زنى با اين شرايط ازدواج كرد.
ازدواج ديگر رسول خدا صلى الله عليه و آله با صفيّه دختر حُيىّ بن اَخطب، مهتر بنى نضير بود. شوهر او در جنگ خيبر به قتل رسيد و پدرش در جنگ بنى قريظه . صفيّه در جنگ خيبر به اسارت در آمد و پيامبر او را براى خودش برداشت و آزادش كرد و به ازدواج خويش در آورد و با اين كار هم او را از خوارى اسارت رهانيد و هم با بنى اسرائيل پيوند سببى برقرار ساخت.
ديگر ازدواج پيامبر با جويريه بود كه بعد از جنگ بنى مصطلق صورت گرفت. نام او برّه دختر حارث، سالار بنى مصطلق، بود. مسلمانان در جنگ بنى مصطلق دويست خانواده را با زنان و كنيزان به اسارت گرفتند. وقتى پيامبر صلى الله عليه و آله با جويريه ازدواج كرد مسلمانان گفتند: اينها (بنى مصطلق) خويشان سببى رسول خدا هستند و نبايد اسيرشان كرد، لذا همه را آزاد كردند و بدين ترتيب بنى مصطلق مسلمان شدند و همگى كه شمار فراوانى را تشكيل مى دادند، به مسلمانان پيوستند و اين كار در ديگر عرب ها تأثير مثبتى گذاشت.
ازدواج ديگر پيامبر با ميمونه بود كه برّه نام داشت و دختر حارث هلالى بود. ميمونه بعد از درگذشت شوهر دومش، ابو رهم بن عبد العزّى، خودش را به پيامبر هبه كرد و رسول خدا صلى الله عليه و آله او را به عقد ازدواج خود در آورد كه در اين باره آياتى از قرآن نازل شد.
ديگر ازدواج آن بزرگوار با اُمّ حبيبه صورت گرفت كه اسمش رمله و دختر ابو سفيان بود. او به همراه شوهر خود عبيد اللّه بن جحش در مهاجرت دوم به حبشه رفت و عبيد اللّه در آن جا نصرانى شد، اما ام حبيبه بر اسلام پايدار ماند. در آن زمان پدر او ابو سفيان بر ضد اسلام نيرو بسيج مى كرد. پيامبر صلى الله عليه و آله با ام حبيبه ازدواج كرد و او را از بى سرپرستى و بى پناهى نجات داد.
ديگر ازدواج پيامبر با حفصه دختر عمر صورت گرفت. شوهرش خنيس بن حذاقة در جنگ بدر به قتل رسيده و حفصه بيوه شده بود.
بالاخره، ازدواج آن حضرت با عايشه دختر ابو بكر است كه دوشيزه بود.
تأمل و دقّت در اين ويژگى ها و در نظر گرفتن آنچه در آغاز بحث پيرامون سيره و روش پيامبر در ابتدا و پايان كارش و زهد و بى اعتنايى ايشان به زر و زيور دنيا و دعوت همسران خود به اين امر گفتيم، براى انسان جاى شك باقى نمى گذارد كه ازدواج پيامبر صلى الله عليه و آله با همسرانش نظير ازدواج هاى معمولى عامّه مردم نبوده، بلكه انگيزه هاى خاصّى داشته است.
افزون بر اين، بايد به اين نكته نيز توجه داشت كه پيامبر صلى الله عليه و آله چه خدمات ارزنده اى به جامعه زنان كرد و حقوق آنان را كه دوران جاهليت و اعصار توحش و بربريت از بين برده بود، احيا نمود و بار ديگر به زن، در جامعه انسانى قدر و قيمت بخشيد، تا جايى كه روايت شده است آخرين سخنان پيامبر صلى الله عليه و آله سفارش زنان به جامعه مردان بوده است؛ چرا كه فرمود : مراقب نماز باشيد، مراقب نماز باشيد و با بردگان خود مهربان باشيد و بيش از توانشان از آنها كار نكشيد، از خدا بترسيد و رعايت حال زنان را بنماييد؛ زيرا كه آنان اسير و زير دست شما هستند ......... همچنان كه به خواست خدا در مباحث آينده در بحث از سيره پيامبر اشاره خواهيم كرد، رفتار عادلانه آن حضرت و خوشرفتارى ايشان با همسرانش و رعايت جانب آنان، اختصاص به شخص پيامبر دارد و حكم داشتن بيش از چهار همسر، همچون روزه وصال، از احكام مختص آن حضرت مى باشد و براى امّت ممنوع شده است. همين خصلت ها و شهرت داشتن آنها در ميان مردم مانع از آن شده بود كه دشمنان پيامبر صلى الله عليه و آله در اين باره بر ايشان خرده گيرى كنند، در صورتى كه براى ضربه زدن به آن حضرت همواره مترصد بهانه و فرصت بودند.