4 ـ و أمّا إخلاصه تعالى عبدَه له :
فهو ما يجده العبد في نفسه من الإخلاص له منسوبا إليه تعالى ؛ فإنّ العبد لا يملك من نفسه شيئا إلاّ باللّه ، و اللّه سبحانه هو المالك لما ملّكه إيّاه ، فإخلاصه دينه ـ و إن شئت فقل : إخلاصه نفسه للّه ـ هو إخلاصه تعالى إيّاه لنفسه .
نعم ههنا شيء و هو أنّ اللّه سبحانه خلق بعض عباده هؤلاء علَى استقامة الفطرة و اعتدال الخلقة ، فنشؤوا من بادئ الأمر بأذهان وقّادة و إدراكات صحيحة و نفوس طاهرة و قلوب سليمة، فنالوا بمجرّد صفاء الفطرة و سلامة النفس من نعمة الإخلاص ما ناله غيرهم بالاجتهاد و الكسب بل أعلى و أرقى ؛ لطهارة داخلهم من التلوّث بألواث الموانع و المزاحمات . و الظاهر أنّ هؤلاء هم المخلَصون ـ بِالفتح ـ للّه في عرف القرآن .
و هؤلاء هم الأنبياء و الأئمّة، و قد نصّ القرآن بأنّ اللّه اجتباهم أي جمعهم لنفسه و أخلصهـم لحضرتـه ، قـال تعالـى : «و اجْتَبَيْناهُمْ و هَدَيْناهُمْ إلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ»۱ ، و قـالَ : «هُـوَ اجْتَباكُـم و ما جَعَلَ علَيْكُمْ في الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ» . ۲
و آتاهم اللّه سبحانه من العلم ما هو ملكة تعصمهم من اقتراف الذنوب و ارتكاب المعاصي ، و تمتنع معه صدور شيء منها عنهم صغيرة أو كبيرة. و بهذا يمتاز العصمة من العدالة ؛ فإنّهما معا تمنعان من صدور المعصية ، لكن العصمة يمتنع معها الصدور بخلاف العدالة .
و قد تقدّم آنفا أنّ من خاصّة هؤلاء القوم أنّهم يعلمون من ربّهم ما لا يعلمه غيرهم ، و اللّه سبحانه يصدّق ذلك بقوله : «سُبْحانَ اللّهِ عَمّا يَصِفُونَ * إلاّ عِبادَ اللّهِ المُخْلَصينَ»۳ ، و أنّ المحبّة الإلهيّة تبعثهم على أن لا يريدوا إلاّ ما يريده اللّه و ينصرفوا عن المعاصي ، و اللّه سبحانه يقرّر ذلك بما حكاه عن إبليس في غير مورد من كلامه كقوله : «قالَ فَبِعزَّتِكَ لاُغْوِيَنَّهُمْ أجْمَعِينَ * إلاّ عِبادَكَ مِنْهُمُ المُخْلَصِينَ» . ۴
و من الدليل على أنّ العصمة من قبيل العلم قوله تعالى خطابا لنبيّه صلى الله عليه و آله : «و لَولا فَضْلُ اللّهِ علَيكَ و رَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طائفةٌ مِنهُمْ أنْ يُضِلُّوكَ و ما يُضِلُّونَ إلاّ أنفُسَهُمْ و ما يَضُرُّونَكَ مِن شَيءٍ و أنْزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الكِتابَ و الحِكْمَةَ و عَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ و كانَ فَضْلُ اللّهِ علَيْكَ عَظيما» . ۵ و قد فصّلنا الكلام في معنَى الآية في تفسير سورة النساء .
و قوله تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام : «قالَ رَبِّ السِّجْنُ أحَبَّ إلَيَّ مِمّا يَدْعُونَني إلَيْهِ و إنْ لا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أصْبُ إلَيْهِنَّ و أكُنْ مِنَ الجاهِلينَ» . ۶ و قد أوضحنا وجه دلالة الآية على ذلك .
و يظهر من ذلك أوّلاً : أنّ هذا العلم يخالف سائر العلوم في أنّ أثره العمليّ و هو صَرف الإنسان عمّا لا ينبغي إلى ما ينبغي قطعيّ غير متخلّف دائما ، بخلاف سائر العلوم فإنّ الصرف فيها أكثريّ غير دائم ، قال تعالى : «و جَحَدوا بها و اسْتَيْقَنَتْها أنفُسُهُمْ»۷ ، و قال : «أ فرَأيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إلهَهُ هَواهُ و أضَلَّهُ اللّهُ على عِلْمٍ»۸ ، و قال : «فمَا اخْتَلَفُوا إلاّ مِن بَعْدِ ما جاءَهُمُ العِلْمُ بَغْيا بَيْنَهُم» . ۹
و يدلّ على ذلك أيضا قوله تعالى : «سُبْحانَ اللّهِ عَمّا يَصِفُونَ إلاّ عِبادَ اللّهِ المُخْلَصينَ» ، و ذلك أنّ هؤلاء المخلَصين من الأنبياء و الأئمّة عليهم السلام قد بيّنوا لنا جمل المعارف المتعلّقة بأسمائه تعالى و صفاته من طريق السمع ، و قد حصلنا العلم به من طريق البرهان أيضا ، و الآية مع ذلك تنزّهه تعالى عمّا نصفه به دون ما يصفه به اُولئك المخلصون ، فليس إلاّ أنّ العلم غير العلم و إن كان متعلّق العلمين واحدا من وجه .
و ثانيا : أنّ هذا العلم أعني ملَكة العصمة لا يغيّر الطبيعة الإنسانيّة المختارة في أفعالها الإراديّة و لا يخرجها إلى ساحة الإجبار و الاضطرار ، كيف ؟ و العلم من مبادئ الاختيار ، و مجرّد قوّة العلم لا يوجب إلاّ قوّة الإرادة ، كطالب السلامة إذا أيقن بكون مائعٍ ما سمّا قاتلاً من حينه فإنّه يمتنع باختياره من شربه قطعا ، و إنما يضطرّ الفاعل و يجبر إذا أخرج من يجبره أحد طرفَي الفعل و الترك من الإمكان إلَى الامتناع .
و يشهد على ذلك قوله : «و اجْتَبَيْناهُمْ و هَدَيْناهُمْ إلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ * ذلكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بهِ مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ و لَوْ أشْرَكوا لَحَبِطَ عَنهُم ما كانُوا يَعمَلونَ» . ۱۰ تفيد الآية أنّهم في إمكانهم أن يشركوا باللّه و إن كان الاجتباء و الهدى الإلهيّ مانعا من ذلك ، و قوله : «يا أ يُّها الرَّسُولُ بَلِّغْ ما اُنزِلَ إلَيكَ مِن رَبِّكَ و إنْ لَمْ تَفْعَلْ فما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ»۱۱ إلى غير ذلك من الآيات .
فالإنسان المعصوم إنّما ينصرف عن المعصية بنفسه و عن اختياره و إرادته ، و نسبة الصرف إلى عصمته تعالى كنسبة انصراف غير المعصوم عن المعصية إلى توفيقه تعالى .
و لا ينافي ذلك أيضا ما يشير إليه كلامه تعالى و يصرّح به الأخبار أنّ ذلك من الأنبياء و الأئمّة بتسديد من روح القدس ؛ فإنّ النسبة إلى روح القدس كنسبة تسديد المؤمن إلى روح الإيمان ، و نسبة الضلال و الغواية إلَى الشيطان و تسويله ؛ فإنّ شيئا من ذلك لا يخرج الفعل عن كونه فعلاً صادرا عن فاعله مستندا إلَى اختياره و إرادته ، فافهم ذلك .
نعم هناك قوم زعموا أنّ اللّه سبحانه إنّما يصرف الإنسان عن المعصية لا من طريق اختياره و إرادته ، بل من طريق منازعة الأسباب و مغالبتها بخلق إرادة أو إرسال ملك يقاوم إرادة الإنسان فيمنعها عن التأثير أو يغيّر مجراها و يحرّفها إلى غير ما من طبع الإنسان أن يقصده ، كما يمنع الإنسان القويّ الضعيف عمّا يريده من الفعل بحسب طبعه .
و بعض هؤلاء و إن كانوا من المجبّرة لكنّ الأصل المشترك الذي يبتني عليه نظرهم هذا و أشباهه أنّهم يرون أنّ حاجة الأشياء إلَى البارئ الحقّ سبحانه إنّما هي في حدوثها ، و أمّا في بقائها بعد ما وجدت فلا حاجة لها إليه ، فهو سبحانه سبب في عرض الأسباب ، إلاّ أنّه لمّا كان أقدر و أقوى من كلّ شيء كان له أن يتصرّف في الأشياء حال البقاء أيّ تصرّف شاء ، من منع أو إطلاق و إحياء أو إماتة و معافاة أو تمريض و توسعة أو تقتير إلى غير ذلك بِالقهر .
فإذا أراد اللّه سبحانه أن يصرف عبدا عن شرّ مثلاً أرسل إليه ملكا ينازعه في مقتضى طبعه و يغيّر مجرى إرادته مثلاً عن الشرّ إلَى الخير ، أو أراد أن يضلّ عبدا لاستحقاقه ذلك سلّط عليه إبليس فحوّله من الخير إلَى الشرّ ، و إن كان ذلك لا بمقدار يوجب الإجبار و الاضطرار .
و هذا مدفوع بما نشاهده من أنفسنا في أعمال الخير و الشرّ مشاهدة عيان أنّه ليس هناك سبب آخر يغايرنا و ينازعنا فيغلب علينا غير أنفسنا التي تعمل أعمالها عن شعور بها و إرادة مترتّبة عليه قائمين بها ، فالذي يثبته السمع و العقل وراء نفوسنا من الأسباب كالملك و الشيطان سبب طوليّ لا عرضيّ ، و هو ظاهر .
مضافا إلى أنّ المعارف القرآنيّة من التوحيد و ما يرجع إليه يدفع هذا القول من أصله ، و قد تقدّم شطر وافر من ذلك في تضاعيف الأبحاث السالفة . ۱۲
4 ـ امّا اين كه خداوند بنده اش را براى خودش خالص مى كند:
به اين معناست كه بنده اخلاص درونى خود را منسوب به خدا مى داند؛ چرا كه بنده هر چه در خود مى بيند، از آنِ خدا مى داند و او را مالك همه وجود خود مى شمارد و هر چه خدا به ملكيت او در آورده است، مالك حقيقى اش خداست. بنا بر اين، اگر بنده دين خود ـ يا بگوييد: خودش ـ را براى خدا خالص كرده، در حقيقت اين خداوند است كه او را براى خود خالص كرده است.
يك نكته در اين جا هست و آن اينكه خداوند سبحان بعضى از بندگان خود را با فطرتى مستقيم و خلقتى معتدل ايجاد كرده است. به همين دليل، اين عدّه از همان ابتدا با اذهانى تيز و دريافت هايى درست و جان هايى پاك و دل هايى سالم نشو و نما يافته اند و به صرف صفاى فطرت و سلامت نفْس به نعمت اخلاص رسيده اند، در صورتى كه ديگران با كوشش و زحمت بدان مى رسند و حتى اخلاصى كه آنان دارند، عالى تر و والاتر است؛ زيرا درون هايشان از آلودگى به آلاينده هاى موانع و مزاحمات، پاك بوده است و ظاهراً همينانند كه در عرف قرآن به نام مخلَصان خدا از آنها ياد شده است.
اينان همان پيامبران و امامان معصوم هستند و قرآن كريم تصريح كرده است كه خدا اين عدّه را انتخاب نموده يعنى براى خود گرد آورده و براى حضرت خويش خالصشان ساخته است. مى فرمايد: «و آنان را برگزيديم و به راه راست راهنمايى كرديم». نيز مى فرمايد: «اوست كه شما را برگزيد و در دين بر شما سختى قرار نداده است».
خداوند به اين عدّه چنان علم و معرفتى ارزانى داشته است كه آنان را از ارتكاب گناهان و انجام نا فرمانى ها نگه مى دارد و با وجود آن صدور هر گناه و معصيتى، اعم از كوچك و بزرگ ناممكن مى شود. فرق عصمت و ملكه عدالت همين است؛ زيرا هر دوى آنها از صدور گناه و معصيت مانع مى شوند، اما با وجود عصمت در شخصْ صدور معصيت ناممكن مى شود، برخلاف ملكه عدالت كه اين امر را ناممكن نمى سازد.
قبلاً گفتيم كه از ويژگى هاى اين عدّه اين است كه از پروردگار خود شناخت هايى دارند كه ديگران فاقد آن هستند. خداوند سبحان اين معنا را تأييد مى كند و مى فرمايد: «خدا منزّه است از آنچه در وصف مى آورند. به استثناى [توصيف ]بندگان مخلص خدا».
همچنين گفتيم كه محبّت الهى باعث مى شود اين عدّه فقط چيزى را بخواهند كه خداوند آن را مى خواهد و از معاصى روى گردان شوند. خداوند اين مطلب را نيز در چند جاى كلام خود به نقل قول از ابليس بيان فرموده است، مانند آيه: «گفت: به عزّتت سوگند كه همه آنها را گمراه مى كنم، مگر خالص شدگان تو را».
از جمله دلايلى كه نشان مى دهد عصمت از زمره علم است، آيه اى است كه خطاب به پيامبرش صلى الله عليه و آله مى فرمايد: «و اگر فضل خدا و رحمت او بر تو نبود، طايفه اى از ايشان آهنگِ آن داشتند كه تو را از راه به دَر كنند، و[لى ]جز خودشان را گمراه نمى سازند و هيچ گونه زيانى به تو نمى رسانند. و خدا كتاب و حكمت بر تو نازل كرد و آنچه را نمى دانستى به تو آموخت و تفضّل خدا بر تو همواره بزرگ است». ما در تفسير سوره نساء پيرامون معناى اين آيه به تفصيل سخن گفته ايم. نيز آيه اى است كه از زبان يوسف مى فرمايد: «گفت: پروردگارا! زندان براى من خوشتر است از آنچه مرا به آن مى خوانند و اگر نيرنگ آنان را از من باز نگردانى، به سوى آنان خواهم گراييد و از نادانان خواهم بود». از اين مطلب كه عصمت از قبيل علم و معرفت است، چند نكته روشن مى شود. اول: اختلاف و تفاوت اين علم با ساير علوم و معرفت ها در اين است كه تأثير عملى آن، يعنى بازدارى انسان از ناشايست و وا داشتنش به آنچه شايسته است، يك تأثير قطعى تخلّف نا پذير هميشگى است، برخلاف ساير علوم و معارف كه اين تأثير آنها اكثرى و غير دائمى است. خداوند متعال مى فرمايد: «و با آنكه دل هايشان بدان يقين داشت [از روى ظلم و تكبّر] آن را انكار كردند». در جاى ديگر مى فرمايد: «آيا ديدى كسى را كه هوس خويش را معبود خود قرار داد و با آنكه مى دانست خدا او را گمراه ساخت» و مى فرمايد: «و جز بعد از آنكه علم برايشان [حاصل] آمد، آن هم از روى رشك و رقابت ميان خودشان، دستخوش اختلاف نشدند».
آيه شريفه «منزّه است خدا از آنچه وصف مى كنند، مگر [توصيف] بندگان خالص شده خدا» نيز دلالت بر همين معنا دارد؛ زيرا با اينكه اين خالص شدگان، يعنى همان پيامبران و امامان عليهم السلام معارف مربوط به اسما و صفات خداوند متعال را براى ما بيان داشته اند و خود ما نيز از طريق برهان به اين معارف علم حاصل كرده ايم ، ليكن آيه شريفه خداوند را از توصيفاتى كه ما در حقّ او مى كنيم منزّه دانسته، ولى توصيف اين مخلَصان را درست مى شمارد و اين نيست مگر به خاطر اينكه علم و معرفت ايشان غير از علم و معرفت ماست هر چند از جهتى متعلّق هر دو علم يكى است.
نكته دوم : اين علم و معرفت، يعنى ملكه عصمت، طبيعت انسان را كه همان مختار بودن در افعال ارادى اوست تغيير نمى دهد و او را به ميدان اجبار و اضطرار و ناچارى نمى كشاند. چگونه مى تواند چنين اثرى داشته باشد، در حالى كه علم و معرفت خود يكى از مبانى اختيار است و صرف نيروى علم و معرفت برانگيزاننده چيزى جز اراده نمى شود؟ مثلاً كسى كه خواهان سلامت است وقتى يقين كند كه فلان مايع، سمّى است كه بلافاصله مى كشد، قطعاً با اختيار خود از نوشيدن آن خوددارى مى كند. فاعلِ يك فعل در صورتى مضطرّ و مجبور مى شود كه عامل جبر و اضطرار يكى از طرفين فعل و ترك را از حالت امكان به حالت امتناع بكشاند.
گواه اين مطلب اين آيه شريفه است: «و آنان را برگزيديم و به راهى راست راهنمايى كرديم». اين هدايت خداست كه هر كس از بندگانش را بخواهد بدان هدايت مى كند و اگر آنان شرك ورزيده بودند، قطعاً آنچه انجام مى دادند از دستشان مى رفت». اين آيه مى رساند كه آنان (انبيا) مى توانسته اند به خدا شرك ورزند گو اينكه گزينش و هدايت الهى مانع آنان از اين امر بوده است. گواه ديگر بر آنچه گفتيم آيه: «اى پيامبر! آنچه را از پروردگارت به سوى تو نازل شده ابلاغ كن و اگر چنين نكنى رسالت او را نرسانده اى» و آيات ديگرى از اين قبيل است.
پس، انسانِ معصوم به اختيار و اراده خود از گناه و معصيت باز مى ايستد و نسبت دادن باز ايستادن آنها از گناه به عصمت و نگهدارى خداوند مانند نسبت دادن باز ايستادن افراد غير معصوم به توفيق خداوند است.
اين مطلب همچنين با اشارات قرآنى و تصريحات اخبار به اين نكته كه عصمت پيامبران و امامان به تسديد و استوار كردن روح القدس است، منافات ندارد؛ زيرا نسبت دادن به روح القدس عينا مانند نسبت دادن تسديد مؤمن به روح ايمان است و نسبت دادن گمراهى و ضلالت به شيطان و وسوسه هاى شيطانى است. هيچ يك از اين نسبت ها باعث نمى شود، كه فعل از حالت يك فعل سر زده از فاعل با اراده و اختيار خارج گردد. دقت شود.
بله، عدّه اى هستند كه مى گويند خداوند سبحان انسان را از معصيت منصرف مى كند، اما نه از راه سلب اراده و اختيار او، بلكه از طريق ستيزه كردن با اسباب و عوامل و چيره آمدن بر آنها اين كار را مى كند. مثلاً با آفريدن اراده اى يا فرستادن فرشته اى به مقابله با اراده شخص مى پردازد و مانع تأثير اراده او مى شود يا مسير آن را تغيير مى دهد و آن را به سمت هدفى مخالف با آنچه قصد كرده است بر مى گرداند، همچنان كه يك انسان قوى مانع از آن مى شود كه شخص ضعيف كارى را كه بر حسب طبع خود مى خواهد، انجام دهد.
گر چه برخى از اين گروه از جبريه بوده اند، اما آن اصلى كه ميان همه پيروان اين نظريه مشترك است و اين نظريه و همانند آن مبتنى بر آن مى باشد، اين است كه به عقيده اين گروه نياز موجودات به آفريدگار ، تنها در پيدايش است و بعد از آنكه موجود شدند براى بقاى خود احتياجى به او ندارند؛ زيرا خداوند سبحان نيز سببى است در عرض و در كنار ديگر اسباب با اين تفاوت كه چون از هر چيزى تواناتر و نيرومندتر است، مى تواند در حال بقاى موجودات نيز هر تصرّفى كه بخواهد بكند؛ جلوگيرى كند يا آزاد بگذارد، زنده سازد يا بميراند، عافيت بخشد يا بيمار گرداند، به روزى وسعت بخشد، يا تنگ دست سازد و امثال اين كارها.
مثلاً اگر بخواهد بنده اى را از شرّ و بدى بدور دارد، فرشته اى را مى فرستد كه با او در مقتضاى طبعش مى ستيزد و مسير اراده او را از جهت شرّ به جهت خير تغيير مى دهد. يا اگر بخواهد بنده اى را به خاطر آنكه سزاوار گمراهى است گمراه سازد، ابليس را بر او مسلّط مى گرداند و ابليس او را از خوبى به بدى متوجه مى كند، هر چند اين تصرّفات به اندازه اى نيست كه موجب اجبار و اضطرار شود.
امّا مشاهدات وجدانى ما اين نظر را ردّ مى كند. چه، ما در اعمال خير و شرّى كه انجام مى دهيم، به وضوح مشاهده مى كنيم كه هيچ سببى كه مغاير با ما باشد و با ما به ستير و كشمكش برخيزد و بر ما چيره شود، وجود ندارد و تنها چيزى كه وجود دارد ، نفْس ماست كه از روى آگاهى و اراده اى كه بر شعور و آگاهى مترتّب است و اين هر دو عنصر (آگاهى و اراده) به نفْس تكيه دارند، اعمال خود را انجام مى دهد. و اسباب و عواملى، چون فرشته و شيطان، را كه دليل نقلى و عقلى براى ما ثابت مى كنند كه در بيرون از دايره نفْس ما مى باشند، اسباب طولى هستند نه عرضى.
وانگهى، معارف توحيدى قرآن و معارفى كه بازگشت آنها به توحيد است، اين نظر را از بيخ رد مى كند، كه در لا به لاى مباحث گذشته مطالب فراوانى در اين باره آورده شده است.