359
ميزان الحكمه ج 12

ميزان الحكمه ج 12
358

۲۰۶۵۴.عنه صلى الله عليه و آله :ارفَعوا أصواتَكُم بالصَّلاةِ علَيَّ ؛ فإنّها تَذهَبُ بالنِّفاقِ . ۱

كلام حول النِّفاق في صدر الإسلام:

قال العلاّمة الطباطبائي : «يهتمّ القرآن بأمر المنافقين اهتماما بالغا ، و يكرّ عليهم كرّة عنيفة بذكر مساوي أخلاقهم و أكاذيبهم و خدائعهم و دسائسهم و الفتن التي أقاموها علَى النبيّ صلى الله عليه و آله و علَى المسلمين ، و قد تكرّر ذكرهم في السور القرآنيّة كسورة البقرة و آل عمران و النساء و المائدة و الأنفال و التوبة و العنكبوت و الأحزاب و الفتح و الحديد و الحشر و المنافقون و التحريم .
و قد أوعدهم اللّه في كلامه أشدّ الوعيد؛ ففي الدنيا بالطبع على قلوبهم ، و جعل الغشاوة على سمعهم و على أبصارهم ، و إذهاب نورهم و تركهم في ظلمات لا يبصرون ، و في الآخرة بجعلهم في الدرك الأسفل من النار .
و ليس ذلك إلاّ لشدّه المصائب التي أصابت الإسلام و المسلمين من كيدهم و مكرهم و أنواع دسائسهم ، فلم ينل المشركون و اليهود و النصارى من دين اللّه ما نالوه ، و ناهيك فيهم قوله تعالى لنبيّه صلى الله عليه و آله يشير إليهم : «هُمُ العَدُوُّ فاحْذَرهُم» . ۲
و قد ظهر آثار دسائسهم و مكائدهم أوائل ما هاجر النبيّ صلى الله عليه و آله إلَى المدينة ، فورد ذكرهم في سورة البقرة و قد نزلت ـ على ما قيل ـ على رأس ستّة أشهر من الهجرة ، ثمّ في السور الاُخرَى النازلة بعد بالإشارة إلى اُمور من دسائسهم و فنون من مكائدهم ، كانسلالهم من الجند الإسلاميّ يوم اُحد وهم ثلثهم تقريبا ، و عقدهم الحلف مع اليهود ، و استنهاضهم علَى المسلمين ، و بنائهم مسجد الضِّرار ، و إشاعتهم حديث الإفك ، و إثارتهم الفتنة في قصّة السِّقاية و قصّة العَقَبة ، إلى غير ذلك ممّا تشير إليه الآيات ؛ حتّى بلغ أمرهم في الإفساد و تقليب الاُمور علَى النبيّ صلى الله عليه و آله إلى حيث هدّدهم اللّه بمثل قوله : «لَئنْ لَمْ يَنْتَهِ المُنافِقونَ و الَّذِينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ و المُرْجِفونَ في المَدينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فيها إلاّ قَليلاً * مَلْعُونِينَ أيْنَما ثُقِفُوا اُخِذوا و قُتِّلوا تَقْتيلاً» . ۳
و قد استفاضت الأخبار و تكاثرت في أنّ عبد اللّه بن اُبيّ بن سَلول و أصحابه من المنافقين ، وهم الذين كانوا يقلّبون الاُمور علَى النبيّ صلى الله عليه و آله و يتربّصون به الدوائر ، و كانوا معروفين عند المؤمنين يقربون من ثلث القوم ، وهم الذين خذلوا المؤمنين يوم اُحد فانمازوا منهم و رجعوا إلَى المدينة قائلين : لو نعلم قتالاً لاتّبعناكم ! وهم عبد اللّه بن اُبيّ و أصحابه .
و من هنا ذكر بعضهم أنّ حركة النفاق بدأت بدخول الإسلام المدينة و استمرّت إلى قرب وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله .
هذا ما ذكره جمع منهم ، لكنّ التدبّر في حوادث زمن النبيّ صلى الله عليه و آله و الإمعان في الفتن الواقعة بعد الرحلة و الاعتناء بطبيعة الاجتماع الفعّالة يقضي عليه بالنظر :
أمّا أوّلاً : فلا دليل مقنعا على عدم تسرّب النفاق في متّبعي النبيّ صلى الله عليه و آله المؤمنين بمكّة قبل الهجرة . و قول القائل : إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله و المسلمين بمكّة قبل الهجرة لم يكونوا من القوّة و نفوذ الأمر و سعة الطَّول بحيث يهابهم الناس و يتّقوهم أو يرجوا منهم خيرا حتّى يُظهروا لهم الإيمان ظاهرا و يتقرّبوا منهم بالإسلام ، وهم مضطهَدون مُفتَّنون مَعذَّبون بأيدي صناديد قريش و مشركي مكّة المعادين لهم المعاندين للحقّ ، بخلاف حال النبيّ صلى الله عليه و آله بالمدينة بعد الهجرة فإنّه صلى الله عليه و آله هاجر إليها و قد كسب أنصارا من الأوس و الخزرج و استوثق من أقوياء رجالهم أن يدفعوا عنه كما يدفعون عن أنفسهم و أهليهم ، و قد دخل الإسلام في بيوت عامّتهم فكان مستظهرا بهم علَى العدّة القليلة الذين لم يؤمنوا به و بقوا على شركهم ، و لم يكن يسعهم أن يعلنوا مخالفتهم و يظهروا شركهم فتوقّوا الشرّ بإظهار الإسلام ، فآمنوا به ظاهرا وهم على كفرهم باطنا ، فدسّوا الدسائس و مكروا ما مكروا . غير تامّ ؛ فما القدرةُ و القوّة المخالفة المهيبة و رجاء الخير بالفعل و الاستدرار المعجّل علّةٌ منحصرة للنفاق حتّى يحكم بانتفاء النفاق لانتفائها ، فكثيرا ما نجد في المجتمعات رجالاً يتّبعون كلّ داع و يتجمّعون إلى كلّ ناعق ، و لا يعبؤون بمخالفة القوَى المخالفة القاهرة الطاحنة ، و يعيشون على خطر مصرّين على ذلك؛ رجاء أن يُوفّقوا يوما لإجراء مرامهم و يتحكّموا علَى الناس باستقلالهم بإدارة رحَى المجتمع و العلوّ في الأرض . و قد كان النبيّ صلى الله عليه و آله يذكر في دعوته لقومه أن لو آمنوا به و اتّبعوه كانوا ملوك الأرض .
فمن الجائز عقلاً أن يكون بعض من آمن به يتّبعه في ظاهر دينه طمعا في البلوغ بذلك إلى اُمنيّته ، و هي التقدّم و الرئاسة و الاستعلاء . و الأثر المترتّب على هذا النوع من النفاق ليس هو تقليب الاُمور و تربّص الدوائر علَى الإسلام و المسلمين و إفساد المجتمع الدينيّ ، بل تقويته بما أمكن و تفديته بالمال و الجاه لينتظم بذلك الاُمور و يتهيّأ لاستفادته منه و استدراره لنفع شخصه .
نعم ، يمكر مثل هذا المنافق بالمخالفة و المضادّة فيما إذا لاح من الدِّين مثلاً ما يخالف اُمنيّة تقدّمه و تسلّطه ؛ إرجاعا للأمر إلى سبيل ينتهي إلى غرضه الفاسد .
و أيضا من الممكن أن يكون بعض المسلمين يرتاب في دينه فيرتدّ و يكتم ارتداده ، كما مرّت الإشارة إليه في قوله تعالى : «ذلكَ بأنَّهُم آمَنوا ثُمَّ كَفَروا ......... »۴ الآية ، و كما يظهر من لحن مثل قوله تعالى : «يا أيُّها الّذِينَ آمَنوا مَن يَرْتَدَّ مِنْكُم عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يأتِي اللّهُ بِقَوْمٍ» . ۵
و أيضا الذين آمنوا من مشركي مكّة يوم الفتح لا يؤمن أكثرهم أن لا يؤمنوا إيمان صدق و إخلاص، و من البديهيّ عند من تدبّر في حوادث سني الدعوة أنّ كفّار مكّة و ما والاها ـ و خاصّة صناديد قريش ـ ما كانوا ليؤمنوا بالنبيّ صلى الله عليه و آله لولا سواد جنود غشيتهم و بريق سيوف مسلّطة فوق رؤوسهم يوم الفتح ، و كيف يمكن مع ذلك القضاء بأنّه حدث في قلوبهم ـ و الظرف هذا الظرف ـ نور الإيمان و في نفوسهم الإخلاص و اليقين فآمنوا باللّه طوعا عن آخرهم و لم يدبّ فيهم دبيب النفاق أصلاً ؟!
و أمّا ثانيا : فلأنّ استمرار النفاق إلى قرب رحلة النبيّ صلى الله عليه و آله و انقطاعه عند ذلك ممنوع . نعم ، انقطع الخبر عن المنافقين بالرحلة و انعقاد الخلافة و انمحى أثرهم ، فلم يظهر منهم ما كان يظهر من الآثار المضادّة و المكائد و الدسائس المشؤومة .
فهل كان ذلك لأنّ المنافقين وفّقوا للإسلام و أخلصوا الإيمان عن آخرهم برحلة النبيّ صلى الله عليه و آله و تأثّرت قلوبهم من موته ما لم يتأثّر بحياته ؟ أو أنّهم صالحوا أولياء الحكومة الإسلاميّة على ترك المزاحمة بأن يسمح لهم ما فيه اُمنيّتهم مصالحة سرّيّة بعد الرحلة أو قبلها ؟ أو أنّه وقع هناك تصالح اتّفاقيّ بينهم و بين المسلمين فوردوا جميعا في مشرعة سواء فارتفع التصاكّ و التصادم ؟
و لعل التدبّر الكافي في حوادث آخر عهد النبيّ صلى الله عليه و آله و الفتن الواقعة بعد رحلته يهدي إلَى الحصول على جواب شافٍ لهذه الأسئلة .
و الذي أوردناه في هذا الفصل إشارة إجماليّة إلى سبيل البحث» . ۶
و قال قدس سره في تفسير قوله تعالى : «و لِيَقُولَ الّذِينَ في قُلُوبِهِم مَرَضٌ»۷ : ذنابة لما تقدّم من الكلام في النفاق :
ذكر بعضهم أنّ قوله تعالى : «و لِيَقُولَ الّذِين في قُلُوبِهِم مَرَضٌ ......... » الآية ـ بناءً على أنّ السورة بتمامها مكّيّة ، و أنّ النفاق إنّما حدث بالمدينة ـ إخبار عمّا سيحدث من المغيّبات بعد الهجرة . انتهى .
أمّا كون السورة بتمامها مكّيّة فهو المتعيّن من طريق النقل ، و قد ادّعي عليه إجماع المفسّرين ، و ما نقل عن مقاتل أنّ قوله : «و ما جَعَلْنا أصْحابَ النَّارِ إلاّ مَلائكةً ......... »۸ الآية مَدَنِيَّةٌ ، لم يثبت من طريق النقل . و على فرض الثبوت هو قول نظريّ مبنيّ على حدوث النفاق بالمدينة و الآية تخبر عنه .
و أمّا حديث حدوث النفاق بالمدينة فقد أصرّ عليه بعضهم محتجّا عليه بأنّ النبيّ صلى الله عليه و آله و المسلمين لم يكونوا قبل الهجرة من القوّة و نفوذ الأمر و سعة الطَّول بحيث يهابهم الناس أو يرجى منهم خير حتّى يتّقوهم و يظهروا لهم الإيمان و يلحقوا بجمعهم مع إبطان الكفر، و هذا بخلاف حالهم بالمدينة بعد الهجرة .
و الحجّة غير تامّة كما أشرنا إليه في تفسير سورة المنافقون في كلام حول النفاق ؛ فإنّ علل النفاق ليست تنحصر في المخافة و الاتّقاء أو الاستدرار من خير معجّل ، فمن علله الطمع و لو في نفع مؤجّل ، و منها العصبيّة و الحميّة ، و منها استقرار العادة ، و منها غير ذلك .
و لا دليل علَى انتفاء جميع هذه العلل عن جميع من آمن بالنبيّ صلى الله عليه و آله بمكّة قبل الهجرة ، و قد نقل عن بعضهم أنّه آمن ثمّ رجع أو آمن عن ريب ثمّ صلح .
على أنّه تعالى يقول : «و مِنَ النّاسِ مَن يَقُولُ آمَنّا باللّهِ فإذا اُوذِيَ في اللّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النّاسِ كَعَذابِ اللّهِ و لَئنْ جاءَ نَصْرٌ مِن رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إنّا كُنّا مَعَكُمْ أ وَ لَيْسَ اللّهُ بِأعْلَمَ بِما في صُدُورِ العالَمِينَ * و لَيَعْلَمَنَّ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا و لَيعلَمَنَّ المُنافِقينَ» . ۹
و الآيتان في سورة مكّيّة و هي سورة العنكبوت، و هما ناطقتان بوجود النفاق فيها ، و مع الغضّ عن كون السورة مكّيّة فاشتمال الآية على حديث الإيذاء في اللّه و الفتنة أصدق شاهد على نزول الآيتين بمكّة ، فلم يكن بالمدينة إيذاء في اللّه و فتنة ، و اشتمال الآية على قوله : «و لَئن جاءَ نَصْرٌ مِن رَبِّكَ ......... » إلخ لا يدلّ علَى النزول بالمدينة ، فللنصر مصاديق اُخرى غير الفتح المعجّل .
و احتمال أن يكون المراد بالفتنة ما وقعت بمكّة بعد الهجرة غير ضائر ؛ فإنّ هؤلاء المفتونين بمكّة بعد الهجرة إنّما كانوا من الذين آمنوا بالنبيّ صلى الله عليه و آله قبل الهجرة و إن اُوذوا بعدها . و على مثل ذلك ينبغي أن يحمل قوله تعالى : «و مِنَ النّاسِ مَن يَعْبُدُ اللّهَ على حَرْفٍ فإن أصابَهُ خَيرٌ اطمَأنَّ بِهِ و إنْ أصابَتْهُ فِتنَةٌ انْقَلبَ على وَجْهِهِ»۱۰ إن كان المراد بالفتنة العذاب و إن كانت السورة مدنيّة» . ۱۱

۲۰۶۵۴.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :با صداى بلند بر من صلوات بفرستيد كه آن نفاق را از بين مى برد.

گفتارى پيرامون نفاق در صدر اسلام

علاّمه طباطبايى مى فرمايد: «قرآن كريم به موضوع منافقان اهتمام بليغى نشان داده و با ياد كردن از رذايل اخلاقى آنها و دروغ پردازى ها و نيرنگ ها و دسيسه هايشان و فتنه ها و توطئه هايى كه بر ضد پيامبر صلى الله عليه و آله و مسلمانان به راه انداختند به شدّت بر آنان مى تازد. در سوره هاى قرآن، همانند سوره بقره و آل عمران و نساء و مائده و انفال و توبه و عنكبوت و احزاب و فتح و حديد و حشر و منافقون و تحريم، بارها از منافقان سخن به ميان آورده است.
خداوند در كلام خود سخت ترين تهديدها را به آنان كرده است، مانند مهر زدن بر دل هايشان، كشيدن پرده بر گوشها و ديدگانشان، از بين بردن نور آنها و رها كردنشان در تاريكى هايى كه هيچ چيز و هيچ راهى را نمى بينند ؛ اينها وعده هايى است كه در همين جهان به آنها داده است و اما و عده اى كه براى آخرت به آنها داده اين است كه منافقان در پايين ترين طبقه دوزخ جاى خواهند گرفت.
اين همه نيست مگر به خاطر مصيبت هاى سختى كه، بر اثر مكر و نيرنگ و انواع دسيسه ها و توطئه هاى منافقان، به اسلام و مسلمانان رسيد. كارى كه آنها با دين خدا كردند نه مشركان كردند و نه يهود و نصارا. درباره آنها همين نكته بس كه خداى متعال به پيامبر خود مى فرمايد : «آنانند دشمن [واقعى ]پس از ايشان برحذر باش»
آثار دسيسه ها و توطئه هاى منافقان، در همان اوايل هجرت پيامبر صلى الله عليه و آله به مدينه، نمايان شد. در سوره بقره كه به قولى در آغاز ماه ششم هجرت نازل شده، از منافقان سخن به ميان آمده و سپس در سوره هايى كه بعدا نازل گرديد از اين گروه ياد شده و به پاره اى دسيسه ها و توطئه هاى ايشان اشاره گرديده است؛ مانند كنار كشيدن خود از سپاه اسلام در روز اُحُد، كه تقريبا يك سوم مسلمانان را تشكيل مى دادند، پيمان بستن با يهود، تحريك كردن آنها بر ضدّ مسلمانان، ساختن مسجد ضِرار، ساختن و شايع كردن ماجراى اِفك، فتنه انگيزى در ماجراى آب دادن و ماجراى عقبه و ......... امثال اينها كه آيات شريفه به آنها اشاره مى كند. كار فساد انگيزى منافقان و شرارت هايشان بر ضدّ پيامبر صلى الله عليه و آله به آن جا رسيد كه خداوند آنان را تهديد كرده فرمود : «اگر منافقان و كسانى كه در دل هايشان مرض است و شايعه افكنان در مدينه [از كارشان ]باز نايستند، تو را بر آنان سخت مسلّط مى گردانيم، تا جز [مدّتى] اندك در همسايگى تو نپايند. از رحمت خدا دور گرديده و هر كجا يافته شوند گرفته و به سختى كشته خواهند شد».
اخبار فراوانى در دست است حاكى از اينكه عبد اللّه بن اُبَىّ بن سلول و دار و دسته منافق او، همانان كه بر ضدّ پيامبر صلى الله عليه و آله غائله آفرينى مى كردند و منتظر پيشامدهاى بد براى آن حضرت بودند و مؤمنان آنها را مى شناختند، نزديك به يك سوم مسلمانان را تشكيل مى دادند و همانان بودند كه در روز اُحد مؤمنان را تنها گذاشتند و از آنها جدا شدند و به مدينه بازگشتند و گفتند : اگر جنگيدن مى دانستيم، بى گمان از شما پيروى مى كرديم. اينان همان عبد اللّه بن اُبَى و دار و دسته او بودند.
از همين جاست كه بعضى گفته اند جريان نفاق با ورود اسلام به مدينه آغاز شد و تا نزديكى هاى رحلت پيامبر صلى الله عليه و آله ادامه يافت.
اين، نظر گروهى از مفسّران است، اما تأمّل در رخدادهاى زمان پيامبر صلى الله عليه و آله و دقّت در فتنه هايى كه پس از رحلت به وقوع پيوست و توجّه به طبيعت فعّال و مؤثّر اجتماع، سست بودن اين نظر را نشان مى دهد، چون :
اولاً : دليل قانع كننده اى وجود ندارد كه ثابت كند نفاق و دورويى در وجود برخى كسانى كه پيش از هجرت در مكّه به پيامبر ايمان آوردند وجود نداشته است. ممكن است كسى بگويد كه پيامبر صلى الله عليه و آله و مسلمانان پيش از هجرت، در مكّه از چنان قدرت و نفوذ و اقتدارى برخوردار نبوده اند كه مردم از آنان بترسند و از سر ترس يا به اميد رسيدن به مال و مقامى، به ظاهر دَم از ايمان بزنند و اسلام را دستاويزى براى نزديك كردن خود به مسلمانان قرار دهند. چرا كه در آن زمان مسلمانان خود تحت فشار و ستم بودند و به دست سران قريش و مشركان مكّه، كه دشمن مسلمانان و مخالف حقّ بودند، آزار و شكنجه مى شدند. برخلاف وضعيتى كه پيامبر صلى الله عليه و آله بعد از هجرت به مدينه داشت؛ زيرا زمانى كه پيامبر صلى الله عليه و آله به مدينه هجرت كرد، ياران و هوا دارانى از قبيله اوس و خزرج به دست آورده بود و از شخصيت هاى نيرومند و متنفّذ آنها قول گرفته بود كه همان گونه كه از خود و خانواده هايشان دفاع مى كنند از او نيز دفاع نمايند. اسلام به عموم خانه هاى مدينه وارد شده بود و لذا رسول خدا صلى الله عليه و آله مى توانست با پشتيبانى و حمايت آنان بر تعداد اندكى كه ايمان نياورده و بر شرك خود باقى بودند، مسلّط شود. اين عدّه قليل كه نمى توانستند آشكارا با مسلمانان مخالفت كنند و شرك خود را نمايان سازند با اظهار اسلام خود را از گزند و آسيب حفظ كردند، لذا به ظاهر ايمان آوردند. اما در باطن همچنان كافر بودند و دست به دسيسه و توطئه و نيرنگ بر ضدّ مسلمانان مى زدند. اين سخن تا حدّى درست است اما كامل نيست؛ زيرا ترس از قدرت و نيروى مخالف و اميد دست يافتن به مال و مقام بالفعل، تنها علّت نفاق نيست تا بگوييم اگر اينها نباشد نفاق هم نخواهد بود؛ چه، بسيارى اوقات در جوامع شاهد آن هستيم كه عدّه اى از هر دعوتگرى پيروى مى كنند و بر گرد هر ندايى جمع مى شوند و به مخالفت نيروهاى مخالف مسلّط سركوبگر آن دعوت هم اعتنايى نمى كنند و با هر خطرى زندگى مى كنند و به راه خود ادامه مى دهند به اميد اينكه روزى موفّق شوند مرام خود را پياده كنند و مستقلاً بر مردم حاكميت يابند و اداره جامعه را شخصا به عهده گيرند و بر ديگران سيادت كنند. و مى دانيم كه پيامبر صلى الله عليه و آله به هنگام دعوت قوم خود به اسلام يادآور مى شد كه اگر ايمان بياورند و از او پيروى كنند بر زمين پادشاهى خواهند كرد.
بنا بر اين، عقلاً رواست كه برخى از كسانى كه به پيامبر ايمان آوردند، در ظاهر دين آن حضرت از او پيروى كنند به اميد اينكه از اين طريق به آرزوى خود يعنى پيشوايى و رياست و حاكميت دست يابند. بديهى است كه آثار ناشى از اين گونه نفاق، حادثه آفرينى و دسيسه چينى بر ضدّ اسلام و مسلمانان و ضربه زدن به جامعه دينى نيست، بلكه لازمه اش اين است كه حتى الامكان اسلام را تقويت كنند و در راه دفاع از آن از مال و مقام خود بگذرند تا بدين وسيله كارها رو به راه شود و زمينه اى براى بهره گيرى آنان از اسلام و در آوردن آن در خدمت منافع شخصى شان فراهم آيد .........
البته چنين منافقانى، چنانچه علائم و نشانه هايى از دين بيابند كه مثلاً با هدف و آرمان رياست طلبى و سلطه جويى شان ناسازگار باشد، مكّارانه با آن مخالفت و ضدّيت خواهند كرد تا قضيه را در مسيرى بيندازند كه آنان را به هدف پليدشان برساند.
همچنين اين امكان وجود دارد كه برخى مسلمانان در دين خود شك و ترديد كنند و از دين خويش برگردند، اما اين ارتداد خود را مخفى نگه دارند. چنان كه خداوند متعال مى فرمايد : «اين بدان سبب است كه آنان ايمان آوردند اما سپس كافر شدند ......... ». همچنين اين امر از لحن آيه اى مانند «اى كسانى كه ايمان آورده ايد! هر كه از شما از دينش برگردد زود باشد كه خداوند مردمى را بياورد كه آنها را دوست مى دارد . . .» پيداست.
همچنين آن دسته از مشركان مكّه كه در روز فتح اين شهر ايمان آوردند، ايمان اكثر آنها از روى صداقت و اخلاص نبود. كسى كه در حوادث سال هاى دعوت دقّت كند، برايش روشن مى شود كه اگر انبوه سپاهيان مسلمان و درخشش شمشيرهاى آنان بر فراز سر كفّار در روز فتح مكّه نبود، بى گمان كفّار مكّه و اطراف آن ـ به ويژه سران و اشراف قريش ـ به پيامبر صلى الله عليه و آله ايمان نمى آوردند. با اين حال چگونه مى توان حكم كرد كه در دل هاى اين عدّه نور ايمان و در جان هايشان اخلاص و يقين پديد آمد و همگى داوطلبانه و با رضايت خاطر به خدا ايمان آوردند و خزنده نفاق هرگز در جان آنان نخزيد؟
ثانيا : اين سخن كه جريان نفاق تا نزديكى هاى رحلت پيامبر صلى الله عليه و آله ادامه يافت و بعد از درگذشت آن حضرت قطع شد، صحّت ندارد. بله، با رحلت پيامبر و تشكيل خلافت، خبر دادن از منافقان قطع شد و اثر آنها محو گرديد و آثار و نشانه هاى مخالفت و توطئه ها و دسيسه چينى هاى شوم و پليد كه قبلاً خودنمايى مى كرد، ديگر بروز نكرد.
اما آيا اين امر به خاطر آن بود كه با رحلت پيامبر صلى الله عليه و آله ، منافقان توفيق اسلام آوردن يافتند و همگى مخلصانه ايمان آوردند و دل هاى آنان كه از زندگى پيامبر متأثّر نشده بود، از مرگ آن حضرت متأثّر گرديد؟ يا علّتش اين بود كه منافقان بعد از رحلت پيامبر يا پيش از آن، با سران حكومت اسلامى پنهانى توافق كرده بودند كه از مزاحمت دست بردارند و اولياى حكومت نيز در مقابل به آنان اجازه دهند تا به آرزو و آرمان خود برسند؟ يا اينكه به طور اتفاقى و تصادفى ميان منافقان و مسلمانان آشتى و سازشى پيش آمد و همگى در يك مسير قرار گرفتند و اصطكاك و برخورد از ميان رفت؟
تأمّل و دقّت كافى در رخدادهاى آخر عمر پيامبر صلى الله عليه و آله و فتنه هايى كه پس از رحلت ايشان به وقوع پيوست، شايد ما را در رسيدن به پاسخى قانع كننده براى اين پرسش ها راهنمايى كند.
آنچه در اين فصل آورديم اشاره اى اجمالى بود به راه و روش تحقيق در اين موضوع».
همچنين ايشان در تفسير آيه «و ليقول الذين فى قلوبهم مرض ......... ؛ و تا كسانى كه در دل هاشان بيمارى است، بگويند مراد خدا از اين مثال چيست؟» مى نويسد : «دنباله بحثى كه پيرامون نفاق گذشت» :
بعضى از مفسّران گفته اند كه آيه «و ليقول الذين فى قلوبهم مرض ......... »، با توجه به اينكه تمام سوره در مكّه نازل شده و پديده نفاق در مدينه به وجود آمده، در واقع پيشگويى كردن از حوادثى است كه بعد از هجرت رخ خواهد داد.
البته اين مطلب كه سوره مورد بحث تماما در مكّه نازل شده از نظر روايات قطعى است و در اين باره ادّعاى اجماع از سوى مفسّران شده است و اين كه از مقاتل نقل كرده اند كه آيه «و ما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة ......... » در مدينه نازل شده، از طريق نقل ثابت نشده و به فرض هم كه ثابت باشد، يك نظر شخصى است و بر اين پايه استوار است كه پديده نفاق در مدينه پيدا شده و اين آيه از آن خبر مى دهد.
و اما اين مطلب كه جريان نفاق در مدينه پيدا شده است، بعضى از مفسّران بر آن اصرار ورزيده و چنين دليل آورده اند كه پيامبر و مسلمانان پيش از هجرت آن قدر نيرومند و با نفوذ و مقتدر نبودند كه مردم از قدرت آنان حساب ببرند يا انتظار داشته باشند از قِبَل ايشان به منافعى دست يابند تا در نتيجه، به ظاهر دَم از ايمان بزنند و به جمع مسلمانان بپيوندند و در باطن بر كفر خويش باقى باشند. برخلاف وضعيتى كه مسلمانان بعد از هجرت در مدينه داشتند.
ليكن اين استدلال، همان گونه كه در تفسير سوره منافقون در گفتارى پيرامون نفاق اشاره كرديم، كامل و همه جانبه نيست؛ زيرا علّت و انگيزه نفاق، منحصر در ترس و پرهيز داشتن يا انتظار رسيدن به منافع آينده و كنونى نمى باشد، بلكه علل و انگيزه هاى گوناگونى مى تواند داشته باشد ؛ از جمله انتظار رسيدن به سود و منفعتى در آينده، يا عصبيّت و غرور، يا رسوخ يك عادت در وجود شخص به طورى كه دست برداشتن از آن برايش دشوار باشد، و امثال اين عوامل.
و هيچ دليلى در دست نيست كه نشان دهد هيچ يك از اين علل و انگيزه ها در هيچ يك از كسانى كه پيش از هجرت در مكّه به پيامبر ايمان آوردند وجود نداشته است؛ بلكه درباره يكى از آنان نقل شده كه ايمان آورد و سپس از ايمانش برگشت يا با شكّ و ترديد ايمان آورد، اما بعدا شكّ و ترديدش از بين رفت.
وانگهى، خداى متعال مى فرمايد : «و از ميان مردم كسانى هستند كه مى گويند : به خدا ايمان آورده ايم. و چون در راه خدا آزار كشند، شكنجه مردم را مانند عذاب خدا قرار مى دهند و اگر از جانب پروردگارت پيروزى رسد حتما خواهند گفت : ما با شما بوديم. آيا خدا به آنچه در دل هاى جهانيان است داناتر نيست؟ و قطعا خدا كسانى را كه ايمان آورده اند مى شناسد و يقينا منافقان را نيز مى شناسد».
اين دو آيه در يك سوره مكّى، يعنى سوره عنكبوت، قرار دارند و هر دو از وجود نفاق در مكّه سخن مى گويند. صرف نظر از مكّى بودن اين سوره، اصولاً مشتمل بودن اين آيه بر موضوع آزار و شكنجه در راه خدا خود بهترين دليل است بر اينكه اين دو آيه در مكّه نازل شده اند؛ چرا كه در مدينه از مسأله آزار و اذيّت و شكنجه مسلمانان در راه خدا خبرى نبود. آمدن جمله «و اگر نصرتى از جانب پروردگارت برسد ......... » در آيه پيش گفته نيز دليل بر نزول آن در مدينه نمى باشد؛ زيرا نصرت و پيروزى، غير از فتح فورى و نقد، مصاديق ديگرى نيز دارد.
اين احتمال هم كه ممكن است مراد از فتنه واقعه اى باشد كه بعد از هجرت در مكّه رخ داده، به نظر ما لطمه اى نمى زند؛ زيرا اين كسانى كه بعد از هجرت، در مكّه آزار و شكنجه ديدند در حقيقت از همان كسانى بودند كه قبل از هجرت ايمان آوردند هرچند بعد از آن مورد آزار و شكنجه قرار گرفتند.
آيه «و من الناس من يعبد اللّه على حرف فاِن أصابه خير اطمأنّ به و ان اصابته فتنة انقلب على وجهه ؛ و از مردمان كسى است كه خدا را تنها به يك حال مى پرستد. پس اگر خيرى به او برسد، بدان اطمينان يابد و چون بلايى بدو رسد روى برتابد» را نيز بايد، در صورتى كه مراد از فتنه، عذاب و شكنجه و سوره نيز مدنى باشد، چنين توجيه كرد.

1.الكافي : ۲ / ۴۹۳ / ۱۳.

2.المنافقون : ۴ .

3.الأحزاب : ۶۰ و ۶۱ .

4.المنافقون : ۳ .

5.المائدة : ۵۴.

6.الميزان في تفسير القرآن : ۱۹ / ۲۸۷.

7.المدّثّر : ۳۱.

8.العنكبوت : ۱۰ و ۱۱.

9.الحجّ : ۱۱.

10.الميزان في تفسير القرآن : ۲۰ / ۹۰.

  • نام منبع :
    ميزان الحكمه ج 12
    سایر پدیدآورندگان :
    شيخي، حميد رضا
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    هفتم
تعداد بازدید : 188831
صفحه از 608
پرینت  ارسال به